قاض بمجلس الدولة يكشف حقوق أسرى الحرب لدى المتحاربين بلائحة لاهاي
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
يثور التساؤل بمناسبة الهدنة بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية حماس عن القواعد الحاكمة لتنظيم الهدنة دولياً، وهى الهدنة التى تم خلالها إطلاق سراح العشرات من الأشخاص الذين تم احتجازهم كرهائن خلال الحرب بينهما، مما يمثل أول فترة راحة للفلسطينيين الذين أنهكتهم الحرب في قطاع غزة وبصيص أمل لبعض عائلات الأسرى، تلك الهدنة التى بذلت فيها مصر دولة المبادئ جهداً كبيراً يعبر عن مكانتها الإقليمية فى صنع القرار الدولى وشاركتها قطر والولايات المتحدة الأمريكية التى تحركها اعتبارات المصالح.
ويواصل المفكر والمؤرخ القضائى القاضى الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة إحدى دراساته المهمة فى هذا الشأن بعنوان " قواعد تنظيم الهدنة بين المتحاربين وحقوق أسرى الحرب فى لائحة لاهاى -- والأخلاق العظيمة للنبي محمد - صلى الله عليه وسلم- فى رعاية أسرى الحرب وسبق الإسلام المدنية الحديثة بأخلاقيات زمن الحرب " حيث نعرض للجزء الثانى عن حقوق أسرى الحرب لدى المتحاربين بلائحة لاهاى (17 حقاً تعرف عليها )، وذلك فيما يلى
حقوق أسرى الحرب لدى المتحاربين بلائحة لاهايويذكر الدكتور محمد خفاجى تعرضت اللائحة المتعلقة بقوانين وأعراف اﻟﺣرب البرية لاهاى لحقوق أسرى الحرب بين المتحاربين فى الفصل الثاني من القسم الأول المعنون «المحاربون» تحت عنوان «أسرى الحرب»، ويمكن حصرها فيما يلى:
1-يقع أسرى الحرب تحت سلطة حكومة العدو، لا تحت سلطة الأفراد أو الوحدات التي أسرتهم. ويجب معاملة الأسرى معاملة إنسانية. ويحتفظ أسرى الحرب بكل أمتعتهم الشخصية ما عدا الأسلحة والخيول والمستندات الحربية.(م4)
2- يجوز اعتقال أسرى الحرب داخل مدينة أو قلعة أو معسكر أو أي مكان آخر مع الالتزام بعدم تجاوز حدود معينة من المكان الذي يعتقلون فيه، لكن لا يجوز حبس الأسرى إلا كإجراء أمن ضروري، وطوال الظروف التي اقتضت ذلك الإجراء فقط.(م5)
3- يجوز للدولة تشغيل أسرى الحرب، باستثناء الضباط، مع مراعاة رتبهم وقدرتهم البدنية. ولا تكون الأعمال فوق طاقتهم ولا تكون لها أي علاقة بالعمليات العسكرية. ويسمح لأسرى الحرب أن يعملوا في المصالح العمومية، أو لحساب أشخاص، أو لحسابهم الخاص.و يكون أجر الأعمال المنجزة لحساب الدولة محدداً حسب معدلات الأجور السارية على أفراد الجيش الوطني عند القيام بأعمال مماثلة، أو بمعدل يتناسب مع العمل المنجز إذا لم تكن هناك معدلات أجور. وفي حالة تشغيل الأسرى في إدارات عمومية أخرى، أو لحساب الخواص يجب تحديد شروط العمل بالاتفاق مع السلطات العسكرية. ويجب أن تساهم أجور الأسرى في تحسين أوضاعهم وأن يدفع لهم الفائض عند الإفراج عنهم بعد خصم تكاليف صيانتهم.(م6)
4- تتحمل الحكومة مسئولية الإنفاق على الأسرى الذين يوجدون لديها. إذا لم يكن هناك اتفاق خاص بين أطراف النزاع، يجب معاملة أسرى الحرب في ما يتعلق بالغذاء والمسكن والملبس على قدم المساواة مع قوات الحكومة الحاجزة.(م7)
5- ويخضع أسرى الحرب للقوانين والقرارات والأوامر السارية في القوات المسلحة بالدولة الحاجزة. وكل عمل مخل بالنظام من طرفهم يعرضهم إلى إجراءات الصرامة الضرورية. ينال أسرى الحرب الذين يحاولون الهروب ثم يقبض عليهم قبل أن ينجحوا في الالتحاق بجيشهم أو مغادرة الأراضي التي تحتلها القوات التي أسرتهم، عقوبات تأديبية ولا يعرض الأسرى الذين نجحوا في الهروب ثم أسروا من جديد لأية عقوبة بسبب الهروب السابق.(م8)
6- على كل أسير عند استجوابه الإدلاء باسمه بالكامل، وإذا أخل الأسير بهذه القاعدة فإنه يتعرض لانتقاص المزايا التي تمنح للأسرى الذين لهم رتبته.(م9)
7- يجوز إطلاق سراح أسرى الحرب مقابل وعد أو تعهد منهم بقدر ما تسمح بذلك قوانين الدولة التي يتبعونها، وفي مثل هذه الحالة، يلتزمون على شرفهم الشخصي، بتنفيذ تعهداتهم بدقة، سواء إزاء الدولة التي يتبعونها، أو الدولة التي أسرتهم. وفي مثل هذه الحالات، تلتزم الدولة التي يتبعها الأسرى بأن لا تطلب منهم أو تقبل منهم تأدية أية خدمة لا تتفق مع الوعد أو التعهد الذي أعطوه.(م10)
8- لا يجوز إكراه أسير الحرب على قبول الإفراج عنه مقابل وعد أو تعهد، وبالمثل ليست الحكومة المعادية ملزمة بالاستجابة لطلب الأسير بالإفراج عنه مقابل وعد أو تعهد.(م11)
9- يجرد أي أسير حرب يفرج عنه مقابل وعد أو تعهد ثم يقع في الأسر مرة أخرى وهو يحمل السلاح ضد الحكومة التي تعهد لها بشرفه أو ضد حلفائها من حقه في المعاملة كأسير حرب، كما يجوز أن يقدم للمحاكمة.(م12)
10- يعامل الأشخاص الذين يرافقون الجيش دون أن يكونوا في الواقع جزءاً منه، كالمراسلين الصحفيين ومتعهدي التموين الذين يقعون في قبضة العدو ويعلن له حجزهم كأسرى حرب، شريطة أن يكون لديهم تصريح من السلطة العسكرية للجيش الذين يرافقونه.(م13)
11- فور بدء العمليات العدائية يقام في كل دولة طرف في النزاع مكتب رسمي للاستعلام عن أسرى الحرب، وعند الاقتضاء، في البلدان المحايدة التي تأوي محاربين في أراضيها. ويتولى المكتب الرد على جميع المطالب المتعلقة بأسرى الحرب. ويتلقى مكتب الاستعلامات معلومات تامة من مختلف المصالح المختصة بحالات الحجز والنقل والإفراج مقابل وعد أو تعهد وتبادل الأسرى والهروب والدخول إلى المستشفى والوفاة، كما يتلقى معلومات أخرى ضرورية لإعداد بطاقة خاصة بكل أسير حرب. ويسجل على هذه البطاقة الرقم بالجيش والاسم واللقب والسن ومحل الأصل والرتبة والوحدة التي ينتمي إليها والجروح المصاب بها وتاريخ ومكان الحجز والإصابة بالجروح والوفاة، بالإضافة إلى أية ملاحظة خاصة. ويرسل البطاقة الشخصية إلى حكومة الطرف الآخر في النزاع بعد السلم.
«الوطنية للانتخابات» تحدد إجراءات فرز الأصوات في انتخابات الرئاسة 2024
التشكيل المتوقع لريال مدريد أمام نابولي في بطولة دوري أبطال أوروبا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مجلس الدولة حماس حركة المقاومة الفلسطينية الدولة التی أسرى الحرب
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يرغب في صفقة بأي ثمن وترقب لرد لحماس
قال مسؤولون إسرائيليون اليوم الخميس إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يرغب في التوصل إلى صفقة بشأن غزة "بأي ثمن"، وسط ترقب لرد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على أحدث عرض لوقف إطلاق النار.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين في المجلس الأمني المصغر قولهم إن نتنياهو يرى أن ما يمكن تحقيقه اليوم قد لا يكون ممكنا لاحقا، وإن نافذة الفرصة السياسية المتاحة نادرة.
ويعقد المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر مساء اليوم الخميس جلسة على خلفية الاتصالات بشأن صفقة محتملة تشمل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وهذه الجلسة استكمال لجلسات سابقة عقدت في ضوء إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اتفاق محتمل قد يتم التوصل إليه الأسبوع المقبل.
ومن المقرر أن يلتقي ترامب نتنياهو الاثنين المقبل في واشنطن.
وكان ترامب قال إن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لوقف إطلاق نار في قطاع غزة مدته شهران، وعبر عن أمله في أن تقدم حركة حماس ردا إيجابيا على المقترح الجديد.
تباين في تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بشأن فرص التوصل إلى صفقة شاملة في قطاع #غزة.. التفاصيل مع فاطمة خمايسي مراسلة قناة الجزيرة في #فلسطين#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/7K2DN58Qmk
— قناة الجزيرة (@AJArabic) July 3, 2025
اتفاق في الأفقفي الأثناء، قال مسؤول إسرائيلي كبير مقرب من نتنياهو إن الاستعدادات جارية للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار حتى مع توجه رئيس الوزراء إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي الاثنين المقبل.
كما قال مسؤولون إسرائيليون أن احتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار واستعادة الأسرى من غزة كبيرة.
وفي السياق، صرح إيلي كوهين وزير الطاقة الإسرائيلي عضو حزب الليكود لصحيفة يديعوت أحرونوت بأن هناك حالة من النضوج للتقدم نحو صفقة تبادل، لكنه قال إن من الصعب تقدير موعد حدوثها.
إعلانوأضاف كوهين أن نافذة بشأن صفقة تبادل الأسرى فُتحت بعد الحرب الإسرائيلية مع إيران.
وفي حين بعثت عائلات الأسرى رسالة إلى نتنياهو قبل زيارته إلى واشنطن تطالبه بإحراز تقدم في الصفقة أعلن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير اليوم أنه لن يسمح بتمرير ما وصفها بصفقة متهورة، قائلا إنه لا يمكن وقف الحرب دون القضاء على حركة حماس.
وأفادت صحيفة جيروزاليم بوست نقلا عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى بأن المؤسسة العسكرية تريد انتهاء الحرب في غزة خلال أسبوعين أو 3 أسابيع.
ويأتي الحديث عن احتمال إبرام صفقة وسط تصعيد كبير للعدوان الإسرائيلي على غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم إن الجيش سيستكمل عملية مركبات جدعون، مضيفا أن على القيادة السياسية اتخاذ قرار بشأن المرحلة المقبلة.
وأضاف أن الجيش سيعرض على القيادة السياسية خططا لتحقيق أهداف الحرب، وهي إعادة "الرهائن" و"تدمير حماس"، مشيرا إلى أن فرقا عسكرية تعمل حاليا في مناطق مختلفة من قطاع غزة.
تفاصيل المقترح
ووفقا لما رشح من تسريبات، فإن الوثيقة الأميركية المطروحة تتضمن وقفا لإطلاق النار لمدة 60 يوما بضمانات من الرئيس دونالد ترامب تضمن استمراره طوال المدة.
وتقترح الورقة جدولا للإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثة وفق الترتيب التالي:
في اليوم الأول يطلق 8 أسرى أحياء. في اليوم السابع تسلّم 5 جثامين. في اليوم الـ30 تسلّم 5 جثامين. في اليوم الـ50 يطلق سراح اثنين من الأسرى الأحياء. وفي اليوم الـ60 تسلّم 8 جثامين.على أن تُجرى عمليات تبادل الأسرى من دون احتفالات أو استعراضات.
وينص الاقتراح على دخول المساعدات الإنسانية فورا إلى غزة وفقا لاتفاق 19 يناير/كانون الثاني الماضي وبكميات كافية وبمشاركة الأمم المتحدة.
ووفقا للمقترح، وبعد الإفراج عن 8 أسرى سينسحب الجيش الإسرائيلي من مناطق في شمال غزة حسب خرائط يتم التوافق عليها، كما ستتم عملية انسحاب من مناطق في الجنوب في اليوم السابع حسب خرائط متفق عليها.
ومع بدء سريان الاتفاق ستبدأ مفاوضات بشأن وقف دائم لإطلاق النار تتناول 4 نقاط رئيسية:
تبادل من تبقوا من الأسرى. الترتيبات الأمنية الطويلة الأمد في غزة. ترتيبات "اليوم التالي". إعلان وقف دائم لإطلاق النار.وفي اليوم العاشر ستقدم حماس كل المعلومات والأدلة عن الأسرى المتبقين وإذا كانوا أحياء أو أموات، مع تقارير طبية.
في المقابل، ستقدم إسرائيل معلومات كاملة عن الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلوا من غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويتضمن المقترح ضمانات لالتزام ترامب وجديته تجاه الاتفاق، وأنه في حال نجاح المفاوضات خلال فترة التهدئة فسيؤدي ذلك إلى نهاية دائمة للحرب.
وسيقدم الوسطاء (مصر، قطر، الولايات المتحدة) ضمانات بأن مفاوضات جادة ستُجرى خلال فترة التهدئة، وإذا استدعى الأمر يمكن تمديد تلك الفترة، وعند التوصل إلى اتفاق سيطلَق سراح جميع الأسرى المتبقين.
وسيعلن الرئيس ترامب بنفسه التوصل إلى الاتفاق، وكذلك التزام الولايات المتحدة بمواصلة المفاوضات لضمان وقف دائم لإطلاق النار، وسيتولى المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قيادة المفاوضات لإنهاء الحرب.
إعلانووفقا للتقديرات الإسرائيلية، لا يزال في غزة نحو 50 أسيرا إسرائيليا، 20 منهم أحياء.
رد حماس
في غضون ذلك، نقلت وكالة رويترز عن مصدر مطلع قوله إن إسرائيل تتوقع أن ترد حماس بحلول يوم غد الجمعة، وإنه إذا كان الرد إيجابيا فإن وفدا إسرائيليا سينضم إلى محادثات غير مباشرة لإبرام اتفاق.
من جهتها، قالت مصادر فلسطينية مطلعة لوكالة الأناضول إن حركة حماس تتجه نحو الموافقة على المقترح، لكنها لم تتخذ قرارا نهائيا بعد، وتواصل حاليا التشاور مع الفصائل والقوى الفلسطينية المختلفة قبل تسليم ردها الرسمي للوسطاء.
وأوضحت المصادر للوكالة أن الولايات المتحدة ومصر وقطر قدّمت ضمانات واسعة لتنفيذ الاتفاق، لم توضحها.
ووفقا للمصادر، فإن حماس ستسلّم ردها الرسمي خلال اليومين المقبلين كحد أقصى.
من جهته، قال مصدر مقرب من حماس لرويترز اليوم إن الحركة تتطلع للحصول على ضمانات بأن المقترح الجديد سيؤدي إلى إنهاء الحرب.
وكانت الحركة قالت في وقت سابق إنها تدرس المقترحات الجديدة وإنها تتعامل بمسؤولية عالية، وتجري مشاورات وطنية لمناقشة ما وصل من مقترحات الوسطاء من أجل الوصول إلى اتفاق يضمن إنهاء العدوان، وتحقيق الانسحاب، وتقديم الإغاثة بشكل عاجل في قطاع غزة.