شاهد: علم فلسطين يرفرف فوق بلدية أوسلو في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
بينما رفع العلم الفلسطيني على مبنى البلدية في أوسلو، شهد برلمان النرويج في الأسابيع الأخيرة تحركات بشأن الاعتراف بفلسطين دولة مستقلة. ورغم أن معظم الدول الأوروبية لم تقم بهذه الخطوة بعد، يقود رئيس وزراء إسبانيا تحركات داخل الاتحاد الأوروبي للضغط بهذا الاتجاه.
رُفع العلم الفلسطيني فوق مبنى بلدية العاصمة النرويجية أوسلو، وذلك في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
في عام 1977، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى الاحتفال بيوم 29 تشرين الثاني/ نوفمبر سنويا كيوم عالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وخلال المراسم في أوسلو قالت رئيسة البلدية ليندبو: "من المهم للغاية تسليط الضوء على أن أوسلو يجب أن تكون مدينة للجميع، حيث يجب أن تشعر الأقلية اليهودية الصغيرة هنا وكذلك ذوو الأصول الفلسطينية بأننا نراهم، وأيضا بالأمان والاندماج".
وتابعت: "لقد قمنا بفعالية مع الأقلية اليهودية، حتى نتمكن من إحياء ذكرى أولئك الذين كانوا ضحايا الإرهاب في 7 تشرين الثاني / أكتوبر. كان ذلك يوم السبت. وهناك فعالية مماثلة اليوم لإحياء ذكرى جميع أولئك الذين فقدوا حياتهم في غزة."
شاهد: المظاهرات تعمّ العديد من الدول الأوروبية تضامنًا مع الفلسطينيين ولوقف الحرب على غزةورغم أن الدولة النرويجية لم تعترف بعد بفلسطين كدولة مستقلة، إلا أن البرلمان النرويجي كان قد تبنى بأغلبية واسعة في منتصف تشرين الثاني / نوفمبر الجاري مقترحًا يطلب من الحكومة في أوسلو الاستعداد للاعتراف بفلسطين دولة ً مستقلة.
وجاء نص القرار أن البرلمان النرويجي "يطلب من الحكومة أن تكون مستعدة للاعتراف بفلسطين دولة مستقلة عندما يمكن أن يكون لهذا الاعتراف أثر إيجابي على عملية السلام، لكن من دون أن يكون مشروطًا بالتوصل لاتفاق سلام نهائي."
يذكر أن النرويج، ورغم أنها بلد أوروبي، ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي. ولا زالت هناك الكثير من الدول الرئيسية وذات النفوذ داخل الاتحاد الأوروبي ممن لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية، كفرنسا وألمانيا. ومع ذلك، برزت في الأوان الأخيرة تحركات في إسبانيا للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، حيث دعا رئيس وزراء إسبانيا المعاد انتخابه، بيدرو سانشيز، إلى "اعتراف المجتمع الدولي وإسرائيل بدولة فلسطين".
وتشغل إسبانيا حاليًا وحتى نهاية العام الجاري الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي.
وأضاف سانشيز، الذي ينتمي أن "قتل المدنيين الأبرياء دون تمييز (في قطاع غزة) غير مقبول على الإطلاق"، معتبرًا أن "إيجاد حل لأزمة غزة لا يكفي"، ومصرًّا على أن إسرائيل يجب أن تكون أول من يتخذ "نهجًا شاملًا" لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود بما "يشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية".
ويرى إساياس بارينيادا، الأستاذ في جامعة كومبلوتنسي بمدريد، أن سانشيز الذي سعى سنوات إلى محاولة تعزيز مكانة إسبانيا في العالم، يأمل أن يكون لموقفه "تأثير مضاعف" على بقية دول التكتل الأوروبي، في وقت تتعرض فيه الدول الغربية لانتقادات في العالم العربي، حيث تعَدّ مؤيدة لإسرائيل أكثر من اللازم.
إسرائيل تستدعى سفيري إسبانيا وبلجيكا بعد تصريحات داعمة للفلسطينيينفي 2014، تبنى البرلمان الإسباني بالإجماع تقريبًا قرارًا غير ملزم يدعو إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وقامت دول صغيرة في أوروبا مثل السويد ومالطا ورومانيا والمجر بالاعتراف بالدولة الفلسطينية. ولكن حتى الآن، لم تقم أي دولة كبرى في الاتحاد الأوروبي بهذه الخطوة.
ويوضح بارينيادا أن سانشيز الذي عين وزيرة والدها فلسطيني في حكومته الجديدة، يملك "فرصة" وأيضا "الكثير من الضغوط" للتحرك في هذا الاتجاه، لا سيما من جناحه اليساري والرأي العام. ويرأس سانشيز حكومة أقلية ائتلافية بالتحالف مع حزب سومار اليساري المتشدد.
واعترف مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وهو وزير خارجية سابق في حكومة سانشيز، أن الصراع "موضوع مثير للانقسام للغاية" في أوروبا، وإسبانيا من الدول التي لديها "تعاطف أوضح مع العالم العربي".
المصادر الإضافية • أ ف ب / الأناضول
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هل ينجح اليميني المتشدد خيرت فيلدرز بتشكيل حكومة في هولندا؟ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية: نملك "ميزة" تطبيق "حلّ الدولتين" بين الفلسطينيين والإسرائيليين فيديو: ستوكهولم تكتسي بالأبيض في أول عاصفة ثلجية لهذا الشتاء الأمم المتحدة تضامن النرويج- سياسة العلم الوطني - الراية الوطنية أوسلو فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الأمم المتحدة تضامن أوسلو فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس إسرائيل روسيا أوكرانيا قطاع غزة البيئة الشرق الأوسط احتجاز رهائن قطر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس إسرائيل روسيا أوكرانيا الاتحاد الأوروبی تشرین الثانی یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
حزب العدل: نتابع بقلق حذر تحركات قوافل الإغاثة.. دور مصر فى دعم فلسطين غير قابل للمزايدة
قال الكاتب الصحفي معتز الشناوي المتحدث الرسمي لحزب العدل، نتابع بقلق بالغ وحذر شديد ما يتم تداوله بشأن تحركات لقوافل شعبية من بعض دول شمال إفريقيا باتجاه معبر رفح الحدودي، بدعوى التضامن مع الشعب الفلسطيني في ظل ما يتعرض له من عدوان وحشي وإبادة ممنهجة.
وإذ نشدّ على أيدي كل الجهود الصادقة التي تهدف إلى نصرة الشعب الفلسطيني ودعمه، فإننا نؤكد رفضنا القاطع لأي تصرفات تمس بالسيادة المصرية أو تهدد الأمن القومي المصري والعربي، خاصة تلك التي تتم خارج الأطر الرسمية والدبلوماسية، وبعيدًا عن التنسيق مع الجهات المعنية.
واضاف الشناوي أن ما يُثار حول محاولات للوصول إلى معبر رفح أو السعي للعبور إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عبر الحدود المصرية، يمثل نوعًا من التجاهل للقوانين المنظمة للحدود، وهو أمر لا يمكن السماح به نظرًا لما قد يترتب عليه من مخاطر حقيقية تهدد أمن الحدود وتفتح المجال لاشتباكات أو تصعيد من شأنه تقويض الجهود الدبلوماسية التي تبذلها مصر وشركاؤها من أجل وقف العدوان الإسرائيلي.
ولا يخفى على أحد ما قدمته مصر من دعم للفلسطينيين في محنتهم الحالية التي يتعرضون لها حيث قدمت مصر قُرابة ٩٥% من المساعدات التي وصلت للفلسطينيين في قطاع غزة خلال الشهور الماضية، ودور مصر في دعم القضية الفلسطينية عبر التاريخ غير قابل للمزايدة من أي أحد وفي أي وقت.
وشدد المتحدث الرسمي لحزب العدل، "إننا نرحب بجميع مظاهر التضامن الشعبي مع القضية الفلسطينية، فمصر كانت وستظل في طليعة الداعمين لحقوق الشعب الفلسطيني، لكننا نؤكد أن أي تحرك يتجاوز الحدود القانونية والسيادية، ويُعرض أمن المنطقة للخطر، هو أمر مرفوض شكلًا وموضوعًا".
وأضاف الشناوي، "ونجدد في هذا السياق مطالبتنا المستمرة للمنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، بتحمل مسؤولياتها والقيام بواجبها تجاه حماية حقوق الشعب الفلسطيني، والعمل الجاد على وقف آلة القتل والتدمير الإسرائيلية، وإقرار حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشريف".