أعلنت مصافي النفط الإسرائيلية أن خطوط أنابيبها وخطوط نقلها في حيفا تضررت جراء هجمات صاروخية إيرانية، وذلك وفقًا لبيان تنظيمي مقدم إلى بورصة تل أبيب.

وأكد البيان عدم تسجيل أي إصابات أو خسائر بشرية في المواقع، مع استمرار عمل منشآت التكرير رغم توقف بعض عمليات .

 وأضاف أن الاحتلال يدرس تأثير الضرر على العمليات  الإنتاجية وتداعياته على نتائجها المالية.

الاحتلال يقصف 11 هدفا بإيران بينها منشآت نووية ومحطات كهرباءالجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي له في غزة على يد المقاومةملايين يحتجون ضد ترامب دفاعًا عن الديمقراطية والمهاجرينوزير الخارجية الإيراني: الهجوم على منشآتنا النووية اعتداء يستوجب الرد المشروع


شنت إسرائيل وإيران هجمات جديدة على بعضهما البعض ليلة الأحد، مما أثار مخاوف من صراع أوسع نطاقًا بعد أن وسعت إسرائيل حملتها المفاجئة ضد إيران بضربة على أكبر حقل غاز في العالم.

ألغت طهران المحادثات النووية التي قالت واشنطن إنها السبيل الوحيد لوقف القصف الإسرائيلي، بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الهجمات لا تُقارن بما ستشهده إيران في الأيام المقبلة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن المزيد من الصواريخ أُطلقت من إيران باتجاه إسرائيل ليلة أمس، وإنه يهاجم أهدافًا عسكرية في طهران.

وفي ساعة مبكرة من صباح الأحد، دوت صفارات الإنذار في أنحاء القدس وتل أبيب.

 وشوهدت عدة صواريخ تخترق سماء تل أبيب، بينما أُطلقت صواريخ اعتراضية من الأرض. وترددت أصداء الانفجارات في المدينتين.
وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن ثلاث نساء قُتلن وأصيب 10 أشخاص آخرين في ضربة صاروخية سابقة بالقرب من منزل في شمال إسرائيل. 

وشوهد مسعفون يحملون مصابيح يدوية يبحثون بين أنقاض المنزل المنهار جزئيًا في طمرة، وهي مدينة ذات أغلبية فلسطينية.

حوالي الساعة 2:30 صباحًا بالتوقيت المحلي، حذّر الجيش الإسرائيلي من إطلاق وابل جديد من الصواريخ من إيران، وحثّ المواطنين على الاحتماء. 

وبحلول الساعة 3:30 صباحًا، قُتل أربعة أشخاص على الأقل وجُرح 36 آخرون في هجمات صاروخية متعددة شُنّت ليلًا. 

ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية صورة لمبنى سكني من عشرة طوابق، قيل إنه يقع في وسط إسرائيل، تُظهر أضرارًا جسيمة بعد الغارة.

وقالت إيران إن مستودع شهران النفطي في طهران استُهدف في هجوم إسرائيلي، لكن الوضع تحت السيطرة، وإن حريقًا اندلع بعد هجوم إسرائيلي على مصفاة نفط قرب العاصمة. 

وزير الخارجية الإيراني: الهجوم على منشآتنا النووية اعتداء يستوجب الرد المشروعمظاهر واسعة للدمار في الأراضي المحتلة عقب ليلة قصف إيرانية شديدةبها قوات أمريكية.. انفجارات عنيفة داخل محيط قاعدة عين الأسد بالعراقهجوم على الاحتلال بالمسيرات .. وليلة مميتة في تل أبيبأنصار الله: نفذنا عملية ضد أهداف حساسة للعدو في يافا

وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء يوم الأحد أن الغارات الإسرائيلية استهدفت أيضًا مبنى وزارة الدفاع الإيرانية في طهران، مما تسبب في أضرار طفيفة.

وقال الحرس الثوري الإيراني إن الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية استهدفت البنية التحتية للطاقة في إسرائيل ومنشآت لإنتاج وقود الطائرات المقاتلة. 

وحذرت القوة النخبوية من أن هجمات طهران ستكون "أشد وطأة" إذا واصلت إسرائيل أعمالها العدائية.
 

طباعة شارك إسرائيل وإيران الاحتلال خسائر بشرية مصافي النفط الإسرائيلية هجمات صاروخية صاروخية إيرانية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل وإيران الاحتلال خسائر بشرية مصافي النفط الإسرائيلية هجمات صاروخية صاروخية إيرانية

إقرأ أيضاً:

المشروع الإيراني يهتز أمام حل الدولتين.. والحوثي يصرخ دفاعًا عن الفوضى

في ظل حراك دبلوماسي واسع تقوده المملكة العربية السعودية لإحياء مسار حل الدولتين كمدخل واقعي ومستدام للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، شنّ زعيم جماعة الحوثي المدعومة من إيران، عبد الملك الحوثي، هجومًا لافتًا ضد الرياض، في خطوة يرى مراقبون أنها تعبّر عن قلق متصاعد في طهران من إمكانية إنهاء احتكارها السياسي والإعلامي للقضية الفلسطينية.

الهجوم الحوثي جاء بعد أيام فقط من تحركات سعودية نشطة على المستوى الدولي، أعادت خلالها الرياض التأكيد على التزامها الثابت بدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولة مستقلة على حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية، في إطار جهود جادة لتحريك الجمود الذي يخيّم على ملف السلام منذ سنوات.

تصريحات عبد الملك الحوثي الأخيرة، حملت لغة تصعيدية ضد السعودية، لا يمكن فصلها عن موقف إيران، التي تعتبر جماعته واحدة من أبرز أذرعها العسكرية في المنطقة. حيث تخشى طهران فعليًا من تحقق مشروع الدولة الفلسطينية، لما يحمله من تهديد مباشر لخطاب "المقاومة" الذي اعتمدت عليه لعقود في شرعنة تدخلاتها الإقليمية.

ورقة نفوذ إقليمية

ويعود هذا النهج الإيراني إلى ما قبل الثورة الخمينية، إذ استخدم شاه إيران القضية الفلسطينية كورقة نفوذ إقليمي، لا كقضية إنسانية أو قومية. وقد عبّر في مذكراته عن استراتيجيته بوضوح، قائلاً: "اشغلوهم ببعض". هذه الرؤية واصلتها الجمهورية الإسلامية بأساليب أكثر تعقيدًا، من خلال تسليح الجماعات الموالية لها، وتوظيف القضية الفلسطينية في خطابها السياسي لتبرير التوسع، والتغطية على تدخلاتها في اليمن وسوريا ولبنان.

وبحسب خبراء ومراقبون، فإن نجاح الجهود السعودية في إحياء مسار حل الدولتين، بدعم إقليمي ودولي، يعني تلقائيًا سقوط آخر أوراق طهران في المنطقة. فقيام دولة فلسطينية مستقلة يُنهي ذريعة "الممانعة" التي ترفعها الجماعات المسلحة الموالية لإيران، وعلى رأسها الحوثيون، ويقوّض البنية الفكرية والإعلامية التي بُنيت عليها تلك الأذرع خلال العقود الماضية.

وعلّق الكاتب والمحلل السياسي نبيل الصوفي على التصعيد الحوثي ضد المملكة، معتبرًا أنه انعكاس مباشر لفقدان طهران زمام المبادرة الإقليمية، لا سيما في ظل التحركات السعودية المكثفة لإحياء خيار الدولتين.

وقال الصوفي في منشور على صفحته في منصة "إكس": "قدمت السعودية مقاربة مختلفة عن منهج طهران تجاه القضية الفلسطينية، فهاجمها آخر أذرع الحرس الثوري في اليمن. طهران الخميني استخدمت القضية بذات الرؤية التي أسسها شاه إيران، الذي كان يرى أن استغلال العرب يُظهر قوة وأهمية إيران بالنسبة لمستقبل إسرائيل. استخدم في مذكراته مفهوم: اشغلوهم ببعض".

وأضاف: "المملكة العربية السعودية تقود هذه الأيام حراكًا دوليًا لإقرار حل الدولتين كمدخل للسلام بين إسرائيل وفلسطين. فخرج عبد الملك الحوثي يزعق.. فطهران ستخسر آخر أوراقها إن قامت دولة فلسطينية أصلًا."

ورأى الصوفي أن الخطاب الحوثي في هذا التوقيت يكشف عن "فوبيا فقدان النفوذ" التي بدأت تضرب أدوات إيران في المنطقة، مؤكدًا أن نجاح السعودية في مسعاها سيعني انهيار المشروع الإيراني القائم على الاستثمار في الانقسامات والصراعات.

تحول استراتيجي

ويأتي هجوم الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، بعد أيام من استضافة المملكة العربية السعودية، بالتعاون مع فرنسا، مؤتمراً دولياً رفيع المستوى في باريس، خُصّص لمناقشة سبل إعادة إحياء حل الدولتين كخيار واقعي لإنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. وقد شاركت في المؤتمر أكثر من 50 دولة ومنظمة، من بينها الأمم المتحدة، في خطوة تعكس زخمًا دبلوماسيًا تقوده الرياض لإعادة وضع القضية الفلسطينية في صدارة الاهتمام الدولي.

ورغم حضور الأمم المتحدة ودعم دولي واسع، قاطعت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل المؤتمر، وهو ما اعتبره مراقبون إشارة إلى تعقيدات المشهد السياسي في ظل الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتشددة، وفي المقابل، فإن الحراك السعودي يُعد تحولًا جوهريًا في المقاربة الإقليمية لحل الصراع، ما يُفسر حالة الذعر التي ظهرت في خطاب عبد الملك الحوثي، بحسب مراقبين.

هذا التحرك، وفق ما قاله الكاتب والمحلل اليمني نبيل الصوفي، يكشف عن مقاربة سعودية جديدة تختلف جذرياً عن نهج طهران، التي استخدمت فلسطين مجرد ورقة نفوذ عبر وكلائها، وليس كقضية تحرر حقيقية. وبحسب الصوفي أن "طهران ستخسر آخر أوراقها إن قامت دولة فلسطينية فعلًا"، وهو ما يفسّر الصراخ الحوثي في صنعاء، رفضًا لأي مبادرة تقود إلى سلام حقيقي يُنهي مبررات مشاريع الفوضى التي ترعاها إيران.

وفي ظل هذه التطورات، يرى مراقبون أن تحركات السعودية تعكس تحولًا استراتيجيًا في نهج التعاطي مع القضية الفلسطينية، من شعارات استهلاكية، إلى أدوات سياسية واقعية، تهدف إلى تحقيق سلام دائم، يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه، ويغلق الباب أمام المتاجرة السياسية بالقضية، سواء من جانب إسرائيل أو من قِبل طهران وأذرعها في المنطقة.

ارتباك إيراني

وذهب الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني جهاد حرب، إلى أن الهجوم الحوثي لا ينفصل عن ارتباك إيراني واسع من هذا التحول السعودي، مضيفًا أن نجاح السعودية في إرساء دولة فلسطينية معترف بها يعني ببساطة سقوط الخطاب السياسي الذي ترتكز عليه طهران وأذرعها المسلحة في المنطقة، ومنها جماعة الحوثي، التي تجد نفسها محرومة من ذريعة "المقاومة" في حال تبلور حل عادل للقضية الفلسطينية.

وأكد حرب في تعليق نشره على منصاته الرسمية أن البيان الختامي للمؤتمر الذي ترأسته السعودية وفرنسا – وقاطعته إسرائيل والولايات المتحدة – جسّد بوضوح المقاربة السعودية الجديدة في التعاطي مع القضية الفلسطينية، من خلال محورين أساسيين: أولهما أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ضرورة لحماية خيار حل الدولتين، ويجب أن يُترجم إلى خطوات عملية ضمن جدول زمني. وثانيهما أن التطبيع لا يمكن أن يسبق إقامة الدولة الفلسطينية، في رسالة واضحة مضادة للنهج الذي حاولت طهران وأذرعها الترويج له.

وأوضح جهاد حرب أن الدور السعودي الحالي مرشّح للتصاعد، شريطة توسيع المبادرة على ثلاثة مسارات داخل الساحة الفلسطينية: تحقيق وحدة وطنية فلسطينية حقيقية، تمكين السلطة الفلسطينية ماليًا ومؤسساتيًا، ورعاية جهود إصلاح داخلية تؤسس لشرعية سياسية جديدة من خلال الانتخابات، بما يمنح المشروع السياسي غطاءً شعبيًا وقانونيًا في الداخل.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإيراني: وكالة الطاقة الذرية وافقت على نهج جديد للتعاون
  • المشروع الإيراني يهتز أمام حل الدولتين.. والحوثي يصرخ دفاعًا عن الفوضى
  • الخارجية الإيرانية تنفي إغلاق السفارات في طهران وتعتبرها “حرباً نفسية صهيونية”
  • إدارة الإعلام والاتصال بوزارة الدفاع لـ سانا: نفذت قوات “قسد” صليات صاروخية استهدفت منازل الأهالي بقرية الكيارية ومحيطها في ريف منبج بشكل غير مسؤول ولأسباب مجهولة، ما أدى لإصابة 4 من عناصر الجيش و3 مدنيين بجروح متفاوتة، وتعمل قوى الجيش على الت
  • اعتراف صهيوني : اليمنيون هزموا اقوى قوة في العالم
  • الخارجية الإيرانية: الاتهامات الغربية ضد طهران هدفها تشتيت الانتباه عن "جرائم غزة"
  • الجيش الإسرائيلي يقصف "بُنى صاروخية دقيقة" لحزب الله في لبنان
  • كارثة تلوح في الأفق.. الرئيس الإيراني يحذر من جفاف سدود تزوّد طهران بالمياه
  • الرئيس الإيراني يحذر من جفاف سدود تزوّد طهران بالمياه
  • الرئيس الإيراني عن أزمة المياه: السدود قد تجف بحلول سبتمبر