يَحُلُّ اليومُ العالميُّ للتضامنِ مع الشعبِ الفلسطينيِ هذا العام، تزامناً مع تعرضِ الفلسطينيين في قطاعِ غزةَ لعمليةِ إبادةٍ جماعية، يمارسُها جيشُ الاحتلالِ بحقِ السكانِ العُزَّلِ، وذلك رداً على عمليةِ طوفانِ الأقصى التي نفذَتها الفصائلُ الفلسطينيةُ في السابعِ من أكتوبرَ الماضي.

اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

في التاسعِ والعشرين من نوفمبرَ عامَ ألفٍ وتسعمائةٍ وسبعةٍ وأربعين، اتخذَتْ الجمعيةُ العامةُ للأممِ المتحدةِ قراراً رقم مائةٍ وواحدٍ وثمانين، والمعروفَ دولياً بقرارِ تقسيمِ فلسطين، والذي نَصَّ على أنْ تنشأَ على أرضِ فلسطين دولةٌ يهوديةٌ، ومن ثَمَّ تَمَكَنَ اليهودُ من إقامةِ دولتِهم في الخامسَ عشرَ من مايو عامَ ألفٍ وتسعمائةٍ وثمانيةٍ وأربعين، والتي حَظِيَتْ على الفورِ بعضويةِ الأممِ المتحدةِ، لتصبحَ إسرائيلُ بذلكَ أولَ دولةٍ في تاريخِ النظامِ السياسيِّ العالميِّ التي تنشأُ على أرضِ الغير.

الأمم المتحدة

وفي الثاني من ديسمبرَ عامَ ألفٍ وتسعمائةٍ وسبعةٍ وسبعين، دَعَتْ الجمعيةُ العامةُ للأممِ المتحدةِ للاحتفالِ في التاسعِ والعشرين من نوفمبرَ من كلِّ عامٍ باليومِ العالميِّ للتضامنِ مع الشعبِ الفلسطيني، حيث يُقامُ احتفالٌ في مقرِّ الأممِ المتحدةِ بهذه المناسبة، كذلكَ في مكتبَي المنظمةِ الأمميةِ في جنيف وفيينا، وفي عدةِ مواقعَ أخرى أيضاً تابعةٍ للأممِ المتحدةِ.

فلسطين

يَهدُفُ الاحتفالُ باليومِ الدوليِّ للتضامنِ مع الشعبِ الفلسطينيِّ إلى جذبِ انتباهِ المجتمعِ الدوليِّ إلى حقيقةِ أنَّ القضيةَ الفلسطينيةَ لا تزالُ عالقةً حتى يومِنا هذا، وأن الشعبَ الفلسطينيَّ لم يحصُلْ بعدْ على حقوقِه غيرِ القابلةِ للتصرفِ على الوجهِ الذي حَدَدَته الجمعيةُ العامةُ، كالحقِّ في تقريرِ المصيرِ دونَ أيِ تدخلٍ خارجيٍ، والحقِّ في الاستقلالِ الوطنيِ والسيادةِ، وحقِّ الفلسطينيين في العودةِ إلى ديارِهم وممتلكاتِهم التي هُجّرُوا منها.

القضية الفلسطينية

المشهدُ الدولىُّ عبرَ العقودِ الماضيةِ كَشَفَ عن قصورٍ جسيمٍ في إيجادِ حلٍ عادلٍ ودائمٍ للقضيةِ الفلسطينيةِ، لكونِه سعياً لإدارةِ الصراعِ بين الجانبين الفلسطينيِّ والإسرائيلي، وليسَ إنهائُه بشكلٍ دائمٍ، حيث اكتفى بطرحِ حلولٍ مؤقتةٍ ومُسكناتٍ لا ترقى لأدنى تطلعاتِ شعبٍ عانى على مدارِ عقودٍ من الاحتلالِ ومحاولاتِ طمسِ الهُويةِ وفقدانِ الأملِ.

قطاع غزة

رغمَ مرورِ عقودٍ طويلةٍ، لا تزالُ القضيةُ الفلسطينيةُ حيةً ونابضةً، تكتسبُ مزيداً من التضامنِ العالميِ يوماً بعدَ يومٍ، على الرغمِ من ارتكابِ الاحتلالِ جرائمَ وحشيةً ومجازرَ دمويةً ضدَ الشعبِ الفلسطيني، على غرارِ ما يشهدُه قطاعُ غزةَ في الوقتِ الراهنِ من عدوانٍ إسرائيليٍ غاشمٍ راحَ ضحيتَه عشراتُ الآلافِ من الشهداءِ والمصابين، في ظلِّ صمتٍ دوليٍ أو على الأكثرِ تعاطفٍ لا يرقى لتحركٍ حقيقيٍ لحلِّ القضيةِ العادلةِ للشعبِ الفلسطيني، الذي لا يحتاجُ فقط لتضامنٍ عالميٍ، وإنَّما لتدخلٍ حقيقيٍ من المجتمعِ الدوليِ.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني القضية الفلسطينية فلسطين قطاع غزة الأمم المتحدة مع الشعب

إقرأ أيضاً:

الحركة الوطنية: الاعتداءات الإسرائيلية على إيران انتهاك صارخ للقانون الدولي

أدان المهندس أسامة الشاهد رئيس حزب الحركة الوطنية، الاعتداءات الإسرائيلية السافرة التي استهدفت الأراضي الإيرانية التي طالت منشآت نووية ومواقع مدنية وعسكرية، وتمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتشعل فتيل حرب إقليمية واسعة النطاق.

برلمانية: صمت العالم شجع إسرائيل على ارتكاب المجازر وتهديد السلام الدوليتحرك برلماني لمواجهة الغش فى مواد البناءبرلماني: الاعتداءات الإسرائيلية على إيران يضاف لسجل جرائمها في المنطقةبرلماني: معدل النمو الاقتصادي في مصر سيرتفع خلال المرحلة القادمة

جاء ذلك في تصريحات له مؤكدا دعم موقف الدولة المصرية الذي أدان هذا العدوان، مؤكدًا  أن مصر كانت ولا تزال حارسا لأمن المنطقة، وتصريحات القاهرة التي حذرت من "انزلاق المنطقة إلى فوضى عارمة" تعبر عن رؤية استشرافية تدرك أن الغطرسة العسكرية لن تحقق الأمان لأحد.

حل أزمات الشرق الأوسط

ولفت إلى أن المجتمع الدولي عليه أن يدرك أن أزمات الشرق الأوسط لا تحل بقذائف ولا طائرات، بل بمفاوضات جادة تنهي الاحتلال وتحقق العدالة، والتصعيد الإسرائيلي هو محاولة لتعطيل المسار الدبلوماسي بين إيران والولايات المتحدة، مما يخدم أجندات توسعية على حساب دماء الأبرياء.  

وتسائل الشاهد كيف يصمت مجلس الأمن أمام عدوان يهدد منشآت نووية قد تسبب كارثة إنسانية؟! مطالبا الأمم المتحدة بتحمل مسؤوليتها التاريخية في فرض عقوبات رادعة على إسرائيل، واستعادة آلية الحوار الجامع بين جميع الأطراف.  

وأكد على إن استمرار التهاون الدولي مع سياسة "فرض الأمر الواقع" الإسرائيلية سيدفع المنطقة إلى حرب شاملة، مؤكدا على أن الشعب المصري يقف صفا واحدا خلف قيادتنا لمواجهة العواصف المحيطة، كما أن أمن إسرائيل لن يتحقق بغارات جوية، بل بإنهاء احتلال فلسطين، والاعتراف بحقوق الشعوب. هذه هي المعادلة الوحيدة لسلام دائم.

طباعة شارك المهندس أسامة الشاهد الحركة الوطنية الأراضي الإيرانية ميثاق الأمم المتحدة حزب الحركة الوطنية

مقالات مشابهة

  • الحركة الوطنية: الاعتداءات الإسرائيلية على إيران انتهاك صارخ للقانون الدولي
  • مستقبل وطن: مصر ثابتة في دعم القضية الفلسطينية وترفض التصعيد الإقليمي
  • الجامعة العربية تدين الهجمات الإسرائيلية على إيران وتدعو المجتمع الدولي لتدخل حاسم وفوري
  • مكتب السيستاني يدين العدوان الصهيوني على ايران ويدعو المجتمع الدولي للتحرك لمنع استمراره
  • البعثة الأممية تستكمل مشاوراتها في نالوت وتستمع لمطالب المجتمع المحلي
  • قضية أمام أعلى محكمة في العالم.. هل يُلزم القانون الدول بحماية المناخ
  • «مصطفى بكري»: لا أحد يستطيع المزايدة على الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية
  • حزب ليبي يهاجم استطلاع بعثة الأمم المتحدة: وصاية سياسية مرفوضة
  • في اليوم العالمي لمناهضة عمل الأطفال: الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر و"القانون المصري" يواصل المواجهة
  • الأمم المتحدة تصوت على قرار يدعو الاحتلال الإسرائيلي للامتثال للقانون الدولي