أكد مسؤول أمريكي رفيع لصحيفة واشنطن بوست أن إسرائيل لا تستطيع أن تفعل في جنوب قطاع غزة ما فعلته في شماله مشيرا إلى وضوح واشنطن مع إسرائيل بشأن تجنب نزوح كبير خلال العملية العسكرية.

ونقلت الصحيفة عن المسؤول الأمريكي أن واشنطن كانت واضحة في نصحها لإسرائيل، فيما أخذت تل أبيب تلك النصائح على محمل الجد ولكنها لا تزال ترفض إجراء تغييرات عملياتية كبيرة على العملية العسكرية.

إقرأ المزيد تحذير من "خطر" يواجه سكان غزة قد يكون عدد ضحاياه أكبر من قتلى القصف الإسرائيلي

وقال المسؤول للصحيفة إنّ على إسرائيل أن تقوم بنهج عسكري مختلف في جنوب قطاع غزة، وأن إدارة بايدن تضغط على إسرائيل من أجل ممارسة "ضبط النفس" في جنوب غزة.

ونوهت "واشنطن بوست" إلى أن مئات الآلاف من سكان قطاع غزة الذين فرّوا من القصف في الشمال، يخشون من استئناف الغارات الجوية الإسرائيلية بعد انتهاء هدنة وقف القتال.

وعبّرت الإدارة عن قلقها المتزايد من أن الهجوم الإسرائيلي القادم في جنوب غزة سيؤدي إلى سقوط آلاف الضحايا المدنيين الفلسطينيين، ويعرقل إطلاق سراح المزيد من الرهائن ويوقف التدفق المتزايد للمساعدات الإنسانية، ممّا سيؤدي إلى تصاعد الانتقادات المحلية والدولية بأن واشنطن متواطئة مع التصرفات الإسرائيلية.

هذا وتنتهي صباح فجر الخميس 30 نوفمبر، الهدنة بين "حماس" وإسرائيل فيما أنظار العالم مشدودة نحو غزة، وسط ترقّب الإفراج عن الدفعة الأخيرة من الرهائن والأسرى، وتوقعات بتمديد الهدنة.

إقرأ المزيد لليوم الثاني على التوالي.. إسرائيل تخرق الهدنة في غزة

وكانت مراسلة RT قد أفادت يوم الأربعاء باستهداف الزوارق الحربية الإسرائيلية فجر اليوم نفسه ساحل مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة بالقذائف، في انتهاك جديد للهدنة.

وأكدت مراسلتنا أن الآليات الإسرائيلية المتمركزة في مدينة بيت حانون تطلق النار على المواطنين، وأصابت شابين أحدهما في حالة حرجة.

ومن جانبه جدد الجيش الإسرائيلي مطالبته لسكان قطاع غزة "للانتقال من الشمال نحو الجنوب حيث تتوفر المساعدات الإنسانية، باعتبار أن شمال القطاع منطقة حرب خطرة".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اطفال البيت الأبيض الجهاد الإسلامي الجيش الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس طوفان الأقصى غوغل Google كتائب القسام هجمات إسرائيلية واشنطن وفيات قطاع غزة فی جنوب

إقرأ أيضاً:

لوبوان: كيف أفلتت أحداث 7 أكتوبر من رقابة الاستخبارات الإسرائيلية؟

تساءلت مجلة لوبوان في تقرير تحليلي، عن الكيفية التي أفلتت بها تحضيرات هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 من أعين أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية التي طالما وصفت بأنها من بين الأقوى والأكثر تطورا في العالم.

وقال المجلة -في تقرير بقلم رومان غوبير- إن الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والذي مثل اختراقا واسعا للحدود من غزة إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، شكل صدمة عميقة داخل المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة إسرائيلية: وثيقة مسرّبة تكشف خطة توني بلير لإدارة قطاع غزةlist 2 of 2لوباريزيان تروي قصة جنود احتياط يرفضون العودة لجيش إسرائيلend of list

وردت المجلة الصدمة إلى أن المخابرات الإسرائيلية، من جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) إلى شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) إلى الاستخبارات الخارجية (الموساد)، لم تبد أي استجابة استباقية، ولا حتى توقعات بحجم الهجوم رغم توفر مؤشرات استخباراتية مبكرة.

إخفاء معلومات بشأن هجوم متوقع لحماس على إسرائيل عن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق هرتسي هاليفي (الجيش الإسرائيلي)

وكانت المفاجأة أن حماس نفسها لم تتوقع هذا القدر من النجاح، ولا البطء في رد الفعل الإسرائيلي -كما أفادت تقارير لاحقة- خاصة أن الهجوم أدى إلى عبور الآلاف من سكان غزة للحدود، بينهم مقاتلون من قوات النخبة التابعة لحماس، ونتج عنه مقتل حوالي 1200 شخص، بينهم عشرات الجنود، فضلا عن عملية احتجاز رهائن غير مسبوقة.

رغم مرور عامين -كما تقول المجلة- لم تشكل لجنة تحقيق رسمية داخل إسرائيل، مما يزيد من استياء الرأي العام، فإن تقارير داخلية من أجهزة الأمن مثل الشاباك وأمان، أقرت بوقوع أخطاء فادحة وسوء تقدير، واعترف قادتها بالفشل في قراءة طبيعة وحجم التهديد، رغم توفر إنذارات أولية.

ومن المقرر -حسب المجلة- أن يعقد مؤتمر في نهاية أكتوبر/تشرين الأول في الجامعة العبرية بالقدس، يجمع جواسيس وعملاء سابقين من كل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وسيشارك فيه عدد من السياسيين، وعشرات الباحثين، وذلك لبحث "كيفية تطوير الاستخبارات بعد الفشل" يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

"الهجوم لم يكن نتيجة لعدم توفر المعلومات، بل لعدم تحليلها بشكل سليم، وتجاهل التحذيرات، والاعتماد المفرط على التكنولوجيا، والانفصال بين السياسي والأمني، والافتراضات الخاطئة عن العدو"

غطرسة مؤسسية

وكانت الدراسة الأهم التي تناولت هذا الإخفاق قد نشرت تحت عنوان "المراقبة دون رؤية"، أعدها الباحث الفرنسي كليمان رينو، واعتمد فيها على المصادر المفتوحة، لاستحالة الوصول إلى الأرشيفات السرية.

إعلان

وقد قدم رينو تحليلا دقيقا لتسلسل الإشارات التي سبقت الهجوم -حسب المجلة- والخلل العميق في طريقة تعاطي الأجهزة الإسرائيلية معها، ليصل إلى أن الفشل لم يكن ناتجا عن سبب واحد، بل عن تراكم اختلالات، أبرزها الغطرسة المؤسسية التي جعلت صناع القرار يعتقدون أن حماس غير قادرة على تنفيذ هجوم واسع بعد سلسلة من الضربات والاغتيالات التي أصابت قادتها.

كما ساهم في هذا الفشل -حسب الدراسة- الاعتقاد بأن قطاع غزة مراقب بالكامل، وبالتالي فإن أي تحرك كبير لا بد أن يكتشف، وعليه فإن هذه الثقة المفرطة بالتكنولوجيا الإسرائيلية المتطورة أدت إلى استبعاد فرضية الهجوم، خصوصا في غياب إشارات واضحة في أنظمة التحليل العليا.

ومع أن تدريبات ميدانية تحاكي الهجوم قد رصدت، وأن وثائق ظهرت بحوزة الاستخبارات الإسرائيلية، وأن تحذيرات نقلت من مصر، كما توفرت مؤشرات تقنية كتنشيط شرائح هاتف نقال بشكل غير معتاد ليلة الهجوم، إضافة إلى معلومات حساسة من عميل بشري، فإن كل هذه المعطيات لم تدمج بشكل تحليلي يترجم إلى إنذار فعال.

في المقابل، أظهرت حماس تطورا ملحوظا في قدراتها الاستخباراتية -حسب الدراسة- سواء من حيث تجنيد عملاء من الداخل الإسرائيلي، أو استخدام مصادر المعلومات المفتوحة، أو من خلال خداع تقني عالي المستوى.

فقد تعمدت الحركة بث رسائل مضللة عبر الهاتف المحمول، في الوقت الذي كانت فيه العمليات الفعلية تدار من خلال اتصالات سلكية داخل شبكة أنفاق ضخمة تحت الأرض، مما جعلها خارج نطاق التنصت الإسرائيلي التقليدي، كما تقول الدراسة.

فشل متعدد الأبعاد

ومع أن الإستراتيجية الإسرائيلية تجاه حماس اعتمدت على الاغتيالات والتضييق المالي، وحتى دعم الحركة بشكل غير مباشر من خلال قنوات خارجية، لإبقائها تحت السيطرة، فقد ساهم ذلك في خلق واقع مغاير، واستغلته حماس لتطوير تكتيكاتها وتهيئة نفسها لشن هجوم بهذا الحجم.

السابع من أكتوبر/تشرين الأول كان صدمة متعددة الأبعاد، لم تكشف فقط عن ثغرات استخباراتية، بل عن أزمة أعمق في بنية التفكير الإستراتيجي الإسرائيلي

أخيرا، لم يكن البعد الأمني وحده المسؤول عن هذا الإخفاق -كما رأت الدراسة- بل كان للواقع السياسي الداخلي الإسرائيلي دور كبير، إذ ساهمت حالة الانقسام الداخلي، وتراجع ثقة السياسيين بالأجهزة الأمنية، في تهميش التنبيهات الصادرة عنها.

كما كان التركيز السياسي منصبا على قضايا أخرى مثل الضفة الغربية، باعتبارها ذات أولوية إستراتيجية، في حين تم التعامل مع غزة كجبهة ثانوية غير فاعلة، مما أدى إلى تقليل أهمية أي تهديد صادر عنها، حسب المجلة.

وخلصت الدراسة إلى أن الهجوم لم يكن نتيجة لعدم توفر المعلومات، بل لعدم تحليلها بشكل سليم، وتجاهل التحذيرات، والاعتماد المفرط على التكنولوجيا، والانفصال بين السياسي والأمني، والافتراضات الخاطئة عن العدو.

وختمت المجلة بأن السابع من أكتوبر/تشرين الأول كان صدمة متعددة الأبعاد، لم تكشف فقط عن ثغرات استخباراتية، بل عن أزمة أعمق في بنية التفكير الإستراتيجي الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • ماذا قال نتنياهو في الذكرى الثانية لهجوم 7 أكتوبر؟
  • اليمن.. وفاة أحد طاقم سفينة شحن هولندية تعرضت لهجوم حوثي في خليج عدن
  • لوبوان: كيف أفلتت أحداث 7 أكتوبر من رقابة الاستخبارات الإسرائيلية؟
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل قصفه لأنحاء متفرقة في قطاع غزة
  • توتر متصاعد بين طهران وواشنطن.. إيران ترفض التفاوض وترمب يهدد بضربات جديدة
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم بلدة طمون جنوب طوباس
  • البيت الأبيض يتجنب التعليق على إمكانية إرسال قوات أمريكية إلى فنزويلا
  • الاحتلال الإسرائيلي ينسف مباني سكنية جنوب خان يونس
  • بريطانيا تدعم عددا من مواطنيها المحتجزين في إسرائيل ضمن أسطول مساعدات غزة
  • زيلينسكي: قطع أمريكية وبريطانية وألمانية في الأسلحة الروسية المهاجمة ضدنا