البلاد (شرم الشيخ)
وسط أجواء وصفت بأنها “إيجابية”، تواصلت أمس (الثلاثاء)، في منتجع شرم الشيخ المصري، المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، في إطار الجهود الدولية الهادفة لإنهاء الحرب المدمّرة في قطاع غزة بموجب خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ذات البنود العشرين.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، أن هناك التزاماً أمريكياً بأن وقف إطلاق النار في غزة لن يكون مؤقتاً، مشيراً إلى أن الوسطاء— الولايات المتحدة ومصر وقطر— يبذلون جهوداً مكثفة لتسهيل المفاوضات وتنفيذ بنود الخطة الأمريكية.

وأضاف أن”هناك الكثير من التفاصيل الفنية والسياسية التي لا تزال قيد النقاش”، لافتاً إلى أنه من المبكر الحديث عن مستقبل مكتب حماس في الدوحة.
وقال القيادي في حركة حماس فوزي برهوم: إن وفد الحركة يسعى لتذليل كل العقبات أمام تحقيق اتفاق يلبي طموحات الشعب الفلسطيني في الحرية ورفع الحصار، مؤكداً أن المفاوضات تركّز على ضمان وقف شامل للنار، والإفراج عن الأسرى، وإعادة إعمار غزة.
وكشفت مصادر قريبة من المباحثات أن الجولة الأولى استمرت نحو أربع ساعات، وناقشت “خارطة طريق” تحدد آليات التفاوض، فيما استؤنفت الجلسات ظهر أمس. وتشمل النقاط المطروحة تبادل الأسرى — بمن فيهم كبار القادة الفلسطينيين مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات — وإدخال 400 شاحنة مساعدات يومياً إلى قطاع غزة، إضافة إلى خرائط الانسحاب الإسرائيلي، وتسليم إدارة القطاع إلى لجنة فلسطينية مستقلة من الكفاءات الوطنية.
وبحسب مصدر فلسطيني مشارك في المحادثات، فقد أبلغت حماس الوسطاء أنها جاهزة للاتفاق الشامل فور توفر ضمانات أمريكية ودولية، لكنها شددت على وقف فوري لتحليق الطائرات الحربية والاستطلاعية، ووقف القصف بالكامل كشرط لتسريع تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى.
من جهته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريحات متلفزة، أن بلاده تقترب من نهاية حرب غزة، لكنه أشار إلى أن بعض المهام لا تزال قائمة، مجدداً تعهده بتدمير القدرات العسكرية لحماس. كما شدد على أن إسرائيل تحمي الولايات المتحدة من تهديدات إيران الصاروخية، زاعماً أن تل أبيب ساهمت في تعطيل مشروع الصواريخ البالستية الإيرانية بمساعدة واشنطن.
وتزامنت المحادثات مع الذكرى الثانية لهجوم السابع من أكتوبر 2023، الذي أشعل شرارة الحرب الحالية، وأودى بحياة 1,219 شخصاً في إسرائيل، وفق أرقام رسمية، فيما اختُطف 251 شخصاً إلى غزة لا يزال 47 منهم محتجزين حتى الآن.
وعلى الجانب الفلسطيني، تواصل إسرائيل حملتها العسكرية منذ عامين، ما أدى إلى مقتل أكثر من 67 ألف فلسطيني وتدمير واسع للبنى التحتية في القطاع، وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية متفاقمة مع انتشار الجوع وانهيار الخدمات الأساسية.
وتؤكد مصادر دبلوماسية أن محادثات شرم الشيخ قد تمتد لأيام عدة، وسط تفاؤل حذر بإمكانية التوصل إلى اتفاق أولي لتنفيذ خطة ترمب.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: شرم الشیخ

إقرأ أيضاً:

وصول وفود حماس وإسرائيل إلى شرم الشيخ لبدء مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى

صراحة نيوز- تنطلق مساء الاثنين في مدينة شرم الشيخ جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، بمشاركة ورعاية مصر والولايات المتحدة وقطر، لبحث آليات تنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخاصة بإنهاء الحرب في قطاع غزة، والوصول إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وكشف مسؤول فلسطيني مطلع في تصريحات لقناة “الشرق” أن وفد حركة حماس، برئاسة خليل الحية، سيتوجه من القاهرة إلى شرم الشيخ مساء الاثنين، فيما من المنتظر أن يصل الوفد الإسرائيلي برئاسة رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة بنيامين نتنياهو، في وقت لاحق من الليلة نفسها.

وأوضح المسؤول أن المباحثات ستركز في مرحلتها الأولى على وقف فوري لإطلاق النار كخطوة تمهيدية نحو هدنة دائمة، إلى جانب مناقشة انسحاب القوات الإسرائيلية من المدن والتجمعات السكانية في القطاع وفتح الطرق بين شمال وجنوب غزة لتمكين عودة النازحين. كما تشمل الملفات المطروحة على الطاولة عملية تبادل الأسرى بين الجانبين، وسط توقعات بأن تستمر الجولة الحالية من التفاوض لعدة أيام.

وأضاف المصدر أن اللجان الفنية التابعة لحركة حماس ستنضم إلى الوفد الرئيسي مساء الاثنين للمشاركة في مناقشة الجوانب التفصيلية للاتفاق، مشيرًا إلى أن المفاوضات ستتناول أيضًا مسألة تشكيل لجنة فلسطينية مستقلة لإدارة القطاع، إلى جانب بحث مقترح تشكيل قوة دولية لمراقبة تنفيذ الاتفاق وضمان الأمن.

وأكد المسؤول الفلسطيني أن الحركة جاهزة للتوصل إلى اتفاق شامل ومترابط المراحل، داعيًا واشنطن إلى الضغط على حكومة نتنياهو لمنع عرقلة خطة ترمب وتسريع الوصول إلى اتفاق نهائي.

وبحسب المصادر، ستتناول المفاوضات كذلك معايير صفقة التبادل، إذ تتمسك حماس بإدراج كبار وقدامى الأسرى الفلسطينيين ضمن القائمة التي سيُفرج عنها، على أساس معايير الأقدمية والعمر، في مقابل إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء والأموات.

من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في منشور عبر “تروث سوشيال” إن الفرق الفنية ستجتمع مجددًا في مصر الاثنين لبحث التفاصيل النهائية، مؤكدًا أن “المرحلة الأولى من الخطة” ستُنجز هذا الأسبوع وتشمل وقف إطلاق النار، وانسحابًا إسرائيليًا أوليًا، مقابل الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين.

وأضاف ترمب أن “الوقت هو الفيصل”، محذرًا من أن أي تأخير في الاتفاق قد يؤدي إلى “سفك دماء هائل لا يريده أحد”.

وكانت حركة حماس قد أعلنت في بيان رسمي وصول وفدها التفاوضي إلى مصر مساء الأحد، مؤكدة استعدادها للتفاوض حول آليات وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية وتبادل الأسرى. في المقابل، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن وفدًا حكوميًا سيتوجه الاثنين إلى مصر للمشاركة في المحادثات.

ويُنتظر أن تتركز مفاوضات شرم الشيخ على وضع ترتيبات تنفيذية دقيقة للصفقة، تشمل الوقف الكامل لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من التجمعات السكانية، وتحديد ساعات يومية لتوقف حركة الطيران الحربي والطائرات المسيرة أثناء عملية التبادل، إلى جانب الاتفاق على الجدول الزمني لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.

وتأتي هذه الجولة من المفاوضات بعد موافقة حماس المبدئية على خطة ترمب المؤلفة من 20 بندًا، والتي تتضمن إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، في مقابل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين وإطلاق سراح نحو 250 أسيرًا محكومًا بالمؤبد و1700 معتقل من غزة.

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية مصر: تقدم كبير في مفاوضات غزة بشرم الشيخ
  • 4 ساعات بجولة المفاوضات الأولى.. مباحثات إيجابية بين إسرائيل وحماس
  • مفاوضات إيجابية في مصر بين وفدي المقاومة ودولة الاحتلال
  • شرم الشيخ.. جولة إيجابية من المباحثات بين الوسطاء وحماس
  • وسط أجواء إيجابية.. استمرار المباحثات بشأن غزة بين الوسطاء وحماس بشرم الشيخ
  • مصر.. استمرار المباحثات بشأن غزة وسط أجواء "إيجابية"
  • مفاوضات غزة – انتهاء الجلسة الأولى وسط أجواء إيجابية
  • وصول وفود حماس وإسرائيل إلى شرم الشيخ لبدء مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى
  • شرم الشيخ تستضيف محادثات حاسمة بين حماس وإسرائيل والولايات المتحدة لإنهاء حرب غزة