إسرائيل ترفض نصائح أمريكية وتستعد لهجوم جديد وواشنطن تحذرها: لا يمكن الهجوم على جنوب قطاع غزة
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
أكد مسؤول أمريكي رفيع لصحيفة واشنطن بوست أن إسرائيل لا تستطيع أن تفعل في جنوب قطاع غزة ما فعلته في شماله مشيرا إلى وضوح واشنطن مع إسرائيل بشأن تجنب نزوح كبير خلال العملية العسكرية.
ونقلت الصحيفة عن المسؤول الأمريكي أن واشنطن كانت واضحة في نصحها لإسرائيل، فيما أخذت تل أبيب تلك النصائح على محمل الجد ولكنها لا تزال ترفض إجراء تغييرات عملياتية كبيرة على العملية العسكرية.
وقال المسؤول للصحيفة إنّ على إسرائيل أن تقوم بنهج عسكري مختلف في جنوب قطاع غزة، وأن إدارة بايدن تضغط على إسرائيل من أجل ممارسة "ضبط النفس" في جنوب غزة.
ونوهت "واشنطن بوست" إلى أن مئات الآلاف من سكان قطاع غزة الذين فرّوا من القصف في الشمال، يخشون من استئناف الغارات الجوية الإسرائيلية بعد انتهاء هدنة وقف القتال.
وعبّرت الإدارة عن قلقها المتزايد من أن الهجوم الإسرائيلي القادم في جنوب غزة سيؤدي إلى سقوط آلاف الضحايا المدنيين الفلسطينيين، ويعرقل إطلاق سراح المزيد من الرهائن ويوقف التدفق المتزايد للمساعدات الإنسانية، ممّا سيؤدي إلى تصاعد الانتقادات المحلية والدولية بأن واشنطن متواطئة مع التصرفات الإسرائيلية.
هذا وتنتهي صباح فجر الخميس 30 نوفمبر، الهدنة بين "حماس" وإسرائيل فيما أنظار العالم مشدودة نحو غزة، وسط ترقّب الإفراج عن الدفعة الأخيرة من الرهائن والأسرى، وتوقعات بتمديد الهدنة.
إقرأ المزيدوكانت مراسلة RT قد أفادت يوم الأربعاء باستهداف الزوارق الحربية الإسرائيلية فجر اليوم نفسه ساحل مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة بالقذائف، في انتهاك جديد للهدنة.
وأكدت مراسلتنا أن الآليات الإسرائيلية المتمركزة في مدينة بيت حانون تطلق النار على المواطنين، وأصابت شابين أحدهما في حالة حرجة.
ومن جانبه جدد الجيش الإسرائيلي مطالبته لسكان قطاع غزة "للانتقال من الشمال نحو الجنوب حيث تتوفر المساعدات الإنسانية، باعتبار أن شمال القطاع منطقة حرب خطرة".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اطفال البيت الأبيض الجهاد الإسلامي الجيش الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس طوفان الأقصى غوغل Google كتائب القسام هجمات إسرائيلية واشنطن وفيات قطاع غزة فی جنوب
إقرأ أيضاً:
حماس ترفض تقرير العفو الدولية وتتهمه بتبني الرواية الإسرائيلية
رفضت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الخميس، تقرير منظمة العفو الدولية الذي صدر في وقت سابق الخميس واتهم فصائل فلسطينية مسلحة بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" خلال هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
واعتبرت الحركة أن التقرير يستند إلى رواية الاحتلال الإسرائيلي ويتضمن مغالطات وتناقضات جوهرية، في وقت يواصل فيه الاحتلال التغطية على جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب.
حماس: تقرير العفو "مغلوط ومشبوه"
قالت حماس في بيان رسمي إنها ترفض "بشدة" ما ورد في تقرير منظمة العفو الدولية، معتبرة أنه "يزعم ارتكاب المقاومة الفلسطينية جرائم خلال عملية طوفان الأقصى"، وأنه يتجاهل الحقائق التي وثقتها منظمات حقوقية، بعضها إسرائيلية.
وأكدت الحركة أن التقرير "مغرض ومشبوه" ويحتوي على "مغالطات وتناقضات" تتناقض مع ما أثبتته تسجيلات ووثائق وتحقيقات ميدانية.
وأشارت الحركة إلى أن بعض مزاعم العفو الدولية، مثل "تدمير مئات المنازل والمنشآت"، ثبت أنها وقعت بفعل القوات الإسرائيلية نفسها عبر القصف الجوي والبري.
كما أوضحت أن "الادعاء بقتل المدنيين" يناقض تقارير عدة أكدت أن جيش الاحتلال هو من قتلهم في إطار تطبيقه "بروتوكول هانيبال" الذي يجيز إطلاق النار على الإسرائيليين لمنع أسرهم.
اتهامات بالاستناد إلى رواية الاحتلال
ورأت الحركة أن ترديد التقرير "أكاذيب الاحتلال" حول العنف الجنسي والاغتصاب وسوء معاملة الأسرى يؤكد أن الهدف الحقيقي هو "التحريض وتشويه المقاومة"، مشيرة إلى أن "العديد من التحقيقات الدولية" سبق أن فندت تلك الادعاءات.
وشددت حماس على أن "تبني منظمة العفو لهذه المزاعم يضعها في موقع المتواطئ مع الاحتلال، ومحاولاته شيطنة الشعب الفلسطيني ومقاومته الشرعية".
وطالبت الحركة المنظمة الدولية بالتراجع عن التقرير "غير المهني" ورفض الانجرار خلف الرواية الإسرائيلية الهادفة – بحسب البيان – إلى طمس حقيقة جرائم الإبادة الجماعية التي تحقق فيها محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.
غياب المنظمات الدولية عن غزة
وأكدت حماس أن حكومة الاحتلال منعت منذ الأيام الأولى للحرب دخول المنظمات الدولية وفرق الأمم المتحدة إلى قطاع غزة، كما حظرت وصول فرق التحقيق المستقلة إلى مسرح الأحداث.
وأوضحت أن "الحصار المفروض على الشهود والأدلة" يجعل أي تقارير تصدر عن جهات خارج القطاع "غير مكتملة ومنقوصة"، ويحول دون الوصول إلى تحقيق مهني يعتمد على الحقائق الميدانية.
تقرير العفو الدولية
وكانت منظمة العفو الدولية قد أصدرت في وقت سابق الخميس تقريرا موسعا من 173 صفحة، اتهمت فيه فصائل فلسطينية – وفي مقدمتها حماس – بارتكاب "انتهاكات للقانون الدولي الإنساني وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية"، خلال هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر أو ما تلاه من احتجاز وإساءة معاملة للرهائن.
وجاء في التقرير أن الفصائل الفلسطينية "واصلت ارتكاب الانتهاكات" عبر احتجاز الرهائن وسوء معاملتهم، واحتجاز جثامين تم الاستيلاء عليها، مشيرا إلى أن "قتل أكثر من 1221 شخصا في إسرائيل" – وفق تصنيف المنظمة – يرقى إلى "جريمة إبادة ضد الإنسانية".
كما تضمن التقرير اتهامات بالاغتصاب والعنف الجنسي، رغم أن المنظمة أقرت بأنها لم تتمكن من توثيق سوى "حالة واحدة فقط"، الأمر الذي حال دون تقدير حجم الانتهاكات المزعومة بدقة.
إبادة إسرائيلية في غزة
وفي المقابل، تجاهل تقرير العفو الدولية – بحسب حماس – حجم الجرائم التي ارتكبها الاحتلال منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حين شن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة خلفت أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني، وما يزيد على 171 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب تدمير 90 بالمئة من البنية التحتية المدنية وتهجير معظم سكان القطاع قسرا.
وأفرجت حماس خلال مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء لديها، إضافة إلى تسليم جثامين المتوفين، باستثناء أسير واحد قالت إنها ما تزال تبحث عنه.