سر العلامة الحمراء على وجوه نجوم الدوري الإيطالي.. ما علاقة الشهيدة روح الروح؟
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
أثارت العلامة الحمراء التي وضعها لاعبو الأندية الإيطالية على وجوههم خلال مواجهات الدوري الإيطالي الأخيرة العديد من التساؤلات عما إذا كانت متعلقة بالأحداث الدموية التي يشهدها قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي أم لا؟
وتوجه متابعو الحدث الرياضي البارز نحو منصات التواصل الاجتماعي للعثور على إجابة عن التساؤلات التي تدور في أذهانهم والتعرف عما إذا كانت العلامة الحمراء مرتبطة بالشهيدة الفلسطينية ريم، التي عُرفت بـ"روح الروح"، كما اعتاد جدها أبو ضياء أن يسميها بهذا اللقب قبل استشهادها في غارة جوية إسرائيلية على منزلها في غزة.
وتداول عدد من رواد منصات التواصل الاجتماعي صورًا للاعبي الأندية الرياضية، ومنها يوفنتس وإنتر ميلان، وعلى وجوههم علامة حمراء شبيهة بتلك التي كانت على وجه الشهيدة ريم قبل أن تواري الثرى.
للوهلة الأولى، قد تبدو العلامة وكأنها قطرة دم تضامنًا مع الشهيدة ريم والقضية الفلسطينية، لكن اتضح أن الأمر مختلف تمامًا ولا علاقة له بالأحداث التي يشهدها قطاع غزة.
لماذا يضع لاعبو الدوري الإيطالي علامات حمراء على وجوههم؟منذ عدة مواسم، يضع لاعبو الدوري الإيطالي علامات حمراء على خدودهم دعمًا لحملة رفع مستوى الوعي ومواجهة العنف المنزلي ضد المرأة ولنشر الوعي بوجود خط ساخن لدعم مكافحة المطاردة والإساءة.
وتحمل الحملة اسم هو Un Rosso Alla Violenza – بطاقة حمراء للعنف – وهو شيء تدعمه رابطة الدوري الإيطالي لعدد من السنوات.
"Ruhumun ruhu" (روح الروح) pic.twitter.com/7Q07tsdSFw
— Daily Islamist (@dailyislamist) November 30, 2023
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: روح الروح الدوري الإيطالي لكرة القدم كرة قدم فلسطين غزة التاريخ التشابه الوصف الدوری الإیطالی حمراء على
إقرأ أيضاً:
“مناعة من أول نظرة”.. كيف تستجيب أجسامنا لمجرّد رؤية علامات العدوى الفيروسية؟
في تجربة غير مسبوقة استخدم فيها العلماء نظارات الواقع الافتراضي، توصل باحثون إلى أن رؤيتنا لوجوه تحمل علامات العدوى كفيلة بتنشيط جهاز المناعة لدينا. ويشير الباحثون إلى أن النظام السلوكي البشري المصمم لتفادي الأمراض يبدو “حساسًا للغاية” لأي إشارات بصرية تدل على المرض.
الدراسة، المنشورة في مجلة Nature Neuroscience، شارك فيها 248 شخصًا سليمًا خضعوا لخمس تجارب باستخدام نظارات الواقع الافتراضي، ضمّت كل تجربة منها ما لا يقل عن 32 مشاركًا.
في المرحلة الأولى، شاهد المشاركون ثلاثة وجوه محايدة من نفس جنسهم تقترب منهم مرارًا. ثم قُسموا إلى مجموعات، ليشاهدوا لاحقًا نفس الوجوه لكن مع تعبيرات مختلفة: إما محايدة، أو تحمل علامات عدوى فيروسية مثل الطفح الجلدي، وفي بعض الحالات، وجوه خائفة.
الاستجابات العصبية
في إحدى تجارب هذه السلسلة، طُلب من المشاركين الضغط على زر بأسرع ما يمكن بعد الشعور بلمسة خفيفة على وجوههم أثناء عرض الوجوه الافتراضية. المدهش أن المشاركين كانوا أسرع في الضغط عندما كانت الوجوه المعرَضة تظهر من مسافة بعيدة وتحمل علامات مرض، مقارنةً بالوجوه المحايدة أو الخائفة.
هذه الاستجابة السريعة ترافقت مع تسجيل نشاط دماغي عبر تخطيط الدماغ الكهربائي (EEG)، أظهر تفعيل النظام العصبي الذي يمثّل الفضاء المحيط بالجسم، بشكل يختلف عند رؤية وجوه مريضة حتى من مسافات بعيدة. هذا الاختلاف تمركز في مناطق دماغية معروفة بدورها في رصد التهديدات وتصنيف المحفزات.
وقدّم التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) بدوره دعمًا لهذه النتائج، إذ كشفت الصور عن تزايد في الترابط بين شبكة اكتشاف التهديدات و”الوطاء” (hypothalamus)، وهو جزء من الدماغ مسؤول عن تنظيم وظائف الجسم الحيوية.
البروفيسورة كاميلا جاندوس من جامعة جنيف، وهي إحدى المشاركات في إعداد الدراسة، قالت إن الباحثين رصدوا تفعيلًا لنوع خاص من الخلايا المناعية يُعرف بالخلايا اللمفاوية الفطرية (ILCs)، والتي تُعد من أوائل الخلايا التي تتحرك ضمن الاستجابة المناعية. اللافت أن هذا التفعيل تم دون وجود مسببات أمراض حقيقية، وإنما فقط استجابة لمشاهد افتراضية.
وأضاف الفريق أن النمط ذاته من التفعيل ظهر أيضًا لدى أشخاص تلقوا لقاح الإنفلونزا، ما يعزز فكرة أن بعض الاستجابات المناعية يمكن تحفيزها بصريًا أو سلوكيًا من دون تماس حقيقي مع مصدر العدوى.
من جهتها، علّقت الدكتورة إيستر دييكهوف من جامعة هامبورغ، والتي لم تشارك في البحث، أن نتائج الدراسة تنسجم مع أبحاث سابقة أظهرت أن أجسامنا تتهيأ للتهديدات الصحية حتى قبل أن يباشر جهاز المناعة تفاعله المباشر مع الجراثيم.
في المقابل، أبدى البروفيسور بينيديكت سيدون من جامعة كوليدج لندن بعض التحفظ، مشيرًا إلى أن الدراسة تثير تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الاستجابة السريعة تُترجم فعليًا إلى دفاع مناعي أكثر فعالية. وأضاف: “عند الإصابة بعدوى مثل فيروس سارس-كوف، يحتاج الجهاز المناعي ليوم أو يومين قبل التفاعل الحقيقي، ما يعني أن الاستجابة البصرية المبكرة قد لا تكون كافية وحدها لمنع المرض”.
يورو نيوز
إنضم لقناة النيلين على واتساب