رأى النائب السابق والعميد الركن المتقاعد، وليد سكرية، أنه "إذا عادت إسرائيل إلى التصعيد في قطاع غزة فإن الجبهة الجنوبية للبنان أيضا ستشتعل، ولكن ضمن حدود ما يتطلبه الوضع في غزة".

وفي تصريحات قال سكرية إن "تحرك الجبهة اللبنانية ضد الكيان الصهيوني أثناء الحرب الأخيرة على غزة بطبيعة الحال مساعد وداعم ضمن حدود ما تتطلبه المعركة، وقد قالها سماحة الأمين العام ل"حزب الله" إن الحزب يراكم الإنجازات والانتصارات ولم نصل إلى مستوى توجيه الضربة القاضية، والضربة القاضية تتطلب القوى الكبرى، وبإشراك سوريا والعراق وإيران".

وأشار إلى أن "دور "حزب الله" دعم القضية الفلسطينية ودعم حركة "حماس" المقاومة في غزة، ضمن الحدود الممكنة والتي يتطلبها الوضع".

وأكد سكرية أن "حركة "حماس" لم تهزم في غزة، خرجت منتصرة، إسرائيل انتصرت على المباني التي دمرتها وعلى قتل آلاف النساء والأطفال، وهذه كانت هزيمة معنوية لإسرائيل تجاه الرأي العام العالمي كله، لأنها أظهرت وحشيتهم ولا إنسانيتهم وأظهرت تجاوزهم لكل القوانين الدولية والإنسانية".

كما أشار إلى أنه "إذا عادت إسرائيل إلى محاولة إشعال الوضع في غزة فإن فكرة القضاء على حركة "حماس" أصبحت بعيدة، حتى الأمريكي سلم بالأمر الواقع بأنه لا يمكن القضاء على "حماس"، ولكنها عملية تحسين شروط لكيفية إدارة قطاع غزة لاحقًا، وألا تبقى "حماس" هي المسيطرة وإعادة الإعمار لا تتم من خلالها بل من خلال قوى أخرى، وهذه المسألة موضع نقاش وجدل سياسي كبير على مستوى أمريكا وإسرائيل ودول مصر وقطر وغيرها من الدول".

وشدد سكرية على أنه "إذاعادت إسرائيل للضغط العسكري، فإن المقاومة في لبنان أتوقع أن تعود للضغط العسكري بما يتناسب ويخدم الوضع في غزة وصمود المقاومة في غزة، ولا تذهب إلى حرب شاملة".

واعتبر أن "إسرائيل تريد توريط أمريكا في حروب، وتريد أن تحارب أمريكا نيابة عنها، تريد أن تحارب أمريكا إيران وإذا أشعلت حربا شاملة ضد لبنان، فإن لبنان سيدخل في الحرب وسيكون الدمار متبادلًا، ولكن حلم إسرائيل أن تشارك أمريكا في الحرب وإذا تدخلت إيران، لأنها لن تضحي بالمقاومة في لبنان وبالحزب ولن تسمح لإسرائيل وأمريكا بالقضاء على المقاومة في لبنان، لن تسمح بها، ستشعل حربًا إقليمية شاملة وهذا ما لا تريده أمريكا، لذلك أمريكا تلجم إسرائيل عن أي توسعة للحرب بنفس الوقت هناك كلام للبنان والجميع بتفادي الحرب الإقليمية الشاملة".

وحول الضغوطات الغربية لتعديل مهام قوات الطوارى الدولية العاملة في جنوب لبنان، أكد سكرية أن "هذا الأمر يتطلب قرارًا من مجلس الأمن، وقرار مجلس الأمن 1701 تحت الفصل السادس وليس تحت الفصل السابع، وهي قوات حفظ سلام وليست قوات ردع"، لافتًا إلى أن "وزير خارجية فرنسا اجتمع مع وزير خارجية إيران في لبنان وربما تحدثا مع "حزب الله" لضمان عدم تعرض الحزب لقوات اليونيفل، الآن الحديث عن تعديل في المهام يعني قرارًا من مجلس الأمن، وتحويلها تحت الفصل السابع إلى قوات ردع تستعمل السلاح، عندها هذه القوات ستشتبك مع المقاومة في لبنان وتصبح هي من تقاتل المقاومة نيابة عن إسرائيل وهذا أمر مستحيل".

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: المقاومة فی لبنان فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعلق "ضربة" على جنوب لبنان.. وتوضح الأسباب

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه علق في شكل موقت ضربة كان يعتزم شنها، السبت، على ما اعتبره بنية تحتية عسكرية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان.

ورغم وقف إطلاق النار المُبرم بين لبنان وإسرائيل منذ نوفمبر 2024، تواصل الدولة العبرية تنفيذ هجمات منتظمة تقول إنها تستهدف البنية التحتية لحزب الله، متهمة إياه بإعادة التسلّح.

وفي وقت سابق السبت، وجه الجيش الإسرائيلي تحذيرا من ضربة وشيكة سينفذها، داعيا سكان مبنى في بلدة يانوح بجنوب لبنان إلى إخلائه فورا.

غير أن المتحدث باسم الجيش باللغة العربية أفيخاي أدرعي قال لاحقا إن "الغارة جُمِّدت موقتا"، لافتا إلى أن الجيش "يواصل مراقبة الهدف".

وأوضح أدرعي في منشور على منصة "إكس" أن التجميد جاء بعدما طلب الجيش اللبناني "الوصول مجددا إلى الموقع المحدد لمعالجة خرق الاتفاق"، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي لن يسمح لحزب الله "بإعادة التموضع أو التسلّح".

وتضم لجنة مراقبة وقف إطلاق النار الأمم المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا.

وقال مصدر أمني لبناني إن الجيش حاول سابقا تفتيش المبنى الذي كان في دائرة الاستهداف، لكنه لم يتمكن من ذلك بسبب اعتراضات السكان.

ونقلت "فرانس برس" عن المصدر الأمني أن الجيش اللبناني تمكن من دخول المبنى وتفتيشه لدى عودته إليه مرة أخرى لأن سكانه "شعروا بتهديد"، وقد أخلوه خشية التعرّض لغارة.

مقالات مشابهة

  • ضابط لبناني سابق يكشف عن صفقات سرية بين إسرائيل وسوريا!
  • إيران تردّ على لبنان.. إسرائيل توقف ضربة بعد وساطة أمريكية!
  • خليل الحية يوضح أولويات حماس في الذكرى الـ38 لتأسيس الحركة
  • خليل الحية بذكرى انطلاقة حماس: سلاحنا حق مشروع وهذه أولوياتنا بالمرحلة المقبلة
  • حماس : طوفان الأقصى محطة شامخة في مسيرة الشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال
  • "حماس" بذكرى انطلاقتها: "طوفان الأقصى" بداية دحر الاحتلال ولن نتنازل عن المقاومة
  • براك في تل أبيب لمنع التصعيد ومهلة جديدة لجنوب الليطاني.. ميقاتي: الفرصة متاحة لحل عبر الميكانيزم
  • إسرائيل تعلق "ضربة" على جنوب لبنان.. وتوضح الأسباب
  • إسرائيل تعلن تجميد ضربة مزمعة في جنوب لبنان
  • حماس: إسرائيل خرقت وقف النار وخطة ترامب بهذا التصرف