«الوعي المدني.. درع المجتمع في مواجهة الشائعات» ندوة لمجمع إعلام القليوبية
تاريخ النشر: 14th, December 2025 GMT
نفذ مجمع إعلام القليوبية اليوم ثاني فاعليات حملة " اتحقق قبل ما تصدق" بالمعهد الفني الصناعي بشبرا الخيمة تحت عنوان " الوعي المدني.. درع المجتمع في مواجهة الشائعات "، تلك الحملة الإعلامية التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي التابع للهيئة العامة للاستعلامات بهدف مواجهة الشائعات وتعزيز الوعي المدني باعتباره خط الدفاع الأول في مواجهة سيل الشائعات الذي يستهدف استقرار المجتمع، تحت إشراف الدكتور أحمد يحيي مجلي - رئيس قطاع الإعلام الداخلي.
شارك في الندوة: الدكتورة إيمان شاكر - عميد المعهد الفني الصناعي بشبرا الخيمة، الدكتور أحمد إبراهيم الشريف - رئيس مجلس أمناء مؤسسة القادة للعلوم الإدارية والتنمية.
بدأ اللقاء بكلمة، أميرة محروس السيد - أخصائي إعلام بمجمع إعلام القليوبية، مؤكدة على أهمية تعزيز الوعي المدني باعتباره خط الدفاع الأول في مواجهة الشائعات التي تنتشر بوتيرة متسارعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشارت إلى أن الشائعات تمثل أحد أبرز التحديات التي تهدد استقرار المجتمعات، و أن نشر المعلومات المضللة يؤثر سلبًا على الأمن المجتمعي ويُربك الرأي العام.
كما شددت على ضرورة ترسيخ ثقافة التحقق من المصادر قبل تداول أي معلومة، و عدم الإنسياق وراء الأخبار غير الموثوقة، مؤكدة أن « المواطن الواعي » هو حجر الأساس في حماية المجتمع من مخاطر الشائعات.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة إيمان شاكر، في كلمتها، أن الوعي المدني لم يعد خيارًا، بل أصبح ضرورة لحماية المجتمع من موجات الشائعات التي تستهدف النيل من استقراره، وبيّنت أن المؤسسات التعليمية أصبحت حجر الأساس في بناء هذا الوعي، من خلال بث قيم الانضباط الفكري والقدرة على تحليل المعلومات.
وأوضحت أن الطالب اليوم يتعامل مع كم هائل من المحتوى الإلكتروني، ما يجعل من مهمتنا إكسابه " مهارة التحقق " قبل مشاركة أي معلومة، مشددًة على أن التعليم الواعي هو الاستثمار الحقيقي في صلابة المجتمع وقدرته على صد أي محاولة لتزييف الحقائق.
وفي سياق متصل، أكد، الدكتور أحمد الشريف، أن الوعي المدني لم يعد مجرد مفهوم ثقافي، بل أصبح ضرورة أمنية ومجتمعية لحماية الدولة من مخاطر الشائعات وحروب الجيلين الخامس والسادس التي تعتمد على المعلومات الموجهة والتلاعب بالوعي.
وأوضح أن الشائعات لا تعيش إلا في بيئة ضعيفة الوعي، أما المجتمع الذي يمتلك أدوات التفكير والتحليل فلن تنجح أي محاولة لزعزعة ثقته، وأن مواجهة ذلك لا يتم إلا بتكاتف الجميع ونشر ثقافة التحقق والمساءلة والوعي بالمخاطر الرقمية.
وصرح "الشريف" بأن: القيادة الواعية هي التي تدرك أن الشائعات ليست مجرد كلام بل هي عمليات نفسية تستهدف زعزعة الأمن المجتمعي والتنمو، فالوعي المدني يقتضي منا أن نكون قادة في الحقيقة والشفافية، وأن نتبنى سياسات واضحة في إدارة الأزمات.
كما شدد على ضرورة تفعيل دور المجتمع المدني في تدريب الشباب على المواطنة الرقمية الإيجابية، وتحويل الأفراد من مستهلكين سلبيين للمعلومات إلى ناشرين إيجابيين للحقائق، فالوعي هو أن ندرك أن كل عملية مشاركة أو إعادة نشر لأي معلومة مشبوهة، هي إما دعم للتنمية أو تهديد للاستقرار، فالمجتمع الواعي وحده يستطيع أن يعبر الضجيج ويصل إلى الحقيقة دون أن يقع ضحية للعشوائية الرقمية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إعلام القليوبية اخبار القليوبية الوعي المدني مجمع إعلام القليوبية مواجهة الشائعات ندوة مواجهة الشائعات الوعی المدنی فی مواجهة
إقرأ أيضاً:
«تنظيم الاتصالات» تبحث تحديات الاحتيال الإلكتروني وتعزز الوعي المجتمعي
نظمت هيئة تنظيم الاتصالات اليوم لقاءا حواريا مع المنتفعين ضمن مبادرة «حوار بنّاء»، خصص لمناقشة ظاهرة الاحتيال الإلكتروني والتحديات المرتبطة بمشاركة الشبكات غير المرخصة، وذلك في إطار جهود الهيئة لتعزيز قنوات التواصل المباشر مع المجتمع.
وشهد اللقاء نقاشًا موسعًا حول مشاركة الشبكات غير المرخصة، شمل مدى وضوح التعريفات القانونية المنظمة لهذه الممارسات، وكفاية العقوبات والغرامات المعمول بها، وكذلك المخاطر الأمنية المترتبة عليها، وما قد تتيحه من بيئة خصبة لارتكاب وتمرير الجرائم الإلكترونية، كما تناول المشاركون انعكاسات هذه الظاهرة على جودة خدمات الاتصالات ومستوى موثوقيتها.
وأوضح المهندس أحمد بن حسن الهدابي، المتحدث الرسمي لهيئة تنظيم الاتصالات، أن اللقاء الحواري شهد مشاركة واسعة لمختلف شرائح المجتمع، شملت القطاع الأكاديمي والجهات المعنية المختصة وشركات القطاع الخاص، وكذلك أفراد المجتمع، بهدف تسليط الضوء على القضايا المرتبطة بهذا الجانب. وأكد حرص الهيئة على مواصلة جهودها في رفع مستوى الوعي لدى المنتفعين بخدمات الاتصالات والخدمات التقنية.
من جانبه، أوضح راشد بن سالم السالمي، الرئيس التنفيذي لشركة «إنسايت» لأمن المعلومات، أن محاولات الاحتيال شهدت ارتفاعًا ملحوظًا على المستوى الدولي، بلغت نسبته نحو 50 بالمائة خلال السنوات الخمس الماضية، مشيرًا إلى أن العديد من هذه الهجمات باتت مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي أسهم في زيادة تعقيدها وأثر بشكل كبير على قدرات الحماية والتصدي لهذا النوع من الهجمات.
كما تناول اللقاء الجرائم الإلكترونية وأساليب الاحتيال الحديثة، مستعرضًا أبرز الوسائل التي يلجأ إليها المحتالون للاستيلاء على البيانات أو خداع المستخدمين، وكذلك مناقشة الأنماط المتوقعة لهذه الجرائم في المستقبل في ظل التطور المتسارع لأدوات الجريمة الرقمية، وناقش الحضور مدى جاهزية الجهات المعنية للتعامل مع مثل هذه الحالات، وفاعلية الأطر التنظيمية المعمول بها في سد الثغرات التي قد يستغلها المحتالون.
وتطرق اللقاء كذلك إلى أساليب الوقاية ومستوى الوعي المجتمعي، حيث ناقش المشاركون دور الوعي الرقمي في الحد من ضحايا الاحتيال، وما إذا كانت هناك فجوات حقيقية في الثقافة الأمنية لدى المستخدمين.
واختتم اللقاء باستعراض خلاصة النقاشات والمقترحات، في إطار سعي هيئة تنظيم الاتصالات إلى بناء بيئة اتصالات أكثر أمانًا وثقة، وتحسين جودة الخدمات من خلال إشراك المجتمع في صياغة الحلول التنظيمية والرقابية.
ويأتي هذا اللقاء ضمن جهود هيئة تنظيم الاتصالات لتعزيز التواصل المباشر مع الجمهور، والوقوف على آرائهم بشأن أبرز التحديات التي تواجه المستخدمين، وبحث المقترحات التي تسهم في الارتقاء بجودة الخدمات وتوفير بيئة اتصالات أكثر أمانًا وموثوقية.