يعد صاروخ «أوريشنك» أحد أحدث منظومات الصواريخ الباليستية الروسية فرط الصوتية متوسطة المدى، وقد عاد إلى دائرة الاهتمام الدولي عقب إعلان موسكو بدء إنتاجه وخطط نشره خارج الأراضي الروسية.

روسيا: إجراءاتنا الانتقامية على تجميد الاتحاد الأوروبي أصولنا ستُتخذ قريباًخبير: مشهد إنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا لا يزال بعيدًا للغاية عن الوصول للحظة حسمزيلينسكي: عقوبات أوكرانيا على 700 سفينة تستخدمها روسيا لتمويل الحرب تدخل حيز التنفيذاعتراف نادر.

. كيم جونج أون يكشف المهمة السرية لقوات كوريا الشمالية في روسيا
آخر التطورات

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده شرعت مؤخرا في إنتاج صاروخ «أوريشنيك» على نطاق عملي، مؤكدا أن روسيا تخطط لنشره في بيلاروسيا قبل نهاية عام 2025، في خطوة تعكس تصعيدا لافتا في القدرات العسكرية الروسية.

ما هو صاروخ «أوريشنك»؟

«أوريشنك» هو صاروخ باليستي روسي فرط صوتي متوسط المدى، يحمل اسما مشتقا من الكلمة الروسية التي تعني «شجرة البندق»، وقد استخدم لأول مرة ميدانيًا في 21 نوفمبر 2024، عندما نفذت روسيا ضربة دقيقة استهدفت منشأة صناعية دفاعية في مدينة دنيبرو الأوكرانية.

ويتميز الصاروخ بسرعته العالية وقدرته على المناورة أثناء الطيران، إلى جانب إمكانية تزويده برؤوس حربية متعددة، ما يجعل اعتراضه تحديًا كبيرًا حتى أمام أنظمة الدفاع الصاروخي المتطورة.

صاروخ أوريشنك
أبرز مواصفات الصاروخ

صاروخ متنقل يعمل بالوقود الصلب، بالإضافة إلى أنه قادر على بلوغ سرعة تصل إلى 10 ماخ (عشرة أضعاف سرعة الصوت).

يمكنه حمل مركبات إعادة دخول متعددة مستقلة التوجيه (MIRVs)، تتيح له إصابة عدة أهداف مختلفة في وقت واحد، كما أنه قابل للتجهيز برؤوس حربية تقليدية أو نووية.

يبلغ مداه التقديري نحو 5000 كيلومتر، ما يمنحه قدرة على استهداف مساحات واسعة داخل أوروبا.

صاروخ أوريشنك
دلالات استراتيجية

يرى خبراء عسكريون أن صاروخ «أوريشنك» لا يمثل مجرد إضافة تقنية للترسانة الروسية، بل يحمل أبعادا استراتيجية ورسائل ردع واضحة، في ظل مداه البعيد وسرعته الفائقة وصعوبة اعتراضه،  ويعتقد محللون أن استخدامه الميداني يهدف بالأساس إلى توجيه رسالة سياسية وعسكرية إلى الغرب أوروبا تحديدا، أكثر من كونه لتحقيق مكاسب مباشرة على أرض المعركة.

مخاوف غربية

ورغم تقليل بعض المسؤولين الغربيين من تأثيره العسكري المباشر، مشيرين إلى محدودية أعداد هذه الصواريخ، فإنهم حذروا من أن إدخاله الخدمة يعكس تصعيدا في الخطاب والقدرات الاستراتيجية الروسية، خصوصا مع ارتباطه المحتمل بحمل رؤوس نووية.

ويأتي صاروخ «أوريشنك» في وقت يشهد فيه الصراع الروسي الأوكراني توترا متصاعدا، وسط مخاوف متزايدة من اتساع نطاق المواجهة وتأثيرها على الأمن الأوروبي والدولي.

طباعة شارك صواريخ أوريشنك أوروبا روسيا أمريكا موسكو بريطانيا الغرب منظومات الصواريخ الباليستية الروسية أوكرانيا

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أوروبا روسيا أمريكا موسكو بريطانيا الغرب أوكرانيا

إقرأ أيضاً:

سياسي: خطة المفوضية الأوروبية تجاه أموال روسيا المجمدة تهدد الاقتصاد الأوروبي

قال المحلل السياسي المهتم بالشأن الدولي محمد عمر، إنه في ظل تواصل المواجهة ما بين روسيا وأوكرانيا وانهزام الأخيرة بشكل ملحوظ في الميدان، وسعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتطبيق خطة سلام، يقف قادة الدول الأوروبية حجر عثرة أمام هذه الجهود ويعملون على تأزيم الصراع بدعم أوكرانيا رغم المشاكل الإقتصادية الصعبة التي تواجه دولهم.
وأضاف أن ترامب استخدم "كلمات حادة" خلال حديثه الأخير مع قادة أوروبا بشأن الحرب الأوكرانية وانتقد الرئيس الأمريكي قادة أوروبيين واصفا إياهم بالضعفاء، وفي مقابلة مطولة مع موقع بوليتيكو، أشار الى أن دولا أوروبية متدهورة فشلت في ضبط الهجرة أو اتخاذ خطوات حاسمة لإنهاء حرب أوكرانيا مع روسيا، متهما إياها بترك كييف "تقاتل حتى تنهار". 
وتابع المحلل، أنه في الوقت الذي كان يُتوقع أن ينفق فيه الاتحاد الأوروبي على استدامة اقتصاده وتحسين معيشة شعوبه، تقوم حكوماته بإعادة توجيه موارد مالية ضخمة في إطار الحرب في أوكرانيا، الأمر الذي أفرز أزمة معيشية خانقة لدى المواطن الأوروبي، موضحا أنه بموازاة ذلك، تعمل المفوضية الأوروبية على بلورة آليات قانونية ومالية معقدة للاستفادة من الأصول الروسية المجمدة في الغرب، والتي تقدر قيمتها بنحو 300 مليار دولار.
وأوضح أنه بذلك تضع أوروبا قدمها على حافة الهاوية من خلال السعي لتحقيق مكاسب مالية عاجلة من أصول مجمدة لتعويض خسائر سياسية متوقعة، مقابل مخاطر اقتصادية وقانونية وأخلاقية بعيدة المدى قد تعيد رسم علاقاتها الدولية وتعيد فتح ملفات ماضيها الاستعماري.
وأكد أن النقاش لم يعد يدور حول دعم أوكرانيا فقط، بل حول الثمن الذي سيدفعه الاتحاد الأوروبي وشكل النظام المالي الدولي في المستقبل، مشيرا إلى أنه لا يمكن فهم حجم الضائقة الحالية بمعزل عن أزمات بنيوية مزمنة، فمنذ عام 2009، تعاني منطقة اليورو من أزمة ديون سيادية هيكلية، تمثلت في عدم قدرة عدة دول (مثل اليونان والبرتغال وإيرلندا وإسبانيا) على تسديد ديونها أو إنقاذ بنوكها الوطنية دون مساعدة خارجية.
واستطرد المحلل، أن هناك عوامل هيكلية ساهمت في تفاقم هذه الأزمة، أهمها وجود اتحاد نقدي "عملة واحدة" دون وجود اتحاد مالي موحد بمعايير ضريبية ومعاشات مشتركة، مما حد من قدرة القادة الأوروبيين على الاستجابة بشكل فعال، حيث خلفت هذه الأزمة آثارا اقتصادية وسياسية عميقة، وصلت معدلات البطالة في بعض البلدان إلى 27%، وأدت إلى تغيير الحكومات في أكثر من نصف دول منطقة اليورو.
وأضاف أنه مع اندلاع الحرب في أوكرانيا، تحولت الأزمة البنيوية إلى أزمة مركبة، حيث أدت الحرب إلى تعطيل واردات أساسية مثل الطاقة والمعادن والغذاء، بسبب الحصار الاقتصادي والعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا، ما تسبب في ارتفاع التضخم في دوله إلى مستويات غير مسبوقة منذ عقود.
وأكد أنه سبق وأن قدر بنك الاستثمار الأوروبي حجم الصدمة الناجمة عن ارتفاع فواتير الطاقة وانخفاض الصادرات بارتفاع نسبة الشركات الخاسرة في الاتحاد الأوروبي من 8% إلى 15%، كما أن نسبة الشركات المعرضة لخطر التخلف عن سداد ديونها قد ترتفع من 10% إلى 17%.
وتعكس أرقام التضخم في الاقتصادات الكبرى بمنطقة اليورو صورة واضحة لآفاق الأسعار في التكتل، ففي ألمانيا، أكبر اقتصاد في المنطقة، ارتفع معدل التضخم على نحو غير متوقع إلى أعلى مستوى له منذ تسعة أشهر، وشهد قطاع الصناعة خسائر تتراوح بين 100-160 مليار يورو، كما ارتفعت تكلفة المعيشة وأسعار الطاقة في كل من فرنسا وإسبانيا وبريطانيا، أكبر دول الاتحاد.
وتابع المحلل، أن الاتحاد الأوروبي يواصل تقديم دعم مالي ضخم لأوكرانيا، وقد طرحت المفوضية الأوروبية منذ أيام خطة جديدة بقيمة 90 مليار يورو لتغطية ثلثي احتياجات كييف التمويلية لعامين، باستخدام الأصول الروسية المجمدة كضمان، إلا أن هذه الخطة تواجه معارضة ومخاطر جسيمة منها مخاطر قانونية حيث حذرت شركة "يوروكلير" البلجيكية - التي تحتفظ بأكبر حصة من الأصول الروسية المجمدة - من أن استخدام هذه الأصول قد يتم تفسيره على أنه "مصادرة"، مما يقوض ثقة المستثمرين الدوليين بأوروبا ويؤدي إلى ارتفاع تكلفة الاقتراض لجميع دول الاتحاد.
كما رفض البنك المركزي الأوروبي ضمان قرض سابق بقيمة 140 مليار يورو لأوكرانيا، معتبرا أن ذلك يعد "تمويلا نقديا" مباشراً للحكومات، وهو ما يحظره القانون الأوروبي.
وأشار إلى أن هناك انقسام داخلي حيث ترفض دول مثل بلجيكا والمجر الخطة لغياب الضمانات الكافية أو لمعارضة أي تمويل إضافي، مما يعكس انقساما أوروبيا حول كيفية تحمل هذا العبء المالي الجديد.
وقال إن تنفيذ هذه الخطة سيؤدي الى تقويض ثقة المستثمرين الأجانب ببيئة الاستثمار الآمنة في أوروبا، مما قد يؤدي إلى هروب رؤوس الأموال وتراجع النمو، كما أنها ستعمل على تأجيج عداء طويل الأمد مع روسيا، وتشويه صورة أوروبا كحامية للقانون الدولي وحقوق الإنسان، ويضمن حق روسيا بالرد القاسي على هذه الخطوة.
وأكد أنها قد تفتح الباب أمام مطالبات تعويضات تاريخية من دول أخرى، خاصة في أفريقيا، عن جرائم الحقبة الاستعمارية. وهذا ما بدأ يطفو على السطح، كما جاء في تصريحات وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف الذي دعا خلال مؤتمر حول "تجريم الاستعمار" إلى "حق أفريقيا في التعويض العادل واستعادة الممتلكات المنهوبة".
وأوضح المحلل، أن المواطن الأوروبي العادي يعاني واقعا مريرا من ارتفاع متواصل في أسعار الغذاء والطاقة والنقل، بينما تبقى الرواتب كما هي دون زيادات تذكر، وقد حذرت دراسات من أن الارتفاع الكبير في الأسعار يضرب الأسر ذات الدخل المنخفض بشكل غير متناسب، وخاصة في دول أوروبا الوسطى والشرقية، مما يهدد بدفع مئات الآلاف إلى دائرة الفقر.
وأكد أن ما يزيد الوضع تعقيدا هو أن أسواق السندات العالمية بدأت تطالب بعوائد أعلى على ديون الدول الأوروبية، مما يشير إلى مخاوف المستثمرين المتزايدة من تراخي السياسات المالية وتراكم الديون في ظل غياب إرادة سياسية حقيقية لفرض تقشف مالي، وفي الوقت نفسه، يمثل الإنفاق العسكري والأمني المتزايد نتيجة الدعم للنظام في كييف استنزافا إضافياً للموارد التي كان من الممكن توجيهها لتحسين الخدمات الاجتماعية والبنية التحتية.
وتساءل إلى متى ستستطيع اقتصادات أوروبا تحمل تكلفة الحرب المزدوجة وتكلفة إنقاذ اقتصادها الداخلي من الإنهيار، وتمويل جهود عسكرية خارج حدودها - دون أن يدفع المواطن الأوروبي الثمن الأكبر من رفاهيته ومستقبله الاقتصادي، موضحا أن الإجابة مرتبطة بمسار الحرب نفسها، وإلى أي مدى يمكن للقادة الأوروبيين التوصل إلى حلول سياسية تخفف من هذا العبء المالي الذي يثقل كاهل شعوبهم، والتعاون مع الولايات المتحدة في خطتها المطروحة للسلام.

مقالات مشابهة

  • أوربان يشكك في بقاء روتّه بمنصبه بعد تصريحاته عن روسيا
  • جروسي يدعو لضبط النفس في الحرب الروسية الأوكرانية لتجنب وقوع حوادث نووية
  • كل ما تريد معرفته عن مباراة بيراميدز وفلامنجو في كأس إنتركونتيننتال 2025
  • موعد الصرف والقيمة.. كل ما تريد معرفته عن زيادة المعاشات الجديدة 2026
  • المخاوف الأوروبية والهواجس الروسية
  • كوستا: قادة أوروبا تعهدوا باستمرار تجميد الأصول الروسية لهذا الوقت
  • سياسي: خطة المفوضية الأوروبية تجاه أموال روسيا المجمدة تهدد الاقتصاد الأوروبي
  • فرنسا: نريد تجميد الأصول الروسية في أوروبا لعامين إضافيين
  • كل ما تريد معرفته عن مباراة الأهلي وإنبي في كأس عاصمة مصر