أعرب ريشي سوناك، رئيس الوزراء البريطاني، عن خيبة أمله العميقة إزاء انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، مسلطًا الضوء على التحديات في الصراع المستمر مع التأكيد على دعم المملكة المتحدة لإسرائيل. وفي حديثه في مؤتمر المناخ COP28، تناول سوناك التعقيدات المحيطة بالصراع بين إسرائيل وحماس.

قال سوناك: "موقفنا واضح وثابت - لقد كنا قاطعين في دعمنا لحق إسرائيل في الدفاع عن النفس وملاحقة مهندسي الفظائع التي ارتكبت في 7 أكتوبر".

وشدد على أهمية التزام إسرائيل بالقانون الإنساني الدولي في أفعالها.

 

اعترف سوناك بالتطورات الإيجابية التي حدثت خلال وقف إطلاق النار، لا سيما توقف القتال بهدف تسهيل إطلاق سراح الرهائن. وأشاد بهذه المبادرة وسلط الضوء على جهود المملكة المتحدة الرامية إلى مضاعفة التزاماتها بتقديم المساعدات إلى المنطقة ثلاث مرات. ومع ذلك، أعرب عن قلقه من أن تدفق المساعدات إلى غزة لم يكن كافيا.

قال سوناك: "لقد اغتنمنا الفرصة لإيصال المزيد من المساعدات إلى غزة"، مضيفًا: "لذلك نحن نستكشف بشكل نشط طرقًا أخرى، بما في ذلك عن طريق البحر". ويشير هذا إلى نهج استباقي من جانب حكومة المملكة المتحدة لضمان توصيل المساعدات الأساسية إلى المناطق المتضررة.

أكد المستشار خيبة الأمل إزاء انهيار الهدنة، مشيراً إلى التأثير السلبي على عودة الرهائن. وأشار سوناك إلى أن "انهيار الهدنة اليوم أمر مخيب للآمال للغاية، لأسباب ليس أقلها أن عددا متزايدا من الرهائن كانوا يعودون إلى ديارهم"، مؤكدا على الانتكاسة الناجمة عن تجدد الأعمال العدائية.

تعكس تعليقات سوناك في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين مشاركة المملكة المتحدة المستمرة في المنطقة، مع التركيز على دعم مخاوف إسرائيل الأمنية وضرورة معالجة الأزمة الإنسانية في غزة.

 ويراقب المجتمع الدولي التطورات عن كثب، على أمل التوصل إلى حل مستدام للصراع الذي طال أمده.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوناك إسرائيل المملکة المتحدة

إقرأ أيضاً:

رئيس المرصد الأورومتوسطي: فيديو إسرائيل بشأن “مجزرة ويتكوف” كشف جريمة جديدة

غزة – صرح رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، إن الفيديو الذي نشره الجيش الإسرائيلي لنفي مسؤولية إسرائيل عن مجزرة المدنيين في رفح، ارتد عليه وتحول إلى فضيحة.

وأوضح عبده أن “الفيديو الذي عرضه الجيش الإسرائيلي لا علاقة له بموقع المجزرة في رفح، بل يظهر عملية نهب لسبع شاحنات محملة بأكياس الدقيق، نفذتها عصابة مدعومة من إسرائيل في مدينة خان يونس”.

وأشار إلى أن “مجموعة من المدنيين حاولوا استعادة بعض المساعدات التي تمت سرقتها، إلا أن أفراد العصابة أطلقوا النار عليهم، في مشهد جرى تحت مراقبة طائرة مسيرة إسرائيلية كانت تحلق في المكان دون أن تتدخل”.

وأضاف عبده أن “كل شخص حاول الحصول على كيس دقيق دون دفع 100 شيقل، أي ما يعادل نحو 30 دولارا أمريكيا، تعرض لإطلاق نار مباشر أو تعرض للضرب على يد أفراد العصابة ذاتها، والتي تحظى بحماية مباشرة من قوات الاحتلال”.

وأكد أن “الطائرات المسيرة الإسرائيلية كانت ترصد المشهد بكامله، دون أن تتخذ أي إجراء لمنع الجريمة، ما يعزز مسؤولية الاحتلال عن حماية عصابات النهب التي تفرض الإتاوات على المعونات الإنسانية”.

وأوضح رئيس المرصد أن “اللقطات الجوية التي بثها جيش الاحتلال بهدف التنصل من مسؤوليته عن “مجزرة ويتكوف”، كشفت في نهاية المطاف عن جريمة جديدة، تمثلت في حماية عصابات النهب ورعايتها، بدلا من تقديم صورة تبرئ إسرائيل من المجزرة”.

وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة أمس الأحد، مقتل 31 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 176 شخصا بنيران إسرائيلية قرب مركز أمريكي لتوزيع المساعدات الغذائية احتشد في محيطه العشرات وسط أزمة جوع كارثية  في القطاع المحاصر.

ووصف الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل إطلاق النار في رفح في جنوب القطاع، بـ”المجزرة”، وذكر أن “آليات إسرائيلية أطلقت النار في اتجاه آلاف المواطنين الذين توجهوا فجر الأحد إلى موقع المساعدات الأمريكية غرب رفح”.

فيما تضمن بيان مقتضب للجيش الإسرائيلي أنه “حتى هذه الساعة، لا توجد معلومات عن وقوع إصابات بسبب إطلاق نار من جيش الدفاع في موقع توزيع المساعدات”، مشيرا إلى أن “الموضوع لا يزال قيد الفحص”.

من جهته، اعتبر الإعلام الحكومي في غزة التابع لحماس في بيان ما حدث “جريمة متكررة تثبت زيف الادعاءات الإنسانية، ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الجوعى الذين احتشدوا في مواقع توزيع ما يُسمى المساعدات الإنسانية”.

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما تُعرف بمؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.

وأطلق على الحادث تسمية “مجزرة ويتكوف” حيث يرتبط اسم “ويتكوف” بالمبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي قدم مقترحا لوقف إطلاق النار في غزة، عرف بـ”مقترح ويتكوف”. وقد وافقت إسرائيل على هذا المقترح، بينما أعلنت حركة حماس دراسته دون إعلان موقف نهائي منه.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • الطعام فخ للقتل.. شهادات مروعة عن مجازر إسرائيل بغزة / فيديوهات
  • الطعام فخ للقتل.. شهادات مروعة عن مجازر إسرائيل بغزة
  • رئيس المرصد الأورومتوسطي: فيديو إسرائيل بشأن “مجزرة ويتكوف” كشف جريمة جديدة
  • “حماس” تكشف تفاصيل ما جرى بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • المكتب الإعلامي الحكومي في غزة يفند مزاعم العدو الصهيوني بشأن مجزرة رفح
  • استشهاد 30 فلسطينيا في هجوم إسرائيلي قرب مركز توزيع مساعدات بغزة
  • الأمم المتحدة تكشف عن أزمة بقاء بغزة ولندن تطالب إسرائيل بوقف الحرب
  • 15 شهيدا في إطلاق نار إسرائيلي قرب موقع مساعدات بغزة
  • بعد رفض إسرائيل .. الوفد الوزاري العربي بشأن غزة يعقد اجتماعه في الأردن
  • «مقترح ويتكوف».. اتفاق لوقف النار «يلوح بالأفق»