دراسة تكتشف خطرا صحيا غير متوقع يؤثر به الجلوس على النساء
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
الولايات المتحدة – يقول العديد من خبراء الصحة إن الجلوس بمثابة التدخين من حيث التأثير على الصحة، حيث وجدت دراسات عديدة التأثير الخطير لأنماط حياتنا المستقرة.
وكشفت دراسة جديدة حول صحة المرأة أن النساء اللائي يقضين أكثر من ست ساعات يوميا جالسات يتضاعف لديهن خطر الإصابة بالأورام الليفية الرحمية.
وكلما زاد وقت الجلوس، زاد خطر الإصابة بالأورام الليفية الرحمية، وفقا للدراسة التي وجدت أن الجلوس لمدة ست ساعات أو أكثر يوميا ارتبط بمضاعفة الخطر مقارنة بالنساء اللاتي يجلسن أقل من ساعتين يوميا.
وأحد التفسيرات المحتملة هو أن نمط الحياة المستقر يرتبط بالسمنة، وهو عامل خطر معروف للأورام الليفية. ويشير مؤلفو الدراسة أيضا إلى وجود علاقة معروفة بين السلوك المستقر والالتهاب المزمن ونقص فيتامين د، وهو ما قد يفسر أيضا زيادة خطر الإصابة بالأورام الليفية.
والأورام الليفية هي نمو غير ضار للعضلات والأنسجة التي تتشكل داخل أو على جدار الرحم، وفقا لعيادة “كليفلاند”، وهي شائعة إلى حد ما، ما يصل إلى 80% من النساء يعانين من الأورام الليفية، وخاصة بين أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و50 عاما.
وعادة ما تكون الأورام الليفية الصغيرة غير مؤلمة، ولكن الأورام الأكبر حجما يمكن أن تسبب الألم والتورم والنزيف الزائد والإمساك والإفرازات.
ووجدت دراسات سابقة أن أنماط الحياة المستقرة ترتبط بسرطان بطانة الرحم والمبيض والثدي، وكلها يغذيها هرمون الإستروجين. لذلك أراد خبراء الصحة معرفة ما إذا كانت الأورام الليفية، التي يغذيها هرمون الإستروجين أيضا، قد تكون مرتبطة أيضا بالجلوس.
وجمع باحثون من جامعة كونمينغ في الصين أكثر من 6600 امرأة تتراوح أعمارهن بين 30 إلى 55 عاما ولم يمررن بعد بسن اليأس لإجراء الدراسة.
ثم قاموا بجمع معلومات أساسية بما في ذلك تاريخ الدورة الشهرية والإنجابية وعدد الأطفال والنظام الغذائي.
كما قام المشاركون في الدراسة، التي نشرت اليوم في مجلة BMJ Open، بتفصيل مقدار الوقت الذي يقضونه في لعب ألعاب الطاولة، ووقت الشاشة، والقراءة، والحياكة وغيرها من الأنشطة المستقرة.
ثم تم تقسيم المشاركات إلى أربع مجموعات وفقا لعدد ساعات الجلوس: أقل من ساعتين يوميا، وساعتين إلى أربع ساعات يوميا (مجموعة تضم 61% من النساء)، وأربع إلى ست ساعات يوميا، وست ساعات أو أكثر يوميا.
وفي المجمل، كانت 562 (8.5%) من النساء مصابات بأورام ليفية، وكانت المعدلات أعلى بين النساء فوق سن 50 عاما.
وربطت العديد من الدراسات الأخرى الجلوس بالتأثيرات الصحية، حيث وجد باحثون من جامعة جنوب كاليفورنيا وجامعة أريزونا أن الذين يجلسون 10 ساعات أو أكثر يوميا قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالخرف.
بالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة حديثة نشرت في مجلة Annals of Internal Medicine وجود علاقة بين الجلوس لفترات طويلة وخطر الوفاة المبكرة لأي سبب.
كما تم ربط الحياة المستقرة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع الثاني والقلق والاكتئاب وتجلط الأوردة العميقة (DVT).
ولكن هناك طرق بسيطة لتعويض الأضرار الناجمة عن الجلوس، وفقا للخبراء، حيث وجد أن خمس دقائق فقط من المشي الخفيف كل نصف ساعة لتعويض المخاطر التي تنتج عن الجلوس، وفقا لدراسة نشرت في مجلة الكلية الأمريكية للطب الرياضي.
كما أن 22 دقيقة فقط من النشاط البدني المعتدل إلى القوي لديه القدرة على تقليل مخاطر الآثار الصحية الضارة الناجمة عن الجلوس.
المصدر: نيويورك بوست
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الأورام اللیفیة
إقرأ أيضاً:
هل الذكاء الاصطناعي يصبح أكثر تشابهًا مع البشر؟ اكتشاف مفاجئ يغير كل شيء!
شمسان بوست / متابعات:
كشفت الأبحاث سمة مدهشة مشتركة بين البشر والذكاء الاصطناعي، حيث يُظهر الأخير نفس الميل للأخطاء والتحيزات المعرفية مثل الإنسان.
على الرغم من الاختلافات الكبيرة بين العمليات الفكرية البشرية والذكاء الاصطناعي، اكتشف العلماء أن حتى أكثر نماذج الذكاء الاصطناعي تطورا تتمتع أحيانا بالسلوك غير العقلاني.
ووفقا لنتائج دراسة أجراها المتخصصون من جامعات كندا وأستراليا، فإن روبوت الدردشة ChatGPT يظهر في 47% من الحالات أفخاخا نفسية نموذجية مميزة للبشر.
وكشفت اختبارات نماذج GPT-3.5 وGPT-4 المطورة من تصنيع شركة OpenAI أن هذه الأنظمة ليست محصنة ضد أنماط السلوك البشري المماثلة، على الرغم من أنها تتمتع بدرجة عالية من الاتساق في الاستنتاجات. ويشير الباحثون إلى أن هذا الاتساق له جوانب إيجابية وسلبية.
واختبرت دراسة الشبكة العصبية على التحيزات المعرفية البشرية المعروفة، مثل تجنب المخاطرة، والثقة المفرطة، وتأثير الإنجاز والنجاح. وطالت الأسئلة علم النفس التقليدي وسياقات الأعمال الواقعية على حد سواء.
وأظهرت GPT-4 نتائج أفضل النتائج في المهام ذات الحلول الرياضية الواضحة، حيث ارتكبت أخطاء أقل في السيناريوهات القائمة على المنطق والاحتمالات. لكن في المحاكاة الذاتية، مثل إيجاد خيار محفوف بالمخاطر لتحقيق مكاسب، غالبا ما انعكست في ردود روبوت الدردشة نفس العقلانية غير المنطقية المتأصلة في البشر.
مع ذلك فإن الباحثين يشيرون إلى أن “GPT-4 أظهر ميلا أكبر للتنبؤية والأمان مقارنة بالبشر”.
ونصح البروفيسور يانغ تشين الأستاذ المساعد في قسم الإدارة التشغيلية بكلية “آيفي” للأعمال في كندا:” للحصول على مساعدة دقيقة وموضوعية في اتخاذ القرارات، استخدم الذكاء الاصطناعي في المواقف التي تثق فيها بالحاسوب. لكن عندما يتطلب القرار بيانات استراتيجية أو ذاتية، فإن الإشراف البشري يصبح ضروريا. لا ينبغي اعتبار الذكاء الاصطناعي موظفا يتخذ قرارات مصيرية، بل يحتاج إلى رقابة وإرشادات أخلاقية. وإلا فإننا نخاطر بأتمتة التفكير الخاطئ بدلا من تحسينه”.
المصدر: Naukatv.ru