الولايات المتحدة – يقول العديد من خبراء الصحة إن الجلوس بمثابة التدخين من حيث التأثير على الصحة، حيث وجدت دراسات عديدة التأثير الخطير لأنماط حياتنا المستقرة.

وكشفت دراسة جديدة حول صحة المرأة أن النساء اللائي يقضين أكثر من ست ساعات يوميا جالسات يتضاعف لديهن خطر الإصابة بالأورام الليفية الرحمية.

وكلما زاد وقت الجلوس، زاد خطر الإصابة بالأورام الليفية الرحمية، وفقا للدراسة التي وجدت أن الجلوس لمدة ست ساعات أو أكثر يوميا ارتبط بمضاعفة الخطر مقارنة بالنساء اللاتي يجلسن أقل من ساعتين يوميا.

وأحد التفسيرات المحتملة هو أن نمط الحياة المستقر يرتبط بالسمنة، وهو عامل خطر معروف للأورام الليفية. ويشير مؤلفو الدراسة أيضا إلى وجود علاقة معروفة بين السلوك المستقر والالتهاب المزمن ونقص فيتامين د، وهو ما قد يفسر أيضا زيادة خطر الإصابة بالأورام الليفية.

والأورام الليفية هي نمو غير ضار للعضلات والأنسجة التي تتشكل داخل أو على جدار الرحم، وفقا لعيادة “كليفلاند”، وهي شائعة إلى حد ما، ما يصل إلى 80% من النساء يعانين من الأورام الليفية، وخاصة بين أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و50 عاما.

وعادة ما تكون الأورام الليفية الصغيرة غير مؤلمة، ولكن الأورام الأكبر حجما يمكن أن تسبب الألم والتورم والنزيف الزائد والإمساك والإفرازات.

ووجدت دراسات سابقة أن أنماط الحياة المستقرة ترتبط بسرطان بطانة الرحم والمبيض والثدي، وكلها يغذيها هرمون الإستروجين. لذلك أراد خبراء الصحة معرفة ما إذا كانت الأورام الليفية، التي يغذيها هرمون الإستروجين أيضا، قد تكون مرتبطة أيضا بالجلوس.

وجمع باحثون من جامعة كونمينغ في الصين أكثر من 6600 امرأة تتراوح أعمارهن بين 30 إلى 55 عاما ولم يمررن بعد بسن اليأس لإجراء الدراسة.

ثم قاموا بجمع معلومات أساسية بما في ذلك تاريخ الدورة الشهرية والإنجابية وعدد الأطفال والنظام الغذائي.

كما قام المشاركون في الدراسة، التي نشرت اليوم في مجلة BMJ Open، بتفصيل مقدار الوقت الذي يقضونه في لعب ألعاب الطاولة، ووقت الشاشة، والقراءة، والحياكة وغيرها من الأنشطة المستقرة.

ثم تم تقسيم المشاركات إلى أربع مجموعات وفقا لعدد ساعات الجلوس: أقل من ساعتين يوميا، وساعتين إلى أربع ساعات يوميا (مجموعة تضم 61% من النساء)، وأربع إلى ست ساعات يوميا، وست ساعات أو أكثر يوميا.

وفي المجمل، كانت 562 (8.5%) من النساء مصابات بأورام ليفية، وكانت المعدلات أعلى بين النساء فوق سن 50 عاما.

وربطت العديد من الدراسات الأخرى الجلوس بالتأثيرات الصحية، حيث وجد باحثون من جامعة جنوب كاليفورنيا وجامعة أريزونا أن الذين يجلسون 10 ساعات أو أكثر يوميا قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالخرف.

بالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة حديثة نشرت في مجلة Annals of Internal Medicine وجود علاقة بين الجلوس لفترات طويلة وخطر الوفاة المبكرة لأي سبب.

كما تم ربط الحياة المستقرة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع الثاني والقلق والاكتئاب وتجلط الأوردة العميقة (DVT).

ولكن هناك طرق بسيطة لتعويض الأضرار الناجمة عن الجلوس، وفقا للخبراء، حيث وجد أن خمس دقائق فقط من المشي الخفيف كل نصف ساعة لتعويض المخاطر التي تنتج عن الجلوس، وفقا لدراسة نشرت في مجلة الكلية الأمريكية للطب الرياضي.

كما أن 22 دقيقة فقط من النشاط البدني المعتدل إلى القوي لديه القدرة على تقليل مخاطر الآثار الصحية الضارة الناجمة عن الجلوس.

المصدر: نيويورك بوست

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الأورام اللیفیة

إقرأ أيضاً:

كيف يؤثر فصل الأجهزة غير المستخدمة على فاتورة الكهرباء؟

يمانيون|منوعات
في نقاش متجدد حول فعالية الترشيد الكهربائي، كشف تحقيق جديد أن فصل الأجهزة الكهربائية غير المستخدمة يسهم بشكل فعال في خفض فاتورة الكهرباء.
وظهر أن هذا الادعاء ليس خرافة، بل له أساس علمي، لكن مدى التوفير يعتمد على عدد الأجهزة ونوعها وسلوك المستخدم.

الطاقة الخفية
بحسب التحقيق، تستهلك الأجهزة ما يُعرف باسم الطاقة القصوى الخفية، وهي قدرة بسيطة تسحبها الأجهزة حتى عندما تكون مطفأة، لكنها لا تزال متصلة بالتيار الكهربي.

على سبيل المثال، الأجهزة التي تستهلك واطاً واحداً في الوضع الخامل قد تستهلك حوالي 9 كيلوواط-ساعة سنويا، وهو ما قد يترجم إلى مبلغ إضافي يبلغ نحو 50 إلى 100 دولار أمريكي سنويا، وذلك بحسب تعرفة الكهرباء في كل دولة.

في هذا السياق، تقدر الدراسات أن استهلاك الطاقة الخفية قد يمثل بين 5٪ و 10٪ من إجمالي استهلاك الكهرباء في المنزل العادي.

ومن الأجهزة الأكثر استهلاكًا للطاقة الخفية نذكر التلفزيونات، أنظمة الألعاب، وأجهزة البث التي تظل في وضع الاستعداد للرد على الأوامر عن بُعد وشواحن الهواتف والحواسيب المحمولة، التي تستهلك طاقة بسيطة حتى حين لا تكون متصلة بجهاز، وكذلك الأجهزة التي تحتوي على شاشات رقمية أو ساعات داخلية مثل الميكروويف، أجهزة القهوة، وغيرهما.

كم يمكن التوفير؟
التوفير ليس هائلًا على صعيد كل جهاز بمفرده، لكنه يتراكم عند فصل عدد كبير من الأجهزة بانتظام. فمثلًا، يشير التحقيق إلى أن المنازل العادية قد تدفع ما بين 100 و200 دولار سنويًا بسبب استهلاك الأجهزة في وضع الاستعداد.

ونصح باستخدام أجهزة مراقبة الطاقة لمعرفة أي من الأجهزة تستهلك طاقة في وضع الاستعداد فعليا وتحديد أولويات فصلها.

مزايا الفصل المستمر
إلى جانب تقليل استهلاك الكهرباء، من الممكن أن يقلل فصل الأجهزة من مخاطر الحرائق الكهربائية الناتجة عن زيادات مفاجئة في الجهد أو الأجهزة التالفة. كما أن الأجهزة غير المتصلة بالكهرباء تكون أقل عرضة للتلف الناتج عن التقلبات في التيار أو الطفرات المفاجئة.

خلاصة وتوصيات
إن الادعاء بأن فصل الأجهزة الكهربائية يوفر الكهرباء ليس مجرد خرافة، بل له أساس فعلي. لكن التوفير يختلف بشكل كبير حسب عدد الأجهزة التي تُركت متصلة ونوعية استهلاكها في وضع الاستعداد.

ولتحقيق أقصى استفادة، يُنصح بفصل الأجهزة غير المستخدمة بانتظام أو ربطها بشرائط كهربائية ذات مفتاح، والتركيز على الأجهزة التي تستهلك في وضع الاستعداد العالي أولا، مع استخدام أدوات مراقبة استهلاك الطاقة لتحديد أولوياتك.

مقالات مشابهة

  • نسوية الاقتصاد البيئي التي يصعب إسكاتها
  • دراسة صادمة … الاعتداء الجنسي يُحدث خللاً عصبياً عميقاً في دماغ النساء
  • تقرير أممي: اليمن ضمن أكثر البلدان التي تعاني من ندرة المياه في العالم
  • علماء يكشفون السبب الحقيقي لإصابة النساء بالاكتئاب أكثر من الرجال
  • وزير الصناعة: مهلة 6 أشهر للمشروعات الصناعية التي أنجزت أكثر من 50% من الإنشاءات
  • برقم الجلوس.. نتائج توجيهي غزة 2006 عبر موقع وزارة التربية والتعليم psgereg.pna.ps
  • الذئبة الحمراء تهدد النساء أكثر.. اعرفي الأعراض المبكرة وطرق الوقاية
  • أطعمة الإفطار التي تحمي الدماغ من الخرف المبكر
  • هل يؤثر السهر على الجهاز العصبي والمناعة؟.. دراسة تجيب
  • كيف يؤثر فصل الأجهزة غير المستخدمة على فاتورة الكهرباء؟