هل يؤثر السهر على الجهاز العصبي والمناعة؟.. دراسة تجيب
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
السهر لساعات متأخرة أصبح من العادات المنتشرة في حياتنا اليومية، خاصة مع ضغط العمل واستخدام الهواتف قبل النوم، ولكن الدراسات الحديثة تؤكد أن السهر الطويل لا يؤثر فقط على المزاج، بل يضر الجهاز العصبي ويضعف المناعة بشكل واضح مع مرور الوقت.
. استشهاد الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي
عندما لا يحصل الجسم على قسط كافٍ من النوم، تقل إفرازات الهرمونات المسؤولة عن الترميم الذاتي للخلايا، مثل هرمون النمو والميلاتونين، وهذه الهرمونات تلعب دورًا أساسيًا في تقوية الأعصاب وتجديد الطاقة ومع قلة النوم، يبدأ الجهاز العصبي في فقدان توازنه، مما يؤدي إلى ضعف التركيز، والعصبية الزائدة، والتوتر المستمر.
كما أن السهر المتكرر يرهق المخ ويؤثر على الذاكرة، لأن الدماغ لا يحصل على فترات الراحة التي يحتاجها لتنظيم المعلومات وتثبيتها، وتشير بعض الأبحاث إلى أن قلة النوم المزمنة قد ترفع خطر الإصابة بالاكتئاب واضطرابات القلق.
أما على مستوى المناعة، فالنوم هو الوقت الذي يقوم فيه الجسم بإنتاج البروتينات الدفاعية المعروفة باسم “السيتوكينات”، وهي المسؤولة عن مقاومة العدوى والفيروسات ومع السهر، ينخفض إنتاج هذه المواد، فيصبح الجسم أكثر عرضة لنزلات البرد والالتهابات وضعف التئام الجروح.
ولا يتوقف الأمر عند ذلك، فالسهر ليلًا يخلّ بتوازن الهرمونات المسؤولة عن الجوع والشبع، مما يؤدي إلى زيادة الشهية للطعام الغني بالسكريات والدهون، وبالتالي زيادة الوزن وارتفاع نسبة السكر في الدم.
ولتفادي هذه الأضرار، ينصح الخبراء بتحديد موعد ثابت للنوم لا يقل عن سبع ساعات يوميًا، مع تجنّب استخدام الهاتف قبل النوم بساعة على الأقل، وتهيئة غرفة مظلمة وهادئة. كما يمكن شرب مشروب دافئ من البابونج أو اليانسون لتهدئة الأعصاب وتحسين جودة النوم.
في النهاية، السهر قد يبدو عادة بسيطة، لكنه في الحقيقة أحد أكثر الأسباب الخفية وراء الإرهاق المستمر وضعف المناعة. النوم المبكر ليس رفاهية، بل ضرورة حقيقية للحفاظ على صحة الجسم والعقل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الستر السهر الطويل ضغط العمل الجهاز العصبي المناعة الهرمونات التوتر المستمر الذاكرة اضطرابات القلق
إقرأ أيضاً:
أضرار الإفراط في تناول القهوة على البشرة والنوم
القهوة من المشروبات اليومية التي لا غنى عنها لدى الكثيرين، فهي تمنح الجسم طاقة وتركيزًا عاليًا، لكنها قد تتحوّل إلى عادة ضارة إذا تم تناولها بإفراط، فمع أن كوبًا أو اثنين في اليوم له فوائد عديدة، إلا أن تجاوز هذا الحد قد يترك آثارًا سلبية على البشرة والنوم وصحة الجسم بشكل عام.
أول ما يتأثر من الإفراط في القهوة هو جودة النوم، فالكافيين الموجود فيها يظل في الجسم لساعات طويلة، مما يؤدي إلى صعوبة في النوم أو الأرق المتكرر، كما يؤثر على عمق النوم وجودته، فيستيقظ الشخص مرهقًا حتى بعد ساعات نوم كافية، وهذا الاضطراب ينعكس على الحالة المزاجية ويزيد من التوتر والعصبية على مدار اليوم.
أما بالنسبة للبشرة، فإن القهوة الزائدة تؤدي إلى جفاف الجلد وبهتانه، لأنها ترفع نسبة إدرار البول وبالتالي تقلل من رطوبة الجسم، ومع قلة شرب الماء، يفقد الجلد مرونته ويظهر عليه الشحوب والهالات السوداء، خاصة لدى من يعتمدون على القهوة بدل السوائل الطبيعية، كما أن الكافيين الزائد يرفع من مستوى هرمون الكورتيزول، وهو هرمون التوتر الذي يساهم في ظهور الحبوب والتجاعيد المبكرة.
ويحذر خبراء التغذية من أن الإكثار من القهوة على معدة فارغة قد يسبب اضطرابات في المعدة مثل الحموضة الزائدة أو حرقة المعدة، لأنها تحفّز إفراز الأحماض بشكل مفرط، كما أنها قد تضعف امتصاص بعض الفيتامينات والمعادن، مثل الحديد والمغنيسيوم، على المدى الطويل.
ولتجنّب هذه الأضرار، يُنصح بعدم تجاوز 3 فناجين صغيرة يوميًا، والحرص على شرب الماء بعدها للحفاظ على ترطيب الجسم، كما يُفضل تقليلها في المساء لتجنب الأرق، واستبدالها أحيانًا بمشروبات طبيعية مثل النعناع أو البابونج، فالقهوة تظل مشروبًا رائعًا عند تناولها باعتدال، لكنها قد تتحوّل إلى عبء على البشرة والجسم إذا أُفرِط في شربها دون وعي.