السهر لساعات متأخرة أصبح من العادات المنتشرة في حياتنا اليومية، خاصة مع ضغط العمل واستخدام الهواتف قبل النوم، ولكن الدراسات الحديثة تؤكد أن السهر الطويل لا يؤثر فقط على المزاج، بل يضر الجهاز العصبي ويضعف المناعة بشكل واضح مع مرور الوقت.

أول صورة للصحفي صالح الجعفري بعد استشهاده برصاص حماس (شاهد) شقيقة صالح الجعفراوي تؤكد خبر وفاته وتنفي شائعات اختفائه عاجل.

. استشهاد الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي فيلم "اللي ما يتسماش" ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة في دورته الـ46 "كل الشكر وتحيا مصر".. أول تعليق من خالد جلال بعد تعيينه بمجلس الشيوخ أطعمة ترفع المناعة في موسم التغيرات الجوية 6 علامات تشير إلى إصابتك بفقر الدم الحاد مفاجأة.. العسل أكثر ضررا على الصحة من السكر كيف يمنح زيت اللوز الحلو نعومة للشعر؟ طبيب يكشف لـ "الوفد".. خطوات لحماية طفلك من الأمراض في موسم الدراسة

عندما لا يحصل الجسم على قسط كافٍ من النوم، تقل إفرازات الهرمونات المسؤولة عن الترميم الذاتي للخلايا، مثل هرمون النمو والميلاتونين، وهذه الهرمونات تلعب دورًا أساسيًا في تقوية الأعصاب وتجديد الطاقة ومع قلة النوم، يبدأ الجهاز العصبي في فقدان توازنه، مما يؤدي إلى ضعف التركيز، والعصبية الزائدة، والتوتر المستمر.

 

كما أن السهر المتكرر يرهق المخ ويؤثر على الذاكرة، لأن الدماغ لا يحصل على فترات الراحة التي يحتاجها لتنظيم المعلومات وتثبيتها، وتشير بعض الأبحاث إلى أن قلة النوم المزمنة قد ترفع خطر الإصابة بالاكتئاب واضطرابات القلق.

 

أما على مستوى المناعة، فالنوم هو الوقت الذي يقوم فيه الجسم بإنتاج البروتينات الدفاعية المعروفة باسم “السيتوكينات”، وهي المسؤولة عن مقاومة العدوى والفيروسات ومع السهر، ينخفض إنتاج هذه المواد، فيصبح الجسم أكثر عرضة لنزلات البرد والالتهابات وضعف التئام الجروح.

 

ولا يتوقف الأمر عند ذلك، فالسهر ليلًا يخلّ بتوازن الهرمونات المسؤولة عن الجوع والشبع، مما يؤدي إلى زيادة الشهية للطعام الغني بالسكريات والدهون، وبالتالي زيادة الوزن وارتفاع نسبة السكر في الدم.

 

ولتفادي هذه الأضرار، ينصح الخبراء بتحديد موعد ثابت للنوم لا يقل عن سبع ساعات يوميًا، مع تجنّب استخدام الهاتف قبل النوم بساعة على الأقل، وتهيئة غرفة مظلمة وهادئة. كما يمكن شرب مشروب دافئ من البابونج أو اليانسون لتهدئة الأعصاب وتحسين جودة النوم.

 

في النهاية، السهر قد يبدو عادة بسيطة، لكنه في الحقيقة أحد أكثر الأسباب الخفية وراء الإرهاق المستمر وضعف المناعة. النوم المبكر ليس رفاهية، بل ضرورة حقيقية للحفاظ على صحة الجسم والعقل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الستر السهر الطويل ضغط العمل الجهاز العصبي المناعة الهرمونات التوتر المستمر الذاكرة اضطرابات القلق

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف: القلق والأرق يدمران جهاز المناعة

توصل باحثون سعوديون إلى أن اضطرابات القلق والأرق تؤثر سلبًا على كفاءة جهاز المناعة، حيث تؤدي إلى انخفاض عدد الخلايا القاتلة الطبيعية (NK) وفروعها في الدم.

تُعَد خلايا NK الخط الدفاعي الأول في الجسم، إذ تقوم بتدمير مسببات الأمراض والخلايا المصابة في مراحلها الأولية، مما يحد من انتشار العدوى والأمراض وتنتشر هذه الخلايا في مجرى الدم وتتمركز في الأنسجة والأعضاء، وعندما تقل نسبتها، يضعف الجهاز المناعي ويصبح الجسم أكثر عرضة للأمراض.

 

شملت الدراسة 60 طالبة سعودية تتراوح أعمارهن بين 17 و23 عامًا، حيث قمن بالإجابة على استبيانات تضمنت بيانات اجتماعية وديموغرافية إلى جانب أسئلة حول أعراض القلق والأرق. كما تم جمع عينات دم منهن لتحليل نسب خلايا NK وأنواعها الفرعية.

 

تنقسم خلايا NK إلى نوعين فرعيين أساسيين: 

الأول CD16+CD56dim، وهو الأكثر شيوعًا ويقوم بربط الجهاز العصبي المركزي بأجزاء الجسم الأخرى ويتميز بقدرته العالية على قتل الخلايا الغازية. 

الثاني CD16+CD56high، الأقل شيوعًا، والذي يلعب دورًا رئيسيًا في تنشيط بروتينات جهاز المناعة وتنظيمها.

 

أظهرت نتائج الاستبيان أن حوالي 53% من المشاركات يعانين من اضطرابات تتعلق بالأرق، بينما 75% أبلغن عن أعراض القلق، من ضمنهن 17% يعانين من أعراض متوسطة و13% من أعراض شديدة. كشفت الدراسة أن الطالبات اللواتي يعانين من القلق أو الأرق لديهن نسب أقل بشكل ملحوظ من خلايا NK وأنواعها الفرعية مقارنة بالطالبات الأخريات. كما أظهرت البيانات أن زيادة شدة الأعراض تؤدي إلى انخفاض أكبر في أعداد هذه الخلايا؛ حيث لوحظ أن الطالبات اللواتي يعانين من أعراض متوسطة أو شديدة كان لديهن انخفاض واضح، بينما لم يظهر هذا التأثير الإحصائي بين من يعانين من أعراض طفيفة.

 

أوضحت الدكتورة ريناد الحموي، الأستاذة المساعدة في علم المناعة والعلاج المناعي بجامعة طيبة والمعدة الرئيسية للدراسة، أن فهم تأثير الضغوط النفسية على نشاط الخلايا المناعية، وخصوصًا الخلايا القاتلة الطبيعية، قد يساعد في تسليط الضوء على آليات الالتهاب ونشوء الأورام.

 

وأشار الباحثون إلى أن انخفاض خلايا NK قد يؤدي إلى إضعاف الجهاز المناعي وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة والسرطانات، فضلًا عن المشاكل النفسية مثل الاكتئاب. وعلى الرغم من النتائج المهمة، أكدوا محدودية الدراسة بسبب اقتصارها على عينة من الشابات السعوديات، مما يستدعي إجراء أبحاث إضافية تشمل فئات عمرية وجنسية وجغرافية مختلفة لتحقيق فهم أعمق للموضوع.

 

وقد لفتت دراسات سابقة إلى أن اتباع نمط حياة صحي يشمل ممارسة الرياضة بانتظام، إدارة التوتر، واعتماد نظام غذائي متوازن يُسهم في تحسين عدد ووظيفة خلايا NK وتعزيز المناعة بشكل عام.

مقالات مشابهة

  • قلة النوم ترفع خطر السمنة واضطرابات التمثيل الغذائي.. دراسة تحذر
  • فوائد شوربة العدس في الشتاء .. مصدر جيد للحديد
  • دراسة: تناول ثمرة أفوكادو يوميًا يقلل التهابات الجسم ويحسن المناعة
  • دراسة تكشف: القلق والأرق يدمران جهاز المناعة
  • كيف يؤثر العمل وتربية الأطفال على جودة النوم (شاهد)
  • مشروبات تقوي المناعة وتمنع نزلات البرد في الشتاء
  • دراسة: النوم أقل من 6 ساعات يرفع فرص الإصابة بالسكري
  • انتشار فيروس أنفلونزا H1N1.. علاج البرد في 3 أيام | حلول فعالة
  • تجارب سريرية تكشف عن فاعلية عالية لعلاج جديد للصلع
  • كيف يساعد «الموز» على النوم العميق؟