هل التصوير السلفي في مناسك العمرة يقلل من ثوابها أم يبطلها
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
سؤال ورد إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية .. و قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن التقاط الصور الفوتوغرافية بوجه عام الأصل فيه الجواز، والحرمة أو المنع يكون أمر عارض بحسب الموضوع المصور.
وأضاف «ممدوح» في إجابته عن سؤال: هل يجوز التقاط السيلفي والصور التذكارية أثناء تأدية مناسك الحج أو العمرة؟، أن من كان يصور حدثا عائليا أو أمرا تذكاريا، فهذا من الأمور الجائزة، أما تصوير ما لا يرضي الله تعالى فهذا هو الممنوع.
وأضاف أن استعمال الكاميرا سواء العادية أو الملحقة بالهواتف الجوالة أثناء تأدية مناسك الحج، لا يبطل الحج وهذا الأمر الأصل فيه الجواز، لكن ينبغي مع ذلك ملاحظة أمر مهم جدا وهو أن الحج في الأساس هو رحلة روحية، كما أنه رحلة العمر، فالإنسان يذهب إلى هناك تاركا أهله وماله ودنياه ليقف بين يدي الله تعالى فيرجع كيوم ولدته أمه.
وتابع: "لا مانع من التقاط الصور عند الكعبة أو عند عرفات أو عند المسعى، لكن ينبغي ألا يجعل هذا يخرج به عن روحانية الحج أو العمرة ، فيشتغل بالتصوير أو الهيئة عن الخشوع والخضوع والإقبال على الله تعالى، فعندما يجاوز الحد فيقع في هذا، فعليه الوقوف مع نفسه ومراجعتها".
هل الاقتراض لأداء العمرة جائز
قال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: "العمرة عن جمهور الفقهاء من السنن المؤكدة، ومع ذلك فهى مطلوبة من القادر ماليا وصحيا".
وتابع: "لو غير قادر ماليا وهناك من يتبرع له بالعمرة يعنى هبة، فهذا امر مباح، ولو هيقترض او يستلف بدون فوائد ويكون قادرا على سداد الدين فهى تجوز وتعتبر العمرة صحيحة، ولابد من سداد الدين".
أوضح الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، حكم الاقتراض لأداء العمرة، مؤكدا أن من امتلك جزءا من المبلغ المطلوب لأداء العمرة، وكان ينقصه جزءا آخر؛ جاز له أن يقترض ويعتمر.
من جانبه قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من شروط فريضة الحج أن يكون الإنسان مستطيعا لذلك، فإن كان الإنسان لا يملك تكاليف الحج أو العمرة فلا حرج عليه.
وأضاف «عثمان» في فتوى له : ما حكم الاقتراض لأداء الحج أو العمرة؟ أنه لا نقترض لأداء فريضة الحج أو العمرة فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها فالحج شرطه أن يكون على المستطيع والاستطاعة مادية أولا ثم بدنية ثانيا.
وقال للسائل: "إذا كنت لا تمتلك تكاليف الحج فلا تقترض لتحج أو لتعتمر، ولكن من اقترض وذهب لأداء الحج او العمرة فحجه صحيح ولا حرج فى ذلك ولكن لا ننصح بهذا حتى لا يقع الإنسان نفسه فى الدين لأن الحج على المستطيع القادر وأنت بهذا غير مستطيع
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العمرة دار الإفتاء الحج أو العمرة بدار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
بدء عودة الحجاج العُمانيين بعد أداء مناسك الحج.. وإشادات بمستوى التنظيم والجاهزية
جدة- سعيد الهنداسي
بدأ حجاج بيت الله الحرام من سلطنة عُمان العودة إلى أرض الوطن، بعد أدائهم مناسك الحج لهذا العام 1446 هجرية؛ حيث شهد هذا العام أداء 14 ألف حاج من السلطنة مناسكهم بكل سهولة ويسر، بتنظيم مميز من الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية الشقيقة، والتي قدمت العديد من الخدمات التي يسَّرت على حجاج بيت الله الحرام أداء المناسك بكل طمأنينة وراحة؛ مما كان له أكبر الأثر في نجاح موسم الحج لهذا العام.
وأشاد عدد من الحجاج بنجاح موسم الحج، مُثمنين جهود وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بسلطنة عُمان وتعاون شركات وحملات الحج التي سيرت حافلاتها لمن أراد الحج برا أو من خلال الطيران.
وتحدث الشيخ سعيد الحراصي الواعظ الديني في حملة المكارم للحج والعمرة؛ حيث قال: "لقد شرفنا الله واختارنا في هذا العام 1446هـ لأداء مناسك الحج، وكُنا في صحبة طيبة في شركة المكارم للحج والعمرة في حملة الشيخ حميد بن علي السعيدي للحج والعمرة، وكانت رحله إيمانية رائعة من الإعداد والصحبة والمعاملة والخدمة، وكان الدور الأكبر لبعثة الحج العُمانية في تهيئة مخيم منى وقد قضينا أحسن الأوقات بين عبادة وذكر وصلاة وتلبية وتكبير فشكرا لجميع القائمين على هذا الأمر ونسأل الله أن يجعله حجا مبرورا وسعيا مشكورا وكل عام والجميع بخير وعُماننا الحبيبة في عزة ومنعة".
أما الحاج قيس السعيدي فقد عبر عن سعادته بأداء الحج قائلا: "الحمد لله رب العالمين الذي كتب لنا أداء فريضة الحج ولأول مرة كانت تجربة روحانية في أداء المناسك ومشاعر صادقه إيمانية وأنت تشاهد البيت الحرام وجبل عرفات وغيرها من المشاعر المقدسة نسأل الله أن يتقبل منا حجنا إنه على كل شيء قدير".
فيما أشاد الحاج سالم البلوشي بتعاون الجهات في المملكة العربية السعودية مع مختلف الحجاج ونجاح التنظيم، قائلا: "هذا العام كان مميزا وكوني قد سبق لي أداء فريضة الحج من قبل، إلّا أن ما شاهدته هذا العام من نجاح تنظيمي على أعلى مستوى سهَّل الكثير من الأمور، خاصةً في الطريق إلى منى أو في يوم عرفة، وكذلك في مزدلفة، ولذلك نتقدم بالشكر الجزيل لإخواننا في المملكة العربية السعودية على هذه الجهود".
وأبرز الحاج محمد المعمري تعاون الجهات الحكومية في سلطنة عُمان والخدمات التي تقدمها؛ حيث قال: "بداية أحمدُ الله على أداء فريضة الحج، ولله الحمد كان ناجحًا ولا بُد لي من كلمة شكر أوجهها لحكومتنا الرشيدة في تقديم كل التسهيلات لحجاج السلطنة؛ حيث وجدنا الخدمات الصحية متوفرة سواء في العيادة الطبية في مكة أو في مختلف المشاعر في منى وعرفات فلهم جميعا كل الشكر والتقدير".
وأثنى الحاج خالد المعمري على تعاون أصحاب الحملات من خلال تقديم أفضل الخدمات، مؤكدا أن الحاج العُماني حصل على كافة الخدمات التي ساعدته على أداء مناسك الحج بكل سهولة ويسر".