الإمارات.. 5 عقود من الدور الريادي الإنساني
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
تلتزم دولة الإمارات منذ 5 عقود بدورها الريادي في العمل الإنساني، حتى باتت تُعرف بصدارتها في تقديم المساعدات الإنسانية على مستوى العالم، وذلك من منطلق التزامها الذي ينبع من قيمها التي تُشدد على أهمية التضامن الإنساني، والعطاء المنبثق من الإرث الإنساني.
وتميزت المساعدات الإنسانية الإماراتية بشموليتها وتنوعها، حيث تضمنت المساعدات الطارئة والمشاريع التنموية طويلة الأمد، القادرة على إحداث فرق وأثر إيجابي على حياة الأفراد والمجتمعات حول العالم، خاصةً في المناطق التي تعاني من الصراعات، والكوارث الطبيعية، أو الفقر، لتحجز بفضل ذلك مكانتها، ضمن قائمة أكبر المانحين من حيث المساعدة الإنمائية الرسمية، مقارنة بالدخل القومي الإجمالي.
وتعد الإمارات حجر الأساس في بناء المنظومة العالمية لمواجهة تداعيات الكوارث الطبيعية والصراعات، بفضل مبادراتها الجريئة ونهجها الإنساني المتفرد، الذي يقوم على تقديم العون والإغاثة لمستحقيها، وكانت الشواهد خلال السنوات القليلة الماضية كثيرة في هذا المجال.
عمليات الفارس الشهم
وقد استجابت دولة الإمارات بشكل فوري مع نداء الواجب الإنساني بعد الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا، حيث أعلنت الإمارات عن عملية الفارس الشهم 2 لتقديم الدعم الفوري للمتضررين في سوريا وتركيا، إلى جانب إنشاء مستشفى ميداني، وجسر جوي لضمان تقديم المساعدات العلاجية والإنسانية في الوقت المناسب. وسبقها عملية الفارس الشهم 1، التي نفذت من خلالها الدولة عملية نوعية لإجلاء الرعايا من مختلف الجنسيات من أفغانستان عام 2021، وجسدت هذه العمليات الرسالة الإنسانية للإمارات.
وواصلت الإمارات تميزها الإنساني بالإعلان عن عملية "الفارس الشهم 3" الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتخفيف من معاناة المتضررين المدنيين جراء الحرب الدائرة، لتكون الدولة من الدول السباقة لتقديم الدعم والمساعدة لأهالي غزة.
استجابة فورية
كما كانت الإمارات من أوائل الدول الداعمة للمبادرات الإنسانية خلال جائحة كوفيد-19، حيث شكلت المساعدات التي قدمتها الدولة 80% من حجم الاستجابة الدولية للدول المتضررة خلال الجائحة.
وواصلت الإمارات دورها الإنساني لتمتد أياديها البيضاء إلى ليبيا، للتخفيف من معاناتهم جراء إعصار دانيال، حيث تضمنت الجهود إرسال فرق البحث والإنقاذ المزودة بآليات ومعدات حديثة، تدعم القيام بالمهام الصعبة، ومساعدات طبيعة، وغذائية وغيرها.
جسر جوي للمغرب
وفي إطار الدور الإنساني الراسخ للإمارات، سارعت الجهات المختصة بتلبية توجيهات القيادة الحكيمة، بتسيير جسر جوي لنقل مساعدات إغاثية عاجلة إلى المتضررين من الزلزال الذي ضرب بعض مناطق المملكة المغربية، وتقديم مختلف أشكال الدعم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة عيد الاتحاد غزة وإسرائيل الفارس الشهم
إقرأ أيضاً:
الإمارات: منع انتهاكات القانون الدولي الإنساني أساس لتعزيز الاستقرار
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةشاركت الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب كل من أستراليا والنمسا وكينيا، في رئاسة الجولة الثانية من المشاورات الخاصة بفريق العمل المعني بالوقاية من انتهاكات القانون الدولي الإنساني، وذلك في إطار «المبادرة العالمية لتعزيز الالتزام السياسي بالقانون الدولي الإنساني»، التي تنظمها اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأدار جلسات النقاش ممثلو الدول الأربع، بمشاركة واسعة من الدول الأعضاء والمنظمات المدنية والخبراء، في حوار اتسم بالشمولية والطابع البنّاء والتركيز على إيجاد حلول عملية.
وشكلت المشاورات منصة لتبادل وجهات النظر والخبرات، بهدف تحديد أفضل الممارسات الكفيلة للحد من الانتهاكات.
وترأست شهد مطر، نائبة المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في جنيف، الجلسة المخصصة لمناقشة تراجع المهنية لدى أطراف النزاع، باعتبارها أحد العوامل الرئيسة التي تزيد من مخاطر انتهاك القانون الدولي الإنسان، وأكدت في كلمة لها، أن منع انتهاكات القانون الدولي الإنساني يُعد عاملاً أساسياً لتعزيز الاستقرار، والحد من تفاقم النزاعات، وإرساء أسس السلام المستدام، وهي أهداف تمثل جوهر السياسة الخارجية لدولة الإمارات.
وأشارت إلى أن المشاركة الواسعة من مختلف الجهات خلال المشاورات، عكست أهمية وضع ممارسات عملية واستراتيجيات ومنهجيات فعّالة لمنع الانتهاكات وتعزيز الامتثال.
وتسعى المبادرة العالمية للقانون الدولي الإنساني إلى تعزيز الإرادة السياسية، وتطوير الجهود الجماعية الرامية إلى دعم احترام القانون الدولي الإنساني على مستوى العالم.
كما توفر منصة منظمة، تتيح للدول والشركاء تطوير نهج عملي وتعاوني لمنع الانتهاكات والتصدي لها. الجدير بالذكر أن نحو 96 دولة انضمت رسمياً إلى المبادرة العالمية للقانون الدولي الإنساني.