أكد المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، أن دولة الإمارات حققت خلال العقدين الماضيين إنجازات نوعية وطموحة في العمل المناخي والتحول في قطاع الطاقة، والذي وضعته في صميم استراتيجيتها التنموية واستراتيجية الإمارات للطاقة 2050.وقال العلماء، في جلسة "الدور الحيوي للغاز الطبيعي" التي نظمها منتدى الدول المصدرة للغاز خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) الذي تستضيفه دولة الإمارات "نطمح من خلال استراتيجية الإمارات للطاقة إلى إيجاد حلول مبتكرة للتخفيف من آثار التغير المناخي، وتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام بالتزامن مع الالتزام بمسؤوليتنا تجاه البيئة والأجيال القادمة".


وأضاف أن "دولة الإمارات ساهمت في قيادة جهود التحول القوي والمتوازن والمستدام في قطاع الطاقة باستثمارات ضخمة في مجالات الطاقة الشمسية والنووية، وامتلاكها أكبر وأكثر مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة كفاءة على مستوى العالم، إلى جانب الاستثمار في تقنيات التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، والتي تتميز بقدرتها على تقليل انبعاثات غازات الدفيئة بشكل كبير من العمليات الصناعية وتوليد الطاقة".
وأوضح العلماء أن الإمارات تعمل بجدية على تطوير عدة مشاريع بهدف زيادة القدرة على التقاط الكربون بمقدار عشرة أضعاف بحلول عام 2030، والبناء على ما حققته الدولة من خلال مشروع الريادة لالتقاط واستخدام وتخزين الكربون، والذي يعد أول منشأة في منطقة الشرق الأوسط من نوعها على نطاق تجاري.
وتابع وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول "ندرك في الإمارات الدور المستقبلي للغاز الطبيعي ضمن منظومة الطاقة العالمية، ودوره إلى جانب الطاقة النظيفة والمتجددة في صنع مستقبل أكثر استدامة وازدهارا، ودعم منظومة الاقتصاد الأخضر ومستهدفات التنمية المستدامة"، مشيراً إلى أنه يمكن ومن خلال تكامل الغاز الطبيعي مع مصادر الطاقة المتجددة إيجاد مزيج طاقة أكثر توازناً ومرونة، مما يسهم في تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة وتعزيز أمن القطاع".
وحول مستقبل الطلب على الغاز الطبيعي، قال العلماء "المسألة معقدة؛ بينما هناك طلب متزايد على الغاز الطبيعي في بعض أجزاء العالم، يوجد أيضاً دفع متزايد نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، ونحن نتوقع أن يستمر الطلب على الغاز الطبيعي في النمو في المدى القريب، باعتباره وقوداً متعدد الاستخدامات وميسور التكلفة. وبذلك، سيلعب دوراً رئيسياً في مزيج الطاقة المستقبلي، بما يدعم صناعة مستقبل طاقة أكثر استدامة".
وحدد المهندس شريف العلماء، مجموعة من العوامل التي ستساهم في بلوغ الطلب على الغاز الطبيعي ذروته، والتي تتمثل في انخفاض تكلفة الطاقة المتجددة، وتطوير تقنيات تخزين الطاقة الجديدة، والوعي المتزايد بأهمية الطاقة المستدامة. 
وأكد العلماء، التزام الإمارات باستخدام الغاز الطبيعي بطريقة مسؤولة ومستدامة، والاستثمار بشكل أكبر في تقنيات جديدة لتقليل انبعاثات الميثان من عملياته، وزيادة كفاءة محطات الطاقة التي تعمل بالغاز الطبيعي، إلى جانب استخدام الغاز لإنتاج الهيدروجين.

أخبار ذات صلة رئيس الدولة يلتقي رؤساء وفود مشاركين في «cop28» أكثر من 120 دولة توقع «إعلان COP28 بشأن المناخ والصحة» مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: العمل المناخي التغير المناخي تغير المناخ كوب 28 على الغاز الطبیعی

إقرأ أيضاً:

بعد حادث إمبابة .. تاون جاس توضح إرشادات مهمة لمستخدمي الغاز الطبيعي للحفاظ على سلامة المواطنين

قدمت الشركة المصرية لتوزيع الغاز الطبيعي للمدن تاون جاس، بعض النصائح للمواطنين؛ بعد حادث تسريب غاز إمبابة، والذي أسفر عنه انهيار سقف منزل ومصرع شخص وإصابة آخرين.

وأوضحت الشركة المصرية لتوزيع الغاز الطبيعي للمدن تاون جاس، بعض الحقائق والإرشادات التالية للمواطنين ومستخدمي الغاز الطبيعي، حيث أكدت أن  مواسير وشبكات الغاز الطبيعي منفذة وفق اشتراطات أمان ومواصفات قياسية تتحمل ضغوط تشغيل كبيرة، وبالتالي استحالة حدوث انفجار ماسورة الغاز .

وتابعت الشركة في بيان تم نشره على الصفحة الرسمية لوزارة البترول، أن التسريبات حال حدوثها؛ يكون سببها ممارسات غير آمنة، مثل العبث أو التعديل في المواسير بالاستعانة بأشخاص غير مؤهلين،  أو ترك الموقد وشعلة الغاز سهواً مفتوحة دون اشتعال،  واستخدام أسطوانات أو مواقد بوتاجاز غير آمنة وغير مرخصة داخل أماكن تعمل بالغاز الطبيعي.

وأشارت الشركة في بيانها، إلى أنه مع التسريب بسبب ما تم ذكره؛ يتجمع خليط من الهواء مع الغاز والبوتاجاز في المكان، وإذا وجُدت شرارة أو مصدر اشتعال؛ تحدث موجة انفجارية لحظية، تختلف شدتها حسب كمية الغاز المتسرب.

وأكدت الشركة أن أي تسريب غاز يمكن ملاحظته بسهولة، من خلال الرائحة المميزة التي تضاف للغاز الطبيعي؛ للتنبيه، لأن الغاز الطبيعي  في الأصل بلا رائحة.

وتابعت الشركة أنها تهدف لرفع الوعي بأهمية اتباع إجراءات الأمان وتناشد المواطنين ومستخدمي الغاز الطبيعي اتباع الإرشادات؛ حفاظاً على سلامتهم، من حيث عدم إجراء أي تعديلات في مواسير الغاز وأجهزته بمعرفة غير المؤهلين، وتلافي الأمور السابق ذكرها.

وطالبت بالإبلاغ فوراً عند  الاشتباه في رائحة غاز، عبر الاتصال على خدمة طوارئ الغاز على الرقم 129،  والتي تعمل طوال أيام الأسبوع على مدار 24 ساعة.

طباعة شارك وزارة البترول أخبار وزارة البترول الغاز الطبيعي شركة الغاز الطبيعي

مقالات مشابهة

  • طلب قياسي على تذاكر كأس العالم 2026: 5 ملايين طلب من أكثر من 200 دولة خلال 24 ساعة
  • الإمارات وقبرص تعززان علاقاتهما التجارية والاستثمارية
  • بعد عامين من COP28.. "اتفاق الإمارات" مرجع العمل المناخي
  • بعد عامين من «COP28» .. «اتفاق الإمارات» التاريخي لا يزال خريطة الطريق للعمل المناخي الفعال
  • وزير العمل في قمة المرأة 2025: «الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي يعيدان تشكيل خريطة الوظائف»
  • وزير العمل: الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي يعيدان تشكيل خريطة الوظائف بمصر
  • الإمارات تؤكد الالتزام بمواصلة العمل لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة
  • جامعة الزقازيق تطلق أول شبكة للغاز الطبيعي | تفاصيل مهمة
  • بعد حادث إمبابة .. تاون جاس توضح إرشادات مهمة لمستخدمي الغاز الطبيعي للحفاظ على سلامة المواطنين
  • جامعة أبوظبي تختتم «المؤتمر الدولي لمستقبل أكثر استدامة»