موقع موندويس: (إسرائيل) تستهدف أطفال فلسطين بالقتل والاعتقال والحرمان من أبسط الحقوق
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
واشنطن-سانا
بالقتل والاعتقال والحرمان من أبسط حقوق الحياة تستهدف “إسرائيل” أطفال فلسطين الذين يرزحون بالمئات في معتقلات الاحتلال في ظل ظروف قاسية، حيث يتعرضون للتعذيب والترهيب لمجرد كونهم فلسطينيين، كما أكد موقع موندويس الإخباري.
الموقع الذي ينشر أخباره من واشنطن، قال في سياق مقال أعدته الفلسطينية يمنى باتل مديرة الاخبار بالموقع: إن لـ “إسرائيل” باعاً طويلاً في اعتقال الأطفال الفلسطينيين وتعريضهم للإساءة والترهيب والاذى النفسي، مشيراً إلى أن الحرمان من الحرية ومن أبسط حقوق الإنسان وتجريد الأطفال من كرامتهم وطفولتهم، ما هي إلا أساليب يتبعها الاحتلال الإسرائيلي لفرض سيطرته كقوة استعمارية عنصرية.
وأوضح الموقع أنه مقابل الأسرى من الأطفال والنساء الفلسطينيين الذين تم إطلاق سراحهم من معتقلات الاحتلال الإسرائيلي في الأيام القليلة الماضية، اعتقلت قوات الاحتلال المئات غيرهم وزجتهم في معتقلاتها، وفي حين بلغ عدد النساء والأطفال المفرج عنهم نحو 240 قامت قوات الاحتلال باعتقال أكثر من 300 فلسطيني من القدس المحتلة وباقي مناطق الضفة الغربية.
وأشار الموقع إلى أن منظمات حقوقية في فلسطين المحتلة تقدر عدد الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال بنحو 8 آلاف، أكثر من 3 آلاف منهم اعتقلوا منذ السابع من تشرين الأول الماضي، حيث شنت قوات الاحتلال حملات اعتقال تعسفية كبيرة ولا سيما في الضفة الغربية، مبيناً أنه لا يمكن تحديد عدد دقيق للأسرى في معتقلات الاحتلال، وخاصة الأطفال نظراً لحجم حملات الاعتقالات التي يشنها.
ولفت الموقع إلى أن الصور التي تظهر إطلاق سراح الأطفال الفلسطينيين الأسرى أثارت أسئلة حول العالم حول سبب اعتقالهم، والإجابة عن هذه التساؤلات تكمن في استهداف “إسرائيل” لأطفال فلسطين وإصرارها على تدمير نفسيتهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم وحجزهم وتعريضهم للتعذيب والترهيب، ولا سيما داخل المعتقلات، وهي بذلك تتصرف كأي قوة استعمار عنصرية.
وبين الموقع أن “إسرائيل” تعتقل سنوياً ما بين 400 و500 طفل فلسطيني يؤخذ عنوة من أحضان والديه ويحتجز بعيداً في ظل ظروف التعذيب والقهر داخل معتقلات الاحتلال، وغالباً ما تتم عمليات الاعتقال ليلاً وينفذها جنود إسرائيليون ملثمون يقومون بعصب أعين الأطفال وضربهم وسحبهم من أيدي عائلاتهم دون أن تعرف الجهة التي يقتادونهم إليها.
ووفقاً للمنظمة الدولية للدفاع عن أطفال فلسطين فإن الأطفال الأسرى يتعرضون للضرب والإهانة، ويتم تجريدهم من ملابسهم واستجوابهم بشكل قاس على مدى أيام دون وجود محام فلسطيني أو قدرته على الوصول إليهم أصلاً، مبينة أن الاحتلال يحتجز واحداً من أصل كل أربعة أطفال فلسطينيين أسرى في زنزانة انفرادية كنوع من التعذيب النفسي والجسدي، فيما يتعرض الباقون للضرب والتعذيب والحرمان من النوم والغذاء، وبعد تعرضهم لكل هذا التنكيل يجبرون على توقيع وثائق لا يستطيعون فهمها تكون بمثابة اعترافات بأشياء لم يقوموا بها.
وتوالت في الفترة الماضية شهادات الأسرى المحررين من معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، بمن فيهم الطفل محمد نزال الذي دخل معتقلات الاحتلال سليماً وخرج منها مصاباً بكسور في أصابعه وذراعيه جراء تعرضه للتعذيب، وكشف لحظة خروجه من المعتقل ما يعانيه الأسرى الفلسطينيون من تعذيب وتنكيل يؤدي أحياناً للموت أو الإعاقة أو الإصابة بأمراض خطيرة بينها فقدان الذاكرة.
باسمة كنون
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: معتقلات الاحتلال أطفال فلسطین فی معتقلات من أبسط
إقرأ أيضاً:
“أطباء بلا حدود” تحذر من وفاة مئات الفلسطينيين أثناء انتظار الإجلاء الطبي من غزة
الثورة نت /..
ناشدت منظمة “أطباء بلا حدود”، اليوم الأربعاء، الدول بفتح أبوابها أمام الآلاف من سكان غزة المحتاجين بشدة للإجلاء الطبي، محذرة من وفاة المئات أثناء انتظارهم الحصول على العلاج.
وقال منسق عمليات الإجلاء الطبي للمنظمة، هاني إسليم، لوكالة “فرانس برس”، إن عدد المرضى الذين استقبلتهم الدول حتى الآن “لا يمثل سوى قطرة في محيط”، مشيراً إلى أن الرقم الحقيقي أعلى بثلاثة إلى أربعة أضعاف.
وأوضح إسليم أن الأطفال الذين رافقهم الأسبوع الماضي إلى سويسرا تتراوح أعمارهم بين شهرين و16 عاماً، ويعانون من أمراض قلب خلقية، والسرطان، وبعضهم بحاجة إلى جراحات عظام معقدة.
وأضاف أن هؤلاء الأطفال توجهوا مباشرة إلى الجراحة فور وصولهم لتجنب أضرار لا يمكن إصلاحها، مشيراً إلى أن وتيرة عمليات الإجلاء الطبي أصبحت بطيئة مع تدهور الأوضاع في غزة.
وأكد أن من ضمن المشاكل، طول وتعقيد الإجراءات لدى الدول المعنية، حيث تستغرق اتخاذ القرارات وتمويل المرضى وقتاً طويلاً، فيما لا يمكن للمرضى الانتظار.
وأشار مسؤول المنظمة إلى أن 99.9% من الدول تركز على استقبال الأطفال وتغفل البالغين الذين يحتاجون إلى العلاج المنقذ للحياة، حيث يشكل البالغون ثلاثة أرباع من ينتظرون الإجلاء الطبي.
ودعا إسليم جميع الدول إلى التركيز على الاحتياجات الفعلية لإنقاذ الأرواح، وعدم التعامل مع قوائم المرضى كـ”قائمة تسوق”.