كشف تحليل صور أقمار اصطناعية للجزيرة عن سلسلة من التطورات على صعيد العمليات التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة ووضع آلياته العسكرية في المحاور الرئيسية.

واستند التحليل على صور حصلت عليها الجزيرة، التقطتها الأقمار الاصطناعية يومي 24 و30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لمختلف مناطق قطاع غزة.

خندق وسط غزة

وتظهر الصور الملتقطة يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني، القوات الإسرائيلية وهي تحفر خندقا يبدأ من منطقة جحر الديك (شرق المنطقة الوسطى بقطاع غزة) بطول 1.

8 كيلومتر تقريبا.

وتطورت أعمال الحفر ليصل طول الخندق إلى 2.7 كيلومتر، وفق صور 30 نوفمبر/تشرين الثاني. ولا يُعرف الغرض من حفر الخندق حتى الآن.

ويتشابه الخندق الإسرائيلي مع الخنادق الروسية التي رُصدت في مناطق مختلفة من شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا خلال الحرب على أوكرانيا في الأشهر الماضية.

الخندق يمتد من منطقة جحر الديك بطول 2.7 كيلومتر (بلانت) طريق حتى البحر

وأظهرت الصور أيضا إنشاء الجيش الإسرائيلي طريقا يقطع وسط غزة بالكامل، من مدخل جحر الديك شرقًا حتى شاطئ البحر غربًا. وقامت القوات الإسرائيلية بتعبيد الطريق لتسهيل حركة الآليات بصورة أسرع.

وفي الوقت الحالي يتركز عدد كبير من الآليات خارج القطاع شرق مدخل جحر الديك، وقد تكون هذه الآليات جزءا من المدرعات التي انسحبت أثناء الهدنة، وقد تكون في مرحلة تجهيز لأي عمليات جديدة محتملة.

الطريق يمتد من شرق قطاع غزة حتى ساحل البحر المتوسط (بلانت) خيام لقوات الاحتلال

وأظهرت الصور الملتقطة بتاريخ 30 نوفمبر/تشرين الثاني عددا من الخيام التي يرجح استخدامها لإيواء الجنود غرب بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

خيام لقوات الاحتلال غرب بيت لاهيا (بلانت) عدد الآليات الإسرائيلية

وفيما يتعلق بانتشار القوات، أظهرت صور 30 نوفمبر/تشرين الثاني انخفاض عدد الآليات العسكرية الموجودة داخل قطاع غزة بنسبة تقريبية بين 35% و40%، وهذا على النحو التالي:

انخفض عدد الآليات في محور بيت حانون من 78 آلية يوم 24 نوفمبر إلى 37 آلية يوم 30 نوفمبر. انخفض عدد الآليات في محور بيت لاهيا من 287 آلية يوم 24 نوفمبر إلى 164 آلية يوم 30 نوفمبر. انخفض عدد الآليات في محور وادي غزة من 371 آلية يوم 24 نوفمبر إلى 215 آلية يوم 30 نوفمبر.

كما لوحظ انخفاض في عدد الآليات الثقيلة مقابل زيادة عدد المركبات الخفيفة.

خريطة التوغل

تظهر خريطة التوغل الإسرائيلي تمدد القوات في شمال ووسط القطاع، واتساع نطاق عملياتها لإزالة المباني أو الصوب الزراعية وتجريف الأراضي بحثا عن أنفاق المقاومة الفلسطينية.

قوات الاحتلال وسعت نطاق عملياتها بهدم المباني وتجريف الأراضي (بلانت)

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: نوفمبر تشرین الثانی عدد الآلیات جحر الدیک قطاع غزة آلیة یوم

إقرأ أيضاً:

في وداع الأحبّة.. شاب جريح يودّع والدته التي قتلها رصاص إسرائيلي قرب نقطة مساعدات

شاب فلسطيني يودع والدته للمرة الأخيرة من على سرير المستشفى إثر مقتلها برصاص الجيش الاسرائيلي قرب مركز مساعدات في رفح، بينما تزداد الانتقادات لدور المؤسسة في إدارة الأزمة الإنسانية بغزة. اعلان

في مشهد مؤلم أثار مشاعر الغضب والحزن، تم تداول صور لشاب فلسطيني مصاب وهو يُنقل على سرير مستشفى لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان والدته التي قتلها إطلاق نار إسرائيلي قرب مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وبحسب ما ذكرت مصادر إعلامية، فإن خمسة أشخاص على الأقل قد لقوا مصرعهم فقدوا في الحادثة التي وقعت قرب موقع "مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF)، وهي جهة تدعمها كل من الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأشارت التقارير إلى أن الضحايا كانوا ضمن مجموعة كبيرة من الفلسطينيين الذين احتشدوا أمام المركز لاستلام مساعدات إنسانية ضرورية.

Relatedعيد الأضحى في غزة.. غلاء وحصارٌ وجوعٌ ودماءٌ فبأي حال عدت يا عيدُ؟مخزون الوقود في مستشفيات غزة لا يكفي سوى لـ 3 أيامفي ثاني أيام عيد الأضحى.. قصف إسرائيلي لحي الصبرة في غزة يسفر عن مقتل 15 شخصا منهم 6 أطفال

ولم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها، إذ أفاد مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة بأن عدد القتلى منذ انطلاق عمليات المؤسسة قبل نحو شهر قد تجاوز 100 شخص، بالإضافة إلى مئات الجرحى، في ظل تصاعد التوترات وازدياد الانتقادات الموجهة للمؤسسة.

من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي أنه لم يستهدف المدنيين بشكل مباشر، لكنه اعترف بإطلاق طلقات تحذيرية في بعض الحالات بهدف تنظيم التدافع حول مراكز التوزيع. ومع ذلك، تستمر الانتقادات الدولية والمحلية لطريقة إدارة هذه العمليات التي تدار عبر أربع نقاط لتوزيع المساعدات في القطاع، وتشرف عليها متعاقدون عسكريون أمريكيون.

وتُجبر هذه المراكز الفلسطينيين على التنقل عبر مسافات طويلة وخطيرة في ظروف إنسانية متردية، خاصة مع تزايد معدلات الجوع والمرض في مختلف أنحاء قطاع غزة. وقد شهدت هذه المراكز إغلاقًا مؤقتًا استمر يومين خلال هذا الأسبوع، ما فاقم الأزمة المستفحلة.

إلى ذلك، وجهت منظمات إغاثة دولية انتقادات لاذعة للمؤسسة، واتهمتها بمحاولة تجاوز الآليات الأممية لتوزيع المساعدات، وباستخدام العمل الإنساني كأداة سياسية للضغط على السكان، في وقت يحتاج فيه مليون وثمانمئة ألف نسمة إلى مساعدات عاجلة بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • فلسطين تنفي علاقتها بالجماعة المسلحة التي تنهب المساعدات في غزة
  • الدويري: المقاومة بغزة تقود حرب استنزاف تختلف عن تلك التي قادتها الجيوش العربية
  • القسام تعلن عن تدمير آلية وقتل جنديين في صفوف قوات الاحتلال
  • مسبح تشرين الأولمبي ينطلق بحلّة جديدة
  • أونروا: آلية توزيع المساعدات الحالية في غزة فخ موت للمدنيين
  • في وداع الأحبّة.. شاب جريح يودّع والدته التي قتلها رصاص إسرائيلي قرب نقطة مساعدات
  • مصادر للجزيرة: قوات الاحتلال تقتحم مكتب قناة الجزيرة في رام الله بالضفة الغربية
  • ما هي القنابل الارتجاجية التي قصف بها الاحتلال الضاحية الجنوبية؟
  • سرايا القدس تبث فيديو استهداف آلية إسرائيلية في بيت لاهيا
  • رئيس بلدية خزاعة للجزيرة نت: البلدة تعرضت لتدمير كل مكونات الحياة