صحيفة البلاد:
2025-08-01@10:46:48 GMT

الرياض اختيار العالم

تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT

الرياض اختيار العالم

والسعودية قلبه النابض ، ويا بلادي واصلي تقدمك وتميُّزك على مستوى العالم وكل المحبين المخلصين الصادقين معك.
أتقدم بالتهنئة للقيادة الحكيمة وللشعب السعودي بفوز المملكة باستضافة اكسبو 2030 واثقةً بأنه سيكون المعرض الأكثر تميُّزاً خلال مسيرته كلها والمستمرة لأكثر من 170 عاماً بإذن الله.

نعم ، لقد أثبتت السعودية مكانتها وتصدرها وتميُّزها في جميع المجالات ، وما فوزها بإقامة معرض اكسبو 2030 ،والذي يواكب تتويج الرؤية المبدعة ، إلا تجّسيداً لمكانتها .

وصورتها التي تبلّورت خلال السنوات القليلة الماضية ، جعلت العالم يتوقف عند كلمتها وينصت لقراراتها.

اليوم السعودية تسابق الزمن في السُلّم العالمي بقفزات واثقة مدروسة لتتصدّر عرش الحياة بأرقى الأساليب وأجودها (ما شاء الله).
إكسبو هو معرض عالمي يقام كل خمس سنوات ، ويعدّ من أقدم وأعرق المعارض العالمية .كانت نسخته الأولى عام 1851 ميلادي. هو ببساطة تظاهرة عالمية علمية توعوية ثقافية لاستعراض الأفكار والإبتكارات وطرح الحلول للتحدّيات التي تواجه العالم ، وهو رؤية لإستشراف مستقبل مشرق يغيّر من معالم الحياة ووجه العالم للأفضل بتوفيق الله .

إكسبو معرض ضخم وفيه يتم تبادل المعرفة والإطلاع على الاختراعات والتصاميم الفريدة التي تؤثر في إبراز التراث وخدمة البشرية وتسّهيل حياة الإنسان في جميع المجالات، وكمثال فقط : فقد عُرف البثّ التلفزيوني وظهرت الحواسيب بنسختها الأولى وغيرهما من الإختراعات التي أحدثت تأثيراً كبيراً في حياة البشرية خلال مسيرة هذا المعرض الطويلة والتي تشارك فيه كل الدول .

وقد شاركت المملكة على مدى 6 نسخ من إكسبو .وحصدت الجائزة الفضية في إكسبو 2008 لأفضل تصميم ، وكان الجناح السعودي في إكسبو 2010 في الصين ،ثاني أكبر جناح من حيث عدد الزوار : حيث كان زواره أكثر من 4 مليون زائر ،وفي اكسبو دبي 2020 ، كان زوار الجناح السعودي يفوق 5 ملايين ، وهي أعلى نسبة زيارة حصل عليها جناح في تاريخ معارض إكسبو الدولية.

استضافة المملكة لمعرض عالمي تاريخي مؤثِّر بحجم إكسبو والفوز بذلك ، له آثار إيجابية كبيرة على الإقتصاد والثقافة والتقدم وأكثر من ذلك الحراك التوعوي الذي تحدثه مثل هذه المعارض. فهي مصدر إلهام للشباب ، وسينعكس كل ذلك على المستقبل بواجهته المضيئة التي تخدم المجتمعات وتحفز الهمم وتتّقد معها العطاءات في كل الجوانب ،ودافعاً قوياً لتحقيق الأهداف التنموية المستديمة.

وجود معرض كإكسبو في عاصمة المملكة على مساحة 6 ملايين متر مربع ولمدة ستة أشهر وبتوقع 40 مليون زائر حضورياً ومليار زائر بل ربما أكثر افتراضياً ، سيحدث تغييراً وتقدماً إيجابياً علمياً واقتصادياً وثقافياً سيعمِّق ويرتقي أكثر بمكانة المملكة على مستوى العالم . ستكون السعودية وجهة للعالم المتحضّر المتمكِّن الذي حظي بقيادة قدَّمته للعالم في أبهى حلُّة . وكان هذا الفوز من مستهدفات الرؤية وقد أتى نتيجة جهود كبيرة بذلت لإعداد ملف الإستضافة الذي تم بإشراف مباشر من سمو ولي العهد -حفظه الله- وحصل على أعلى نسبة تصويت ليكون إكسبو 2030 في عاصمة المملكة (الرياض).

نكرّر التهنئة ،ونتمنى لمملكتنا مزيداً من التقدم والتألق، وحبذا لو يقرأ كل مواطن ومواطنة قراءة متعمّقة عن هذا المعرض والهدف من إستضافته والفرح بفوز الرياض بذلك ، ففي مثل هذه الإستضافات مهّما بذل من أجلها ،خير للوطن وأهله . ولاننسى كم تحصد مثل هذه المناسبات ، من دخول في الإسلام ،حيث يشاهد غير المسلمين تقدُّم المسلمين وأخلاقهم وحسن ضيافتهم وكرمهم والأمن الذي تعيشه
المملكة ، بمعنى ليتنا جميعاً نقرأ دوماً الأهداف البعيدة وما يتضمنه ما بين السطور. ودمتم.

@almethag

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

أكاذيب الكيان الصهيوني التي لا تنتهي

لم يعرف التاريخ الإنساني، وأعتقد لن يعرف حتى قيام الساعة، دولة تكذب وتتحرى الكذب في كل أقوالها وأفعالها مثل دولة الكيان الصهيوني الغاصب التي تكذب كما تتنفس، وتعيش على الكذب الذي قامت على أساسه وتحيا عليه.

الدولة التي قامت على كذبة في العام 1948، لا يمكن أن تستمر وتبقى سوى بمزيد من الأكاذيب التي تنتجها آلة الدعاية الصهيونية المدعومة بوسائل الإعلام العالمية، بشكل يومي لكي تستدر عطف العالم الغربي وتبرر احتلالها البغيض للأراضي الفلسطينية وعدوانها الدائم والهمجي على أصحاب الأرض، وعلى كل من يحاول الوقوف في وجهها وكل من يكشف أكاذيبها ويقاوم غطرستها، وجرائمها التي لا تتوقف ضد الإنسانية.

بدأت الأكاذيب الصهيونية في أواخر القرن التاسع عشر مع نشأة الحركة الصهيونية، بالترويج لأكذوبة أن «فلسطين هي أرض الميعاد التي وعد الله اليهود بالعودة لها بعد قرون من الشتات في الأرض». وكانت هذه الأكذوبة، التي تحولت إلى أسطورة لا دليل على صحتها تاريخيا، المبرر الأول الذي دفع القوى الاستعمارية القديمة، بريطانيا تحديدا، الى إصدار الوعد المشؤوم «وعد بلفور» قبل عام من نهاية الحرب العالمية الأولى بانشاء وطن لليهود في فلسطين. وكان هذا الوعد، كما يقول المؤرخون، الذي صدر عن وزير الخارجية البريطاني أرثر بلفور حجر الأساس لأكبر عملية سرقة في التاريخ، سرقة وطن كامل من أصحابه، ومنحه لمجموعة من العصابات اليهودية دون وجه حق. الوعد الذي لم يعره العالم انتباها وقت صدوره تحول إلى حق مطلق للصهاينة في السنوات التالية، ومن أكذوبة «أرض الميعاد» ووعد الوطن القومي أنتجت الصهيونية العالمية سلسلة لا تنتهي من الأكاذيب التي ما زالت مستمرة حتى اليوم، والمسؤولة، في تقديري، عما يعيشه الفلسطينيون الآن من جحيم تحت الاحتلال الصهيوني.

الكذبة الأولى الخاصة بأرض الميعاد، والتي صدقها العالم نتيجة تكرارها وبفعل التأثير التراكمي طويل المدى لوسائل الاعلام التي سيطر عليها اليهود طوال القرن العشرين، لم تكن سوى أكذوبة سياسية ذات غطاء ديني غير صحيح. إذ تم تفسير النص التوراتي بطريقة ملتوية لتخدم المشروع الصهيوني. ولم تُثبت الحفريات التي يقوم بها الصهاينة أسفل المسجد الأقصى وجود هيكل سليمان أو وجود مملكة داود وسليمان في فلسطين كما تزعم الرواية التوراتية المحرفة، بل أن بعض المؤرخين الإسرائيليين شككوا في وجود اليهود في فلسطين كأمة قبل إنشاء إسرائيل.

دعونا في هذا المقال نتتبع أبرز الأكاذيب الصهيونية التي روجت لها إسرائيل لاستمرار سياساتها العنصرية والتي لم تكن مجرد دعاية عابرة، بل جزءًا من استراتيجية تم وضعها وتهدف في النهاية الى تحقيق الحلم الصهيوني بدولة تمتد «من النيل إلى الفرات»، والترويج للسردية الصهيونية في الاعلام العالمي وحصار السردية الفلسطينية والعربية.

الأكذوبة الثانية التي تمثل امتدادا للأكذوبة الأولى والمرتبطة بها ارتباطا وثيقا، هي أن فلسطين كانت أرضا بلا شعب، وبالتالي يمكن الاستيلاء عليها واحتلالها وتهجير أهلها منها، وجعلها وطنا للشعب اليهودي الذي كان بلا أرض»، وبذلك يتم نفي الوجود العربي الفلسطيني فيها. وتم الترويج لهذه الأكذوبة في الغرب المسيحي المحافظ من خلال خطاب إعلامي يربط إقامة إسرائيل بقرب ظهور المسيح (عليه السلام). وقد نجح الإعلام الصهيوني والمتصهين في تصوير اليهود باعتبارهم عائدين إلى أرضهم، فيما تمت شيطنة الفلسطينيين والتعامل معهم باعتبارهم إرهابيين يعارضون الوعد الإلهي. وكانت هذه الأكذوبة من أخطر الأكاذيب الصهيونية لتبرير احتلال فلسطين بدعوى أنها خالية من السكان، في حين كان يعيش فيها قبل إعلان قيام إسرائيل نحو مليون وثلاثمائة ألف عربي فلسطيني من المسلمين والمسيحيين.

وتزعم الأكذوبة الصهيونية الثالثة أن الفلسطينيين غادروا أرضهم طواعية بعد هزيمة الجيوش العربية وإعلان قيام دولة إسرائيل في العام 1948. وتم استخدام هذه المزاعم للتغطية على مجازر التطهير العرقي الذي قامت به عصابات الصهاينة، وأبرزها مجازر دير ياسين، واللد، والرملة، لطرد الفلسطينيين من أراضيهم وبيوتهم.

لقد ثبت للعالم كله كذب إسرائيل في كل ما روجت له من مزاعم تخالف الحقيقة في الإعلام العالمي المتواطئ معها والمساند لها على الدوام. ومن هذه المزاعم القول بإنها «واحة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط» الذي لا يعرف الديمقراطية. ولم ينتبه العالم إلى أن الديمقراطية الإسرائيلية ترى بعين واحدة، ومخصصة لليهود فقط، ولا تشمل سكانها من الفلسطينيين الذين يعانون من تمييز وفصل عنصري في كل مجالات الحياة. وتستخدم هذه الديمقراطية الأسلحة المحرمة والإبادة الجماعية وسياسات الاغتيال والاعتقال والتعذيب كوسيلة للتعامل مع الفلسطينيين المحرومين من حقوقهم السياسية.

وشبيه بهذا الزعم القول إن «الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم». ومع الأسف ما زالت هذه المقولة تتردد على ألسنة العسكريين والسياسيين الصهاينة وفي بعض وسائل الاعلام الغربية، رغم الجرائم الموثقة من جانب منظمات حقوقية عالمية، والتي ارتكبها ويرتكبها هذا الجيش «عديم الأخلاق» في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا وإيران، واستهدافه المدنيين من النساء والأطفال، والصحفيين والأطباء وغيرهم، واستخدامه لسلاح التجويع في غزة ومنع الإمدادات الإنسانية من الدخول الى القطاع وإتلافها عمدا، وقتل الجوعى.

ولا تتوقف آلة الكذب الصهيونية عند هذا الحد وتضيف لها الجديد من الأكاذيب كل يوم، مثل الأكذوبة المضحكة التي أصبحت مثار سخرية العالم، وهي إن «إسرائيل تواجه تهديدا وجوديا من جيرانها العرب» المحيطين بها، في الوقت الذي يعلم فيه القاصي والداني أن الكيان الغاصب هو الدولة الشرق أوسطية الوحيدة التي تمتلك ترسانة نووية قادرة على محو جميع الدول العربية، وتتمتع بتفوق عسكري يضمنه ويحافظ عليه ويعززه الشريك الأمريكي ودول غرب أوروبا، وتمنع بالقوة أي دولة في المنطقة من امتلاك الطاقة النووية حتى وإن كان للأغراض السلمية، كما فعلت مع العراق وايران. وينسي من يردد هذه الأكذوبة إن إسرائيل فرضت من خلال الولايات المتحدة التطبيع معها على العديد من الدول العربية، ليس فقط دول الجوار التي كان يمكن ان تهددها، وإنما على دول أخرى بعيدة جغرافيا عنها، وفي طريقها لفرضه على المزيد من الدول.

ويكفي أن نعلم أن غالبية الحروب التي دخلتها إسرائيل كانت حروبا استباقية، وكانت فيها المبادرة بالعدوان، وآخرها الحرب على إيران. والحقيقة أن حربها المستمرة منذ نحو عامين على غزة والتي تزعم أنها، أي الحرب، «دفاع عن النفس» ما هي إلا أكذوبة أخرى تأتي في إطار سعيها لتفريغ القطاع من سكانه وتهجيرهم خارجه بعد تدميره وحصاره المستمر منذ العام 2007 وحتى اليوم، وهو ما ينفي الأكذوبة الأكثر وقاحة التي ترددها الآن بأن «حركة حماس هي المسؤولة عن معاناة أهل غزة، وهي من تجوعهم»، مع أن العالم كله يشاهد كيف حولت القطاع إلى أطلال وإلى أكبر سجن مفتوح في العالم بشهادة الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • في 6 أشهر.. ارتفاع المسافرين جوًا في المملكة إلى أكثر من 66 مليونا
  • الواصل: معرض المدينة للكتاب منصة حضارية تُجسّد تطلعات المملكة الثقافية
  • رئيس اتحاد الدراجات يبحث استعداد الرياض لبطولة العالم الحضرية 2025
  • وزيرة الشؤون الخارجية في جامايكا تشيد بمبادرة المملكة لنقل التوأم الجامايكي الملتصق “أزاريا وأزورا” إلى الرياض لدراسة حالتهما الطبية
  • وزيرة جامايكية تشيد بمبادرة المملكة لنقل التوأم الملتصق «أزاريا وأزورا» إلى الرياض
  • معرض “فن المملكة: إضاءات شاعرية” يحطّ رحاله في بكين
  • أكثر من ثلاثين عملاً فنياً في معرض الهواة بحمص
  • “الأدب والنشر والترجمة” تُطلِق النسخة الرابعة من “كتاب المدينة” بمشاركة أكثر من 300 دار نشر
  • أكاذيب الكيان الصهيوني التي لا تنتهي
  • استعدادات مكثفة لإنجاح الدورة الـ 62 من معرض دمشق الدولي التي تقام خلال الفترة من الـ 27 من شهر آب المقبل حتى الـ 5 من أيلول