شمسان بوست:
2025-05-09@06:44:19 GMT

دثينة والقضية الفلسطينية الشهيد فرحان نموذجا

تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT

كتب / د. أبو زين ناصر الوليدي

– على يدي الشهيد فرحان لقي العشرات من الصهاينة حتفهم
_ فرحان يخطط ويشرف على أخطر العمليات ضد الكيان الصهيوني
– فرحان يتسلل إلى الداخل الفلسطيني حتى يصل إلى تل أبيب
فرحان يستخدم كارلوس لتنفيذ عملياته ويخرج له جواز باسم عبد ربه عمر.
هذه عناوين كبيرة كانت في يوم من الأيام حديث القادة والزعماء والإعلاميين.


ولكن
قبلها دعنا نتعرف على الشهيد فرحان ونستمتع بقراءة مسيرته

في محافظة أبين الجنوبية وفي قرية الخديرة ومن أب فلاح يخرج إلى الدنيا عام ١٩٤٤م مولود اسمه
علوي حسين عمر السعيدي
نشأ هذا الفتى في ظل الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن وما أن بلغ سن الرشد حتى أصبح من أشهر الفدائيين الجنوبيين والذين حولوا نهار المحتل إلى ليل وليله إلى نهار وأذاقوه قنابل الموت وحتى لا يكتشف الإنجليز شخصه أطلق عليه المناضل الحاج صالح قيس لقب ( فرحان) والذي غلب عليه حتى نسي اسمه الحقيقي.
عندما شبت الحرب الأهلية اللبنانية أرسل إلى بيروت للمساهمة في تدريب وتأهيل والإشراف على الفدائيين الفلسطينيين في لبنان والتنسيق مع حركة فتح والشعبية لتنفيذ عمليات في الداخل الفلسطيني وكان حينها يحمل رتبة ملازم، فاستأجر شقة في شارع الحمراء ببيروت وفي هذه الشقة كان يدير عملياته ويلتقي بقادة الفدائيين وبالقادة السياسيين وكان ياسر عرفات يزوره كثيرا إلى شقته هذه وربما بات عنده أحياناً.
وفي هذه الأثناء كان فرحان هو العقل المدبر لعملية ( اللوزاني) ضد حزب الكتائب الماروني عميل الصهاينة.
ومن شقته هذه في بيروت استطاع بصحبة عدد من الفدائيين من التسلل إلى الداخل الفلسطيني حتى وصل إلى ضواحي مدينة تل أبيب.
ومن أهم عملياته التي أشرف وخطط لها مع عدد من القادة الفلسطينيين ماتعرف بعملية( دلال المغربي) والتي راح ضحيتها ٣٦ قتيل صهيوني وأصيب أكثر من ٨٠ والتي استطاعت فيها فرقة دلال المغربي من التسلل إلى قريب من تل أبيب واختطاف حافلة والاتجاه بها إلى مدينة تل أبيب ومن ثم الدخول في اشتباكات مع قوات الجيش والأمن الصهيونية والتي أدت إلى مجزرة في قوات الصهاينة واستشهاد اثنين من الفدائيين وأسر اثنين آخرين أفرج عنهم فيما بعد في عملية تبادل.
سافر قبلها إلى ألمانيا واستطاع أن يوصل السلاح إلى الفدائيين هناك والذين نجحوا في تنفيذ عملية ميونخ ضد الصهاينة وذلك عام ١٩٧٣م
ولكن تبقى عملية نيروبي هي من أهم عمليات الشهيد فرحان عام ١٩٨٠م وذلك ردا على اختطاف جهاز الموساد الإسرائيلي لعدد من الفلسطينيين في ألمانيا ومنها على متن طائرة إلى أوغندا ثم إلى سجون تل أبيب، على إثر ذلك كان فرحان يخطط لرد مزلزل على هذه العملية فكانت عمليته في كينيا وبالضبط في العاصمة نيروبي إذ أرسل بحقيبة فيها متفجرات ضمن الحقيبة الدبلوماسية المتعارف عليها دوليا فاستلمها أحد أفراد السفارة الجنوبية، وبعدها بثلاثة أيام وصل فرحان إلى نيروبي والتقي بشاب فلسطيني قدم من اليونان فاستأجروا غرفة في فندق داؤد وهذه الغرفة تقع تحت صالة يقيم فيها اليهود احتفاليتهم وخلال ثلاثة أيام كان فرحان ومعه الشاب الفلسطيني يفخخان الغرفة بالمتفجرات ثم وقتا لحظة الانفجار الساعة العاشرة مساء، ثم اغلقا غرفتهما وغادر فرحان كينيا إلى عدن الساعة السادسة مساء وبعده غادر الشاب الفلسطيني الساعة التاسعة مساء وفي تمام الساعة العاشرة اهتزت الصالة اهتزازا عنيفا وتفجرت كل القنابل والعبوات التي في الغرفة وسقطت الصالة على من فيها مما أدى إلى مقتل ( ٣١) صهيوني وجرح العشرات.
تولى الشهيد فرحان جهاز المخابرات في اليمن الجنوبي مطلع الثمانينات فأوقف عمليات التصفيات الداخلية وأرسل عددا كبيرا من الطلاب للدراسات الأمنية في الخارج وسعى إلى تطوير الجهاز حتى تولى بعدها منصب نائب وزير أمن الدولة في عهد الرئيس علي ناصر محمد.
وللشهيد فرحان الكثير من العمليات ضد الاحتلال الصهيوني يشهد له بذلك كل من كتب في تاريخ النضال الفلسطيني في تلك المراحل فهو ذو علاقات متداخلة مع القادة الفلسطينيين وذلك بسبب دوره البطولي في حركة النضال الفلسطيني لمواجهة دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني.
كان الشهيد فرحان يتوقع أن تكون نهايته على يد جهاز الموساد الإسرائيلي أو في بعض عملياته في الداخل الفلسطيني، ولكن للأسف كانت نهايته على يد (الإخوة الأعداء) حيث اعتقل في أحداث ١٣ يناير ١٩٨٦م المؤسفة ثم حوكم محاكمة صورية حكم عليه فيها بالاعدام رميا بالرصاص، وقد حاول عدد من القادة الفلسطينيين منهم ياسر عرفات التوسط عند سلطات عدن حينها ولكن دون جدوى، وقد زاره السفير الروسي في عدن إلى سجنه بعد الحكم عليه بالاعدام وكان السفير يحاول التهوين والتخفيف عنه فقال للسفير ضاحكا ( سنموت واقفين أقوياء) .
ومن تصريحاته قبل إعدامه قوله: (لم أكن أتوقع أن أحاكم في بلدي)
وفي يوم ٣٠ ديسمبر عام ١٩٨٧م نفذ في المناضل الجسور الذي طاف كثيرا من دول العالم نصرة للقضية الفلسطينية، نفذ فيه حكم الاعدام ودفن في مكان مجهول.
من عناوين مجلة النهار اللبنانية
( كنز في قفص الاتهام – علوي حسين فرحان يحاكم أمام حزبه)
وكتبت مجلة المجلة:
بعد القبض على فرحان هل ستستمر مخابرات اليمن الجنوبي في إرهابها ؟)
خلف فرحان عددا من الأبناء منهم الدكتور عباس فرحان أستاذ التاريخ بجامعة عدن .
. وفي الأخير أتمنى على الدكتور عباس فرحان أن يجتهد في جمع كتاب عن والده يوثق فيه جميع مراحل حياته، وهو جدير بذلك إن شاء الله تعالى.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: الداخل الفلسطینی تل أبیب

إقرأ أيضاً:

الشهيد طباسي خرج من المخيم ليحمي أهله فزور الاحتلال قصته

في ظل تصاعد الحرب الإسرائيلية الشرسة على قطاع غزة، وتزايد التفاعل العاطفي عبر منصات التواصل الاجتماعي، تنتشر بين حين وآخر روايات ملفقة ومضللة، تهدف إلى تجميل صورة الاحتلال، وتصويره على أنه "أخلاقي" و"رحيم"، رغم الجرائم المستمرة بحق المدنيين العزل في غزة.

إحدى هذه الروايات التي انخدع بها عدد من النشطاء، تتعلّق بحادثة استشهاد الشاب محمد إياد طباسي، حيث زعم منشور متداول أن المخابرات الإسرائيلية تواصلت معه وطلبت منه مغادرة الخيمة التي يسكنها لحماية عائلته، في محاولة لإظهار جيش الاحتلال على أنه يتجنب استهداف المدنيين.

وللوهلة الأولى، بدت هذه الرواية مؤثرة وتحمل طابعًا إنسانيا خادعا، لكنها سرعان ما كشف زيفها، واتضح أنها تحمل رسالة خفية تهدف إلى تبرير جرائم الاحتلال وتلميع صورته أمام الرأي العام.

وقد سارع عدد من الصحفيين، الأكاديميين، والنشطاء الفلسطينيين إلى فضح هذه الرواية الملفقة، مؤكدين أن الاحتلال لا يتوانى عن استهداف المدنيين، سواء في الخيام أو المنازل، بشكل متعمد ومنهجي، ضاربًا بعرض الحائط كل القيم الإنسانية والقوانين الدولية.

في التفاصيل القصة، يروي والد الشهيد لعدد من الصحفيين أن ابنه محمد شعر بأن الاتصال الذي تلقاه هو اتصال مخابراتي مشبوه، فركض مسرعًا خارج خيمته، لأنه علم أنه هو المستهدف من القصف، وحتى لا يلحق الأذى بأهله وجيرانه.

إعلان

وقد حذّر الأكاديمي والكاتب الفلسطيني فايز أبو شمالة من هذه المنشورات المزيفة التي تنطلي على الكثير من رواد منصات التواصل، لأنها تصوّر العدو وكأنه إنساني ولا يستهدف المدنيين.

احذروا هذا المنشور المزيف الذي انخدع به الكثير من رواد محطات التواصل
المنشور يدعي أن المخابرات الإسرائيلية الحنونة والرحيمة اتصلت على شاب مقاوم، وطلبت منه أن يذهب إلى مكان ما في خان يونس، كي تقصفه وحيداً بعيداً عن أهله.
فالجيش الإسرائيلي لا يحب قصف المدنيين.
والمقاوم الضعيف… pic.twitter.com/XomdXmy1yB

— د. فايز أبو شمالة (@FayezShamm18239) May 6, 2025

وأضاف: "هذه الرواية تذكرنا بالمغول، حين كان يُطلب من العربي أن يمد عنقه، وينتظر حتى يأتي المغولي بالسيف ليقطع رأسه".

وأشار الناشط خالد صافي عبر صفحته على منصة "إكس" إلى أن الاحتلال الإسرائيلي المجرم لا يتورع ولا يتوقف عن استهداف العائلات والخيام، وقد فعلها سابقًا وسيفعلها مجددًا.

تنويه وصلني بعد نشر القصة:
الرواية التي تقول أن الاحتلال طلب من الشهيد محمد إياد طباسي مغادرة الخيمة قبل قصفه غير صحيحة، وتخدم الاحتلال من حيث لا نعلم،
والد الشهيد أكد لعدد من الصحفيين قبل قليل: "أن ابنه محمد شعر أن الاتصال هو اتصال مخابراتي مشبوه، وركض مسرعاً خارج خيمته، لأنه…

— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) May 6, 2025

وعلّق عدد من المغردين:"قصة (اطلع لحالك عالجبل وبدنا نقصفك)، مجرد فيلم مفبرك من الراوي والمؤلف. سيناريو سخيف يهدف إلى إظهار الاحتلال بمظهر الأخلاقي! وكأن الاحتلال لا يقصف البيوت والخيام على رؤوس أهلها على مدار الساعة! يعني اللي قتل أكثر من 60 ألف إنسان، حيفرق معاه مخيم؟!".

توضيح ❗️

قصة الشاب الشهيد محمد الطباسي غير صحيحة..

– حدث اتصال من قبل مخابرات الاحتلال قبل يومين مع محمد وصار تهديد له، وفي نهاية المكالمة بلغوه خلال يومين سيتم استهدافك، واليوم استشهد رحمة الله عليه دون سابق انذار..

– قصة اطلع لحالك عالجبل وبدنا نقصفك، فيلم من الراوي… pic.twitter.com/0mNnSvf2Zm

— مستشار غزة (@Mostashar857229) May 6, 2025

إعلان

وأوضح آخرون أن الاحتلال الإسرائيلي لا يتواصل مع أفراد لتجنّب المجازر في الجماعات، وقالوا:"بطلوا تتداولوا هالقصة اللي المفروض كاشفين كذبها من سنين. إسرائيل تتعمد قتل أكبر عدد ممكن في كل ضربة، مع إحداث أي جلجلة قبل وأثناء الضربة حتى تبررها لاحقًا. المدني الفلسطيني مستهدف تمامًا كالمقاوم الفلسطيني".

الاحتلال الصهيوني لا يتواصل مع أفراد ليتجنّب مجازر في الجماعات، وبطلوا تتداولوا هالقصة اللي مفروض كاشفين كذبها من سنين. إسرائيل تتعمّد قتل أكبر عدد ممكن في كل ضربة، مع إحداث أي جلجلة قبل وأثناء الضربة حتى تبرّرها لاحقًا. المدني الفلسطيني مستهدَف، تمامًا كالمقاوِم الفلسطيني.

— Sarah Ali (@Saritah_91) May 6, 2025

وأشار نشطاء إلى أن القصة المتداولة حول أن جيش الاحتلال طلب من الشهيد محمد إياد طباسي مغادرة الخيمة قبل قصفه غير دقيقة، بل إن الشهيد تلقّى مكالمة شعر بأنها مريبة، فاعتبرها اتصالًا استخباراتيًا، وقرر مغادرة الخيمة بنفسه معتقدًا أن الخطر وشيك، فابتعد لحماية من حوله، وقد تم اغتياله بالفعل بعد ذلك.

الشاب محمد الطباسي من رفح
مشى للموت حتى يحمي المخيم.
تلقى اتصال وأحس انه من المخابرات وأنه مستهدف فخرج من المخيم مسرعا حتى لا يستهدفوا المخيم ويكون عدد الضحايا أقل pic.twitter.com/TqCNUcsn8v

— Mahmoud Abbas (@Mahmoud3bbas) May 6, 2025

وكتب مدونون آخرون :"مشى للموت حتى يحمي المخيم. تلقى اتصالًا وأحس أنه من المخابرات وأنه مستهدف، فخرج من المخيم مسرعًا حتى لا يُستهدف المخيم ويكون عدد الضحايا أقل".

الحقيقة الموثقة من المرصد الأورومتوسطي

ومن جهته، وثّق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان شهادات مقلقة حول قصة استشهاد الشاب محمد إياد طباسي (24 عامًا) يوم الثلاثاء الماضي، إثر استهدافه بطائرة مسيّرة إسرائيلية قرب خيمة نزوحه وسط قطاع غزة، بعد رفضه التعاون مع جهاز المخابرات الإسرائيلي.

إعلان

وفق شهادة العائلة، كانت هناك اتصالات متكررة من جهاز الشاباك مع محمد قبل استشهاده، لمحاولة ابتزازه للتخابر. وفي يوم الحادثة، طلب محمد من أخته إعداد الفطور، لكنه خرج بعد تلقيه مكالمة غريبة، ويُرجّح أنه علم أنه مستهدف فغادر لحماية من في الخيمة.

وأشار المرصد إلى أن الشاب "طباسي" مدني ولا يملك أي صفة عسكرية أو أمنية، ويعمل في وظيفة بسيطة كعامل نظافة في المستشفى الميداني وسط قطاع غزة، ما ينفي وجود أي مبرر عسكري لاستهدافه، ويُظهر أن قتله جاء بدافع انتقامي بحت.

ودعا المرصد الأورومتوسطي كافة الدول والجهات المعنية بإجراء تحقيق فوري ومستقل في هذه الجرائم والانتهاكات الجسيمة، واتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة لملاحقة ومحاكمة قادة الاحتلال المسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم.

وكان المرصد الأورومتوسطي قد وثق إفادات ميدانية تفيد بأنّ عددًا من المعتقلين الفلسطينيين الذين رفضوا التعاون مع أجهزة المخابرات الإسرائيلية تعرّضوا لاحقًا للقتل العمد خارج إطار القضاء بعد الإفراج عنهم، فيما طالت اعتداءات انتقامية أفرادًا من أسر معتقلين آخرين، في انتهاك صارخ وممنهج لقواعد القانون الدولي.

مقالات مشابهة

  • أمير منطقة الجوف يطمئن على صحة معرف جماعة المهنا فرحان الدغمي بالمستشفى
  • وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يبحث مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان تطورات الأوضاع في السودان
  • القوى الناعمة في الميدان الرياضي.. الأهلي نموذجاً
  • حركة الأحرار الفلسطينية: العدو الصهيوني يمارس سفك الدم الفلسطيني بوحشية منقطعة النظير
  • باحثون يطورون نموذجا لتتبع كربون المحيطات من الفضاء
  • “الأحرار الفلسطينية”: العدو الصهيوني يمارس سفك الدم الفلسطيني بوحشية منقطعة النظير
  • وزير الخارجية يبحث الشراكة الاستراتيجية مع نظيره الأمريكي
  • الشهيد طباسي خرج من المخيم ليحمي أهله فزور الاحتلال قصته
  • خليل فرحان فنان خلف القضبان في اليمن بسبب الأغاني الوطنية
  • طلاب الزقازيق يطالبون بحق الطالبة «روان».. ونائب رئيس الجامعة: التزموا الهدوء والقضية قيد التحقيق بالنيابة