المسجد العتيق بقلعة شالي بسيوة.. تاريخ يمتد لأكثر من ٩٤٥ عاما
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
تمتلك واحة سيوة بمحافظة مطروح تاريخا كبيرا ممتدا لمئات السنين خاصة أنها تتفرد عن غيرها بالعديد من المقومات السياحية والتاريخية والأثرية.
وتعد قلعة شالي بواحة سيوة أحد أقدم المباني الأثرية والتاريخية بواحة سيوة والتي كانت تحتوي على منازل أهالي سيوة قديما بالإضافة إلى وجود مسجد يعد من أقدم المساجد في واحة سيوة والذي يمتد بناؤه لأكثر من 945 عاما وتستمر فيه الصلوات حتى الآن.
فحين يسمع أذان، الصلوات يتجه العشرات من الأهالي ناحية مدينة شالي القديمة التي تركوها منذ عقود عديدة، يصعدون الجبل القديم لأداء الصلوات في المسجد العتيق، أول المساجد في مطروح، الذي تم افتتاحه منذ 945 عاما.
يقول مصطفى شالا من أهالي سيوة إن المسجد تم تشييده في عام 500 هجريا، وظل باقيا على هيئته الأولى، منذ بنائه مضيفا أن مساحة المسجد تصل ل 100 متر بنيت من "الكرشيف" وجذوع النخيل، وله بابا أحدهما في الجهة الشمالية الشرقية وآخر في الجهة الجنوبية الغربية فضلا عن مآذنه كبيرة تشبه الطراز الأندلسي.
وأضاف أنه رغم هجرة أهالي سيوة لجبل شالي بعد سقوط أمطار غزيرة تسببت في هدم بيوتهم، لكنهم يعودون إليه يوميا مع كل صلاة مضيف أن تشييد 5 مساجد أخرى في الواحة لم يمنع الأهالي بالصلاة في المسجد العتيق إذ يحرص الكبار على اصطحاب أبنائهم رفقتهم خلال أداء الصلاة.
وأشار أن قبل وصول الكهرباء إلى واحة سيوة، كان المصلون يضطرون إلى صعود الجبل وسط الظلام لأداء صلاتي المغرب والعشاء "مستخدمي لمبة جاز ولم يمنعهم ذلك من حرصهم على الصلاة بالمسجد العتيق حتى وصلت الكهرباء لسيوة.
وأوضح أنه لا يقتصر المسجد على أداء الصلوات فقط، إذ تقام فيه عدة مناسبات مختلفة على مدار العام حفلات ليلة الإسراء والمعراج وليلة المولد النبوي" ويزدحم أهالي سيوة داخل المكان، من جميع الأعمار، ويتم توزع المأكولات والمشروبات احتفالا بتلك المناسبات الدينية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مطروح محافظة مطروح اخبار المحافظات واحة سيوة أهالی سیوة
إقرأ أيضاً:
مهزلة غرب ووسط الدلتا (٢)
أواصل عرض ما حدث خلال رحلة العودة من مرسى مطروح على متن أتوبيس شركة غرب ووسط الدلتا.
لجأت إلى مكتب الشركة في محاولة للتواصل مع المدير المسئول فلم أجد إلا مسئول الحجز، ثم قابلني أحد العمال مدعيًا أنه المسئول، وحينما شكوت له ما يحدث مطالبة إياه بإيجاد حل عاجل إما بإقناع السائق بالتحرك أو توفير سائق آخر، فأجاب (معنديش حل، ارجعي ورا وخلاص، الكراسي دي بتاعتهم والحجز غلط)، وهنا تيقنت أن الأمر يستلزم بلاغًا رسميًّا، وعُدت للباص لأفاجأ أن السائق يحاول إشعال غضب الركاب ضدي بحجة أني السبب في تعطيل الرحلة، وانقسام الركاب ما بين مؤيد ومعارض!! فالبعض يراني محقة، في حين يؤكد البعض الآخر أن (المعروف أنها أماكن مخصصة للسائق عشان يريح شوية، والشركة حجزتها غلط) وكأن واجبي أن أتحمل خطأ الشركة!!
بالطبع، حاولت الاتصال بإدارة الشركة تليفونيًّا دون جدوى، وعلى الفور اتصلت بشرطة النجدة وقدمت بلاغًا رسميًّا يتضمن كل التفاصيل، ولاحظت وجود أحد العاملين متابعًا لما أقول، وتوجه للمكتب بمجرد انتهائي من مكالمة الاستغاثة.
وخلال دقائق قليلة تلقيت اتصالًا من قسم شرطة مطروح للتأكد من البلاغ، وإبلاغي بتحرك أحد الضباط إلى الموقع لمتابعة الأمر، بعد أقل من 3 دقائق جاء السائقان واحتل أحدهما مقعد القيادة، وجلس الآخر على المقعد المخصص له رسميًّا -الكرسي المعلق أمام الباب- مع حالة من السخط والسباب المكتوم والدعاء بانقلاب الباص وموت الركاب، وتحرك الباص الساعة 12.30 تقريبًا في طريقه للإسكندرية، وبمجرد التحرك تلقيت اتصالًا من الضابط المسئول فأبلغته ببدء التحرك وشكرته على سرعة تدخل الشرطة وحل الموقف.
بالطبع لن أتطرق لتعمد بطء القيادة، والانشغال بالموبايل أثنائها، والحوار المتدني بين السائقَين بصوت مسموع في محاولة لإثارة غضبي سعيًا للشجار لكني لم أنساق ورا تلك التصرفات التافهة.
ولقد حاولت إرسال شكوى عبر البريد الإلكتروني المعلن على موقع الشركة فاتضح عدم صحته، وأرسلتها عبر واتساب المعلن عنه فلم أتلق ردًّا حتى الآن رغم مرور أكثر من أسبوع على الواقعة.
أعتبر مقالي هذا بلاغًا موجهًا إلى إدارة شركة غرب ووسط الدلتا، والجهات المعنية بالسياحة لاتخاذ اللازم بشأن بلطجة بعض السائقين، وضرورة توفير الأمان للركاب، كما أعتبره رسالة شكر موجهة لرجال الشرطة المصرية في مرسى مطروح فلا أعلم ما كان سيحدث لولا تدخلهم العاجل.