رصد أكثر من 15 ألف انتهاك حوثي بحق المدنيين بمحافظة الجوف خلال عام
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
قال مكتب وزارة حقوق الإنسان في محافظة الجوف، إنّه رصد 15 ألف و359 حالة انتهاك ارتكبتها مليشيات الحوثي الإرهابية بحق المدنيين في المحافظة منذ شهر يناير الماضي وحتى نوفمبر من هذا العام.
وأوضح المكتب، في بيان، أنّ فريق الرصد والتوثيق التابع للمكتب سجل خلال الفترة المذكورة 20 حالة قتل و36 إصابة أما بشكل مباشر أو نتيجة انفجار الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية.
وسجل فريق الرصد والتوثيق التابع للمكتب، سبع حالات تدمير مركبات بفعل الألغام و(15) حالة اختطاف واعتقال، و(50) حالة تجنيد للأطفال ومنهم دون سن الخامسة عشر.
وأشار البيان، إلى حرمان ( 15) الف حالة من التعليم وتجنيد للأطفال وصغار السن وطلاب المدارس ضمن الدورات الصيفية، تسجيل (136) حالة تهجير ونزوح من المعارضين وابناء القبائل.
وكشف مكتب وزارة حقوق الإنسان بالجوف في بيانه عن استحداث المليشيات الحوثية (10) سجون ومعتقلات بمناطق متفرقة بالجوف، و(15) حاجز ونقاط لإعاقة تنقل المواطنين في بعض المديريات.
وتطرق بيان مكتب وزارة حقوق الإنسان بمحافظة الجوف، إلى استحواذ المليشيات الحوثية على المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين من المشتقات النفطية ومادة الغاز المنزلي وحرمانهم من خدمات الكهرباء وغيرها من الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة والمياة والصرف الصحي وغير ذلك من الخدمات.
بحسب البيان، فقد ناشد المكتب كافة الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية، إدانة هذه الممارسات الشنيعة والجرائم الجسيمة بحق المواطنين وتحمل مسؤولياتها في مناصرة هذه القضايا لدى المحافل الدولية، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه هذه المليشيات المتمردة المهددة للسلم والأمن الدوليين والمناهضة لجهود إحلال السلام والاستقرار في البلاد.
مكتب وزارة حقوق الإنسان بمحافظة الجوف، طالب، في البيان، المنظمات العاملة في مجال الاستجابة الإنسانية إلى الإسراع في تقديم المساعدة للنازحين من ابناء محافظة الجوف الذين نزحوا إلى مأرب وشرق الجوف وحرموا من أبسط المساعدات الإنسانية والإغاثية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
الحرب وتفشي الكوليرا ومصادرة حقوق الإنسان
الحرب وتفشي الكوليرا ومصادرة حقوق الإنسان
تاج السر عثمان بابو
1تستمر جرائم الحرب اللعينة والخسائر في البنيات التحتية، ومقتل وفقدان الآلاف من الأشخاص، ونزوح الملايين، اضافة لاستمرار استهداف محطات توليد الكهرباء والماء ومستودعات الوقود والمطارات. الخ من المؤسسات التي تؤثر على حياة المواطنين اليومية مثل: توقف خدمات الكهرباء والماء والاتصالات، وارتفاع اسعار الوقود الذي يؤدي إلى المزيد من ارتفاع تكاليف المعيشة والخدمات، كما حدث في بورتسودان وعطبرة، وأخيرا في كوستي الثلاثاء حيث استهدفت ضربة لـ«قوات الدعم السريع» قصفت مستودعاً للوقود ومقر الفرقة 19 بمسيَّرة استراتيجية، ما تسبب في إشعال النار بالمستودع». إضافة لأزمة النزوح، بعد أكثر من عامين من القتال، أصبحت أزمة النزوح في السودان هي الأكبر في العالم، حسب منظمة الصحة العالمية، حيث أُجبر 14.5 مليون شخص على الفرار من ديارهم، من بينهم ما يقرب من أربعة ملايين شخص التمسوا اللجوء في دول مجاورة، بما في ذلك مصر وجنوب السودان وتشاد وإثيوبيا وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى.
كما يستمر الفساد والنهب وتهريب الذهب والمحاصيل النقدية والثروة الحيوانية للخارج، والصرف الضخم على الحرب على حساب الخدمات الصحية والإنسانية، مما فاقم من تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية والصحية. إضافة لدور المحاور التي تسلح طرفي الحرب بهدف نهب ثروات البلاد،وايجاد موطئ قدم لها على ساحل البحر الأحمر.
2كما يستمر التدهور في الأوضاع الصحية، كما في تفشي مرض الكوليرا الذي تحاول حكومة الأمر الواقع التقليل منه كما نفت من قبل وجود مجاعة ، فقد دعت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان إلى إعلان حالة طوارئ صحية عاجلة في كافة مناطق تفشي الكوليرا، وفتح مراكز عزل متخصصة في المستشفيات، وناشدت في بيان، الثلاثاء، المنظمات الإنسانية والصحية الدولية بالتدخل السريع، وتوفير المحاليل الوريدية، وأدوات التعقيم، وأدوية الطوارئ.
وطالبت السلطات الصحية المحلية والمركزية للقيام بدورها تجاه المواطنين، وتكثيف حملات التوعية والرش البيئي.
ودعت الكوادر الطبية والتمريضية والمتطوعين إلى الوقوف بحزم أمام هذا الوباء، والعمل على احتوائه رغم الظروف القاسية.وأشارت إلى أن صمت المجتمع الدولي والجهات الرسمية أمام هذه الكارثة يمثل خذلانًا جديدًا للشعب السوداني، الذي يواجه الموت ليس فقط برصاص الحرب، بل والأمراض التي كان يمكن الوقاية منها.
3من جانب اخر تستمر الحكومة الانقلابية غير الشرعية، في مصادرة الحريات والحقوق الأساسية، كما تم في تعديل الوثيقة الدستورية لتكريس الحكم الإسلاموي الديكتاتوري العسكري، بواجهة مدنية كما في تعيين د. كامل إدريس رئيس للوزراء، وتعديل قانون النقابات لإعادة نقابة المنشأة التابعة للدولة، وفي إلغاء لاستقلالية وديمقراطية الحركة النقابية.
إضافة لمحاولة إدخال تعديلات على قانون الصحافة، بهدف مصادرة حرية النشر والتعبير، وتكميم أقلام وافواه الصحفيين كما في حملة الاعتقالات الجارية وسطهم، كما رصدت نقابة الصحفيين 500 منها، بجانب 30 شهيدًا، حسب البيانات الصادرة، ومصادرة الحريات، بما في ذلك حرية الرأي والتعبير، مما يشير الي محاولة بائسة لتكرار تجربة الإنقاذ في مصادرة الحريات والتي أسقطتها ثورة ديسمبر، ومن المستحيل عودة عجلة التاريخ للوراء.
إضافة لمواصلة الاعتقالات والتعذيب الوحشي للمعتقلين السياسيين ولجان المقاومة والناشطين في لجان الخدمات، والحملات المجيدية كما جاء في بيان من محامي الطواريء ، للتبليغ عن المتعاونين مع الدعم السريع، بهدف استهداف المعارضين للحرب والناشطين السياسيين وفي لجان المقاومة والخدمات و”التكايا” وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحربَ. إضافة كما أشار بيان محامي الطوارئ انهم وثقوا “انتهاكات خطيرة” ارتُكبت نتيجة هذه الحملات، من بينها التصفية الميدانية، والإخفاء القسري، والاعتقالات التعسفية.
4كل ذلك يتطلب أوسع عمل لمقاومة جماهيرية لوقف الحرب واستعادة مسار الثورة، ووقف تفشي مرض الكوليرا والوقوف سدا منيعا أمام مصادرة الحريات من حكومة الأمر الواقع غير الشرعية، وإسقاط تلك التعديلات ووقف حملات الاعتقالات الجزائية الهادفة لقمع وإرهاب الحركة الجماهيرية المتصاعدة، من الصحفيين والقوى السياسية والنقابية ولجان المقاومة، وجلب أوسع حملة تضامن مع شعب السودان، ومواصلة الثورة حتى تحقيق أهدافها.
الوسومالحرب الدعم السريع السودان الكوليرا المستودعات المطارات بورتسودان تاج السر عثمان بابو عطبرة قانون الصحافة كوستي