ركزت نقاشات الإعلام الإسرائيلي -بشأن تطورات الحرب على قطاع غزة– على تصريحات رونين بار رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) وقلل خبراء ومسؤولون من احتمال القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وقادتها لأنها فكرة تتجاوز التنظيم العسكري والقيادي.

وكان بار لوّح بملاحقة حركة حماس في "كل مكان" خارج إسرائيل "والقضاء عليها حتى لو استغرق الأمر سنوات" مستذكرا رد فعل إسرائيل بعد "عملية ميونخ" التي استهدفت إسرائيليين في ألمانيا عام 1972.

ونقلت القناة 14 عن عضو الكنيست متان كاهانا قوله "عندما نتحدث عن تدمير حماس يجب علينا أن نعلم أنها فكرة وهي أكثر بكثير من قوة عسكرية" وقال إنه حتى لو تمكنت إسرائيل من قتل 40 ألفا من الفلسطينيين "فإن ذلك لا يعني تدمير حماس".

ودعا كاهانا إلى التركيز على الأمور التي قال إنها تحظى بإجماع الإسرائيليين، وهي إعادة المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة و"تدمير حماس".

وبحسب ياردن فاتيكاي، وهو مستشار إستراتيجي ومدير قسم الإعلام بمكتب رئيس الحكومة سابقا، فإن إسرائيل "واجهت هجوما عسكريا على مستوى كتيبة شارك فيها 3 آلاف شخص قاموا باقتحام المنطقة" مضيفا "هذا ليس مستوى إرهاب بل مستوى جيش".

وعاد موشيه يعلون وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان سابقا إلى عملية "طوفان الأقصى" قائلا "بعد أن تلقينا تحذيرا تتم مفاجأتنا في سبت السابع من أكتوبر/تشرين الأول.. هذا صعب بالتأكيد" وأقر بأن الضرر الذي لحق بإسرائيل لم يسبق له مثيل خلال عمرها البالغ 75 سنة.

ونقلت القناة 12 عن يعلون قوله "إن رؤساء هيئة الأركان وشعبة الاستخبارات وجهاز الشاباك قد أعلنوا تحمل المسؤولية على إهمالهم، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ليس فقط أنه لم يعلن تحمله المسؤولية وإنما مايزال يعتقد أنه يمكن أن يتحمل مسؤولية مستقبل الدولة".

واتهم الوزير السابق نتنياهو بأنه غير مؤهل أخلاقيا ولا جوهريا لإخراج إسرائيل من هذا المأزق.

ونقلت القناة 14 نقاشا بين دينا ديان وهي ناشطة اجتماعية، وبين الخبير الإستراتيجي عضو بحزب العمال وري رلمتي.

وبينما قالت ديان "إن إسرائيل تواجه حربا وجودية هي الأوضح منذ عام 1948 وإن لم تنجح فيها فستنتهي" رد رلمتي "إن إسرائيل تحارب على وجودها والجمهور يحارب من أجل حياته".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تستعد لـ«العملية الأخيرة» من حرب غزة رغم بدء مفاوضات غير مباشرة في الدوحة

في تطور متصاعد للأحداث في قطاع غزة، أعلنت حركة حماس السبت عن بدء جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة مع وفد إسرائيلي في العاصمة القطرية الدوحة، بوساطة مصرية وقطرية، دون شروط مسبقة. جاء ذلك بينما حذرت إسرائيل من تصعيد عسكري واسع في حال فشل التوصل إلى اتفاق.

وقال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس، لوكالة فرانس برس، إن المفاوضات مفتوحة حول كافة القضايا، بما في ذلك إنهاء الحرب، الانسحاب الإسرائيلي، وتبادل الأسرى، مؤكداً أن الحوار يبدأ من نقطة الصفر دون مقترحات أو شروط مسبقة من أي طرف.

في المقابل، أعلن الكولونيل احتياط في الجيش الإسرائيلي موشيه إلعاد أن إسرائيل تستعد لـ”العملية الأخيرة” في غزة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع حماس، موضحاً أن المرحلة المقبلة من الحرب ستشهد تصعيداً غير مسبوقاً. وأكد أن إسرائيل تصر على مطلبين رئيسيين: نزع سلاح حماس وتركها السلطة في القطاع، وهو ما ترفضه الحركة بشكل قاطع.

وأوضح إلعاد أن هذه العملية الكبرى ستُنفذ إذا لم تتلق إسرائيل ردًا واضحًا من حماس قريبًا، مؤكداً أن هذه الهجمات تهدف للضغط على الحركة لإطلاق سراح المختطفين، مشيراً إلى أن إسرائيل تصر على مطلبين رئيسيين: نزع سلاح حماس وتركها السلطة ومغادرة القطاع، وهو ما ترفضه حماس بشكل قاطع.

وذكرت مصادر أمنية إسرائيلية أن الجيش يسيطر حالياً على نحو 35-40% من قطاع غزة، مع خطط لتوسيع السيطرة على مزيد من المناطق في الأيام القادمة.

من جانبها، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الغارات الجوية المتصاعدة تضغط على حماس بالتوازي مع محادثات التفاوض في الدوحة. وأشارت إلى أن مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، حاول اقتراح صفقة صغيرة تقضي بالإفراج عن عدد من الأسرى مقابل وقف إطلاق نار لمدة تتراوح بين شهر إلى شهر ونصف، لكن حماس تصر على وقف دائم للحرب، ولم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن.

وأفادت المصادر الإسرائيلية بأن “ويتكوف استسلم وترك لإسرائيل اتخاذ القرارات”، مع عدم وجود تقدم ملموس في المحادثات، وغياب التفاؤل بإمكانية التوصل لاتفاق قريب. وتشير التصورات الحالية إلى احتمال بدء إسرائيل تحرك عسكري خلال أيام، مع احتمال حدوث تغيير في اللحظة الأخيرة.

هذه التطورات تعكس اشتداد المواجهة وتصاعد المخاطر في قطاع غزة، في ظل استمرار رفض الطرفين للتنازلات الكبرى، مما يجعل المنطقة على أعتاب مرحلة خطيرة من الصراع.

مقالات مشابهة

  • حمـ ـاس: انطلاق مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل في الدوحة بدون شروط مسبقة
  • إسرائيل تعلن عن عملية عسكرية جديدة في غزة وسط غارات جوية مكثفة على القطاع
  • الدوحة تستضيف مفاوضات غير مباشرة بين حماس مع إسرائيل
  • الاعلام الصهيوني : إسرائيل تدفع أثماناً باهضة جداً بسبب صواريخ اليمن وستدفعنا نحو الذهاب إلى وقف الحرب على غزة (تفاصيل ساخنة)
  • إسرائيل تستعد لـ«العملية الأخيرة» من حرب غزة رغم بدء مفاوضات غير مباشرة في الدوحة
  • إسرائيل تعلن بدء عملية عسكرية جديدة كبيرة في غزة
  • إسرائيل تعلن تدمير بنى تحتية في المواني اليمنية وتجدد تحذيراتها من التواجد فيها
  • إسرائيل تعلن بدء عملية عسكرية وتوسّع اجتياحها البري لـ غزة
  • مفاوضات الدوحة : إسرائيل ترفض وقف حرب غزة ولا تقدم بالمحادثات
  • مقتل 5 فلسطينيين في عملية عسكرية إسرائيلية في منطقة طمون شمالي الضفة الغربية