مقتل أقارب مراسل CNN في غزة.. وتدمير منزل طفولته في غارتين منفصلتين
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
(CNN)-- على مدى أسابيع، كان صحفي شبكة CNN، إبراهيم دهمان، يقدم تغطية من غزة تزامنا مع غارات جوية إسرائيلية جلبت الدمار واليأس إلى القطاع المحاصر، عقب هجمات حماس الإرهابية في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
فر دهمان (36 عامًا) إلى مصر مع عائلته الصغيرة بعد شهر تقريبًا، لكنه سمع الأحد أنباءً عن مقتل تسعة على الأقل من أقاربه المحاصرين في شمال غزة في غارة جوية على منزل عمته.
تعرض منزل طفولته في مدينة غزة للتدمير في غارة منفصلة على مبنى مجاور في اليوم نفسه.
وقال دهمان: "لن أستطيع أن أنسى أبدًا كل حجر وركن في المنزل الذي ولدت وترعرعت فيه وولد فيه أطفالي".
سيُذكر يوم الأحد إلى الأبد باعتباره يومًا مظلمًا لعائلة دهمان، بعد أن بدأت الرسائل تتدفق على مجموعتهم للتراسل بأن غارة إسرائيلية أصابت المبنى الذي كان يعيش فيه أقاربه في بيت لاهيا بشكل مباشر، مما أسفر عن مقتل عمه وزوجة عمه، ابنة وحفيدين، فضلا عن عمته وزوجها وطفليها. وهناك اثنان آخران من الأقارب على الأقل في حالة حرجة، ولا يزال آخرون مدفونين تحت الأنقاض.
وقال دهمان: "لقد كانوا أناسًا مسالمين وبسيطين للغاية، وكرَّسوا حياتهم بأكملها للعمل وتربية أبنائهم وبناتهم فقط. ليس لهم أي انتماء لأي منظمة أو جماعة… ندعو الله أن يرحمهم جميعا”. ويأتي القصف وسط استمرار المعارك بين إسرائيل وحركة حماس.
ويُظهر مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي آثار الانفجار الذي أودى بحياة أقارب دهمان. ويمكن رؤية الدخان يتصاعد من المبنى المدمر الذي تحول إلى كومة من القطع الخرسانية والمعادن الملتوية، وسط تناثر الحطام عبر الشارع.
وقبل يومين فقط، انتقل عم دهمان، الذي كان يعمل في إسرائيل، مع عائلته إلى منزل شقيقته من منزلهم في منطقة الشيخ زايد شمال غزة، بعد اشتداد القصف هناك. وكانت عمة دهمان تعاني من مرض السرطان المزمن في ذلك الوقت.
وقبل أن يعلم بمقتل عائلته المأساوي، اتصل شقيق دهمان به ليخبره أن منزله في مدينة غزة، التي ولد ونشأ فيها، أصبح حطامًا.
كان إبراهيم دهمان قد انتهى من تجديد الشقة في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، قبل ثلاثة أشهر فقط من 7 أكتوبر/تشرين الأول، ولم يكن هناك أحد عندما بدأ القصف.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: غزة
إقرأ أيضاً:
مطار صنعاء خسائر بنصف مليار دولار وتدمير طائرات مدنية
شمسان بوست / خاص:
أعلن مدير عام مطار صنعاء الدولي، خالد الشايف، يوم الأربعاء، أن الخسائر الأولية الناتجة عن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على المطار تُقدّر بنحو 500 مليون دولار، مشيراً إلى أن أعمال تقييم الأضرار لا تزال مستمرة، وفق ما نقلته وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي.
وأكد الشايف تعليق جميع الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء حتى إشعار آخر، نتيجة الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية للمطار جراء القصف.
وأشار إلى أن شركة الخطوط الجوية اليمنية تكبّدت خسائر فادحة بعد تدمير ثلاث من طائراتها بالكامل، ضمن ست طائرات استُهدفت في الهجوم، مؤكداً أن الضربات الجوية الإسرائيلية طالت الطائرات المدنية المتوقفة في ساحة المطار.
ورغم ضخامة الأضرار، أفاد الشايف بأن هناك خططاً لبدائل تشغيلية مؤقتة، لكنه شدد على أن إعادة تأهيل المطار واستئناف نشاطه الكامل ستتطلب وقتاً طويلاً وجهوداً كبيرة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن، يوم الثلاثاء، أن طائراته الحربية شنّت غارات استهدفت بنية تحتية تابعة لجماعة الحوثي داخل مطار صنعاء، ما أدى إلى توقف العمل في المطار بشكل كامل. وأوضح الجيش أن الضربة جاءت رداً على الهجوم الذي نفذته الجماعة على مطار “بن غوريون” في وسط إسرائيل، يوم الأحد الماضي.
ويأتي هذا القصف ضمن سلسلة ضربات إسرائيلية، حيث سبقته غارات على ميناء الحديدة غرب اليمن، يوم الاثنين. من جهتها، توعّدت جماعة الحوثي بالرد على التصعيد الإسرائيلي.