"مهرجان الظفرة للكتاب 2023" ينطلق بمشاركة 50 عارضاً و400 فعالية
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
انطلقت اليوم، فعّاليات "مهرجان الظفرة للكتاب 2023"، الذي ينظّمه مركز أبوظبي للغة العربية، تحت شعار "يسقي الظفرة ويرويها". وسيقدّم المهرجان للجمهور برنامجاً ثقافياً متنوّعاً يشتمل على مجموعة كبيرة من الأمسيات والندوات والأنشطة المصاحبة، كما يُثري معارف وثقافة جميع أفراد المجتمع من خلال 50 عارضاً مشاركاً، وذلك حتى العاشر من ديسمبر في الحديقة العامة بمدينة زايد وذلك يومياً من الساعة 4 عصراً وحتى 12 منتصف الليل.
ينظّم برنامجاً ثقافياً متكاملاً يشتمل على مجموعة من الأمسيات الشعرية والندوات والأنشطة الفنية
ويسعى المهرجان إلى تعزيز مكانة مدينة الظفرة انطلاقاً من رؤية القيادة الحكيمة الرامية إلى جعلها وجهة ثقافية وسياحية وتاريخية للزوّار من داخل الدولة وخارجها، وتكريس معاني الاعتزاز والفخر بهذه المنطقة التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) مُنذ عقود.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "حظيت منطقة الظفرة بقيمة استثنائية في وجدان وقصائد الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان، فقد ارتبطت بفرسان الشعر، وهي محطّ رحالهم، وتملك تاريخاً طويلاً وإرثاً شعبياً غنياً يجعلها محطّة مثالية لتنظيم هذا المهرجان."
وتابع سعادته: "حرصنا على استثمار النجاحات التي حقّقتها أنشطة المركز في الظفرة خلال السنوات السابقة، وأن نقدّم للجمهور مهرجاناً يضم برنامجاً ثقافياً وفنياً ومعرفياً متكاملاً يليق بحضور الظفرة المميز في الذاكرة والثقافة ينهل من معارف وفكر المكان، ويتفاعل مع مخزون ثقافتهم، ينطلق من وجود الكتاب المحوري ويتسع ليشمل كافة مصادر المعرفة من إبداعات فنية موسيقية وتشكيلية وعروض أداء"."
وأكد سعادته أن دورة هذا العام تضم برنامجاً شاملاً متكاملاً يسلّط الضوء على مكانة مدينة الظفرة الاستثنائية، ويرسّخ الموروث الشعبي وقيم الاعتزاز والانتماء له في أذهان جميع أفراد المجتمع انطلاقاً من الحرص على إيجاد جيل قارئ مثقّف قادر على استكمال مشاريع وتطلّعات الدولة المستقبلية بوعي وإدراك كبيرين.
وقال سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية: “من جديد نعود لنخاطب أهل الظفرة الكِرام بلغة الثقافة، والفنون والإبداع، ونحاورهم بجماليات الشعِر وعذوبته، ونقدّم لهم حدثاً يليق بمكانة منطقة الظفرة وحضورها في قصائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان. فقد خصّصنا مجموعة متكاملة من الفعّاليات التي تستهدف إثراء معارف وخبرات جميع أفراد المجتمع، وتزويدهم بكلّ مصادر المعرفة، وتلبية ذائقتهم الثقافية النوعية".
وتابع سعادته: "يشارك هذا العام نخبة من المبدعين في مجالات مختلفة على صعيد الشعر والأدب والفكر والدراسات والفنون في المهرجان، الذين سيقدّمون للجمهور حصيلة خبراتهم ومعارفهم، عبر سلسلة من الجلسات، والندوات، والأمسيات الشعرية التي تضيء على جملة من الإبداعات النوعية. وسيسهم ذلك في تحقيق رؤية المركز وأهدافه في تقديم كلّ ما يخدم الارتقاء بذائقة أبناء منطقة الظفرة والدولة على العموم".
وتضمّ قائمة البرنامج الخاص بالفعّاليات الثقافية تنوّعاً لافتاً، حيث سيكون الجمهور على موعد وللعام الثاني على التوالي مع الأمسيات الشعرية لبرنامج "ليالي الشعر: أصوات حبتّها الناس"، التي تضمّ "ليلة الشاعر علي أحمد الكندي المرر"، و"ليلة الشاعر راشد بن سنديه المنصوري"، و"ليلة الشاعر راشد بن فطيمه المنصوري"، إلى جانب "ليلة الشاعر علي سالم برطاع الهاملي"، و "ليلة الشاعر عبد الله عمر بخيت المنصوري"، بالإضافة إلى "ليلة الشاعر مبارك بن يافور العامري". كما يشهد المهرجان حفل تكريم الفائزين بالدورة الأولى من جائزة سرد الذهب" والتي تُكرم رواة السير والآداب والسرود المتميزين عربياً وعالمياً.
كذلك يشهد المهرجان تنظيم العديد من الندوات الثقافية الغنية تحت عناوين مختلفة تشمل ندوة "أنا أستطيع!"، و"قصة أمل"، إلى جانب جلسات "الاستدامة من الأجداد إلى الأحفاد"، و"علاقة الشباب العربي اليوم بالإرث اللغوي للغة العربية"، وجلسة حول "الصحافة الثقافية وصناعة الوعي بالقراءة".
ويُركّز برنامج الفنون هذا العام على العديد من الجوانب الفنّية التي تستقطب اهتمام الزوّار ويُقدمها مجموعة من الفنانين الموهوبين من أبناء الظفرة، بما في ذلك الجداريات والأرضيات، ورسوم الكاريكاتير، إلى جانب ركن الفنون وركن جديد للتصوير الفوتوغرافي.
وستقدّم دورة هذا العام من المهرجان برنامجاً مميّزاً للأطفال، حيث يُقام للمرة الأولى "ركن الناشئة" الذي يتضمن فعاليات مصممة خصيصاً للفئة العمرية فوق 12 عاماً والتي تعزز لديهم مفاهيم الإبداع والابتكار في عدة مجالات بما فيها الإعلام والعلوم والفضاء والكيمياء.
يذكر أن "مهرجان الظفرة للكتاب 2023" يُقام بالتعاون مع كل من "مركز التواجد البلدي - منطقة الظفرة" كشريك و "باي رو" كشريك لوجستي. كما يتعاون في تنظيم برامج المهرجان كلاً من مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ومجلس شباب اللغة العربية وجمعية محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل وجمعية أصدقاء البيئة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الظفرة منطقة الظفرة للغة العربیة لیلة الشاعر هذا العام
إقرأ أيضاً:
الأجهزة الأمنية في مهرجان جرش… وجه مشرق للأردن
صراحة نيوز- بقلم: د. خلدون نصير
في كل دورة من دورات مهرجان جرش للثقافة والفنون، يثبت الأردن أنّه بلد الأمن والاستقرار، ليس فقط من خلال التنظيم المبدع والفعاليات الثقافية المتنوعة، بل أيضًا عبر الحضور النوعي والاحترافي للأجهزة الأمنية.
فمنذ اللحظة الأولى لدخول الزائر إلى المدينة الأثرية، يشعر بحفاوة الاستقبال وطمأنينة التواجد الأمني الذي يُدار بأعلى درجات المهنية. الانتشار المدروس لعناصر الأمن والدرك، والتعاون السلس مع الجهات التنظيمية، يعكس صورة مشرّفة عن الأردن أمام ضيوف المهرجان من الداخل والخارج.
ولم يكن هذا الحضور الأمني يومًا سببًا في تقييد الحركة أو التضييق على الجمهور، بل على العكس؛ فقد حرصت الأجهزة الأمنية على أن تكون جزءًا من مشهد الفرح، تعمل بصمت وانضباط لضمان سلامة الجميع، ما جعل تجربة حضور المهرجان أكثر أمانًا ومتعة.
ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نرفع أسمى عبارات الشكر والتقدير لقيادات وضباط وضباط الصف والأفراد المتواجدين في الميدان، الذين واصلوا الليل بالنهار لأداء واجبهم الوطني، رغم كل الظروف الجوية التي واجهوها. كما لا يمكن إغفال الدور الكبير لاستخدامهم أقصى الإمكانيات المتاحة وأحدث وسائل التكنولوجيا للحفاظ على أمن وسلامة الزوار وممتلكاتهم، وهو ما عزز ثقة الجمهور وأضفى المزيد من الطمأنينة في أجواء المهرجان.
هذه الجهود لا تأتي من فراغ، بل تعكس عقيدة راسخة بأن نجاح أي فعالية وطنية هو نجاح للأردن كله. إنّ الانضباط الذي يميز رجال الأمن، وحسن تعاملهم مع المواطنين والزوار، يُسهم بشكل مباشر في تعزيز سمعة الأردن كوجهة آمنة ومرحّبة.
وبينما يستمر مهرجان جرش في رسم البهجة على وجوه الحاضرين، تبقى الأجهزة الأمنية هي خط الدفاع الأول عن هذه الصورة المشرقة، بعملها الدؤوب والتزامها اللامحدود.