“أبوظبي للتنمية” يستضيف اجتماع مجموعة التنسيق العربية لمؤسسات التنمية الوطنية والإقليمية
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
استضاف صندوق أبوظبي للتنمية أمس اجتماع مجموعة التنسيق العربية لمؤسسات التنمية الوطنية والإقليمية، والذي يعقد بالتزامن مع فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، والهادف إلى إيجاد حلول للحد من تداعيات التغير المناخي.
وعقد اجتماع مجموعة التنسيق العربية، بحضور ممثلي كل من أعضاء المجموعة والمتمثلة في الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، والصندوق السعودي للتنمية، وصندوق قطر للتنمية، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، والبنك الإسلامي للتنمية، وصندوق الأوبك للتنمية الدولية، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، وبرنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند”، وصندوق النقد العربي.
وأعرب سعادة خليفة عبدالله القبيسي، نائب مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، في الكلمة الافتتاحية للاجتماع، عن تمنياته بأن تحقق المجموعة أهدافها الريادية في تمويل المشاريع التنموية ذات الأثر المستدام والتي تنعكس بشكل مباشر على مجتمعات الدول النامية.
وبحث الاجتماع الأهداف الاستراتيجية والمتعلقة بتعزيز الجهود التنموية في الدول النامية، وتفعيل العمل المشترك بين مؤسسات المجموعة، وتأكيد التزامها بمواصلة التعاون والتنسيق في دعم المشاريع الإنمائية لتحقيق أهداف التنمية المستدام، إضافة إلى تبادل الآراء والأفكار حول ما تقوم به المجموعة من أنشطة لزيادة دعم الجهود الإنمائية، وتقديم تصور عام عن آلية العمل خلال المرحلة المقبلة.
كما استعرض الاجتماع الأثر الإيجابي الذي أحدثته المشاريع التنموية التي موّلتها المجموعة في العديد من الدول، وأسهمت في تحفيز الأنشطة الاقتصادية الرئيسية لمجتمعات الدول المستفيدة، وتحسين الحياة المعيشية لسكانها.
وأكد سعادة محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، بهذه المناسبة، أهمية اجتماع مجموعة التنسيق العربية في أبوظبي، والذي يعقد على هامش استضافة الدولة لمؤتمر الأطراف (COP28)، ويسلط الضوء على اتخاذ الإجراءات الحاسمة لمواجهة التحديات المتعلقة بظاهرة التغير المناخي، وسبل التكيف مع التأثيرات المحتملة على النظم البيئية والقطاعات الاقتصادية المتنوعة.
وأضاف سعادته أن الجهود الريادية التي تقوم بها المجموعة أسهمت في تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة لجعل شعوب الدول النامية أكثر ازدهاراً وتقدماً، مشيراً إلى أن المجموعة تبحث في عدة مقترحات تسهم في زيادة فعالية العمل المشترك بين مؤسساتها وتوظيف أدوات التمويل المتاحة لدعم الدول المستفيدة والتخفيف من حجم الأعباء الاقتصادية وتطوير القطاعات الأساسية اللازمة لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة لدى الدول الشريكة.
وتضمنت أجندة اجتماع مجموعة التنسيق العربية بحث فرص التمويل المشترك، وتوحيد الجهود المتعلقة بتمويل التنمية، والتشاور حول القضايا المتعلقة بالتحديات التي تواجه التغير المناخي، وتمويل المشاريع ذات الأثر المستدام على البيئة والمناخ.
كما بحث الاجتماع التوصية بإنشاء منصة رقمية لتبادل المعلومات والتواصل بين أعضاء المجموعة لمتابعة تنفيذ المشاريع والتواصل بين الخبراء.
وتعتبر مجموعة التنسيق أحد أهم الشراكات التنموية الفعالة على المستوى الدولي، وتعمل المجموعة بشكل فعال على تبني أفضل الممارسات العالمية في العمل التنموي المستدام.
وتأسست مجموعة التنسيق العربية لمؤسسات التنمية الوطنية والإقليمية في عام 1975 بهدف تعزيز جهود التنمية والعمل المشترك بين أعضاء المجموعة والتنسيق فيما بينها في مجال تقييم المشروعات وتمويلها ومتابعتها وإدارة القروض.
كما تهدف أيضا إلى توافق جهود تلك المؤسسات لتحقيق التقارب والتماثل في سياساتها التي تحكم عملياتها التمويلية. وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
أصل وفصل “الطعام المقدس”!
فرنسا – لا غرابة في أن يظهر يوم احتفاء بالشوكولاتة في فرنسا عام 1995، لكن العيد لم ينتشر فقط في العديد من الدول، بل وخُصصت أيام أخرى للشكولاتة المرة وتلك التي بالحليب وللشكولاتة البيضاء.
يُنظر إلى الشوكولاتة في فرنسا على أنه طعام وطني بنكهة لذيذة، ولكن بفضل الشهية العالمية المفتوحة على مختلف أنواعها، انتشر التقليد غير الرسمي بسرعة في العديد من أرجاء الأرض.
حاليا، يجري الاحتفال بيوم الشوكولاتة العالمي في عشرات البلدان. في المجمل، بعض الدول تحتفل به في 7 يوليو والبعض الآخر في 11 يوليو.
لم يتم اختبار 11 يوليو للاحتفال باليوم العالمي للشوكولاتة بطريقة عشوائية. لذلك قصة.
في مثل هذا اليوم في القرن السادس عشر، تم جلب الدفعة الأولى من حبوب الكاكاو إلى أوروبا. حين وصل الغزاة الإسبان بقيادة إرنان كورتيس إلى أمريكا التي أصبحت فيما بعد لاتينية، لم ينهبوا فقط ذهب الأزتيك، بل ونقلوا حبوب الكاكاو إلى القارة الأوروبية.
ربما لها السبب يقول المهتمون بعيد الشوكولاتة “وهم أصحاب مصلحة تجارية بالطبع”، إن من بين أهدافهم، تسليط الأضواء على تراث الشوكولاتة الغني والذي تعود جذوره إلى عصر الأزتيك منذ 1400 عام قبل الميلاد!
الخبراء يؤكدون إن الشوكولاتة المنتجة من حبوب الكاكاو لها بالفعل تاريخ عريق يمتد إلى حضارات أمريكا الوسطى القديمة. في تلك الحقب التاريخية البعيدة، كان السكان المحليون يخمرون لب ثمار الكاكاو اللذيذة ليصبح مشروبا كحوليا.
مسقط رأس هذه الحلوى الشهية هو المكسيك. قبائل المايا القديمة اشتهرت بصنع مشروب يسمى “إكسوكولاتل” عن طريق طحن ثمار الكاكاو وإضافة النبيذ وأعشاب خاصة.
الإسبان أدخلوا تعديلات على الوصفة الاصلية وأضافوا السكر والقرفة وجوزة الطيب، ما أكسب المشروب المزيد من الحلاوة. سرعان ما أصبحت الشوكولاتة “الصلبة” في أوروبا، حلويات شهية للنخبة. كانت تقدم أطباقها في القصور الملكية، وأطلق عليها بعض العلماء الاسم الرنان باللاتينية “ثيوبروما كاكاو” وتعني “طعام الآلهة”.
بمرور الزمن اكتسبت الشوكولاتة شعبية كبيرة في أوروبا وتجاوز استهلاكها أسوار القصور الملكية وتمكن عامة الناس من تذوقها بالتدريج.
الجدير بالذكر أيضا أن حبوب الكاكاو كانت لقيمتها الكبيرة ونذرتها في تلك الحقبة بمثابة عملة، فقد استخدمها الأزتيك في دفع ثمن السلع والخدمات.
في 11 يوليو من كل عام، تفتح بعض مصانع الشوكولاتة في عدد من الدول أبوابها وتنظم جولات بصحبة مرافقين يشرحون طرق صنعها ومكوناتها المتنوعة.
الشوكولاتة البيضاء، كما يقول بعض المتخصصين في هذه الصناعة، ليست شوكولاتة كاملة، لأنها لا تحتوي على مسحوق الكاكاو، بل تحضر فقط باستخدام زبدة الكاكاو والسكر ومنتجات الألبان.
الشوكولاتة الداكنة يقال إنها تبعث على الارتياح، لأنها تحتوي على مواد تحفز إنتاج “هرمونات الفرح”، وتقلل من مستويات التوتر. لهذا السبب أحيانا تكون قطعة من الشوكولاتة بمثابة علاج للمزاج السيئ، كما يعتقد البعض.
الشوكولاتة ليست ترفا دائما، لأنها ساعدت خلال الحروب على النجاة من براثن الجوع. جرى خلال الحرب العالمية الثانية، إضافة الشوكولاتة إلى حصص الجنود من الأكلات الجافة، وكانت مصدرا هاما للطاقة ورفع الروح المعنوية.
من الفارقات أن الشوكولاتة ذاتها التي يمكن أن تكون منقذا للإنسان من الموت جوعا، تتحول على سم قاتل للكلاب. مركب “الثيوبرومين” الموجود بها لا تمتصه أجسام الكلاب ويمكن أن تصاب بتسمم خطير.
قد لا يعني للكثيرين وجود عيد للشوكولاتة من عدمه، لكن حضور الشوكولاتة كبير في الحياة اليومية حتى أن البعض لا يستغني عنه.
تحولت الشوكولاتة على مر القرون من مشروب مُر إلى أنواع صلبة بنكهات مختلفة، يُقبل على تناولها بسعادة غامرة، الصغار والكبار.
المصدر: RT