في كتابه "الأبطال"، قدم الكاتب الأسكتلندي توماس كارليل دفاعًا عن نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، حيث استعرض البطولة والإنجازات التي قام بها أشخاص كبار في التاريخ. واختار كارليل أن يضمن النبي محمد كواحد من هؤلاء الأبطال، الذي قاد برسالته الصادقة والمؤثرة.

دفاع كارليل عن النبي محمد

وعندما يتحدث كارليل عن النبي محمد، يشير إلى أنه ليس رجلاً كاذبًا أو متصنعًا يسعى إلى السلطة أو السيطرة، بل هو جزء من الحياة نفسها.

ويقول إن رسالته صادقة ومؤثرة، وأن كلمته تنبع من العالم المجهول، وهو ليس كاذبًا أو ملفقًا. بالنسبة لكارليل، محمد هو شخصية تعكس جانبًا أساسيًا من الحياة، وقد أضاء العالم برسالته على مدار القرون الاثنتا عشرة.

ويشدد كارليل على أنه من المخجل أن يصدق أي شخص مثل هذه الأقوال الساذجة التي تنكر قيمة الإسلام وتتهم محمد بالكذب والتزوير. ويدعو إلى محاربة هذه الأفكار الباطلة، حيث يعتبر رسالة النبي محمد مصدر إلهام للبشرية على مر العصور.

ألفريد فرج .. في ذكراه تعرف على أهم أعماله المسرحية افتتاح معرض علشانك يا فلسطين بمشاركة 69 فنانًا بالشيخ زايد غدًا

 يعتبر كارليل أن النبي محمد ليس كاذبًا أو مزورًا، بل هو قائد ورسول صادق يمثل قطعة حية من الحياة، وقد أعطاه الله هذه الرسالة المؤثرة والقوية.

وأوضح توماس من خلال كتابه "الأبطال"، لقد أصبح من العار على أى فرد متمدين من أبناء هذا العصر أن يصغى إلى ما يظن من أن دين الإسلام كذب وأن محمدًا مخادع مزور وآن لنا أن نحارب ما يشاع من مثل هذه الأقوال السخيفة المخجلة فإن الرسالة التى أداها ذلك الرسول مازالت السراج المنير مدة أثنى عشر قرنًا".

وأضاف توماس فى كتابه، "لسنا نعد محمدًا هذا قط رجلا كاذبًا متصنعا يتذرع بالحيل والوسائل إلى بغية أو يطمح إلى درجة ملك أو سلطان أو غير ذلك من الحقائر والصغائر وما الرسالة التى أداها إلا حق صراح وكان كلمته الأصوات صادق صادر من العالم المجهول كلا ما محمد بالكاذب ولا الملفق وإنما هو قطعة من الحياة تفطر عنها قلب الطبيعة فإذا هى شهاب قد أضاء العالم أجمع ذلك أمر الله وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم وهذه حقيقة تدمغ كل باطل وتدحض حجة القوم الكافرين".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم الأبطال النبی محمد من الحیاة کاذب ا

إقرأ أيضاً:

مفهوم الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم

أمر الله المؤمنين بإظهار شرف نبيّه المبين، وتعظيم شأن سيّد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم وعليهم أجمعين، واستغراق الوسع في ذلك بالمدح وكثرة الثناء، وتمام المتابعة والاقتداء، وذلك كلُّه مضمَّن في الأمر الإلهي بالصلاة والسلام على الجناب النبوي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56]. والصَّلاةُ: هي التعظيم؛ كما قال الإمام الحليمي [ت 403هـ] في "شعب الإيمان" (2/ 133، ط. دار الفكر)، وهي: الدّعاء، والتّبريك، والتّمجيد، كما نقله الراغب [ت 502هـ] في "المفردات" (ص: 490، ط. دار القلم) عن كثير من أهل اللغة.

معنى الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم

قال حجة الإسلام الغزالي -فيما نقله الإمام الزركشي في "تشنيف المسامع" (1/ 105، ط. مكتبة قرطبة)-: [الصلاة موضوعة للقدر المشترك؛ وهو: الاعتناء بالمصلى عليه] اهـ.

الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم

وقال الإمام البيضاوي [ت 685هـ] في "تفسيره بحاشية الشهاب" (7/ 184، ط. بولاق 1283هـ): [﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ﴾ [الأحزاب: 56] يعتنون بإظهار شرفه وتعظيم شأنه ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ﴾ اعتنوا أنتم أيضًا؛ فإنكم أولى بذلك] اهـ، قال العلامة الشهاب الخفاجي [ت 1079هـ] في حاشيته عليه "عناية القاضي وكفاية الراضي": [الصلاة بمعنى الدعاء تجوّز بها عن الاعتناء بصلاح أمره وإظهار شرفه] اهـ بتصرف.

وقال الشيخ ابن القيم الحنبلي [ت 751هـ] في "جلاء الأفهام" (ص: 168، ط. مجمع الفقه): [معنى الصلاة: هو الثناء على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والعناية به، وإظهار شرفه وفضله وحرمته، كما هو المعروف من هذه اللفظة] اهـ.

وقال الإمام الحافظ ابن الجزري [ت 833هـ] في "مفتاح الحصن الحصين" (ق: 21أ، خ. الأزهرية): [الصلاة في الأصل: التعظيم، وإذا قلنا: "اللّهُمّ صَلِّ عَلَى مُحَمّد" فالمعنى: عظِّمْه في الدنيا بإعلاء ذكره، وإظهار دعوته، وإبقاء شريعته، وفي الآخرة بتشفيعه في أمته، وتضعيف أجره ومثوبته] اهـ.

وقال الإمام الخطيب الشربيني [ت 977هـ] في تفسيره "السراج المنير" (3/ 268، ط. بولاق 1285هـ): [أي: حيُّوهُ بتحيّة الإسلام وأظهروا شرفه بكل ما تصل قدرتُكم إليه؛ من حسن متابعته، وكثرة الثناء الحسن عليه، والانقياد لأمره في كل ما يأمر به] اهـ

الأمر بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

والأمر بالصلاة على الجناب النبوي الشريف معناه: الاعتناء بإظهار شرفه وفضله وحرمته، والثناء عليه بكمال خِلْقته وفطرته، وجميل أخلاقه وشمائله وسيرته، وتمجيده بكريم مكانته ورفيع درجته، وتعظيم شأنه وذكره بعظيم ما أولاه مولاه، وتنزيهه عمَّا لا يليق بجنابه الشريف، والانقياد لأمره، وبذل الجهد واستفراغ الوسع في ذلك كله قولًا وفعلًا، على قدر ما تصل إليه القدرة وتستطيعه الطاقة.

 

مقالات مشابهة

  • أذكار المساء الصحيحة عن النبي.. أدعية تحميك من كل مكروه
  • خلوا بيني وبين الناس
  • مفهوم الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم
  • فضل الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم
  • المتقاعد.. مواطن لم يُغادر الحياة
  • أذكار الصباح اليوم كما وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم
  • توخيل عن مجموعة إنجلترا بمونديال 2026: افتتاحية صعبة واحترام كامل للجميع
  • لماذا يركز الشباب على الكمال في شريك الحياة؟ استشارية أسرية توضح
  • أسرار الحياة والخلق.. ماذا يقول الإسلام عن الروح واستنساخ الإنسان؟
  • فتاوى| كيف يتمثل الشيطان في صورة الله ولا يتمثل في هيئة النبي؟.. لماذا اتسم الله بالحق وليس الحقيقة؟.. الأزهر للفتوى يوضح منزلة وثواب من يخدم الضعفاء ويرعى المحتاجين