مصطفى عبد العظيم (دبي)

أخبار ذات صلة تكنولوجيا الفضاء في الإمارات: منارة أمل في مواجهة التحديات العالمية شخبوط بن نهيان يشارك في العديد من الأنشطة رفيعة المستوى خلال COP28 مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

كشف اتحاد مصارف الإمارات عن مبادرة القطاع المصرفي في دولة الإمارات للتعهد بتقديم تسهيلات تمويلية بقيمة تريليون درهم، لدعم الاستدامة بحلول عام 2030، وذلك خلال فعالية عالمية، نظمها مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي بالتعاون مع رئاسة مؤتمر الأطراف (كوب 28)  ضمن يوم التمويل في المؤتمر لدعم حلول التمويل المستدام ودفع التعاون الدولي لتحقيق مستقبل مستدام.


وأكد معالي خالد محمد بالعمى، محافظ المصرف المركزي، في كلمته الافتتاحية على دور النظام المالي لدولة الإمارات في تطوير التمويل الأخضر والمستدام، مع أهمية التركيز على تحقيق النمو والتطور ودعم الحلول الابتكارية وحماية المرونة. كما نوه معاليه إلى أهمية التكنولوجيا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث يمكن للتمويل المستدام أن يسخر الرقمنة والابتكار لتحقيق تقدم أكثر سهولة وكفاءة وفعالية من حيث التكلفة لتعزيز التحول العالمي إلى الاستدامة والتكيف مع تغير المناخ. وأضاف محافظ المصرف المركزي، “يعزز هذا الجهد التعاوني بين مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي ورئاسة مؤتمر الأطراف «كوب 28» التزامنا بتعزيز حلول التمويل المستدام على نطاق عالمي، ويؤكد الدور الكبير الذي تقوم به دولة الإمارات والعالم من أجل تسخير جهود التمويل في مواجهة تحديات الاستدامة العالمية. وبينما نواجه التحديات التي يفرضها تغير المناخ، فمن الضروري أن يلعب القطاع المالي دوراً محورياً في تعزيز الحلول المبتكرة وضمان المرونة.

تسريع التحول
وألقى معالي عبد العزيز الغرير، رئيس مجلس إدارة اتحاد مصارف الإمارات كلمة في الفعالية، أعلن خلالها عن مبادرة القطاع المصرفي في دولة الإمارات، بتوفير تسهيلات تمويلية بقيمة تريليون درهم بحلول عام 2030، من أجل تعميق وتسريع التحول إلى الممارسات المستدامة في القطاع المصرفي والمالي، مما سيؤدي إلى تعزيز طموحات التمويل المستدام في دولة الإمارات، وترسيخ التحول المستدام وتمكين العمل المناخي. 
وقال الغرير إن كافة المصارف الأعضاء  في اتحاد مصارف الإمارات تأخذ على عاتقها مسؤولية الالتزام بوضع وتحقيق الأهداف الطموحة التي تضع الأساس للتحول المستدام لدولة الإمارات، مشيراً إلى أن هدفنا يتماشى مع أجندة حكومة الإمارات في مجال المناخ، وعام الاستدامة، كما أننا نحفز العمل ونحث مؤسساتنا المصرفية على التعهد بالتزامها مالياً واستراتيجياً نحو عام 2050.

مبادرة جريئة
وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ورئيس مؤتمر الأطراف «كوب 28»: «تعد مشاركة القطاع المالي الفعّالة عنصراً حاسماً لتحقيق طموحاتنا المشتركة في مجال التغير المناخي، إذ تضمن بقاء الهدف الحاسم المتمثل في تحقيق  1.5 درجة سنتغريت، في متناول أيدينا. كمـا يتوقف تحقيق الحياد المناخي (Net Zero) على التخصيص الاستراتيجي لرأس المال بحيث يكون موجّهاً نحو الاستثمارات البيئية المستدامة والمقاومة للتغير المناخي. ويشكّل إعلان البنوك الإماراتية الرئيس  مظهراً قوياً لالتزام الإمارات بالقيادة من خلال تقديم المثال العملي، بتوفير حل فعّال للاستدامة والأزمة المناخية. ويعبّر هذا الالتزام عن نهج متحد وفاعل في تحديد أهداف طموحة لإعادة توجيه الموارد المالية نحو الحلول والتكنولوجيا الخضراء والمسؤولة والمستدامة. وتُعتبر هذه المبادرة الجريئة سابقـة قوية لجهات دولية أخرى لبذل الجهود المطلوبة لتحقيق أهداف مماثلة. إن التعاون على هذا النطاق أمر جـد حيوي لخلق الزخم اللازم لمواجهة التحديات المقبلة».
وأكد المصرف المركزي خلال الفعالية على دور الرقمنة والابتكارات التكنولوجية المتقدمة في دفع العمل المناخي العالمي والتمويل المستدام، حيث سلط الضوء على الحلول التكنولوجية والمشاريع المتقدمة التي طرحتها المبادرة العالمية «كوب 28 الإمارات للتسارع التقني»، التي أطلقها المصرف المركزي بالتعاون مع بنك التسويات الدولية، ومعهد الإمارات المالي، ورئاسة مؤتمر الأطراف (كوب 28) بهدف تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة في التمويل المستدام لتوسيع نطاق العمل المناخي.
وشارك في الفعالية، التي نُظمت بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجييفا، مدير عام صندوق النقد الدولي، ورافي مينون، مدير عام سلطة النقد السنغافورية، ومارك كارني، المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بالعمل والتمويل المناخي، وبحضور الخبراء والمختصين من مختلف أرجاء العالم والمؤسسات المالية المرخصة في الدولة. 

جلسة حوارية
شهدت الفعالية جلسة حوارية أشادت خلالها كريستالينا جورجييفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي، بمشاركة دولة الإمارات في صندوق المرونة والاستدامة الذي أسسه صندوق النقد الدولي والذي استفادت منه بالفعل 11 دولة، حيث إنها أصبحت أحدث المساهمين في الصندوق بنحو 200 مليون دولار.
وأوضحت أن الصندوق يشارك في نقاشات المناخ، لأن مخاطر المناخ تؤثر على المجتمعات والاقتصادات والأسر بشكل كبير. 
وقالت إن مهمة صندوق النقد الدولي فيما يتعلق بصندوق المرونة والاستدامة في لعب دور متواضع ولكنه مهم في مساعدة البلدان على إزالة العقبات التمويلية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مصارف الإمارات الإمارات الاستدامة كوب 28 مؤتمر الأطراف اتحاد مصارف الإمارات صندوق النقد الدولی التمویل المستدام المصرف المرکزی مصارف الإمارات دولة الإمارات مؤتمر الأطراف

إقرأ أيضاً:

مجموعة مستخدمي “سويفت” تستعرض مبادرات تطوير المدفوعات وترسيخ مكانة الإمارات كمركز مالي وتجاري

عقدت اللجنة التوجيهية والمجموعة الوطنية لمستخدمي “سويفت” في دولة الإمارات العربية المتحدة اجتماعها الدوري أمس 13 يونيو الجاري برئاسة السيد/جمال صالح (المدير العام لاتحاد مصارف الإمارات ورئيس لجنة مستخدمي سويفت في دولة الإمارات).

خلال الاجتماع، صادق الأعضاء على المحضر السابق لاجتماع اللجنة، واستعرضوا التقدم الذي تم إحرازه في تنفيذ خطة العمل للعام الجاري والأنشطة التي تقوم بها اللجنة، مشيدين بالمساعي المبذولة، تحت إشراف مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، من أجل مواكبة التطورات في القطاع المصرفي والمالي، وتحسين عمليات الدفع وتعزيز فعالية وأمن نظام التحويلات المصرفية، وهو ما يرسخ من مكانةً دولة الإمارات كمركزٍ مالي وتجاري عالمي.

وأشاد الاجتماع بمبادرات اتّحاد مصارف الإمارات ومخرجات وتوصيات المؤتمر السنوي لمجموعة مستخدمي سويفت في دولة الإمارات، الذي عُقد مؤخراً، ودورها في تحقيق أهداف “الاستراتيجية الوطنية لنظم الدفع” التي أُطلقت في العام 2019 لتطوير حلول دفع مبتكرة وتعزيز تجربة العملاء من خلال منصة الدفع الفوري، بما يعزز أيضاً من مكانة دولة الإمارات الريادية في التطور التكنولوجي والابتكار والمرونة والأمن في القطاع المصرفي والمالي.

وقال السيد/جمال صالح (المدير العام لاتّحاد مصارف الإمارات، ورئيس لجنة مستخدمي سويفت في دولة الإمارات): “منذ تأسيسها في عام 2021 كأول لجنة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تقوم اللجنة التوجيهية والمجموعة الوطنية لمستخدمي سويفت بدور حيوي في تحسين أداء عمليات الدفع وتعزيز فعالية وأمن نظام التحويلات المصرفية، حيث تمثل منصة مناسبة لتبادل الآراء والرؤى التي تدعم صناعة القرار، بالإضافة إلى الاستفادة من معارف وخبرات أعضاء شبكة “سويفت” العالمية في تطوير العمل المصرفي وتعزيز قدرات العاملين في القطاع المصرفي والمالي في الدولة من خلال العديد من الفعاليات”.

وأضاف السيد/ جمال صالح: “تسهم مبادرات اللجنة التوجيهية والمجموعة الوطنية لمستخدمي “سويفت” في دولة الإمارات العربية المتحدة في إرساء ممارسة الأعمال محلياً، وتوطيد أواصر التعاون وتبسيط عمليات الدفع وتبني التحول الرقمي لتلبية احتياجات القطاع المصرفي والمالي، وتطوير أنظمة دفع آمنة وفعالة تماشياً مع سياسات مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي.

كما أكد المدير العام لاتًحاد مصارف الإمارات على أهمية الدور الذي تقوم به اللجنة التوجيهية والمجموعة الوطنية لمستخدمي “سويفت” في تحقيق الأهداف الإستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تستهدف مضاعفة التجارة الخارجية غير النفطية، حيث تقوم المدفوعات بدور رئيسي في تسهيل التبادل التجاري”. ونوه بمساهمات أعضاء اللجنة التوجيهية لمستخدمي “سويفت” الذين يتمتعون بخبرات طويلة ومعارف واسعة في القطاع المصرفي، الأمر الذي يسهم في دعم البنوك العاملة في اتخاذ أفضل السياسات وتبني أحدث النظم والتقنيات الخاصة بعمليات الدفع والتحويلات المصرفية.

وشدد الاجتماع على أهمية تنسيق الجهود لضمان مشاركة متميزة للبنوك الأعضاء في اتّحاد مصارف الإمارات في مؤتمر جمعية الاتصالات المالية العالمية “سايبوس” والذي سيُعقد في العاصمة الصينية بكين في 21-24 أكتوبر 2024، كونها تمثل منصة مهمة لتعزيز التعاون مع قادة المؤسسات المالية ومزودي التقنيات في العالم. وتتيح “سويفت” التواصل وتبادل المعلومات المالية لأكثر من 11000 مؤسسة مالية في أكثر من 200 دولة حول العالم في بيئة آمنة وموثوقة، وهو ما يسهم في تعزيز التبادلات المالية والتجارية حول العالم.

وقال السيد/ جمال صالح: “ضمن جهودها المتواصلة لتطوير منظومة المدفوعات، تحرص اللجنة التوجيهية والمجموعة الوطنية لمستخدمي “سويفت” على دعم المركز التدريبي لمستخدمي سويفت لتأهيل العاملين في مجال المدفوعات”. ومن الجدير بالذكر أن هذا المركز التدريبي لمستخدمي “سويفت” (والقائم تحت مظلة اتّحاد مصارف الإمارات ويعتبر مركز التدريب الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمستخدمي سويفت) يقوم بتنظيم الدورات التدريبية لاعتماد مستخدمي المنظومة من أعضاء مجموعة مستخدمي “سويفت” ومن أعضاء اتّحاد مصارف الإمارات.


مقالات مشابهة

  • الودائع ذات الحجم الكبير في بنوك الإمارات تسجل 1.537 تريليون درهم بنهاية اذار
  • 1.54 تريليون درهم ودائع “فوق 20 مليونا” في مصارف الإمارات بنهاية الربع الأول
  • التحويلات المالية عبر بنوك الإمارات تتجاوز 4.5 تريليون درهم
  • اتحاد المصارف: الإمارات رسخت مكانتها في التحول الرقمي بالقطاع المالي
  • «بيئة أبوظبي» تنضم إلى تحالف الإمارات
  • صندوق النقد الدولي يوافق على صرف 800 مليون دولار للأرجنتين
  • مجموعة مستخدمي “سويفت” تستعرض مبادرات تطوير المدفوعات وترسيخ مكانة الإمارات كمركز مالي وتجاري
  • التحويلات المالية عبر بنوك الإمارات تتجاوز 4.5 تريليون درهم خلال الربع الأول بنمو 16%
  • دعوة لرفع سقف الطموح المناخي لدعم تنفيذ بنود «اتفاق الإمارات»
  • دعوة إلى رفع سقف الطموح المناخي