حثت الشريعة الإسلامية، على توعية المسلم وفعل ما كان يفعله النبي في حركاته وسكناته، ومن هنا ذكرت السنة النبوية قول النبي حينما يقوم من النوم.

دعاء قبل النوم يبطل الحسد والعين والسحر فورا.. ينجيك من مكائد إبليس خطوات يجب اتباعها عند النوم لتسهم في إطالة العمر.. ما هي؟ ماذا يقول الإنسان عندما يقوم من النوم؟

ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي، أنه قال (إذا استيقظ أحدكم فليقل: الحمدلله الذي رد إلي روحي، وعافاني في جسدي، وأذن لي بذكره).

وعن السيدة عائشة -رضى الله عنها- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا استيقظ من الليل قال "لا إله إلا أنت، سبحانك، اللهم أستغفر لذنبي، وأسألك رحمتك، اللهم زدني علما، ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني ، وهب لي من لدنك رحمة، إنك أنت الوهاب".

أذكار الاستيقاظ من النوم

«الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ مـالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ».
«وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ».

«اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ».

«آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملآئكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير  لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين».
«قُلْ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ، ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدٌۢ.
«قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلْفَلَقِ، مِن شَرِّ مَا خَلَقَ، وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ، وَمِن شَرِّ ٱلنَّفَّٰثَٰتِ فِى ٱلْعُقَدِ، وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ».
«قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلنَّاسِ، مَلِكِ ٱلنَّاسِ، إِلَٰهِ ٱلنَّاسِ، مِن شَرِّ ٱلْوَسْوَاسِ ٱلْخَنَّاسِ، ٱلَّذِى يُوَسْوِسُ فِى صُدُورِ ٱلنَّاسِ، مِنَ ٱلْجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ».

دعاء الفزع أثناء النوم

عَنْ جَابِرٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «إِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ الرُّؤْيَا يَكْرَهُهَا فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلَاثًا وَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ ثَلَاثًا وَلْيَتَحَوَّلْ عَنْ جَنْبِهِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ» رواه مسلم 2262.

وفي صحيح البخاري ما يقرب منه، وهو قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَعَارَّ مِنْ اللَّيْلِ فَقَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي أَوْ دَعَا، اسْتُجِيبَ لَهُ، فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلَاتُهُ».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشريعة الإسلامية السنة النبوية من النوم

إقرأ أيضاً:

خطر يُهدد وظيفتك!

 

 

 

د. سليمان بن خليفة المعمري

 

يُجمِع المختصون على أن العمل أحد أسباب صحة ورفاهية الإنسان وأنه بدونه عرضة للكثير من المشكلات النفسية والصحية والاجتماعية، لذا كان العمل أبرز نعم الله على الإنسان التي يحقق به ذاته وتسهم في نضجه الفكري والإنساني وبه يشغل وقته ويتغلب به على فراغه الذي هو أحد أهم أسباب شقائه وتعاسته، فيوم أن يبقى الإنسان عاطلًا باطلًا فارغًا من كل حيثية ومهمة؛ فعليه أن يتجهز للمتاعب التي لا حصر لها ولا نهاية.

غير أن من عجيب المفارقات في هذا الجانب أن تجد الإنسان الذي كان من قريب يسعى سعيا حثيثا وبكل ما أوتي من جهد للحصول على العمل والوظيفة التي يطمح، فإنه سرعان ما تنقلب الأمور لديه فيضيق ذرعا بذلك العمل ويتبرم بتلك الوظيفة فتراه يعيد ويزيد في سردية لا تنقطع مآسي العمل والوظيفة ويشكو من كل شيء ابتداءً من الزملاء وليس انتهاءً بالروتين والمتطلبات والمسؤوليات التي تقتضيها الوظيفة.

وهكذا يظل هذا الإنسان البائس يردد في حيرة لا تنتهي الأسطوانة المشروخة التي يصور فيها مأساته ومعاناته مع الوظيفة التي يشغل، وكم أبدع الأستاذ الكبير محمود عباس العقاد في وصف حيرة الإنسان وتقلباته النفسية في مختلف مراحل حياته وخاصة في عمله ووظيفته، فقال في أبيات جميلة بديعة:

صغير يطلبُ الكبرا وشَيْخ ودَّ لَوْ صَغُرَا

وخال يشتهي عَمَلًا وذُو عمل به ضَجِرَا

وربُّ المالِ في تَعَبٍ وَفِي تَعَبِ مَنِ افْتَقَرَا

إلى أن يقول في تساؤل بليغ:

فهَلْ حَارُوا مَعَ الأَقْدَارِ أَمْ هُمْ حَيَّرُوا القَدَرَا؟

ولعل وجود مثل هذا التذمر والضجر لدى البعض عائد في جزء منه إلى ما يعرف بـ"الانحياز السلبي" لعقولنا، وذلك حينما تسيطر على عقل الإنسان أفكار ومواقف العمل السلبية فيقوم بتضخيمها وجعلها تعكر مزاجه ونفسيته متغافلا عن ما في العمل من مظاهر إيجابية عديدة، ومتناسيا أن وظيفته التي يتأفف من أعبائها هي حلم وأمنية ومطلب الكثيرين حول العالم.

والواقع أنّ على الموظف أو العامل بدلا من ذلك أن يسعى إلى التفكير بطريقة أكثر عملية، فيستمتع بعمله ووظيفته ويبحث عما يدخل البهجة والشغف والسرور على نفسه وهو يمارس وظيفته ومهنته، عبر وضع مجموعة من الأهداف والاستراتيجيات والرؤى الفاعلة للاستفادة من وظيفته واستثمار وقته في تطوير مهاراته وخدمة المؤسسة التي ينتمي إليها، وأن يشحذ الهمة ويمتشق المهارة والبراعة اللازمتين لتجويد العمل وتحسين وتحقيق الأداء والإنتاجية المطلوبة، واضع نصب عينيه المبادئ النبيلة والغايات السامية التي تعكس شكره وامتنانه لنعمة العمل متذكرا التوجيه الرباني الكريم في قول الله عز وجل "اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ" (سبأ: 13).

أما فيما يتعلق بالمشاكل والتحديات والاختلافات التي تحدث في بيئة العمل فليعلم أن الإنسان ليس بوسعه منعها من الحدوث لكنه حتما بمقدوره التعامل معها ولديه من الكفاءة ما يمكنه من تطوير آليات وأساليب التعامل الرشيد مع هذه التحديات، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة والقدوة الحسنة في ذلك فقد واجه من صنوف العنت والمشقة في سبيل نشر الدعوة وتبليغ الرسالة الكثير إلا أنه صلى الله عليه وسلم واجهها برباطة جأش وحسن توكل على الله والاعتصام بصدق النية وجميل المقصد في مواجهة عواصف الحياة فكان أن كتب الله له النصر والتأييد.

والحق أنه يمكن القول بكل ثقة واطمئنان وجدان إن التطور والإبداع والابتكار والانطلاق في العمل واستشراف المستقبل الزاهر لا يمكن أن يتم إلاّ في أوساط وبيئات عمل يتسم أفرادها بروح التفاؤل والأمل وكل بواعث الخير والرضا، وأن بيئات العمل السامة الملبدة بغيوم التشاؤم واليأس والقنوط وبواعث الإحباط والكراهية مظنة كل تراجع وتقهقر وظيفي وهي نذير شؤم قد يؤذن بخسارة العامل لوظيفته وأفول نجم المؤسسة وتدهور أوضاعها.

لذا كان لزاما أن يتسلح العاملون بالعزيمة الصلبة التي لا تلين وأن يكون الإصرار والتفاؤل والنجاح أهدافا لا تحيد عنها وجهة الأفراد والمؤسسات ولا تغيب عن المقاصد والغايات التي يسعون وراءها إذا ما أرادوا استمرارية واستدامة الازدهار والرفاه الوظيفي في أعمالهم ووظائفهم، وإنّ الوصفة السهلة الصعبة لتحقيق التطور المنشود في العمل تتمثل في أن يكون الإنسان صادقا وملتزما بمبادئ وأخلاقيات مهنته ووظيفته متفائلا بما تحمله الحياة من خير وسعادة ورضا للساعين الجادين المخلصين، وصدق الله العظيم "وَقُلِ ٱعْمَلُواْ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُۥ وَٱلْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَٰلِمِ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ" (التوبة: 105).

هذا.. والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.

مقالات مشابهة

  • الفلسفة السياسية والنظرية السياسية (2): الأيديولوجيا
  • ذكرٌ يُبارك يومك.. أذكار الجمعة حصنك اليومي
  • يوم عاشوراء .. دار الإفتاء تكشف عن سنة نبوية ثابتة ومجمع عليها بين الفقهاء
  • أذكار الصباح الواردة عن النبي .. ابدأ أول جمعة فى السنة الهجرية بها
  • هتاكل كتير ربنا ينزّل عليك غضبه| فيديو غريب لـ حسام موافي يثير الجدل
  • على الحدود مع لبنان... هذا ما يقوم به الجيش السوري
  • دعاء شهر محرم .. ابدأ الشهر الفضيل بهذه الكلمات واحرص عليها عقب الصلوات
  • موافقة على سداد قرض محطة الضبعة النووية في مصر بالروبل.. ماذا يقول الخبراء؟
  • خطر يُهدد وظيفتك!
  • دعاء العام الهجري الجديد ..ابدأ السنة بالتقرب إلى الله بالدعاء والطاعة