المسلة:
2025-12-14@03:35:12 GMT

علماء: الميكروبات يمكنها منع ظاهرة الاحتباس الحراري

تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT

علماء: الميكروبات يمكنها منع ظاهرة الاحتباس الحراري

5 ديسمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: قالت مؤسسة العلوم الروسية، إن علماء من روسيا، وبالتعاون مع زملائهم الأجانب، استنتجوا أن التنوع الكبير للكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في منطقة التربة الصقيعية يمكن أن يقلل بشكل كبير من معدل ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي على سطح الأرض.

ومن عام 1750 إلى عام 2020، ارتفع متوسط درجة الحرارة على سطح الأرض بنحو درجة واحدة، ولكن في المناطق الدائمة التجمد، ارتفعت درجة الحرارة بمتوسط يصل إلى أربع درجات على مدى السبعين عاما الماضية وحدها، ويفسر ذلك حقيقة أنه عندما يذوب الجليد الدائم تتشكل ظروف مواتية في التربة لتطوير المجتمعات الميكروبية التي تعالج الكربون القديم الذائب إلى غاز الميثان، ويدخل الغاز الدفيء هذا بدوره إلى الغلاف الجوي ويسهم في زيادة الاحترار.

وفي الوقت ذاته، يعد الميثان أكثر خطورة من ثاني أكسيد الكربون من حيث الاحترار، لأن كمية الميثان المطلوبة لارتفاع درجة الحرارة بمقدار درجة واحدة، أقل بـ17 مرة من كمية ثاني أكسيد الكربون. وبالتالي، فإن النشاط الميكروبي في مناطق التربة الصقيعية قد يؤثر على معدل الاحترار، لكنه لا يؤخذ في الاعتبار في التوقعات الحالية.

وقام باحثون من شركة “مركز البحث العلمي والتطوير” في فيليكي نوفغورود ومن جامعة سانت بطرسبورغ الحكومية للتقنيات الصناعية والتصميم ومعهد العلوم الميكانيكية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم (في سانت بطرسبورغ) مع زملاء من جامعة كاليفورنيا وجامعة هوارد (الولايات المتحدة الأمريكية)، بتحليل كيفية تأثير عدد من أنواع الكائنات الحية الدقيقة في التربة على معدل ذوبان التربة الصقيعية ومعدل الاحترار. واستخدم الباحثون ما يسمى بنموذج “جودي” الرياضي، الذي يحاكي ديناميكيات الغلاف الجوي للكوكب.

وفي هذا النموذج يعتبر الغلاف الجوي عبارة عن مجموعة من الخلايا الفردية التي يدور فيها الهواء، يسخن الهواء ثم يبرد في الأسفل، بالقرب من سطح الأرض، ويعود إلى الأرض مرة أخرى. قام الباحثون بتوسيع نموذج “جودي” من خلال تقديم وظائف رياضية تصف تدفق غازات الدفيئة التي يتم تصنيعها بواسطة البكتيريا، لفهم كيفية تأثر هذا النظام بغاز الميثان الذي تطلقه الكائنات الحية الدقيقة في التربة الصقيعية.

ودرس العلماء حالتين: عندما يكون تنوع ميكروبات التربة الصقيعية منخفضًا، وعلى العكس من ذلك، عندما يكون مرتفعًا. وفي الوقت ذاته، أخذ العلماء في الاعتبار أن كل نوع من الكائنات الحية الدقيقة له درجة حرارته المثالية للحياة. أي أنه عندما يذوب الجليد الدائم وتصل درجة حرارة الأرض إلى قيمتها المثلى، تبدأ البكتيريا في النمو بشكل نشط وتطلق كميات كبيرة من الميثان.

وأظهرت الحسابات أنه إذا لم يتجاوز تنوع الكائنات الحية الدقيقة ثلاثة أنواع (ما يعني أن درجة الحرارة المثلى لها هي نفسها تقريبًا)، فإن النظام يصبح غير مستقر للغاية. في هذه الحالة يجب أن نتوقع بداية إطلاق كميات كبيرة من غاز الميثان في الغلاف الجوي، وبالتالي ارتفاع درجات الحرارة بشكل حاد، أما عندما يكون هناك العديد من أنواع البكتيريا، تختلف درجات الحرارة المثلى لها، لن يكون هناك إطلاق مفاجئ للغازات الدفيئة.

وبالإضافة إلى ذلك، لاحظ العلماء أنه مع التنوع الميكروبي العالي، فإن النظام يكون مستقرا لأن الأنواع المختلفة تتنافس مع بعضها بعضا وتقمع نمو بعضها بعضا جزئيًا، وهذا يمنع أيضًا النمو المكثف للأفراد والانبعاث الهائل لغاز الميثان.

وقالت إيلينا سافينكوفا، إحدى المشاركات في الدراسة: “لقد تمكنا من إثبات أن اللحظة التي يمكن أن تحدث فيها قفزة حادة في درجة الحرارة على سطح الأرض تعتمد على التنوع الميكروبي، ويتم تحديد ذلك من خلال الرطوبة ودرجة الحرارة ومحتوى العناصر الغذائية وحموضة التربة، وعلى الرغم من أننا لا نستطيع التأثير على التنوع الميكروبي، فإن هذا الأمر يجب أن يؤخذ في الاعتبار عند وضع توقعات الاحترار”.

وأضافت: “النماذج الحالية لا تأخذ في الاعتبار نشاط الكائنات الحية الدقيقة في التربة الصقيعية، ولكن إذا تم تضمين هذا العامل فيها، فيمكن تصحيح درجات الحرارة المتوقعة بعدة درجات، بحلول عام 2100، وهو أمر مهم للغاية. في المستقبل، نخطط لأن ندرس الاختلافات الموجودة بين الأنواع المختلفة من الكائنات الحية الدقيقة، بحيث يصبح من الممكن تقييم المساهمة التي يقدمها التنوع الميكروبي المنخفض والمرتفع في ظاهرة الاحتباس الحراري”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الکائنات الحیة الدقیقة التربة الصقیعیة الغلاف الجوی درجة الحرارة فی الاعتبار فی التربة سطح الأرض

إقرأ أيضاً:

أبرد الأماكن على كوكب الأرض.. حياة مزدهرة تحت الصفر

لا تنعم جميع مناطق العالم بـ المناخ الشتوي نفسه، فهناك بقاع تتحول فيها البرودة إلى نمط حياة يتجاوز حدود التخيل أماكن ينخفض فيها الزئبق إلى عشرات الدرجات تحت الصفر، ورغم ذلك ينجح الإنسان في التأقلم، بل وبناء مجتمعات نابضة بالحياة والثقافة.

بريطانيا تواجه أسوأ شتاء.. إصابات بالأنفلوانزا ترتفع لأكثر من 50%صرخات تحت المطر.. 1.29مليون إنسان في غزة يواجهون شتاء الموت بلا مأوىبرد الشتاء ليس بسيطًا.. مضاعفات خطيرة قد تبدأ بمشروب مثلجكنز غذائي .. ماذا يحدث عند تناول شوربة العدس في الشتاء؟جمال شعبان: مرضى القلب أكثر عرضة للأزمات القلبية بالشتاءللتدفئة في الشتاء.. طريقة عمل مشروب السحلب بالمستكة

بعض هذه المناطق لا ينتهي فيها الشتاء فعليا، لكن البشر فيها استطاعوا تحويل الظروف القاسية إلى جزء طبيعي من يومهم، وفق تقرير Times of India.

أبرد المناطق المأهولة بالسكان في العالم

تتصدر أويمياكون قائمة أبرد المواقع المأهولة على وجه الأرض، حيث تم تسجيل درجات حرارة قياسية بلغت 67 درجة مئوية تحت الصفر يمتد الشتاء تسعة أشهر، وتصبح أبسط المهام تحديًا يوميًا، مثل تشغيل السيارة الذي يتطلب مرائب مُدفأة أو إبقاء المحرك يعمل باستمرار ورغم قسوة المناخ، يعيش نحو 500 شخص يعتمدون على الصيد والحياة التقليدية وروح المجتمع.

نوريلسك (روسيا) مدينة صناعية في قلب الجليد

تقع فوق الدائرة القطبية الشمالية، وتُعد من أبرز المدن المأهولة في أقصى الشمال تصل الحرارة إلى 40 درجة تحت الصفر، وتغرق المدينة في ظلام طويل بفعل الليل القطبي، ورغم ذلك تتربع نوريلسك كواحدة من أهم المراكز الصناعية في روسيا.

بارو (أوتكياغفيك) ألاسكا شمس تغيب 65 يومًا

قد يكون اسمها صعبًا، لكن شتاءها أصعب تتراوح درجات الحرارة بين 20 و30 درجة مئوية تحت الصفر، وتغرب الشمس في نوفمبر لتعود بعد 65 يومًا تعيش قبيلة الإينوبيات هناك منذ قرون، متكيفة مع البرد القطبي القاسي.

فيرخويانسك (روسيا) مدينة الأرقام القياسية

تهبط درجات الحرارة فيها إلى ما دون 50 درجة مئوية تحت الصفر وتُعد واحدة من الأماكن القليلة التي سجلت أرقامًا قياسية في البرودة والحرارة معًا يسكنها أكثر من ألف شخص يتأقلمون مع شتاء سيبيري لا يرحم.

هاربين (الصين) عاصمة الجليد الساحرة

تشتهر هاربين بمهرجان الجليد والثلج العالمي تصل الحرارة إلى 30 درجة تحت الصفر، وتتحول المدينة إلى لوحة فنية متجمدة من القصور والمنحوتات الجليدية المضيئة، ما يجعلها مقصدًا سياحيًا عالميًا في الشتاء.

روفانييمي (فنلندا) موطن سانتا كلوز

تنخفض الحرارة إلى 25 درجة مئوية تحت الصفر، ويغطي الثلج المنطقة لنصف العام تمتاز المدينة بطبيعتها القطبية الساحرة من غابات متجمدة وأنهار جليدية، ما يمنحها طابعًا شتويًا فريدًا.

ياكوتسك (روسيا) أبرد مدينة كبرى في العالم

تصنف كأبرد مدينة رئيسية مأهولة على الإطلاق، حيث تصل الحرارة إلى 45 درجة مئوية تحت الصفر أو أقل تُبنى المنازل فوق طبقة التربة الصقيعية باستخدام أسس خاصة تمنعها من الذوبان أو الغرق، في تحدٍ هندسي استثنائي.

يلو نايف (كندا) سماء مثالية لرؤية الشفق

إحدى أبرد المدن الكندية، إذ تتدنى الحرارة فيها إلى ما دون 40 درجة تحت الصفر تُعرف بأنها مركز للتعدين واستكشاف الشمال، وتتميز شتاءً بسماء صافية تُعد من أفضل الأماكن عالميًا لمشاهدة الشفق القطبي.

نوك (جرينلاند) مزيج بين الحداثة وثقافة الإنويت

تشهد نوك شتاءً طويلًا تتراوح فيه الحرارة بين 15 و25 درجة تحت الصفر تجمع المدينة بين الطابع الإسكندنافي الحديث وتراث الإنويت، وتشتهر بمنازلها الملونة وسط خلفية ثلجية ساحرة.

ترومسو (النرويج) مدينة لا تنام رغم الظلام

تنخفض درجات الحرارة إلى ما بين 10 و20 درجة تحت الصفر، وتعيش المدينة في ظلام شبه كامل لمدة شهرين شتاءً ومع ذلك، تظل نابضة بالفعاليات الثقافية والمهرجانات والمقاهي التي تضيف إليها دفئًا وحيوية.

طباعة شارك المناخ الشتوي أبرد المناطق المأهولة بالسكان في العالم درجات حرارة قياسية أويمياكون تحت الصفر الليل القطبي

مقالات مشابهة

  • طقس مصر اليوم السبت ودرجات الحرارة
  • علماء: الاحتباس الحراري يفاقم تطرف المناخ ويؤثر على الصحة العامة
  • علماء يكشفون غلافاً جوياً لكوكب صخري فائق الحرارة
  • أمطار ورياح .. الأرصاد تحذر من تقلبات جوية خلال الطقس غدا
  • الطقس غدًا.. تحذير من ظاهرة خطيرة تستمر 6 ساعات
  • 98 درجة تحت الصفر.. سر أبرد بقعة على كوكب الأرض| إيه الحكاية؟
  • «الأرصاد»: شرورة الأعلى حرارة بـ31 مئوية.. والسودة الأدنى
  • أدنى درجة حرارة في الجبل الأخضر.. وتأثيرات المنخفض الجوي تبدأ غدا
  • الدمام 20 مئوية.. بيان درجات الحرارة الصغرى على بعض مدن المملكة
  • أبرد الأماكن على كوكب الأرض.. حياة مزدهرة تحت الصفر