خانيونس.. فيديوهات لقصف بالليل واشتباكات في النهار
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
تعرضت محافظة خان يونس، الليلة الماضية وصباح الثلاثاء، لواحد من أقسى حملات القصف الجوي والمدفعي منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قبل شهرين، وفي قت فر الكثير من المدنيين من منازلهم وحتى المدارس التي لجأوا إليها في وقت سابق من الحرب مع اشتداد القصف.
وأظهرت مقاطع فيديو لحظات قصف مكثف تعرضت له محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة الليلة الماضية، ووصفت شهادات أن هذه الليلة كانت صعبة.
وكان القصف عبارة عن أحزمة نارية، تتمثل في قصف منطقة بذاتها بعدد كبير من الصواريخ والقنابل.
"ليلة صعبة"
وقال الصحفي محمد الحلو في شهادة مصورة إن الآلاف من النازحين تركوا منازلهم في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس، وحتى المدارس التي نزحوا إليها بسبب كثافة القصف.
ونشر مقاطع فيديو تظهر الكثير من هؤلاء النازحين وهم يسيرون في شارع البلدة، وكان دوي القصف يسمع خلال الفيديو.
وقال: "كانت ليلة صعبة وساخنة على خان يونس".
وأظهرت مقاطع فيديو دوي تبادل كثيف لإطلاق النار في خان يونس خلال ساعات الصباح، مما يظهر شدة الاشتباكات فيها.
وذكرت وكالة "رويترز" أن القوات الإسرائيلية كثفت القصف الجوي والبري على جنوب القطاع، على الرغم من أن الولايات المتحدة والأمم المتحدة حثتاها مرارا على حماية المدنيين.
وقالت إن هذا القصف أودى بحياة العشرات من الفلسطينيين.
"مجازر مروعة"
وبحسب وزارة الصحة في غزة، فقد" ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجازر مروعة وكبيرة راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى خلال الساعات الدموية الماضية".
ومنذ بداية الحرب على غزة، قتلت إسرائيل نحو 15900 فلسطيني، 70 في المئة منهم من النساء والأطفال، وفق أرقام فلسطينية.
وكانت إسرائيل قد أعلنت قبل يومين إطلاق هجوم بري في جنوب قطاع غزة، بعدما قالت إن العمليات في شمال غزة على وشك الانتهاء.
وسيطرت إسرائيل بشكل نسبي على النصف الشمالي من قطاع غزة في نوفمبر الماضي، لكن قواتها تعرضت مرارا لهجمات فيها.
ومنذ انهيار هدنة استمرت أسبوعا يوم الجمعة، توغلت إسرائيل بسرعة في النصف الجنوبي.
لكن لماذا تستهدف إسرائيل الآن خان يونس؟
تقول إسرائيل إن خان يونس هدف كبير لها لأنها تعتقد أن أسفلها شبكة كبيرة من الأنفاق، كما تفيد شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.
وتقول إن قائد حماس في غزة يحيى السنوار، الذي يتحدر من المدينة قد يكون موجودا فيها.
لكن الفلسطينيين يعتقدون أن هدف هذه العملية دفع السكان النازحين من الشمال إلى شبه جزيرة سيناء، بعدما انتقل الهجوم الإسرائيلي من الشمال إلى الجنوب.
وبدورها، حذرت مصر من "مغبة توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة، ودعاوى المسؤولين الإسرائيليين المشجعة لتهجير الفلسطينيين خارج حدود غزة".
الطرفان يؤكدان شدة الاشتباكات
أكد الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي أن الاشتباكات شديدة في خان يونس.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، في بيان "خضنا قتالا ضاريا في شمال قطاع غزة، ونفعل الشيء نفسه الآن في جنوبه".
أما كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، فقد أكدت أنها تخوض اشتباكات ضارية مع الجيش الإسرائيلي، وذكرت أنه دمرت قرابة 10 آليات له.
وذكرت سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية في محاور التقدم شمال وشرق مدينة خان يونس.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات خان يونس قطاع غزة أحزمة نارية أخبار فلسطين أخبار إسرائيل حركة حماس خان يونس قطاع غزة أحزمة نارية أخبار فلسطين قطاع غزة خان یونس
إقرأ أيضاً:
بين القصف والمجاعة.. غزة تواجه الموت المزدوج وسط صمت دولي
أفادت مصادر طبية فلسطينية بسقوط 11 قتيلا وعشرات الجرحى جراء قصف إسرائيلي استهدف عدة مناطق في قطاع غزة، تزامنا مع إطلاق نار قرب مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية في المنطقة الغربية من مدينة رفح، جنوب القطاع.
تطورات الوضع في غزةومن جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن القصف وإطلاق النار وقعا فجر وصباح اليوم الأحد، وأسفرا عن مقتل 11 مواطنا فلسطينيا، إلى جانب إصابة عدد كبير من المدنيين، بعضهم في حالات خطيرة، ما ينذر بارتفاع محتمل في عدد الضحايا.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور عبد الله نعمة، المحلل السياسي، إن أزمة الجوع تتفاقم في قطاع غزة بشكل مقلق، ما ينذر بتداعيات إنسانية كارثية تطال أكثر من مليوني مواطن يعيشون تحت الحصار المشدد الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي، السكان ومعظمهم من النساء والأطفال، يواجهون خطر الموت جوعا وسط دمار واسع ونقص حاد في الموارد الأساسية.
وأضاف نعمة في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الأطفال على وجه الخصوص، باتوا على شفا الموت نتيجة سوء التغذية الحاد، إذ تشير التقارير إلى أن أكثر من مليون طفل من مختلف الأعمار يعانون يوميا من الجوع ونقص الغذاء، وقد حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من تزايد عدد الأطفال الذين يخضعون للعلاج بسبب حالات سوء التغذية المتقدمة.
وأشار نعمة إلى أنه وفقا للتقارير، فإن حوالي 90% من الأطفال وأمهاتهم لا يحصلون على الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية الأساسية، ما يعكس عمق الأزمة الإنسانية التي تضرب غزة في ظل الحصار الإسرائيلي المطبق ومنع دخول المساعدات.
ويأتي هذا التصعيد في ظل أوضاع إنسانية متدهورة في قطاع غزة، خاصة في مناطق الجنوب، حيث يزداد اعتماد السكان على مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في ظل استمرار الحصار ونقص المواد الأساسية.
ولم تصدر حتى الآن أي تعليقات رسمية من الجانب الإسرائيلي حول الحادثة، فيما تتواصل جهود الطواقم الطبية والإنسانية لانتشال الضحايا وتقديم الإسعافات للمصابين وسط ظروف ميدانية صعبة.