الفنون التشكيلية تجسد رسالة «COP28» بأهمية مواجهة التحديات المناخية
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
دبي (وام)
يشهد مؤتمر «COP28» مشاركة واسعة من الفنانين التشكيليين من حول العالم بأعمالهم الفنية التي توزعت على مختلف زوايا ومرافق وأروقة المؤتمر بهدف تجسيد الرسالة الواضحة بأهمية مواجهة التحديات المناخية. وشكلت الأعمال الفنية خطوة إيجابية لعرض أهم الصور والمجسمات التي تعكس مدى تأثير التغيير المناخي على الشعوب والدول، والأمل الذي يدعو إلى التفاؤل بمخرجات المؤتمر بطريقة استثنائية وجمالية، حيث جذبت الأعمال الفنية المعروضة في أروقة المؤتمر اهتمام المشاركين والمهتمين بالشأن المناخي.
ويشارك الفنان تشي جي هو من الصين بتمثال خزفي مصنوع من الخزف تحت عنوان «دع ألف زهرة تزهر»، وهذا العمل الفني نسخة طبق الأصل من نبات شوك الحليب ويحصل على لونه من الرماد الخشبي المدمج في عملية الحرق، ويعد استخدام رماد الخشب كزجاج ممارسة تقليدية في الصين، ما يعكس أهمية العمل المناخي من المنظور الصيني، وذلك بتجسيد نبتة صينية في عمل فني.
وتجسد اللوحة الفنية «الهدف 14» الحياة تحت الماء للفنان ستيفاني نيفيل من جنوب أفريقيا، هوية الاستدامة البيئية والذاكرة والمرأة، ويكمن موضوع اللوحة بمياه المحيطات، والذي يرتبط بالهدف الرابع عشر من أهداف التنمية المستدامة، وتعكس اللوحة هشاشة وجمال المحيطات، ومزج الفنان لوحته بالأصداف والمرجان ضمن نسيج شفاف لتذكرنا بالمياه، مع إدراك أهمية تأثير صناعة النسيج على البيئة.
وتميزت لوحة الفنانة نورا العلي من الإمارات باستخدام وسائط مختلطة من الألوان والأشكال تحت عنوان «الهدف 16» السلام والعدل، ويسلط هذا العمل الفني الضوء على الهدف السادس عشر من أهداف التنمية المستدامة وزيادة الوعي بالتسامح والرحمة والحب. وتمثل لوحة الفنانة مادلين كورتسدوتر من السويد عملاً استثنائياً في الفن التجريبي من حيث الألوان والانسجام والأشكال، حيث تبرز اللوحة التناقض حول الطبيعة والناس والسفر كمصدر إلهام لتعزيز الصورة الواقعية للبيئة، وربطت الفنانة العمل الفني بالهدف الثالث عشر من أهداف التنمية المستدامة والذي يجسد كوكب الأرض، وتأثير أزمة المناخ بشكل فوري وفعال. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المناخ
إقرأ أيضاً:
محمود فوزي: العمل الخيري أصبح جزءًا أساسيًا من استراتيجية التنمية المستدامة
شارك محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية، في حفل ختام الدورة السادسة لجائزة "مصر الخير" لزيادة العطاء الخيري والتنموي المستدام، بحضور وزيرة التضامن الاجتماعي مايا مرسي، والدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء المؤسسة، والدكتور محمد رفاعي الرئيس التنفيذي لمؤسسة مصر الخير، وعدد من الشخصيات العامة وممثلي المؤسسات التنموية.
وأكد فوزي خلال كلمته أن الحفل يعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها مؤسسة مصر الخير لتحقيق التنمية المستدامة وترسيخ قيم العطاء الاجتماعي. وأشاد بالدور المحوري الذي تقوم به المؤسسة في مجالات التعليم، الصحة، التمكين الاقتصادي، ومكافحة الفقر، واعتبرها نموذجًا يُحتذى به في العمل التنموي.
تحولات كبيرة في قيم العطاء الاجتماعيوأشار فوزي إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تحولات كبيرة في تعزيز قيم العطاء الاجتماعي، مؤكدًا أن التنمية المستدامة لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال تكامل جهود القطاع الحكومي، المؤسسات الأهلية، وأفراد المجتمع. وأوضح أن العمل الخيري لم يعد استجابة آنية، بل أصبح جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيات التنمية المستدامة التي تُبنى عليها المجتمعات القادرة على مواجهة التحديات.
وأشاد فوزي بالمبادرات التي تم تكريمها في الحفل، معتبرًا أن المكرّمين هم نماذج مشرفة تعكس أعلى درجات التفاني والإخلاص، وأنهم صناع أمل حقيقيون يساهمون في بناء مستقبل أكثر إشراقًا للأجيال القادمة. كما نوه بالدور الذي تلعبه مؤسسة مصر الخير في تقديم حلول تنموية مبتكرة وفعّالة، مبنية على الشفافية والكفاءة، مما أكسبها ثقة واسعة من قبل الداعمين والمستفيدين.
العطاء كركيزة أساسية للتنميةوأشار الوزير إلى أن العطاء أصبح ثقافة تتأسس عليها المجتمعات المتقدمة، مؤكدًا أن جهود مؤسسة مصر الخير تتكامل مع جهود الدولة لبناء مجتمع عادل ومتضامن. وأوضح أن هذا النهج يتماشى مع رؤية الجمهورية الجديدة التي تضع الإنسان في قلب عملية التنمية.
دعم المبادرات الخيريةاختتم فوزي كلمته بدعوة الجميع، من أفراد ومؤسسات، إلى مواصلة دعم المبادرات الخيرية، مشيرًا إلى أن كل جهد مهما كان بسيطًا قادر على إحداث تغيير كبير في حياة الآخرين. كما وجّه التهنئة إلى الفائزين، مؤكدًا أن العطاء ليس عملًا عابرًا بل هو ثقافة يجب ترسيخها لبناء مستقبل أفضل.
حفل تكريم جائزة مصر الخير جاء ليؤكد أن العطاء الخيري هو أحد ركائز التنمية المستدامة التي تعزز من جودة حياة المواطنين وتبني مجتمعًا متماسكًا ومتطورًا.