كتب- عمر صبري:

عقدت كلية الطب بجامعة عين شمس فاعليات المؤتمر الدولي العشرين للطب النفسي، والثامن لطب نفس الأطفال والمراهقين، والخامس لطب نفس الإدمان والتشخيص المزدوج، والثاني لطب نفس السيدات، في الفترة من 27- 29 من مايو الحالي، تحت عنوان "الشدائد العالمية والطب النفسي".

شارك في الحضور نخبة من أساتذة الطب النفسي من مصر ومختلف دول العالم، بحضور الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، والدكتور علي الأنور، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسي ومؤسس مركز أحمد عكاشة للطب النفسي بجامعة عين شمس ومستشار رئيس الجمهورية للصحة النفسية والدمج المجتمعي.

وأكد الدكتور محمد ضياء زين العابدين، حرصه الدائم على حضور مؤتمرات كلية الطب، مشيدًا بالدور الكبير الذي تقوم به الكلية في تقديم خدمات طبية متميزة للمريض المصري؛ لا سيما في مجال الصحة النفسية.

وأوضح الدكتور أحمد عكاشة أن الطب النفسي لم يعد مجرد تخصص طبي؛ بل أصبح ضرورة لتعزيز جودة الحياة؛ خصوصًا في ظل التحديات العالمية التي تواجه المجتمعات، مشددًا على أهمية التعامل مع هذه التحديات من منظور علمي متكامل.

وأشار الدكتور علي الأنور إلى أن مركز أحمد عكاشة يُعد من المراكز الرائدة والمتميزة في علاج المرضى النفسيين؛ خصوصًا المرضى غير القادرين، ويحظى بإقبال كبير من المرضى بفضل جودة الخدمات التي يقدمها.

وأكد الدكتور طارق يوسف، المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة عين شمس، أن المركز يقدم خدماته العلاجية للمرضى مجانًا، مشيرًا إلى أهمية التوعية بالأمراض النفسية وطرق التعامل مع الضغوط النفسية والاضطرابات المختلفة؛ بما في ذلك الاكتئاب.

واستعرض الدكتور طارق عكاشة، أستاذ الطب النفسي ورئيس مركز أحمد عكاشة للطب النفسي، تاريخ المركز، موضحًا أن خدمة الطب النفسي بدأت في مستشفى عين شمس عام 1964 كقسم داخل قسم الباطنة تحت مسمى "قسم الأمراض النفسية والعصبية"، قبل أن يتم تغيير الاسم إلى "قسم الطب النفسي" بناءً على طلب الدكتور أحمد عكاشة، ليُفتتح المركز رسميًّا عام 1990.

وأشار عكاشة إلى أن المركز بدأ بـ4 أساتذة، ويضم حاليًّا 141 طبيبًا وأستاذًا ومدرسًا مساعدًا، ويحتفل هذا العام بمرور 35 عامًا على افتتاحه، بينما يُعقد المؤتمر بانتظام منذ 20 عامًا.

حضر فاعليات المؤتمر الدكتورة عفاف حامد، أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة عين شمس والرئيس الشرفي للمؤتمر، والدكتورة منن عبد المقصود، أمين عام الصحة النفسية بالأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، إلى جانب لفيف من أعضاء هيئة التدريس بقسم الطب النفسي بجامعة عين شمس، وعدد من أساتذة الطب النفسي من مختلف دول العالم.

ويتشكل المؤتمر من 3 مسارات؛ كل مسار يحتوي على عدة جلسات على مدار يومَين، المسار الأول يتمثل في الطب النفسي العام والثاني يتحدث عن طب النفسي للأطفال، أما الثالث فيتناول الطب النفسي العام والإدمان.

بالإضافة إلى ورش العمل المقامة في مركز الدكتور أحمد عكاشة على هامش المؤتمر، والتي تتناول الجديد في علاج الاضطرابات النفسية، مثل الفصام والاضطراب الوجداني والاكتئاب والاضطرابات العصابية؛ مثل الهلع والوسواس القهري، بالإضافة إلى ورش العمل التي تناقش مهارات القيادة وكيفية اختيار التخصصات، وكيفية تأثير الأحداث العالمية على الصحة النفسية والطب النفسي والمرضي النفسيين، مثل تغيرات الجو والمشكلات السياسية والحروب والمشكلات الاقتصادية، والتي تؤثر على جودة حياة الإنسان وأدائه في العمل، والنظر إلى كيفية التعامل مع هذه الأحداث وتحسين جودة صحة وحياة المريض النفسية.

واختتم المؤتمر أعماله بعدد من التوصيات المهمة، ركزت على أهمية ربط الصحة النفسية بالعوامل البيئية والاجتماعية، وضرورة توفير خدمات شاملة تستهدف مختلف الفئات العمرية.

وأكد المشاركون أن الاضطرابات النفسية تتأثر بشكل مباشر بالبيئة المحيطة؛ مثل الحروب والتغيرات المناخية، فضلًا عن الأزمات الاقتصادية والمادية، والعلاقات الإنسانية، وهو ما يستدعي تعزيز الاهتمام بالبيئة والمجتمع كجزء من خطة شاملة للحفاظ على جودة حياة المرضى النفسيين.

وسلَّط المؤتمر الضوء على أهمية طب نفس الأطفال والمراهقين، مشيرًا إلى أن 8% من أطفال العالم يعانون اضطرابات نفسية، بينما تصل النسبة إلى 14% بين المراهقين، وتبدأ نحو 75% من الاضطرابات النفسية قبل سن 25 عامًا؛ مما يجعل من الضروري التوسع في تقديم خدمات الدعم النفسي والوقاية والتوعية في مراحل عمرية مبكرة.

وشدَّد المؤتمر على ضرورة نشر الوعي المجتمعي بالأمراض النفسية، وتيسير الحصول على الخدمات والعلاجات المتخصصة، مؤكدين أن ذلك يمثل خطوة محورية في دعم الصحة النفسية على نطاق واسع.

وكرَّمَ الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، كلًّا من الدكتور علي الأنور عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور طارق يوسف المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، والدكتور طارق عكاشة أستاذ الطب النفسي تقديرًا لهم، وتكريم رواد القسم بدايةً من مؤسس القسم كمدير مركز دكتور أحمد عكاشة للطب النفسي حتى آخر الأساتذة العاملين، ويعد هذا التكريم وفاء وولاء للأساتذة والجيل الأسبق المؤسس لمركز الطب النفسي بجامعة عين شمس.

اقرأ أيضًا:

اليوم.. بدء التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي بالمدارس التجريبية

قرار وزاري.. الدكتور السيد تاج الدين قائمًا بأعمال مدينة زويل

الثانوية الأزهرية 2025.. جدول مراجعات ليلة الامتحان

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

جامعة عين شمس مؤتمر طب عين شمس الاضطرابات النفسية

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة وزير الصحة يشارك في افتتاح المؤتمر العلمي الدولي الثالث عشر لجامعة عين شمس أخبار توقيع بروتوكول تعاون بين جامعتي الأزهر وعين شمس لدعم أهداف التنمية المستدامة أخبار بين أجرة تافهة ورأي غير قانوني.. استمرار جدل الإيجار القديم بـ"إسكان النواب" أخبار أستاذ قانون: يحق للبرلمان التصدي لمختلف تحديات الإيجارات القديمة رغم حكم أخبار

إعلان

إعلان

أخبار

مؤتمر طب عين شمس: 75% من الاضطرابات النفسية قبل سن 25 عامًا

روابط سريعة

أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلاميات

عن مصراوي

اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصية

مواقعنا الأخرى

©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا

أمطار والعظمى بالقاهرة 31.. الأرصاد تعلن طقس الساعات المقبلة سر انهيار إمبراطورية نوال الدجوي.. مجدي الجلاد يوضح الأسباب الحقيقية 27

القاهرة - مصر

27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: عاصفة الإسكندرية عيد الأضحى 2025 مقترح ويتكوف سرقة فيلا نوال الدجوي سكن لكل المصريين مهرجان كان السينمائي سعر الفائدة الرسوم القضائية الرسوم الجمركية الحرب التجارية طفل البحيرة الهند وباكستان صفقة غزة مقترح ترامب لتهجير غزة جامعة عين شمس مؤتمر طب عين شمس الاضطرابات النفسية مؤشر مصراوي الاضطرابات النفسیة أستاذ الطب النفسی بجامعة عین شمس الصحة النفسیة صور وفیدیوهات جامعة عین شمس الدکتور طارق للطب النفسی طب النفسی کلیة الطب طب نفس

إقرأ أيضاً:

استشاري : الضغوطات النفسية تهدد العلاقات الأسرية والاجتماعية

قال الدكتور سيف الهاشمي، استشاري أمراض نفسية وعصبية: أن الضغط النفسي هو شعور داخلي بالتوتر والقلق المستمر بسبب تراكم المسؤوليات والمخاوف اليومية دون إيجاد حلول أو فرص للراحة، هو حين يصبح "البقاء بخير" تحديًا، مشيرا إلى أن من أبرز العوامل اليومية التي تولد الضغط المستمر هي العمل المستمر دون راحة أو تقدير، والخوف من المستقبل المالي وعدم اليقين، والإلحاح الداخلي لنكون مثاليين ومحاولة إرضاء الجميع على حساب أنفسنا.

وأشار الدكتو إلى أنه في السابق كانت هناك ضغوطات مرتبطة بالبقاء وتأمين المعيشة والحماية من الأمراض، لكننا اليوم نحمل ضغوطًا غير مرئية تتمثل في الخوف من الفشل، والشعور بالتقصير، والسعي وراء الكمال، ومقارنة حياتنا مع الآخرين عبر الشاشات، إنها ضغوط نفسية صامتة لكنها عميقة، موضحا إلى أن وسائل التواصل جعلتنا متصلين دائمًا بالأخبار السلبية وحياة الآخرين، من حيث مقارنة تفاصيل حياتنا العادية بصور مثالية غير واقعية، فنشعر بالتقصير ونزيد الضغط على أنفسنا لنلحق بـصورة غير موجودة، فالهاتف صار أداة ضغط نفسي خفي لا نفلت منها.

ويضيف: قد يظن البعض أن الضغط النفسي يؤلم الجميع بنفس الطريقة، لكن الحقيقة أن استجابتنا للضغوط تختلف اختلافًا كبيرًا حسب الشخصية، فالشخص الحساس أو المثالي يعيش الضغط بشكل أعمق، حيث يرى المسؤوليات والأحداث الصغيرة كبيرة، ويشعر بالذنب والتقصير بسهولة، أما الشخص المرن أو الواقعي يتعامل مع الضغط كأمر طبيعي، ويبحث عن الحلول بدلاً من الغرق في القلق، والشخص الانطوائي قد يميل للصمت والعزلة عند الضغط، والشخص الاجتماعي يفرّغ الضغط بالتحدث والتفاعل مع الآخرين.

كما أن الأطفال يعبرون عن الضغط من خلال البكاء، أو الغضب السريع، أو رفض الذهاب إلى المدرسة، أو شكاوى جسدية متكررة، والمراهقون يظهر الضغط عليهم في شكل عصبية، وانسحاب، أو اضطرابات في النوم والأكل، أما البالغون قد يظهر الضغط كأرق، وقلق، وصداع، أو مشاكل في التركيز، وأحيانًا الانفعال في التعامل مع الأسرة أو العمل، وكبار السن قد يظهر الضغط في شكل أوجاع جسدية، أو صمت، أو مشاعر حزن مزمن.

ويؤكد الدكتور إلى أن الخلفية الاجتماعية والثقافية تلعب دورا في زيادة أو تقليل الضغط النفسي، فمن نشأ في بيئة داعمة تعلم التعبير وطلب المساعدة، بينما من نشأ في بيئة تعتبر الشكاية ضعفًا يكتم ألمه حتى ينهار، إلى جانب القيم الثقافية قد تحدد كيف نعبر عن الضغط، فبعض البيئات تشجع الكلام والمشاركة، وبعضها يعتبر التحمل والصمت فضيلة، كما أن الضغوط الاقتصادية والاجتماعية تؤثر على شدة الضغط النفسي وكيفية استجابته، حيث يكون القلق المالي والضغوط اليومية مضاعفًا لمن يفتقدون الأمان المادي أو الاجتماعي.

وتابع الدكتور بقوله: أعراض الضغط تتمثل في الأرق المتكرر أو النوم الزائد بلا راحة، وصداع وآلام في المعدة بلا سبب طبي واضح، وشعور بالتعب المستمر رغم قلة الجهد، وقلة الاستمتاع بالأشياء التي تحبها، وسرعة الغضب والانفعال لأسباب بسيطة، ومشاعر قلق أو حزن مستمر، مشيرا إلى أن الضغط المستمر يؤثر على العلاقات الأسرية والاجتماعية، فيصبح الشخص الذي يعيش تحت ضغط دائم سريع الغضب حتى مع أحب الناس إليه، ويصبح منعزلًا ينسحب من الأحاديث، كما يفتقد للصبر، وتقل طاقته على التفاعل، وتتأثر العلاقات الزوجية والأسرية بالصمت أو المشاحنات، لذلك نرى اليوم كثيرا من العلاقات التي تنكسر بسبب عدم إدارة الضغط.

مشيرا إلى أن بعض بيئات العمل تزيد من الضغوطات بسبب ساعات العمل الطويلة دون استراحة أو تقدير، إضافة إلى غياب العدالة في بيئة العمل قد يزيد التوتر، مبينا إلى أننا بحاجة إلى نشر ثقافة التوازن بين العمل والحياة، كما أن هناك أبعاد أخرى تغذي الضغط النفسي، فيؤثر على الصحة الجسدية ويزيد من أمراض القلب والضغط وضعف المناعة، وحدوث الإرهاق الرقمي، والسعي للكمال وجلد الذات يزيد الضغط.

ودعا الدكتور سيف إلى ضرورة أخذ فترات راحة يومية دون تأنيب ضمير، والتقليل من متابعة الأخبار السلبية، وضرورة تخصيص وقتًا للمشي أو ممارسة رياضة خفيفة، مؤكدا على ضرورة تعليم الأطفال كيفية التعبير عن مشاعرهم وإدارتها ليكبروا أكثر توازنا، إضافة إلى ضرورة إدراج مهارات إدارة الضغط النفسي في المناهج الدراسية والتدريب المهني.

صوت روحك.

مقالات مشابهة

  • تحذير من استخدام شات جي بي تي في الدعم النفسي والعاطفي
  • إذا كانت شهيتك مفتوحة في أوقات الضغوط النفسية.. فإليك سبب ذلك
  • حماة الوطن ينظم مؤتمرًا جماهيريًا بالإسكندرية دعماً لمرشحيه لانتخابات الشيوخ
  • حماة الوطن يعقد مؤتمرًا جماهيريًا بالجيزة لدعم مرشحيه في انتخابات الشيوخ 2025
  • إلغاء مؤتمر نتيجة الثانوية الأزهرية وعدم الاتصال بالأوائل.. قرار جديد من شيخ الأزهر
  • إلغاء مؤتمر نتيجة الثانوية الأزهرية وإلغاء الاتصال بالأوائل.. قرار جديد من شيخ الأزهر
  • وفد اتحاد الكرة يشارك في مؤتمر الاتحاد الآسيوي للطب الرياضي
  • وزير الطيران يشارك في فعاليات مؤتمر CIAT 2025 بكوريا الجنوبية
  • استشاري : الضغوطات النفسية تهدد العلاقات الأسرية والاجتماعية
  • نيابة عن الوزير.. مدير أوقاف الغربية يشارك في مؤتمر القانون والمرأة بجامعة طنطا