أعلنت الشركة السعودية للكهرباء (أكبر منتج وناقل وموزع للطاقة الكهربائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا) عن استهدافها للوصول إلى الحياد الصفري في عام 2050، تماشيًا مع توجهات المملكة العربية السعودية في الوصول إلى الحياد الصفري بحلول العام 2060 من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون.

وأكدت "السعودية للكهرباء" أنه في الوقت الذي لديها إسهامات ضخمة في توفير الطاقة الكهربائية فإنها تؤمن بدورها في مواجهة تأثير التغير المناخي ومسؤوليتها الكبيرة نحو تحقيق الحياد الصفري للمملكة، مشيرة إلى أنها قامت بتطوير استراتيجية للبيئة والاستدامة.

أخبار متعلقة اتفاق جديد لزراعة 5 ملايين شجرة في المملكةلأول مرة بالشرق الأوسط.. "هيئة الطرق" تستخدم جهازًا يقيس الدهانات الأرضيةبحضور نجوم العالم.. برنامج عروض مهرجان البحر الأحمر

"السعودية للكهرباء" تستهدف الوصول إلى الحياد الصفري المناخي في عام 2050 - واس

الحياد المناخي

أوضحت الشركة في إعلانها اليوم، خلال إقامتها حدث خاص بعنوان "يوم الكهرباء"، على هامش مشاركتها في مؤتمر الأمم المتحدة للتغيير المناخي COP28 المقام في دبي، أنها وضعت ركائز أساسية تتعلق بممارسات البيئة وإسهاماتها بتخفيض الانبعاثات، من خلال مشاريع رفع كفاءة الطاقة والتشغيل بالدورة المركبة، كذلك تطوير شبكة نقل الكهرباء إلى شبكة ذكية، إضافة إلى محطات الطاقة النظيفة والطاقة المتجددة ومشروع العدادات الذكية.

وتطرقت إلى الاستثمار في تقنيات البحث والتطوير، التي من ضمنها التقاط الكربون وتخزينه ودعم الاستثمارات من خلال إصدار الصكوك الخضراء ودعم سوق الكربون التطوعي، كما عملت الشركة على بناء استراتيجية الكربون وخارطة الطريق نحو الحياد الصفري بحلول العام 2050.

وأبرمت الشركة 7 اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع عدد من الشركات العالمية والمحلية الرائدة في مجالات متنوعة (لوسي، الفنار، اس أي آل الإيطالية، شينت السعودية، سيمنز، شنايدر، هواوي، آي بي ام، جي أي سي) لتحقيق مستهدفات الشركة بالوصول إلى الحياد الصفري.

مبادرة السعودية الخضراء

يأتي توقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم من جانب الشركة السعودية للكهرباء تأكيدًا على سعيها الدؤوب للإسهام في الحد من الاحتباس الحراري ومواجهة التغيرات المناخية وتأثيرات إزالة الكربون وتحقيق الاستدامة، بما يتماشى مع أهداف مبادرة السعودية الخضراء الرامية إلى تقليل انبعاثات الكربون ومكافحة التلوث وللاستمرار في تطوير الأبحاث والتطلع إلى أفضل الممارسات العالمية والاستفادة من التقنيات الحديثة لخفض انبعاثات الكربون ومحاربة التلوث البيئي.

وأوضح نائب الرئيس التنفيذي المهندس إبراهيم الجربوع، "أن توقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم ستسهم في التعاون في مجالات البحث والتطوير للحد من الانبعاثات ورعاية المشروعات البحثية والتقنيات المبتكرة للإسهام في تحسين استدامة الطاقة وتعزيز وبناء شراكات استراتيجية للعمل المشترك في مجال تطوير الحلول البيئية المستدامة، وتعزيز أوجه التعاون مع الشركات في مجالات الطاقة الخضراء، وإزالة الكربون، والاستفادة من التقنيات الحديثة لاستخدامها في مجالات الشركة المختلفة واستغلالها في إنتاج الطاقة الكهربائية بأعلى المعايير العالمية".

كانت المملكة أعلنت في أكتوبر 2021 استهدافها الوصول إلى الحياد الصفري المناخي في عام 2060 من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وتبنت العديد من المبادرات التي تدعم تحقيق الهدف ومن بينها مبادرة السعودية الخضراء والعديد من المبادرات البيئية ومن خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون، بما يتوافق مع خطط المملكة التنموية، وتمكين تنوُّعها الاقتصادي.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس دبي السعودية للكهرباء الحياد المناخي أخبار السعودية الطاقة الكهربائية السعودیة للکهرباء فی مجالات من خلال

إقرأ أيضاً:

البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يطلق خطة تحويل «القاهرة» إلى مدينة خضراء

تعزيزًا لجهود التحول إلى الاقتصاد الأخضر والمستدام في مصر وتنفيذًا لبرنامج المدن الخضراء الذي يأتي في إطار التعاون بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، دشن البنك الأوروبي بالتعاون مع الحكومة خطة تحويل مدينة القاهرة إلى مدينة خضراء، ويأتي ذلك في إطار العلاقات الوثيقة بين جمهورية مصر العربية والبنك، أحد أكبر بنوك التنمية الأوروبية متعددة الأطراف، وتنفيذًا للاستراتيجية المشتركة مع البنك للفترة من 2022-2027.

وتركز خطة عمل برنامج المدن الخضراء لمحافظة القاهرة، على العديد من القطاعات، على رأسها النقل والمواصلات، من خلال استخدام المركبات الكهربائية في وسائل النقل العام، وأنظمة النقل المستدام بالأحياء، وإدارة الطلب على استخدام السيارات الخاصة، على أن يتم في إطارها تنفيذ مشروعات 13 مشروعًا من بينها موقف بدر للحافلات الكهربائية، ومشروع تطوير الأحياء السكنية بحلوان، بالإضافة إلى مشروع إعادة تدوير مخلفات البناء والهدم، وتحسين كفاءة الطاقة في مباني المحليات، ومشروع إدارة المخلفات الصلبة، وتعزيز كفاءة العمليات الصناعية، حيث تُسهم تلك المشروعات دعم الانتقال إلى مستقبل أخضر منخفض الكربون ومساعدة هذه المدن لتكون أكثر قدرة على التأقلم مع التغيرات المناخية.

وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أن التعاون مع البنك في تنفيذ برنامج المدن الخضراء، يعكس التعاون الوثيق بين الجانبين، كما يعزز الشراكات الدولية لجمهورية مصر العربية في مجال التحول إلى الاقتصاد الأخضر وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050 والمساهمات المحددة وطنيًا NDCs، لافتة إلى أن الخطة تتضمن العديد من المشروعات الرائدة في العديد من المجالات التي سيتم العمل عليها وحشد الاستثمارات والتمويلات بشأن تنفيذها.

وأشارت «المشاط»، إلى مشروعات وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي التي تعمل على تعزيز التحول إلى النمو الأخضر والشامل والمستدام، متمثلة في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية وهي جزءًا أساسيًا من الالتزامات الوطنية، حيث تأتي كجزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في مصر، بالإضافة إلى برنامج «نُوَفِّي»، مؤكدة أنه من خلال الدمج الناجح بين الشراكات العامة والخاصة، والتمويل المحلي، والتعاون الدولي، حققت مصر خطوات كبيرة في تعزيز موضوع الطاقة في البلاد، وجذب الاستثمارات، والعمل على تحقيق أهداف الطاقة المتجددة الطموحة.

وأكدت «المشاط»، أن خطة عمل مدينة القاهرة الخضراء تقدم الفرصة لمواءمة الأهداف التنموية طويلة المدى للمحافظة مع أجندة النمو الأخضر الطموحة، كما تقوم بتقديم خارطة طريق للاستثمارات طويلة الأجل التي ستحقق فوائد ومنافع عبر قطاعات متعددة، موضحة أن تلك الجهود تنعكس على سعي الدولة لزيادة المشروعات الاستثمارية الخضراء والتوسع في التحول إلى الاقتصاد الأخضر، حيث تبلغ نسبة المشروعات الخضراء من الاستثمارات العامة 50% في خطة العام المالي الجاري 2024/2025، ومن المستهدف زيادتها إلى 55% في خطة العام المالي المقبل 2025/2026.

وأشارت «المشاط»، إلى أن مصر في السنوات الأخيرة أصبحت رائدة في التحول نحو الاقتصاد الأخضر، حيث أظهرت التزامًا كبيرًا بالتنمية المستدامة، والمرونة المناخية، وتحقيق أهدافها في رؤية 2030، لافتة إلى تنفيذ مصر استراتيجيات شاملة تهدف إلى تقليل انبعاثات الكربون، وزيادة قدرة البلاد على استخدام الطاقة المتجددة، وتقديم نفسها كمحور إقليمي للتحول نحو اقتصاد أخضر.

وأضافت «المشاط»، أن التعاون الدولي يعتبر جزءًا أساسيًا من نجاح مصر في تعزيز جدول أعمالها للطاقة الخضراء، موضحة أن الشراكات بين الحكومة المصرية والقطاع الخاص والمنظمات الدولية والمجتمع المدني أمر بالغ الأهمية لتعبئة الموارد، ونقل التكنولوجيا، وزيادة مشروعات الطاقة المتجددة، لافتة إلى دور مصر في تنسيق أدوار مختلف الأطراف المعنية، لضمان أن يلعب كل كيان، سواء كان عامًا أو خاصًا، أو مجتمعًا مدنيًا أو دوليًا، دورًا فعالًا وأساسيًا في دفع التحول نحو الطاقة الخضراء.

وتعتبر محافظة القاهرة المدينة المصرية الثالثة التي تدخل ضمن البرنامج وواحدة من أكبر مشاريع خطة عمل المدن الخضراء الجاري تنفيذها حتى الآن، إلى جانب مدينة 6 أكتوبر، ومحافظة الإسكندرية.

وأطلق البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية برنامج المدن الخضراء في أواخر عام 2016، لدعم المدن للانتقال إلى مستقبل أخضر منخفض الكربون وأكثر مرونة. حيث يحقق ذلك من خلال مساعدة المدن على تحديد أولوياتها البيئية الأكثر إلحاحا، وتناولها عبر استثمارات وإجراءات وسياسات عامة مستهدفة، وحتى الآن يضم البرنامج 50 مدينة على مستوى العالم، بينها ثلاثة مدن في مصر هي القاهرة والإسكندرية والسادس من أكتوبر.

مقالات مشابهة

  • وزير النفط: العراق ماضٍ في خفض الانبعاثات وتحويل الكربون إلى فرصة اقتصادية
  • تراجع انبعاثات الكربون بالصين وارتفاعها بالولايات المتحدة وأوروبا
  • الإمارات تُشارك في اجتماع وزراء الطاقة لمجموعة “بريكس” بالبرازيل
  • الإمارات تحقق نسبة 100% في الوصول للكهرباء
  • الإمارات تُشارك في اجتماع وزراء الطاقة لمجموعة «بريكس»
  • البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يطلق خطة تحويل “القاهرة” إلى مدينة خضراء
  • تعزيز الاستدامة وجذب الاستثمارات الخضراء وتأهيل التمويل المناخي.. رسالة وزيرة البيئة من المعرض العربي
  • البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يطلق خطة تحويل «القاهرة» إلى مدينة خضراء
  • «الأعلى للطاقة» بدبي يستعرض تقدم مشاريع الوقود الحيوي
  • تمديد اتفاقية نفطية حتى 2050 باستثمارات 30 مليار دولار