احتفلت الجاليات والروابط الطلابية، دولتي مالي وبوركينا فاسو والنيجر المتواجدين في جمهورية مصر العربية، بمرور 100 يوم على توقيع ميثاق تأسيس“ تحالف دول الساحل”، على مدار يومي 1 و2 ديسمبر 2023 بملعب البعوث الإسلامية.

شارك في الاحتفالية سفراء دول الساحل هم: " عيشة ثاني نانا إنديا ، سفيرة جمهورية النيجر بمصر، أديسا غيسو القائمة بأعمال سفارة بوركينا فاسو بمصر، موديبو كوليبالي المستشار الثقافي لسفارة جمهورية مالي بمصر، ورئيس جالية مالي إدريس سيسوكو، وأبو بكر الحاج مهمان رئيس جالية النيجر".

كما شارك أيضا، ورؤساء الاتحاد العام للطلاب وعبد الله محمد من دولة بنين رئيس الاتحاد العام للطلاب الأفارقة، والدكتورة غادة فؤاد مديرة المركز الأفريقي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية (تكريس)، والإعلامي السوداني سيف البروف، ولفيف من القيادات والمتخصصين في الشؤون الإفريقية من المصريين والجنسيات الأخرى.

أشادت عيشة ثاني نانا إنديا،  سفيرة جمهورية النيجر بمصر، بدور الجاليات والروابط الطلابية لدول الساحل، في فكرة تنظيم 100 يوم على توقيع ميثاق التحالف.


وقالت نانا، خلال حديثها في احتفالية بـ 100 يوم علي ميثاق تحالف، أن في 16 سبتمبر الماضي، قرروا حكومات مالي والنيجر وبوركينافاسو، بأن يأخذ حق مصير شعوبهم من خلال توقيعهم اتفاقية تحالف دول الساحل، مضيفة بأن التحالف لأن يأتي من فراغ ولكنه جاء ليعبر عن التحديات التي تواجه دول المنطقة من عدم استقرار الأمن والتهديدات التي تلاحقهم.

ووجهت سفيرة جمهورية النيجر بمصر، رسالة للشباب بضرورة الوعي والتحذير من الوقوع في فخ من القوى الخارجية التي تريد إسقاط الدولة، قائلة: "بأن دول الساحل الثلاث غنيا بالمعادن النادرة والذهب واليورانيوم".

وأضافت عيشة ثاني نانا إنديا ، سفيرة جمهورية النيجر بمصر، أن أول خطر يواجه ويهدد منطقة الساحل الثلاثة الأمن، تحديدا أن على مدار 10 سنوات أو أكثر كانت القوات الفرنسية وغيرها موجودة بغرض محاربة التطرف المسلح والإرهاب، مؤكدة بعدم قدرتهم في التخلص من الإرهاب والتطرف بل أصبح العدو يمتلك أسلحة وأجهزة حديثة على أعلى مستوى، مما تشير التساؤلات أسباب تواجد تلك القوات الأجنبية في المناطق التي بها نزاعات.


وأوضحت السفيرة ثاني نانا عيشة إنديا، أن دول الساحل الثلاث غنيات بالموارد النادرة، ولكن شعوبها ما زال يعيش في خط الفقر، لافتة إلى أن توقيع ميثاق تحالف الدول بمثابة طوق نجاة، قائلة: "منذ توقيع الميثاق وفي أقل من 100 يوم بدأنا نشاهد خطوات قوية من قبل زعماء الدول الثلاثة في تحقيق مصالح الشعب، من خلال اللقاءات والاجتماعات رفيعة المستوى التي ستحدد قريبا بروتوكولات وخطة واضحة لتأمين الدول الثلاث وتنميتها".


وأكدت  عيشة ثاني نانا إنديا ، سفيرة جمهورية النيجر بمصر، أن علينا مسؤولية مساعدة وتأييد القيادة الحالية والوقوف بجوارهم في تحقيق استقرار وتنمية المنطقة، من خلال شبابنا الواعي المثقف والجاهز لحمل السلاح للدفاع عن الوطن إن لزم الأمر.


وأشارت إلى أن الشباب يجب أن يواصل مسيرة التنمية والاستقرار لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة، مؤكدة بأن لا يوجد دولة اسمها مالي وبوركينافاسو والنيجر بينما الآن أصبحنا شعبا واحدا وأخوة.


وأنهت حديثها، قائلة: "إن تحالف AES بطبيعة لن ترضى به قويا الغربية، لأنهم لا يريدون أبدا وحدة دول إفريقيا لأن هذا يمس مباشرة بمصالحهم، والطريق لن يكون سهلا، لكن لدينا النية، لدينا القدرة، ولدينا الوعي ولدينا دماء أجدادنا المحاربين تجري في عروقنا".
 

بينما قدمت أديسا غيسو، القائمة بأعمال سفارة بوركينا فاسو بمصر، التهنئة للجاليات والروابط الطلابية لدول الساحل المقيمين في القاهرة، بمناسبة مرور 100 يوم على توقيع ميثاق تحالف الدول مالي والنيجر واغادوغو.

قالت غيسو، في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، إنها لا تستطيع المزايدة في الأحاديث بعد تصريحات سفيرة النيجر التي تعتبرها شقيقتها الأكبر التي كان أحاديثها  بمثابة تلخيص للتعاون والتحالف بين دول الساحل.

وأضافت القائمة بأعمال سفارة بوركينا فاسو بمصر، أن قادة الدول الثلاثة استطاعت أن يفهمه أهداف ومصالح الغرب اتجاه مواردنا، مشيدا بفكرة التحالف الذي عرقل أغراضهم السيئة تجاه شعوبنا وسيادة ووطننا.

وتابعت أديسا غيسو، القائمة بأعمال سفارة بوركينا فاسو بمصر، أن التحرك الشعبي بين شعوب الساحل والخطوات المشتركة بين الشعوب وقادتهم يدل على الوعي، مما سيحقق نجاحا باهرا.

واختتمت حديثها لـ "الوفد"، بتقديم الشكر للحكومة المصرية على المجهود المبذول تجاه الجالية والطلاب، متمنيا الأمن والاستقرار والعدالة الاجتماعية والازدهار في كافة المجالات للدول تحالف الساحل.

كما أكد أبوبكر الحاج مهمان، رئيس جالية النيجر بمصر، إن الاحتفالية بمرور 100 يوم على ميثاق تحالف دول الساحل، يأتي دعمًا وتضامنًا للحكومات في النيجر وبوركينا فاسو ومالي، في شتى الخطوات التي تتخذها لصالح الشعوب الساحل.

وأضاف الحاج، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن الفعاليات جاءت بمشاركة مع نظرائه من بوركينا فاسو ومالي، لإرسال رسالة للعالم بتضامن شعوب الساحل مع حكوماتهم وإنهم يقفوا ضد أي تهديدات.

وأوضح رئيس جالية النيجر بجمهورية مصر العربية، أننا كجاليات نسعى لجمع أكبر عدد ممكن من أبناء دولنا المتواجدين في مصر، لتقوية الوحدة والأخوة التي بيننا ونرسل للعالم أن هذا التحالف حقيقي ومؤيد من قبل الشعب، موضحاً أننا نسعى مع حكوماتنا إلى تحقيق استقلالنا الكامل والحقيقي بدلا من استقلال مضلل عاشت دولنا فيه لعقود.

وقال  أبوبكر الحاج مهمان، رئيس جالية النيجر بمصر، إن التهديدات العسكرية والاقتصادية تأتى لدول الساحل، لذلك تحالف مالي والنيجر وبوركينا فاسو، على اتفاقية الأمن والسلام في المنطقة.

وأشار مهمان إلى أن الدول التي وجهت تهديدات لدول الساحل، جيراننا ولكن اكتشفنا مؤخرًا أنهم  لا يهتمون بمصالح وسلامة شعوبنا وأمن أوطاننا، ولكنهم يهتمون بمصالحهم فقط حتى ولو كان ذلك على حساب أرواح شعوبنا من الجنود والمدنيين. 

في هذا السياق قال إدريس سيسوكو رئيس جالية مالي بمصر، إننا نجتمع اليوم للاحتفال بـ 100 يوم على توقيع اتفاقية تحالف دول الساحل بين بوركينا فاسو وباماكو والنيجر.


وأضاف سيسوكو، في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، أن التهديدات العسكرية والاقتصادية تلاحق دولنا من قبل دول الجوار، مؤكداً أن السبب في تحالف الدول الثلاثة  في مجال الأمن والسلام في المنطقة، جاء ردًا على تلك التهديدات.


وأوضح رئيس جالية مالي بمصر، أن دول الجوار الذين هددوا دول الساحل في الأصل أصدقائنا وجيران، لكنهم في الآونة الأخيرة أظهروا بأنهم لا يهتمون بمصالح وسلامة شعوبنا وأمن أوطاننا، ولكنهم يهتمون بمصالحهم فقط، على حساب أرواح شعوبنا من الجنود والأبرياء.

وأكد إدريس سيسوكو رئيس جالية مالي بمصر، أننا من خلال الاحتفال بمرور 100 يوم على ميثاق تحالف دول الساحل، نبعث رسالة لحكومتنا بالتضامن معهم قلبًا وقالبًا، لضمان سيادة الوطن، قائلًا: "نحن هنا اليوم لكي نرسل رسالة واضحة للعالم بأننا سنستمر في طريقنا حتى نحقق سيادة دولنا سيادة كاملة".

وأشار إدريس سيسوكو، إلى أن الدبلوماسية الشعبية تبني من الشعوب، ونحن اليوم من خلال الاحتفالية التي جمعت الجاليات والطلاب في أرض الكنانة، لنقوي علاقة الأخوية التي هي مصدر قوتنا.

 وتابع  رئيس جالية مالي بمصر، أن اليوم نعيد تاريخ أجدادنا الذين ضحوا من أجل بناء الوطن ونحن نستكمل مسيرتهم من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

قال: "نحن شباب أفريقيا الحر، الواعي الصامد المكافح من أجل بناء وطنه، وسنظل نبحث عن حقوقنا ولن نستسلم لتهديدات المستعمر، و نسعي لبناء جسور تعاون وشراكة مع كل من يحترم شعوبنا وسيادة وطنا".

واستطرد في تصريحات لـ"الوفد"، أن تحالف دول الساحل يشمل ثلاثة دول اليوم، وغدا قد يشمل جميع دول الساحل العشرة، وهم مفتاح لبناء شراكة لكل من يحترم سيادة هذه الدول، وهم الأقوى لأنهم مستقلون، ولديهم موارد غنية.

واستكمل حديثه لـ"الوفد"، أن يستهزئ بعض الناس بهذا التحالف، ولكننا نعرف قوتنا ونعرف بما في أراضينا من الثروات، قائلًا:"سنثبت لكل من يشك فينا بأننا قادرين، بإذن الله وبإرادة قادتنا وشعوبنا وسنكون عن قرب دول ذو شأن في العالم سياسيا واقتصاديا ولما لا، حتى عسكريا". 

واختتم حديثه بتقديم الشكر لجمهورية مصر العربية للوقوف مع دول الساحل، معبرًا بكلمات أبرزها “تحيا جمهورية بوركينا فاسو، تحيا جمهورية مالي، تحيا جمهورية النيجر تحيا جمهورية مصر العربية وتحيا قارة إفريقيا الحرة القوية”.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النيجر بوركينا فاسو مالي ميثاق تأسيس تحالف دول الساحل تحالف دول الساحل سفيرة جمهورية النيجر رئيس جالية النيجر جمهوریة مصر العربیة تحالف دول الساحل الدول الثلاثة یوم على توقیع لدول الساحل میثاق تحالف فی تصریحات الساحل ا من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

مدبولي أمام مجموعة بريكس: يجب تسوية المعاملات المالية بالعملات المحلية

ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة خلال جلسة "تعزيز التعددية والشئون الاقتصادية والمالية، والذكاء الاصطناعي" ضمن مشاركته، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في أعمال النسخة السابعة عشرة لقمة مجموعة "بريكس" التي تستضيفها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، على مدار يومي ٦ و٧ يوليو الجاري.  

وفي مستهل كلمته، قال رئيس الوزراء: مرة أخرى، أود أن أتقدم بخالص الشكر للرئيس البرازيلي "لولا دا سيلفا"، على استضافته لنا اليوم، كما أرحب برؤساء دول وحكومات الدول الشريكة في مجموعة "بريكس"، المشاركين في القمة.

وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أن هذا الاجتماع يأتي في وقتٍ يُعاني فيه العالم من أزماتٍ وتحدياتٍ مُعقدة، كما يشهد العالم تراجعًا في العمل مُتعدد الأطراف وتراجعًا في فعالية النظام الدولي.

وتابع قائلاً: تعاني الدول النامية من تصاعد أعباء خدمة الدين والتضخم وصعوبة الوصول الكافي للتمويل الميسر لمشروعات البنية التحتية التنموية لمواطنيها بما يضمن توفير حياة أفضل لهم.

وقال: هذا الموقف ازداد تعقيدًا جراء التوترات والصراعات الجيوسياسية لاسيما في منطقة الشرق الأوسط وهو ما نتج عنه تحديات أخرى مثل الهجرة غير الشرعية وتهجير السكان من أوطانهم الأصلية في صورة لاجئين أو مهاجرين غير شرعيين.

وتابع رئيس الوزراء: تُؤمن مصر بضرورة تعزيز النظام متعدد الأطراف، وفي قلبه الأمم المتحدة، لمواجهة التحديات المُتصاعدة والمتعددة الجوانب التي نواجهها.

وأكد أن مصر تؤمن إيمانًا راسخًا بأهمية تعزيز التعاون والتغلب على التحديات المشتركة، مُسلطاً الضوء في هذا السياق على عدد من النقاط المهمة.

وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أن بلداننا تواجه تحديات كبيرة في طريق تحقيق التنمية المستدامة، فقد تجاوزت فجوة تمويل التنمية 4 تريليونات دولار سنويًا في البلدان النامية، قائلًا: لذا يتعين علينا ضمان حصول البلدان النامية على التمويل الميسر.

وتابع: في هذا الصدد، أود أن أؤكد على دور بنك التنمية الجديد في توفير التمويل الميسر، وخاصة بالعملات المحلية، و"منصة الاستثمار الجديدة" التابعة له بهدف تنفيذ استثمارات مشتركة، وخاصة بين مؤسسات القطاع الخاص في بلداننا.

وأكد رئيس الوزراء أنه يتعين علينا تعزيز التعاون بين البنوك المركزية بدول مجموعة بريكس ودفع جهودنا في تمكين التسويات المالية بالعملات المحلية بما يتماشى مع مبادرة بريكس للمدفوعات عبر الحدود.

وأضاف: أود التأكيد على الدور المهم للقطاع الخاص، وأهمية تعزيز الروابط والتواصل بين القطاع الخاص في دول تجمع بريكس والدول الشريكة، لتنفيذ مشروعات مشتركة في مختلف المجالات، وأبرزها الطاقة والتصنيع والزراعة.

وأكد ترحيب مصر بجهود الرئاسة البرازيلية في صياغة "بيان قادة بريكس حول الحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي"، والذي يمثل أساسًا متينًا لتعزيز تعاوننا، وضمان الوصول العادل والمنصف إلى التقنيات المتقدمة، ومعالجة الفجوة الرقمية بين الدول المتقدمة والنامية.

وتابع الدكتور مصطفى مدبولي أن دولنا بحاجة إلى صياغة خارطة طريق فعالة لنقل المعرفة والتكنولوجيا، وكذلك بناء القدرات في التقنيات المتقدمة والناشئة، وخاصة الذكاء الاصطناعي.

وفي ختام كلمته جدد رئيس الوزراء التزام مصر الكامل بتعزيز التعاون المشترك مع الدول الأعضاء في تجمع بريكس بما يسهم في تحقيق أهدافنا المشتركة.

طباعة شارك رئيس الوزراء مدبولي بريكس مجموعة بريكس العملات المحلية الذكاء الاصطناعي ريو دي جانيرو

مقالات مشابهة

  • بريكس تتمرد على الغرب فهل نشهد تفكك النظام الاقتصادي بقيادة أميركا؟
  • تعرف إلى رواتب زعماء وقادة العالم.. سنغافورة على رأس القائمة (تفاعلي)
  • ترامب: سنفرض رسوم إضافية على الدول التي تتبنى سياسات مجموعة بريكس
  • إيران: قادرون على قصف إسرائيل يوميًا ولمدة عامين
  • مدبولي أمام مجموعة بريكس: يجب تسوية المعاملات المالية بالعملات المحلية
  • بارين ميونيخ يكشف تفاصيل الإصابة الخطيرة التي تعرض لها موسيالا أمام سان جيرمان
  • النيجر.. 10 قتلى بهجومين إرهابيين
  • مؤامرة تحويل اليمن إلى محطة عبور للمخدرات تفشل أمام وعي المجتمع ويقظة الأجهزة الأمنية
  • ريال مدريد يفتح باب الرحيل أمام رودريجو بشرط مالي واضح
  • من أوروبا لآسيا.. دراجون سعوديون سفراء للوطن على الطرقات الدولية