قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن الجناح المصري في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28 )، شهد سلسلة من الجلسات الرائعة في يومه الرابع، تميزت بحوارات نقدية تركزت حول العمل المناخي والتركيز على التمويل والتجارة والمساواة بين الجنسين والمسائلة. وشدد هذا اليوم على الدور الذي لا غنى عنه للاستثمار الأخضر باعتباره مساراً أساسياً في مكافحة تغير المناخ.

ويُسلط الجناح المصري الضوء على دور الحكومة في تعزيز بيئة مواتية للاستثمارات والشراكات الخضراء.
       
بدأ اليوم بالتركيز على الاستفادة من النماذج الناجحة للاستثمار العام لاستجابات المناخ، حيث قدمت جلسة الاستثمار العام المحلي لاستجابات المناخ والتي استضافتها وزارة التنمية المحلية المصرية برنامج التنمية المحلية في صعيد مصر كنموذج قابل للتكرار، مع التركيز على التفاعل الحاسم بين التنمية المحلية والقدرة على التكيف مع المناخ، وعرض التدخلات المثالية.
      
واوضحت البيئة، في بيان لها ان المناقشة المحورية حول "مواءمة تمويل المناخ والتنمية نحو التحول الأخضر المُيسر" أبرزت التحديات والحلول في الوصول إلى التمويل لأهداف المناخ والتنمية. وشدد الحدث على الحاجة المُلحة إلى مواءمة آليات التمويل المختلفة لتعزيز الوصول إلى فرص التمويل مع ضمان وضع أولويات البلدان النامية في المقدمة.

كما سلط الجناح الضوء على عدد من المبادرات من أجل تصور أفضل للمستقبل، مثل مستقبل الحياة الكريمة من أجل أفريقيا قادرة على التكيف مع تغير المناخ، وتهدف  المبادرة الرائدة، التي تقودها رئاسة مصر لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين، إلى تسريع تطلعات أفريقيا مع ضمان مسار مرن للمناخ يتماشى مع أفريقيا التي نتصورها بحلول عام 2063.

واحتل دور المرأة في العمل المناخي مركز الصدارة في الجلسة الخاصة بمشاركة المرأة في العمل المناخي، حيث تم عرض المبادرة الوطنية المصرية للمشروعات الخضراء الذكية. ولا تعمل هذه المبادرة الرائدة على تعزيز المشاركة النشطة للمرأة فحسب، بل تعمل أيضاً على تضخيم دورها المحوري في مبادرات تغير المناخ، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة 2030.
        
 وسلط جدول أعمال اليوم الضوء على الآليات المؤسسية التي تقود تحول قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر نحو اقتصاد أكثر اخضراراً. وطالبت جلسة "جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر يإنشاء نظام بيئي داعم" لجهود مصر في تعزيز التحول العادل لكل المعنيين، بما يضمن الشمولية والعدالة.

كان أحد الجوانب الأساسية هو الاعتراف بالتأثيرات غير المناسبة للمرأة في مواجهة تغير المناخ. وأكدت الجلسة المتعلقة بدور المرأة في النهوض بالعمل المناخي الحاجة إلى مُعالجة التدهور البيئي، وتوفير رؤى حول أدوات وأطر تعميم مراعاة الأجناس. 
        
وتطرقت المناقشات الى تحالف الديون المستدامة، الذي استضافته وزارة المالية المصرية، ويهدف هذا البرنامج إلى خلق الحيز المالي اللازم للبلدان النامية لتحقيق نتائج بيئية إيجابية، والتصدي لتحديات الإدارة المستدامة للديون وخفض تكلفة الاقتراض الأخضر.

وأكد اليوم الرابع على الحاجة المُلحة للعمل المناخي، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على بيئتنا، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص والشباب، وتعزيز الاستثمارات الخضراء. ويظل دور الحكومة المصرية في دعم هذه الجهود بالغ الأهمية، مما يؤكد النهج التعاوني المطلوب للتغلب على أزمة المناخ وإحداث تغيير حقيقي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: للعمل المناخي العمل المناخی تغیر المناخ المرأة فی

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة: الحكومة بذلت جهوداً كبيرة لتجعل شرم الشيخ مدينة خضراء

قامت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة واللواء الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء، بتكريم عدد من رواد مستثمري القطاع الخاص بمجال السياحة في التنمية المستدامة بمدينة شرم الشيخ.

 وذلك خلال إحتفالية نظمها مشروع جرين شرم التابع لوزارة البيئة بحضور  اليساندرو فراكستي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والنائب جيفارا الجافى نيابة عن  حسام الشاعر رئيس اتحاد الغرف السياحية، والدكتور علي أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، والمهندس محمد عليوه مدير مشروع جرين شرم وممثلي قطاع السياحة في مصر ورجال الأعمال، وذلك فى إطار زيارتها لمدينة شرم الشيخ لافتتاح مشروع تطوير قرية الغرقانة بمحمية نبق، أحد المشروعات الرائدة ضمن أنشطة مشروع “جرين شرم”.

أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن الحكومة المصرية بذلت جهوداً كبيرة لتجعل مدينة شرم الشيخ مدينة خضراء يحتذى بها ولا تقتصر على كونها مجرد مدينة جميلة تستضيف أكبر الفاعليات والمؤتمرات الدولية، وذلك من خلال منظومة كبيرة مرتبطة ببعضها البعض سواء طاقة ، نقل ، منظومة إدارة مخلفات، تنوع بيولوجي، وفى قلب هذا الانسان   المدرك الواعي القادر على حماية وحفظ وصون الموارد بما يحقق التنمية المنشودة، موضحةً أن مشوار إعلان شرم الشيخ خضراء مر بالعديد من الإجراءات ، فعندما تم إعلان تحويلها لمدينة خضراء بمؤتمر المناخ COP27 ،  اثبتنا للعالم أننا قادرون من خلال عمليات التحول على مدار ٣ أعوام .

ولفتت وزيرة البيئة إلى أن القطاع الخاص شريك هام وضرورى لتحقيق الاستدامة ، والدور الكبير  لأصحاب الفنادق والشركات الذين قاموا بتركيب الاجهزة الخاصة بالطاقة الشمسية، وواجهوا العديد من التحديات والصعوبات أهمها تحدي الوقت ولكنهم اثبتوا أنهم على قدر المسئولية ، كانوا يد بيد معنا فى كل خطوة، مُشيرةً أيضاً  إلى القطاع المصرفي الذى قدم قروضا ميسرة ليمكن القطاع الخاص فى مجال السياحة ليقوم بهذه المهمة.

ولفتت وزيرة البيئة إلى أن تمكين القطاع الخاص تطلب خلق فرص وبدائل ومبادرات التحول  الاخضر الذي يجب أن يكون تحول عادل ، بحيث  لا يكون مجحف من الناحية المالية مما يشكل ثقل على القطاع الخاص، مشيرة إلى تشجيع القطاع الخاص على الاستمرار لتصبح شرم كلها مباني تعمل بالطاقة الشمسية،  والاستفادة من المبادرة الخاصة  بوزارة السياحة والمتعلقة بالسياحة المستدامة و البيئية ، لتوفير قروض ذات الفائدة البسيطة كأحد الحلول لاستكمال المشوار.

وفيما يخص الطاقة،  أوضحت دكتورة  ياسمين فؤاد أن تقرير الإبلاغ  الوطني الذى قدمته مصر في ديسمبر ٢٠٢٤ أوضح أن مصر تطمح إلى الوصول إلى ٤٢% من مزيج الطاقة تكون من الطاقات الجديدة والمتجددة في جمهورية مصر العربية بحلول عام 2030 ، لافتةً إلى وصول مصر  لحوالى 37% من الهدف الذى كان مقرر عام 2022، وأكدت أن الطاقة الجديدة والمتجددة تتميز بالمساهمة فى خفض الانبعاثات الخاصة بتغير المناخ، والاهم إتاحة فرص واعدة للقطاع الخاص وخلق وظائف جديدة،  وايضا عائد اقتصادي بتقليل الفاتورة  الخاصة بالكهرباء ،وقد قدمت الحكومة المصرية مشروعاتها المستقبلية فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة حتى عام 2030 ، وهذا يعنى أن مصر تسير فى المسار الصحيح،  فالحكومة تحاول توفير الدعم والتمويل والقطاع الخاص شريك رئيسي لكى نسيطيع تنفيذ تلك المنظومة بنجاح.

و تقدمت الدكتورة ياسمين فؤاد  بالشكر لمحافظ جنوب سيناء على دعمه المستمر لمحميات مصر الطبيعية، كما تقدمت بالشكر للممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الانمائى، والذي كان دائما بمثابة عضو من عائلة وزارة البيئة وليس شريك فقط وخاصة فى اللحظات الصعبة ،  وساهم فى تسريع وتسهيل كافة الإجراءات والاعمال الخاصة بتحويل المدينة لمدينة خضراء.

 واعربت عن بالغ شكرها لحسام الشاعر رئيس اتحاد الغرف السياحية والذى شارك وزارة البيئة في رحلتها التي استطاعت من خلالها تحويل التحدي الى فرصة ، خاصة فى محمية رأس محمد، حيث  آمن بفكر وزارة البيئة وبادر بالاستثمار فى انشطة المحمية ليساعد في تعزيز فكر الاستدامة في تطوير المحميات من خلال الاستثمار في تنفيذ الأنشطة المختلفة بها، بما يحقق التوازن بين البيئة والتنمية.

وشددت وزيرة البيئة على استكمال المشوار للحفاظ على موارد مصر الطبيعية، مُعربةً عن ثقتها فى مواصلة النجاح لإعلان مدن جديدة خضراء.

من جانبه أعرب اللواء دكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء، عن سعادته بالمشاركة فى الاحتفاء بشركاء حقيقيين لمسيرة التحول الأخضر في مدينة شرم الشيخ، من مؤسسات وطنية ودولية، ومن رواد القطاع الخاص الذين آمنوا بفكرة “السياحة المستدامة” وقدموا نماذج ناجحة على أرض الواقع، مشيرا إلى أن لحظة تكريم اليوم ليست  لأفرادًا أو جهات فقط، بل نكرّم رؤية ومسارًا جديدًا تتبناه الدولة المصرية لتحويل مدنها إلى بيئة نظيفة، ومجتمع واعٍ، واقتصاد مستدام، وذلك في إطار استراتيجية مصر للتنمية المستدامة “رؤية 2030”، وبما يتسق مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، التي تُشدد على أهمية الشراكات والتكامل بين القطاعين العام والخاص.

وخص محافظ جنوب سيناء، بالشكر والتقدير  حسام الشاعر، رئيس اتحاد الغرف السياحية، والنائب جيفارا الجافي الذي يمثله اليوم وما يمثلونه كنماذج مشرفة لدور القطاع السياحي وللقطاع الخاص في دعم جهود الدولة للتحول البيئي، كما وجه الشكر لكل  المستثمرين الذين كانت لهم بصمة واضحة في إنجاح مشروع “جرين شرم”، وهو ما أهل مدينة شرم الشيخ  لتكون أول مدينة مصرية تنضم لشبكة ICLEI العالمية للمدن المستدامة ، مشيرًا إلى أن مشروع "جرين شرم" كان فى قلب تلك العملية، والذي يستهدف تحول "شرم الشيخ" لأول وجهة سياحية خضراء ومستدامة في مصر، من خلال تطبيق استراتيجية للتنمية المستدامة للمدينة تستهدف خفض الانبعاثات الكربونية، بالإضافة إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية.

ودعا محافظ جنوب سيناء، القطاع الخاص والشركاء لتنظيم ورش عمل يكون هدفها خدمة المواطنين وإشراكهم في خطة التنمية المستدامة وتحقيق أعلي استفادة من المتحقق في طريق الاستدامة، مؤكداً على مواصلة البناء على ما تحقق، والعمل على التوسع في نشر الوعي البيئي، ونقل هذه التجربة الناجحة إلى باقي مدن المحافظة، لترتقي جنوب سيناء بكاملها إلى مستوى طموحات الدولة المصرية في التنمية المستدامة.

ومن جهة أخرى،  أليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن سعادته بالإنجاز  الذى تحقق بالتنسيق مع  محافظة جنوب سيناء، و بتمويل ومشاركة فعّالة من القطاع الخاص، والذى ساهم فى زيادة سعة الطاقة الشمسية في شرم الشيخ بأكثر من عشرة أضعاف، لافتاً إلى أن هذا الإنجاز تم تحقيقه من خلال حشد شبكة واسعة من الشركاء  على الصعيدين الوطني والدولي شملت  وزارات كلا من  الخارجية والصناعة والكهرباء، بالإضافة إلى شركاء التنمية مثل الاتحاد الأوروبي واليابان ومرفق البيئة العالمية.

وأشار  إليساندرو إلى أهمية تحول الفنادق نحو استخدام  الطاقة النظيفة المتمثلة فى الطاقة الشمسية لما له من أثر كبير على البيئة وصحة الانسان ، متطلعاً إلى تحول جميع فنادق شرم الشيخ للعمل بالطاقة المتجددة ، وفى نهاية كلمته تقدم السيد أليساندرو  بالتهنئة للدكتورة ياسمين فؤاد على منصبها الجديد فى منظمة  الأمم المتحدة.

في حين، أكد المهندس محمد عليوه أن برنامج "جرين شرم" يهدف إلى تحقيق تنمية خضراء مستدامة في مدينة شرم الشيخ، من خلال تطبيق تكنولوجيات منخفضة الانبعاثات والحفاظ على الموارد الطبيعية ، لنحصد اليوم نتاج عمل متواصل لأكثر من عامين بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومحافظة جنوب سيناء، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني ، وقد ثمن عليوة  الدور الفاعل للقطاع الخاص، سواء من خلال المساهمة في تنفيذ التطبيقات البيئية، أو من خلال الاستثمار في الطاقة النظيفة، حيث يعد تشجيع الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية، أحد محاور مشروع جريم شرم لتبلغ القدرة الإجمالية للمشروعات المنفذة 31 ميجاوات، حيث ساهم  المشروع بتركيب أنظمة طاقة شمسية بقدرة 3.8 ميجاوات، بمنح بلغت 2.2 مليون دولار، كما قدم المشروع الدعم الفني لتركيب 11 محطة طاقة شمسية إضافية بقدرة إجمالية 3.6 ميجاوات.

وقد قامت وزيرة البيئة ومحافظ جنوب سيناء بتكريم ١٠ فنادق تقوم بتنفيذ محطات شمسية ليصل عدد فنادق شرم الشيخ التي بها محطات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية الي اكثر من ٢٥ فندق في ظل اقبال متزايد من فنادق شرم الشيخ علي الاستثمار في الطاقة الشمسية لتوفير طاقة نظيفة والعمل على خفض تكلفة استهلاك فاتورة الكهرباء ، كما تم تكريم احد سلاسل الفنادق لتخلصها من استخدام زجاجات المياه البلاستيكية واستبدالها بنطام قياسي داخلي لتنقية وتعبئة المياه في زجاجات يعاد استخدامها واول فندق ينضم الي مبادرة التخلص من زيت الطعام المستعمل.

طباعة شارك جنوب سيناء تكريم رواد السياحة البيئة خضراء

مقالات مشابهة

  • منتدى المناخ يؤكد أهمية معالجة المخاطر المالية وتعزيز التمويل المستدام
  • مليارات الدولارات يحتاجها العالم لمواجهة تغير المناخ!
  • شرم خضراء.. وزيرة البيئة ومحافظ جنوب سيناء يطلقان حملة رفع الوعي البيئي
  • جرين شرم.. وزيرة البيئة ومحافظ جنوب سيناء يطلقان حملة رفع الوعي البيئي
  • وزيرة البيئة: شرم الشيخ الخضراء حلم مصري تحقق في 3 سنوات
  • وزيرة البيئة: الحكومة بذلت جهوداً كبيرة لتجعل شرم الشيخ مدينة خضراء
  • وزيرة البيئة: تطوير قرية الغرقانة محطة في عملية صون كنوز مصر الطبيعية
  • وزيرة البيئة عن قرية الغرقانة: المجتمع المحلي كان متفهمًا للتطوير
  • وزيرة البيئة تعلن استئناف برنامج رصد وتتبع أسماك القرش في البحر الأحمر
  • وزيرة البيئة ومحافظ جنوب سيناء يفتتحان مشروع تطوير قرية الغرقانة بمحمية نبق