الجزيرة:
2025-06-09@06:38:58 GMT

3 شهداء وجرحى عدة مع استمرار المواجهات في الضفة

تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT

3 شهداء وجرحى عدة مع استمرار المواجهات في الضفة

استشهد شابان فلسطينيان -اليوم الأربعاء- برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات بمدينة طوباس في الضفة الغربية المحتلة، واستشهد ثالث متأثرا بإصابته في طولكرم، بينما أصيب 3 آخرون برصاص الاحتلال في مواجهات اندلعت في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم ومازالت مستمرة.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الدهيشة، وسط إطلاق الرصاص بشكل عشوائي، مما أدى إلى إصابة 3 شبان أحدهما بحالة حرجة، كما داهمت هذه القوات عددا من منازل المواطنين وعبثت بمحتوياتها واعتقلت 3 شبان آخرين.

انطلاق جنازة الشهيدين اللذين ارتقيا في مخيم الفارعة وطمون من المستشفى التركي في طوباس pic.twitter.com/1S6aqTPWHS

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) December 6, 2023

كما اقتحم عناصر بالجيش الإسرائيلي -ضمن سلسلة الاقتحامات اليومية لمدن وبلدات الضفة- بعض المنازل في مدينة قلقيلية وعاثوا فيها خرابا.

وكانت قوات الاحتلال انسحبت من مخيم جنين شمالي الضفة بعد اقتحام دام 8 ساعات وتفجير أحد المنازل وتنفيذ اعتقالات.


اعتداءات مستمرة

وبالتوازي مع الحرب على قطاع غزة صعد الجيش الإسرائيلي اقتحاماته لمدن وبلدات ومخيمات الضفة، استشهد خلالها 260 فلسطينيا، وأصيب 3200، واعتقل 3580 آخرون، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

كما حوّل الجيش الإسرائيلي مدنا بالضفة إلى ساحات معارك، وقطعها عبر حواجز عسكرية وسواتر ترابية، بينما يواصل المستوطنون شن هجمات على السكان والممتلكات الفلسطينية من حين لآخر.

وتستخدم إسرائيل، خلال عملياتها بالضفة، الرصاص الحي والقصف والمراقبة بطائرات مُسيرة وخاصة في مخيمي جنين ونور شمس.

وتتركز العمليات العسكرية الإسرائيلية على اقتحام مناطق واسعة بالضفة، أبرزها مخيمات جنين ونور شمس وطولكرم وبلاطة وعسكر شمالي الضفة، وعقبة جبر والعروب والدهيشة.

واستخدمت القوات الإسرائيلية خلال الاقتحامات جرافات عسكرية عملت على تجريف الشوارع وتدمير شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات، ودمرت نصبا تذكارية.

ومع مرور شهرين على الحرب على غزة، ما زالت حصيلة أعداد الشهداء والمعتقلين الفلسطينيين بالضفة تزداد بوتيرة يومية، وتتفاقم مع عنف المستوطنين الذين نفذوا مئات الاعتداءات بحق الفلسطينيين بين إطلاق الرصاص الحي، والاعتداء بالضرب، ورشق مركبات بالحجارة والهجوم على منازل فلسطينية وتخريب ممتلكاتهم.

ووفق تقديرات رسمية، فإن عنف المستوطنين أدى إلى تهجير ما لا يقل عن 143 أسرة فلسطينية، من مناطقهم البدوية.


حملة اعتقالات

وينفذ الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال واسعة طالت 3580 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق نادي الأسير الفلسطيني.

وتشير المعطيات الرسمية إلى أن السلطات الإسرائيلية تعتقل 7800 فلسطيني في سجونها حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بينهم 33 امرأة و166 طفلا و2873 معتقلا إداريا (دون تهمة).

وكانت إسرائيل أفرجت عن 71 أسيرة و169 طفلا في صفقات تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بموجب اتفاق هدنة إنسانية دامت 7 أيام.

وقبل 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كانت إسرائيل تعتقل 5250 فلسطينيا، بينهم 37 أسيرة و180 طفلا و1319 معتقلا إداريا.

وتشير المعطيات الفلسطينية إلى أن 6 أسرى قتلوا في السجون الإسرائيلية جراء سياسة التعذيب، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم.

وكان أسرى فلسطينيون أفرج عنهم من السجون الإسرائيلية، في صفقة التبادل مع حركة حماس، تحدثوا عن تضييق وتعذيب وضرب ونوم على الأرض ونقص في الطعام داخل معتقلاتهم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: أکتوبر تشرین الأول

إقرأ أيضاً:

تحويل الضفة إلى معازل يفسد أجواء العيد

الخليل- تحافظ كثير من العائلات الفلسطينية على عادات قديمة في الأعياد، بينها البدء بجولات جماعية لزيارة الأقارب والجيران وتهنئتهم بالعيد، ثم زيارة الأبعد فالأبعد من الأرحام والأقارب.

وفي عيد الأضحى يحرض المضحون على ذبح أضحياتهم باكرا، لتوزيع بعضها على الأرحام من أمهات وأخوات وبنات وعمات وخالات، لكن الوضع السياسي والأمني ألقى بظلاله على الزيارات وصلة الأرحام كشعيرة دينية.

وقد ساهم تحويل الضفة الغربية إلى معازل و"غيتوهات" -تفصل بينها الحواجز الإسرائيلية والشوارع الاستيطانية والمستوطنات- في اضطرار البعض إلى الاقتصار على المناطق القريبة جغرافيا ولا تتطلب المرور عبر حواجز عسكرية، وذلك عند زيارة أرحامهم.

الصبار: وجود الحواجز يزيد المشقة ويحول دون إتمام زيارات العيد (الجزيرة) مشقة صلة الرحم

عبد الله الصبار في العشرينيات من العمر، توفي والده منذ سنوات ويقع على عاتقه في العيد زيارة أخواته العشر، إضافة إلى خالتين و5 عمّات، وعدد كبير من بنات الأعمام والعمات.

ويوضح الشاب الفلسطيني، وهو من بلدة دورا (جنوبي الضفة) أنه اعتاد مع أقاربه على إتمام مهمة زيارة الأرحام خلال يوم أو يزيد قليلا، لكن بعد تصعيد جيش الاحتلال عدوانه على الضفة وإغلاق كافة القرى والمدن بالتزامن مع بدء العدوان على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 اضطر لاختصار كثير من الزيارات.

وأوضح أن عددا من شقيقاته متزوجات في قرى مجاورة لا يستغرق الوصول إليهن أكثر من ساعة في الوضع الطبيعي، لكن مع إقامة الحواجز والبوابات الحديدية بات الوصول إليهن يحتاج وقتا مضاعفا وربما ضياع يوم العيد كاملا في زيارات قليلة.

إعلان

وبما أن الكثير من البوابات الحديدية مثبتة على مداخل القرى والبلدات والمدن لمنع استخدام شوارع مشتركة مع المستوطنين، فإن كثيرين يضطرون لركن مركباتهم عند إحدى البوابات واجتياز الشوارع سيرا على الأقدام نحو بوابة القرية المقابلة، واستخدام مركبة أخرى لإتمام المهام، لكن هذا الخيار لا يخلو من خطر التعرض للاعتداء من قبل جيش الاحتلال أو المستوطنين خلال اجتياز الشارع أو إتلاف المركبة المتوقفة بالقرب منه، حسب الصبار.

ويضيف المواطن أن إحدى شقيقاته متزوجة في مدينة رام الله، التي تبعد عن بلدته نحو 100 كيلومتر، لكن زيارتها اليوم تستغرق 6 ساعات على الأقل للسفر نظرا لانتشار الحواجز والطرق البديلة.

ويعد الصبّار واحدا من آلاف الأسر الفلسطينية التي تعاني من انعكاسات وآثار اجتماعية لتحويل القرى والبلدات الفلسطينية إلى معازل، ومما يزيد الضغط الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الضفة.

جابر: لا يسمح بدخول المنطقة المغلقة من الخليل لغير سكانها ولا يستمتع الأطفال بالعيد (الجزيرة) حظر تجول في العيد

حكاية هذا الشاب تعكس جانبا يسيرا من معاناة الفلسطينيين إذ إن الحركة بين البلدات مقيدة، لكن داخل البلدة الواحدة ممكن. أما تجربة الفلسطيني عارف جابر من قلب مدينة الخليل فهي أكثر قساوة إذ تغيب مظاهر العيد تماما وينتظر أن تخضع 500 عائلة لحظر التجول من مساء أول أيام العيد وحتى مساء ثاني أيامه حيث يحل السبت يوم الإجازة الأسبوعية للمستوطنين.

ويقول جابر للجزيرة نت إن الاحتلال أغلق -بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023- عدة أحياء وسط مدينة الخليل، ويمنع تواصل عائلاتها مع الخارج أو تواصل الخارج معها إلا بقيود مشددة.

ويوضح أن الحياة قبل التصعيد الإسرائيلي كانت صعبة لكن الحركة كانت ممكنة ولو بالحد الأدنى، لكن بعد أكتوبر/تشرين الأول 2023 فرض الإغلاق الكامل على أحياء وادي الحصين والسلايمة وجابر، وأحيطت بحواجز إسرائيلية مأهولة ومجهزة ببوابات حديدية وإلكترونية.

إعلان

ويضيف جابر أن تلك الحواجز تمنع دخول أي مواطن من خارج المناطق المغلقة، أما الخروج فمقيد بساعات النهار حتى الرابعة مساء، مع الخضوع لحظر التجول التام من مساء الجمعة وحتى مساء السبت.

ويتابع أن هذا الوضع الأمني ألقى بظلال على علاقات السكان الاجتماعية، إذ أن النساء يغادرن بيوتهن في العيد إلى بيوت أقاربهن للمعايدة، كما أن فرحة الأطفال اختفت للقيود المفروضة على الحركة داخل الأحياء وملاحقة الجيش.

ويقول إن الكثير من العائلات تكتفي بالمعايدة بالاتصال الهاتفي أو عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهي أدوات لا تفي بالغرض خاصة في العيد، لكنها الممكنة في هذه الظروف.

ويضيف المواطن الفلسطيني أن حالة الإغلاق لا تلقي بظلالها على الأعياد فحسب، إنما أثرت على مراسم الزواج والجنائز.

جيش الاحتلال يغلق المناطق الفلسطينية ببوابات حديدية فيضطر المواطنون لاجتيازها مشيا (الجزيرة) 900 حاجز

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، ازدادت القيود المفروضة على الحركة، وتضاعف عدد الحواجز العسكرية والبوابات، وتعرضت العديد من التجمعات الفلسطينية لعزلة شبه تامة.

ووفق معطيات هيئة "مقاومة الجدار والاستيطان" فإن جيش الاحتلال يقسم الضفة بنحو 900 حاجز عسكري أو بوابة أو عائق مادي.

ووفق دراسة -عرضت خلال ورشة عمل نظمها معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني (ماس) خلال مارس/آذار- فإن حركة النقل انخفضت بنسبة 51.7% بعد بدء العدوان على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023. وبعد تسجيل وقت الانتظار على 14 حاجزاً عسكرياً، وجد أن الوقت يتراوح بين 15 و50 دقيقة.

كما تظهر النتائج أن متوسط التأخير في الرحلات خارج محافظة نابلس -كمثال- يصل إلى 42 دقيقة، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 77.9% عن الوقت الأصلي للرحلة.

وقد خلفت هذه التطورات واقعًا جديدًا على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، مما ترتب عليه تداعيات عميقة على الاستقرار المجتمعي، والسلم الأهلي.

إعلان

وتلقي إجراءات الاحتلال في الضفة بظلالها على السياحة الداخلية، إذ تراجعت بشكل ملحوظ نظرا للإجراءات العسكرية من جهة وإحكام المستوطنين قبضتهم على المنطقة "ج" حيث أبرز المعالم السياحة من جهة ثانية.

ويحل عيد الأضحى هذا العام ونحو 50 ألف فلسطيني (في منطقة شمالي الضفة) نازحون من مخيمات جنين طولكرم، مع استمرار عمليات جيش الاحتلال العسكرية منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي.

مقالات مشابهة

  • شهداء وجرحى في سلسلة غارات شنها الاحتلال على عدة مناطق بقطاع غزة
  • العدو الإسرائيلي يواصل هدم المنازل في مخيم طولكرم
  • الاحتلال يعتقل 7 فلسطينيين ويواصل عمليات الاقتحام بالضفة
  • ارتفاع ضحايا الإبادة الإسرائيلية في غزة إلى 54,880 شهيدا 126,227 مصابا
  • قمع وتنكيل للفلسطينيين على الحواجز الإسرائيلية في الضفة
  • الاحتلال يهدم عشرات المنازل بالضفة ويجبر 25 ألف فلسطيني على ترك منازلهم
  • صحف عالمية: انهيار منظومة المساعدات الإسرائيلية وتصاعد التوترات الإقليمية
  • سموتريتش يهدد بالتصعيد في الضفة والاحتلال يقتحم نابلس وطولكرم
  • عيد غزة المحمل بالدم: شهداء وجرحى وقصف متواصل
  • تحويل الضفة إلى معازل يفسد أجواء العيد