الأورومتوسطي: "إسرائيل" تصعد من استهداف مدارس تؤوي نازحين في غزة
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
جنيف - صفا
أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، تصعيد "إسرائيل" هجماتها على مدارس تابعة لوكالة الأمم المتحدة للغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تؤوي نازحين في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
ورصد فريق الأورومتوسطي هجمات جوية ومدفعية إسرائيلية مكثفة في الساعات الـ24 الماضية على خمس مدارس على الأقل تابعة لأونروا، خلفت مئات الشهداء والجرحى في انتهاك جسيم للحصانة القانونية التي تتمتع بها منشآت الأمم المتحدة.
وقال المرصد إن الهجمات الإسرائيلية الليلة الماضية وصباح اليوم تضمنت استهداف مدرسة (فلسطين) التابعة لأونروا في مخيم جباليا شمال القطاع، ومدرسة (الفلاح) في حي الزيتون جنوب مدينة غزة إضافة إلى مدرسة (صلاح الدين) في حي الرمالي شمالي غزة، ومدرسة أخرى في منطقة بني سهيلا في خان يونس.
وأضاف "استشهد وأصيب عشرات النازحين جراء هجمات إسرائيلية استهدفت مدرسة (معن) في خان يونس التي شهدت كذلك تعرض مدرسة أخرى لأضرار جانبية نتيجة لقصف مدفعي أسفر عن استشهاد أربعة نازحين على الأقل وإصابة 20 آخرون بجروح".
ونبه الأورومتوسطي إلى أن "جميع المدارس التابعة لأونروا يتكدس فيها مئات آلاف النازحين الفلسطينيين ممن يبحثون عن ملجأ آمن هربا من هجمات إسرائيل التي تلاحقهم بغاراتها بدون هوادة".
ووفقاً لإحصائيات المرصد، أظهرت المؤشرات الأولية بأن ما يقرب من 1.9 مليون شخص في غزة (من أصل 2.3 مليون نسمة)، أصبحوا نازحين داخلياً، منهم ما يقرب من 1.2 مليون يقيمون في 156 منشأة تابعة للأونروا في جميع أنحاء قطاع غزة.
وكما وثقت أونروا أكثر من 120 استهدافا لمرافقها منذ بداية حرب "إسرائيل" على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بما في ذلك ضربات مباشرة لأكثر من 30 منشأة للوكالة الدولية.
ولفتت أن بعض المدارس التي تأوي النازحين وتتبع للأمم المتحدة تعرضت لهجمات متكررة من "إسرائيل"، منها مدرسة (الفاخورة) في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، حيث تعرضت المدرسة إلى هجوم إسرائيلي في 19 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ما خلف مئات الشهداء والجرحى بعضهم وهم نيام. وفي الرابع من الشهر نفسه تعرضت ذات المدرسة إلى قصف مدفعي مكثف خلف عشرات الضحايا.
وأضافت أونروا "تعرضت مدرسة (تل الزعتر) في شمال قطاع غزة لعدة هجمات إسرائيلية متكررة، كان أشدها في18 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 50 شخصا وإصابة العشرات بجروح".
وأوضحت بأنها ترفع على سطح منشآتها علم الأمم المتحدة مثلها مثل جميع المرافق التابعة للأمم، ويتم مشاركة إحداثيات جميع المدارس والمراكز التي تحولت إلى ملاجئ طوارئ للمدنيين بشكل دوري مع السلطات الإسرائيلية ذات الصلة.
وأكد المرصد أنه ينبغي لـ"إسرائيل" الوفاء بكل التزاماتها وفق القانون الإنساني الدولي بما في ذلك وقف استهداف المدنيين ومنشآت الأمم المتحدة واحترام المبدأ الأساسي لحرمة وحصانة المنشآت الدولية بموجب قواعد الحرب.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى الأمم المتحدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تكشف طبيعة الأهداف التي تهاجمها في لبنان
قصف الجيش الإسرائيلي، يوم الخميس، عدة مواقع في الضاحية الجنوبية لبيروت قال إنها تضم منشآت تحت الأرض يستخدمها حزب الله في تصنيع الطائرات المسيرة.
وشكلت عمليات القصف الإسرائيلية، التي استهدفت ثمانية مبان في أربعة مواقع، المرة الأولى منذ أكثر من شهر التي تقصف فيها إسرائيل ضواحي العاصمة اللبنانية، والمرة الرابعة منذ وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة أميركية والذي أنهى آخر جولة من الحرب بين إسرائيل وحزب الله اللبناني في نوفمبر الماضي.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن عمليات القصف تهدف إلى منع حزب الله من إعادة تجميع صفوفه بعد الحرب التي أدت إلى القضاء على جزء كبير من قياداته العليا وترسانته.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن حزب الله "يعمل على إنتاج آلاف الطائرات المسيرة تحت إشراف وتمويل جماعات إرهابية إيرانية".
وجاء في بيان الجيش أن حزب الله "استخدم الطائرات المسيرة على نطاق واسع في هجماته ضد دولة إسرائيل، ويعمل على توسيع صناعته وإنتاجه من هذه الطائرات استعدادا للحرب المقبلة".
ووفق الجيش الإسرائيلي فإن الأهداف التي يهاجمها تابعة للوحدة الجوية في حزب الله (الوحدة 127) في ضاحية بيروت الجنوبية.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قد هدد باستهداف عدد من المباني التابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية وطالب السكان بالقرب من هذه المباني الابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 300 متر.
وأفاد مسؤول في حزب الله، طلب عدم الكشف عن هويته بدعوى أنه غير مخول بالإدلاء بتصريحات علنية، إن المواقع المستهدفة لا تضم أي منشآت لإنتاج الطائرات المسيرة.
وأوضح المسؤول أن "أتفاق وقف إطلاق النار ينص على وجود آلية للتحقق في حال تقديم شكوى، لكن إسرائيل بشكل عام، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشكل خاص، يريدان استمرار الحرب في المنطقة".
وأسفر الصراع الأخير عن مقتل أكثر من 4000 شخص في لبنان، بينهم مئات المدنيين، في حين قالت الحكومة اللبنانية في أبريل إن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 190 شخصا آخرين وإصابة 485 شخصا منذ اتفاق وقف إطلاق النار.