إرضاء للكتلة الغربية.. إيطاليا تنسحب من مبادرة الخزام والطريق الصينية
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
أبلغت إيطاليا رسميا بكين بقرارها الانسحاب من مبادرة الحزام والطريق التي يرأسها الرئيس الصيني شي جين بينج، مما أنهى شهورا من التكهنات حول علاقة أثارت انزعاج حلفاء روما الغربيين. حسبما ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية.
وجاء القرار الرسمي بعد ثلاثة أشهر من تأكيد رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني - التي كانت قد وصفت مشاركة روما في المبادرة بأنها “خطأ” في الماضي - أن حكومتها اليمينية تدرس الانسحاب، مؤكدة في الوقت نفسه عزمها على الحفاظ على علاقات “متبادلة المنفعة” مع بكين.
وأكد مسؤول إيطالي كبير، طلب عدم الكشف عن هويته، اليوم الأربعاء أن روما أبلغت بكين رسميا بنيتها الانسحاب من الاتفاق، الذي كان سيتم تجديده تلقائيا لمدة خمس سنوات أخرى في أوائل عام ٢٠٢٠.
وكان قرار روما في عام 2019 بالانضمام إلى مخطط الصين الطموح للتجارة والاستثمار في البنية التحتية الدولية قد أحبط حلفاءها الغربيين، لأنها كانت الدولة الوحيدة من الدول السبع الكبرى التي فعلت ذلك.
وقال ستيفانو ستيفانيني، السفير الإيطالي السابق لدى حلف شمال الأطلسي، إن الحكومة الإيطالية في ذلك الوقت - وهي ائتلاف غير محتمل من الحركة الشعبوية خمس نجوم وحزب الرابطة اليميني المتطرف بقيادة ماتيو سالفيني - كانت قد “تقللت من أهمية المبادرة الجيوسياسية”.
وأضاف: “ظنوا أن إيطاليا يمكنها أن تفلت من التودد إلى الصين على الرغم من كونها الدولة الوحيدة من الدول السبع الكبرى التي تفعل ذلك”.
لكنه قال إن استمرار مشاركة إيطاليا في المبادرة أصبح غير ممكن الآن، نظرا لتدهور العلاقات بين بكين من جهة وواشنطن والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى، والجهود الغربية لتقليل الاعتماد على الصين، لا سيما في المجالات الاستراتيجية.
وقال: “هناك الآن سياسة رسمية لدى مجموعة الدول السبع تسمى إزالة المخاطر”. “وأوضحت الولايات المتحدة للحكومة الإيطالية الحالية أن المشاركة غير متوافقة مع موقف إيطاليا في مجموعة الدول السبع”.
وكانت الحكومة الإيطالية تتطلع إلى إيجاد طريقة للانسحاب بشكل كريم من المخطط دون أن تثير رد فعل قاسيا من بكين.
وسافر وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلى بكين هذا العام لإجراء محادثات، في حين التقت ميلوني برئيس الوزراء الصيني على هامش قمة مجموعة العشرين في نيودلهي في سبتمبر.
وفي مؤتمر صحفي بعد ذلك الاجتماع، أكدت ميلوني رغبة إيطاليا في الحفاظ على علاقات قوية مع الصين، حتى وهي تشير إلى إمكانية خروج إيطاليا من المبادرة. وقالت: “المسألة هي كيفية ضمان شراكة يمكن أن تكون متبادلة المنفعة بغض النظر عن الخيارات التي نتخذها بشأن المبادرة”.
ومع ذلك، كان ميشيل جيراتشي، الذي كان وكيلا في وزارة التنمية الاقتصادية الإيطالية في عام 2019 ودافع عن انضمام إيطاليا إلى المبادرة، منتقدا بشدة لانسحاب حكومة ميلوني.
وقال: “لا يوجد جانب إيجابي في الخروج. إنه قرار سيضر بالشركات الإيطالية التي تحتاج إلى حماية الحكومة للقيام بأعمال تجارية في جميع أنحاء العالم. أتوقع أن تتأثر صادراتنا كثيرا. ستكون ردة فعل المستهلكين الصينيين قاسية ضد المنتجات الفاخرة المصنوعة في إيطاليا”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحزام والطريق الرئيس الصيني شي جين بينج المنتجات الفاخرة إيطاليا حركة الشعب جورجيا ميلوني مبادرة الحزام والطريق مجموعة الدول السبع الدول السبع
إقرأ أيضاً:
توقيع اتفاقية لدعم مبادرة «المدارس المعززة للصحة»
العُمانية: وقّعت كلّ من وزارة التربية والتعليم، ووزارة الصحة، ومؤسسة الجسر للأعمال الخيرية اليوم اتفاقية تعاون لدعم مبادرة «المدارس المعززة للصحة»؛ بهدف توفير بيئة تعليمية آمنة ومُعزّزة للصحة المدرسية تُمكّن الطلبة من زيادة تحصيلهم العلمي، واكتساب المهارات الحياتية اللازمة، والاندماج في المجتمع.
وقّع الاتفاقية من وزارة التربية والتعليم سعادة الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي، وكيل الوزارة للتعليم، ومن وزارة الصحة سعادة سليمان بن ناصر الحجي، وكيل الشؤون الإدارية والمالية، ومن مؤسسة الجسر للأعمال الخيرية دينا الخليلية، المديرة العامة للمؤسسة.
وقال سعادة الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي، وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم: إنّ هذه المبادرة التي تُنفذ على مدى خمس سنوات مقبلة، تكتسب أهمية كبيرة في تعزيز البيئة الصحية للطلبة، فهي أداة رئيسة تنعكس بشكل إيجابي على تحصيلهم العلمي.
وأضاف سعادته أنّ إجمالي عدد المدارس المشاركة في هذه المبادرة بلغ منذ انطلاقها 566 مدرسة من مختلف المديريات التعليمية بالمحافظات، التي يُنفذ فيها برامج المبادرة المختلفة بالتعاون مع وزارة الصحة ومؤسسة الجسر للأعمال الخيرية.
من جانبه أشار سعادة سليمان بن ناصر الحجي، وكيل وزارة الصحة للشؤون الإدارية والمالية إلى أنّ هذه المبادرة جاءت من منطلق الشراكة الاستراتيجية؛ لتحقيق الصالح العام للمجتمع، وتعزيز الصحة في البيئة المدرسية -بشكل خاص-، من خلال تحسين بيئة التعلم للطلبة، وتحسين تحصيلهم الدراسي، ووقايتهم من الأمراض، والتقليل من تغيبهم عن المدرسة، وتعزيز صحتهم النفسية، وبناء هؤلاء الطلبة عادات صحية دائمة؛ ليكونوا أكثر قدرة على التركيز والانتباه والتعلم.
وقالت دينا الخليلية، المديرة العامة لمؤسسة الجسر للأعمال الخيرية: إنّ هذه الشراكة الاستراتيجية، تجسّد التقاء الجهود الصحية مع التعليمية، وتُحقق الرؤية المشتركة، التي تهدف إلى توفير بيئة مدرسية صحية تُعزّز التحصيل العلمي للطلبة، وتنمية مهاراتهم الحياتية اللازمة، مؤكّدةً التزام المؤسسة لتحقيق أثر مستدام للطلبة والمجتمع.
وتموّل مؤسسة الجسر مشروعات مستدامة لثلاث مدارس حائزة على أعلى تقييم بالمستوى الذهبي في مبادرة «المدارس المعززة للصحة» على مدى خمس سنوات، وكذلك الإشراف العام على تنفيذ هذه المبادرة، والتعاون مع فريق عمل مختصّ من وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة؛ لإعداد هوية بصرية، والدليل الإرشادي لهذه المبادرة، إلى جانب العمل على إعداد منصة إلكترونية لها ستُدشّن لاحقًا.