منصة عين تدشن ثلاثة كتب صوتية جديدة
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
مسقط ـ «الوطن»:
ضمن مشروع الكتاب الصوتي العُماني دشنت منصة عين التابعة لوزارة الإعلام ثلاثة كتب جديدة، لتنضم إلى الكتب الأربعة والثلاثين السابقة التي احتضنتها المنصة منذ بداية المشروع عام 2021م.
أول هذه الكتب هو ديوان (فارس الضاد) لأمير البيان الشاعر الشيخ عبدالله بن علي الخليلي، ويأتي تدشينه في هذا العام (2023) مواكبةً من وزارة الإعلام للذكرى المئوية لميلاد شاعر عُمان الكبير الذي وُلد في عام 1923م.
أما الكتاب الثاني فهو رواية (تغريبة القافر) للروائي زهران القاسمي، الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2023م. تدور أحداث الرواية الواقعة في 232 صفحة، والصادرة عن دار رشم السعودية بالتعاون مع دار مسكلياني في تونس عام 2022، في قرية عُمانية، وتسرد حكاية سالم بن عبدالله أحد مقتفي أثر الماء، ويسمى (القافر)، حيث يستعين به أهالي قريته والقرى المجاورة في البحث عن منابع المياه الجوفية. وقد قرأ هذه الرواية المذيع أحمد الكلباني وأخرجها للمنصّة أسعد الرئيسي.
الكتاب الثالث هو (هيّا بدلتي الخارقة)، وهي قصة أطفال كتبها الأديب العُماني أحمد الراشدي، مع رسوم مصاحبة أبدعها الفنان المصري هاني صالح، وصدرت عن دار الشروق المصرية عام 2022. تسرد القصة حكاية الفتى أزد الذي يعتقد أن مساعدة الناس تحتاج دائمًا إلى ارتداء بدلة خارقة، فيصنع لنفسه هذه البدلة ليكون جاهزًا إذا ما احتاج أحدٌ مساعدته، لكن الأمور لا تسير كما خطط لها ويقع في إحراجات ومواقف طريفة جراء هذا الاعتقاد. قرأت هذه القصة المذيعة جنان آل عيسى، وأخرجها لمنصة عين محمد الشمَلي.
جدير بالذكر أنه جارٍ العمل حاليًّا على كتب صوتية أخرى ستدشنها منصة عين خلال الفترة القليلة القادمة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الكتاب الأبيض 1939.. وعد بريطاني بالسلام أم سبب تفجير الصراع في فلسطين؟
في مايو من عام 1939، أصدرت الحكومة البريطانية ما عرف تاريخيًا باسم “الكتاب الأبيض”، وهو وثيقة سياسية رسمية حاولت من خلالها لندن إعادة ضبط سياساتها في فلسطين، التي كانت تحت الانتداب البريطاني منذ عام 1920. جاء هذا الكتاب في سياق بالغ التوتر، بعد اندلاع الثورة الفلسطينية الكبرى (1936–1939) احتجاجًا على تزايد الهجرة اليهودية بدعم بريطاني، وسياسات التهجير والتملك التي بدأت تغيّر ملامح الأرض والهوية الفلسطينية.
الوثيقة الجديدة مثلت تحولًا كبيرًا في الموقف البريطاني، إذ نصت صراحة على نية بريطانيا إقامة دولة فلسطينية مستقلة خلال عشر سنوات، تكون مشتركة بين العرب واليهود.
كما نصت على تقييد الهجرة اليهودية إلى فلسطين، بحيث لا تتجاوز 75 ألف مهاجر خلال خمس سنوات، مع اشتراط موافقة العرب على أي هجرة لاحقة. كذلك، فرض الكتاب قيودًا مشددة على بيع الأراضي لليهود، في محاولة لتهدئة غضب العرب الذين كانوا يشعرون بأن وطنهم يسلم تدريجيًا لحركة استعمارية منظمة.
ورغم أن الوثيقة حملت في ظاهرها اعترافًا بالحقوق العربية، فإنها قوبلت بردود فعل متباينة.
القيادة العربية رأت فيها خطوة متأخرة بعد سنوات من المقاومة والثورات، واستقبلتها بحذر نظرًا لعدم الثقة بالوعود البريطانية المتكررة.
أما الحركة الصهيونية، فقد اعتبرت الكتاب خيانة صريحة لوعد بلفور الصادر عام 1917، والذي تحدث عن “وطن قومي لليهود” في فلسطين. واندلعت احتجاجات واسعة بين صفوف اليهود، وصلت إلى حد تشكيل منظمات عسكرية لمواجهة الانتداب البريطاني.
في السياق الدولي، أثار الكتاب الأبيض جدلًا واسعًا، خاصة أنه صدر قبل أشهر قليلة من اندلاع الحرب العالمية الثانية.
وقد اعتبره البعض محاولة من بريطانيا لكسب ود العالم العربي في مواجهة التهديد المتصاعد من ألمانيا النازية، بينما رآه آخرون تعبيرًا عن أزمة استعمارية عجزت فيها بريطانيا عن التوفيق بين التزاماتها المتناقضة تجاه العرب واليهود.