صحار- الرؤية

أعلنت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصحار، تدشين مختبر الذكاء الاصطناعي الذي تم تطويره بدعم وتمويل من شركة ميناء صحار والمنطقة الحرة خلال العام الماضي.

وتم تجهيز المختبر بأحدث التقنيات لتعزيز القدرات الشابة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، مما سيعود بالفائدة على الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والفنيين والباحثين، إذ يهدف المختبر الى إثراء وعي ومعرفة الطلاب بالتقنيات الحديثة وكيفية تطبيقها، الأمر الذي سيعزز من عمليات الميناء في مختلف المجالات المتعلقة بالأمن والكفاءة والاستدامة.

وفي ذات الصدد، تم توقيع اتفاقية مع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصحار لإطلاق برنامج يضم فرصاً للتبادل الطلابي والتدريب العملي في المشاريع المتعلقة ببحوث الذكاء الاصطناعي، حيث يعد هذا التعاون خطوة جديدة في سجل شراكة الميناء والمنطقة الحرة والجامعة لتنمية الكوادر الوطنية وتعزيز الابتكار لديهم، كما يهدف التعاون لإعداد الطلاب لسوق العمل من خلال تزويدهم بمهارات عملية وبحثية مختلفة ستُعزز من قدراتهم في مواجهة التحديات بحيث ستقدم فرص فريدة للتحليل والابتكار في سبيل حل بعض من المشكلات التي تواجه القطاع.

وقال سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية: "لا تثري هذه المبادرة التجربة التعليمية لطلابنا فحسب، بل وتنطق أيضا بالتزامنا بإعداد خريجين مؤهلين للتعامل مع مشهد الصناعة المتغير، وقادرين على المنافسة على الصعيد العالمي، وسيركز البرنامج من خلال التعليم العملي على المعارف التقنية والتفكير النقدي ومهارات التواصل والمهارات السلوكية بالإضافة الى التقنيات التطبيقية".

وذكر عمر بن محمود المحرزي الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة بصحار ونائب الرئيس التنفيذي لميناء صحار: "نسعى من خلال تدشين المختبر إلى توفير منصة مُبتكرة للطلبة لتطوير مهاراتهم في تطبيقات ومبادرات الذكاء الاصطناعي، ونثق أن هذه التقنيات الحديثة ستعود بالنفع على المجتمع ومختلف القطاعات في أنحاء البلاد، وإثراء حياة الأفراد عبر تعزيز ثقافة الابتكار المستدام.

وأضاف: "هذا التعاون مع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية هو تأكيد على التزامنا الدائم بدعم المواهب الشابة وعملنا الحثيث على تجسير فجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل، من خلال إيجاد منصة مشتركة تجمع القطاع الصناعي والإنتاجي، لتحقيق رؤية سلطنة عُمان في إعداد كوادر مؤهلة لتطوير الاقتصاد المعرفي".

يشار إلى أن الشراكة بين ميناء صحار والمنطقة الحرة وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، تُبرز أهمية التعاون بين التعليم والقطاعات المختلفة، حيث ستُسهم عملية توظيف الذكاء الاصطناعي ودمجه في المناهج التعليمية، في ضمان تناغم التعليم الأكاديمي مع المتطلبات الفنية للوظيفة، وإثراء الجيل القادم بالمهارات والخبرات الجوهرية التي ستمكنهم من الابتكار والمساهمة في بناء مجتمع قائم على المعرفة، وبالتالي تمهيد الطريق لمستقبل أفضل للجميع.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

طلبات عروض بقيمة 100 مليار سنتيم لتمويل البحث العلمي بما يعادل ضعف ما أُنفق خلال 30 سنة (وزير)

أعلن عز الدين ميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الأربعاء، عن « إطلاق طلبات عروض لتمويل برنامج جد طموح، بشراكة مع مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، بميزانية تبلغ مليار درهم، أي ما يعادل ضعف ما تم تخصيصه للبحث العلمي طيلة ثلاثين سنة ».

وأوضح الوزير، خلال ندوة وطنية حول موضوع « الاستثمار والتشغيل والتحول البنيوي في المغرب »، تنظمها مجموعة العمل الموضوعاتية المكلّفة بتقييم السياسات العمومية المرتبطة بالاستثمار والتشغيل، أن « الموارد المالية لتمويل البحث العلمي لا تطرح أي إشكال حينما يتوفر تنظيم جيد وتناغم بين المقاولة والنسيج السوسيو-اقتصادي، وبين الجهات والجماعات الترابية والجامعة، إذ يُحسم الجانب المالي بسرعة كبيرة ».

وأضاف المتحدث: « الإشكال المادي المرتبط بتمويل البحث العلمي غير مطروح، وقد منحنا مكانة قوية للباحثين الشباب لأنهم الخلف، وإذا لم نشجعهم فسيستفيد فقط الأساتذة القدامى الذين راكموا تجربة ».

وقال ميداوي أيضًا: « ومن أجل تحقيق عدالة مجالية، ستستفيد جميع الجهات من طلبات العروض، ولا يمكن أن يتركّز البحث العلمي فقط في محور الدار البيضاء–الرباط–القنيطرة، إذ ستحصل كل مؤسسة جامعية على حقها، بغض النظر عن الجهة التي توجد فيها ».

كما أشار المسؤول الحكومي إلى « رصد 200 مليون درهم لدعم البحث العلمي في صفوف مغاربة العالم »، مضيفًا: « وضعنا الآليات المناسبة، بما في ذلك التعاقدات التي تتيح عودة الباحثين إلى المغرب لمدة متوسطة، طويلة، أو بصفة دائمة، لما راكموه من خبرات وتجارب في محيطهم المهني والعلمي ».

وخلص الوزير إلى أن « الجامعة المغربية تسير في الاتجاه الصحيح على مستوى الابتكار والبحث العلمي »، مؤكّدًا: « نعرف ما نريد، وسنطور البرامج بشكل جماعي، ولي يقين تام بأن زميلاتي وزملائي الأساتذة ليس لديهم أي مانع للمساهمة في تطوير البحث العلمي، من أجل بناء أسس الجامعة المستقبلية والحفاظ على مكانتها المتميزة ».

كلمات دلالية ميداوي، وزير التعليم العالي، البحث العلمي

مقالات مشابهة

  • البحث العلمي والتكنولوجيا تطلق جسور التنمية للاستفادة من العلماء المصريين بالخارج
  • إنشاء كرسي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في جامعة نزوى
  • طلبات عروض بقيمة 100 مليار سنتيم لتمويل البحث العلمي بما يعادل ضعف ما أُنفق خلال 30 سنة (وزير)
  • فريق جامعة البترا يحصد المركز الثاني في هاكاثون IEEE لنماذج الذكاء الاصطناعي
  • وزير التعليم العالي: لا نتوفر على منظومة للابتكار والأساتذة يقومون بالبحث العلمي بمبادرات شخصية
  • شراكة بين «إيزي ليس» و«بيغ بير إيه آي» و«فيجيلكس» لتعزيز حلول الذكاء الاصطناعي
  • إيزي ليس توقع شراكة استراتيجية لتعزيز حلول الذكاء الاصطناعي
  • حصول “تمريض المنصورة” على اعتماد لجنة أخلاقيات البحث العلمي من الأعلى للبحوث
  • الذكاء الاصطناعي يهدد عرش «جوجل».. هل انتهى عصر محركات البحث التقليدية؟
  • منصة الذكاء الاصطناعي التوليدي من “يانغو تك” تمكّن الشركات من تعزيز عروضها عبر روبوتات الدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي