وكيل الأزهر: ما يحدث في غزة عدوان صهيوني وإبادة جماعية للفلسطينيين الأبرياء
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
قال وكيل الأزهر أ.د/ محمد الضويني إن موقف الأزهر من أحداث غزة واضح وضوح الشمس، فما يحدث هو عدوان إرهابي صهيوني وإبادة جماعية في حق الفلسطينيين، وهناك تعمد لقتل المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ والشباب، وليس هناك أي مبرر لقتل وإبادة المدنيين بالطائرات الحربية وقصف المستشفيات، والتهجير القسري مع غلق كافة المنافذ، فلا غذاء ولا ماء ولا وقود، بما يبرهن على أن ما يتم هو جريمة حرب مكتملة الأركان.
احتلال غاصب للأرض وللإنسان
شدد وكيل الأزهر، خلال لقائه السيدة لمياء قدور، عضو البرلمان الاتحادي الألماني، والدكتور كارستن فيلاند، مستشار أول شئون سياسات الشرق الأوسط، أن ما يقوم به الفلسطينيون من تمسكهم بأرضهم ورفضهم الخروج منها وصمودهم في وجه هذا المحتل الغاشم هو حق أصيل لهم، فهو احتلال غاصب للأرض وللإنسان، ومقاومة هذا المحتل مقاومة مشروعة، مستهجنًا ازدواجية الرؤية والمعايير لبعض الحُكومات الغربية نحو حقوق الفلسطينيين،ط.
بين وكيل الأزهر أن موقف الأزهر ثابت من أي عدوان واستهداف للمدنيين والأبرياء، ومتسائلًا: لماذا لا يزور الساسة والمؤثرون في الرأي العام العالمي غزة؛ ليشاهدوا حجم المأساة والدمار الذي يعانيه أهلها، ولماذا لا تزوري سيدة لمياء غزة كما زرتي الأرض المحتلة!
ولماذا لا تتم إدانة إساءة استخدام الحاخامات للنصوص الدينية وتحريضهم على إبادة المدنيين الأبرياء وقتل النساء والأطفال وارتكاب جرائم محرمة دوليًّا؟!
أضاف وكيل الأزهر الدكتور أن فلسطين مرت بالكثير من الاعتداءات والهجمات الصهيونية في السنوات الماضية وراح ضحيتها ما يزيد عن 120 ألف شهيد، دون أن يحرك الضمير العالمي والمجتمع الدولي ساكنًا؛ ما أدى إلى ضيق الأفق السياسي وانعدام الحلول والرؤية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف في ظل توسع استيطاني محرم دوليًّا، وحينما يدافع الفلسطينيون عن أنفسهم وأرضهم، يلومهم من صمت حيال إيذائهم طوال السنوات الماضية، فأين كان المجتمع الدولي فيما مضى حينما بدأ الكيان الصهيوني بممارسة العنف والقتل دون محاسبة أو رادع، ضارب بكل العهود والمواثيق الدولية عرض الحائط؟!
أكد وكيل الأزهر أن المنهج الأزهري الوسطي الذي دائمًا ما يدعو للسلام والتسامح، يفرض علينا أن نصف الأشياء بحقيقتها، وأن ننصر الحق والعدل، وألا نجزئ المعايير الإنسانية، مُحتجًّا على التواطؤ العالمي ونظرة اللوم التي توجه للأزهر الشريف ووصفه بعدم الحياد حينما يتحدث بإنصاف وإنسانية للعالم كله بضرورة أن ينال الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله، وضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وأن ما يتعرض له إخواننا في غزة هو اعتداء وقتل، لا بالسلاح وحده، بل وبالتجويع وقطع أبسط أسباب الحياة عن شعب كامل، في سقطة من سقطات الحضارة الحديثة، مشددًا على أن استمرار هذا العدوان على إخوتنا في غزة سيظل وصمة عار في جبين الإنسانية والحضارة الحديثة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وكيل الأزهر غزة عدوان صهيوني إبادة جماعية الفلسطينيين وکیل الأزهر
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر يعلن ضوابط عمليات تصحيح أوراق إجابة طلاب الثانوية
عقد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وأيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، اليوم الجمعة، لقاءً موسعًا مع رؤساء المناطق الأزهرية ورؤساء مراكز تصحيح امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية، للتأكيد على ضوابط العمل في هذه المرحلة الدقيقة، وضمان تحقيق أعلى درجات الدقة والنزاهة والعدالة في تقييم الطلاب.
وأكد وكيل الأزهر، أن أعمال التصحيح أمانة تتعلق بمستقبل أبنائنا الطلاب، مؤكدا أن مؤسسة الأزهر عُرفت على مرّ التاريخ بمنهجها القائم على العدل والإنصاف، مشددًا على ضرورة مراعاة الدقة الكاملة والالتزام التام بالتعليمات الصادرة من قطاع المعاهد، لأن كل ورقة إجابة تمثل مصير طالب بذل جهدًا طوال عام دراسي كامل.
ودعا إلى الالتزام بضوابط الحضور والانصراف، مؤكدا ثقته في الحفاظ على سرية العمل، وعدم تسريب أي معلومات متعلقة بعمليات التصحيح، متمنيًا للجميع التوفيق والسداد في أداء هذه المهمة الجليلة.
من جانبه، أكد أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، أن التصحيح يُعد من أهم المراحل التي يمر بها العام الدراسي، بل لا تقل أهميته عن الامتحانات نفسها، فهو ركيزة أساسية لضمان العدالة والشفافية، مشددا على أن هذا العمل أمانة دينية ووطنية، داعيًا الجميع إلى الإخلاص والإتقان في أداء هذه المهمة.
ووجّه رئيس القطاع عدة توصيات للعاملين في مراكز التصحيح، جاء أبرزها:
1- الالتزام الحرفي بنموذج الإجابة فيما يتعلق بالأسئلة الموضوعية كالاختيار من متعدد وأسئلة ضع علامة صواب أو خطأ.
2- الاسترشاد بنموذج الإجابة فيما يتعلق بالأسئلة المقالية، مع ضرورة مراعاة تنوع أساليب الطلاب في التعبير، والتأكيد على منح الدرجات كاملة لكل إجابة تعكس الفهم الصحيح.
3. الحفاظ على سرية العمل والانضباط الكامل.
4. تغليب روح التعاون بين المصححين والمراجعين والمقدّرين.
5. الالتزام بتعليمات التقدير والمراجعة بدقة.
اقرأ أيضاًختامه مسك.. طلاب الشهادة الثانوية الأزهرية يختتمون امتحانات نهاية العام بأداء امتحان التفسير
طلاب الثانوية الأزهرية بالفيوم: امتحان التفسير سهل ومباشر والوقت كافٍ
«البلاغة في متناول الجميع».. طلاب الثانوية الأزهرية بالفيوم: الامتحان سهل والقطعة تحتاج فقط بعض التركيز