زنقة 20. الرباط

صادق مجلس المستشارين، في جلسة عمومية عقدها مساء اليوم الأربعاء، بالأغلبية، على الجزء الأول من مشروع قانون المالية 55.23 برسم السنة المالية 2024، كما تم تعديله.

وحظي التصويت على الجزء الأول من مشروع القانون، خلال هذه الجلسة التي جرت بحضور الوزير المنتدب المكلف بالميزانية فوزي لقجع، بموافقة 51 مستشارا برلمانيا، ومعارضة 9 آخرين، فيما امتنع 11 مستشارا برلمانيا عن التصويت.

وهم ت التعديلات البرلمانية، التي بلغت 43 تعديلا، بشكل أساسي إصلاح الضريبة على القيمة المضافة بشكل تدريجي على مدى ثلاث سنوات 2024-2026، والضريبة على الدخل وعلى الشركات، والتدابير الجمركية، بالإضافة إلى تدابير أخرى متعلقة بمراجعة مقتضيات المادة 6 من مشروع قانون المالية في ما يخص إعانة الدولة لدعم السكن، وتعزيز الموارد المالية الموجهة لصندوق “دعم الحماية الاجتماعية والتماسك الاجتماعي”.

وفي هذا الإطار، تقدمت مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بتعديل يهم المادة 5 الخاصة بالضريبة على الاستهلاك، ويتعلق بـ”حذف الضريبة على الاستهلاك بخصوص مادة الغاز والوقود لدعم القدرة الشرائية”، الذي حظي برفض الحكومة، معللة ذلك بكون “مستوى الضريبة على الاستهلاك بخصوص المواد البترولية، التي هي إجراء متعارف عليه في المغرب، هو الأكثر انخفاضا بالنسبة للدول التي لا تنتج البترول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.

وفي السياق ذاته، أوضح الوزير المنتدب المكلف بالميزانية أن تضريب هذه المواد يخضع لمنطق ولإجراءات أخرى مرتبطة بسياسة محاربة التلوث.

من جهة أخرى، دعا المستشارون البرلمانيون، تفاعلا مع المادة 6 من المدونة العامة للضرائب، لاسيما فيما يتعلق بالضريبة على الدخل لتحسين دخل الطبقات الاجتماعية ذات الدخل المحدود والطبقات المتوسطة ودعم قدراتها الشرائية، إلى ضرورة تحقيق العدالة الضريبية، وفي الاتجاه ذاته، أكد الوزير المنتدب المكلف بالميزانية على ضرورة “إعادة النظر في الضريبة على الدخل لتمكين ذوي المداخيل القليلة والمتوسطة من الاستفادة من هذا الإصلاح وضمان توازن نسبي”.

وفي موضوع آخر يتعلق بإحداث المناصب المالية، انصبت تعديلات كل من الفريق الحركي، والفريق الاشتراكي-المعارضة الاتحادية، ومجموعة العدالة الاجتماعية، وفريق الاتحاد المغربي للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، على الدعوة إلى رفع عدد المناصب المالية برسم السنة المالية المقبلة، لاسيما في القطاعات الحيوية وعدد من المؤسسات العمومية والدستورية، وذلك انسجاما مع توجه تكريس الدولة الاجتماعية.

وفي معرض تفاعله مع مقترحات المستشارين البرلمانيين، قال السيد لقجع إن “إحداث المناصب المالية يخضع لمجموعة من التدقيقات وفي مقدمتها عدد مناصب الموظفين المحالين على التقاعد في كل قطاع والحاجيات المعبر عنها خلال مصادقة مجلس الحكومة على مشروع القانون”، معتبرا أن” الأساسي أن الحكومة حطمت هذه السنة جميع الأرقام من خلال تجاوز عتبة إحداث أكثر من 50 الف منصب شغل موجهة أساسا للقطاعات الاجتماعية … ” .

تجدر الإشارة إلى أن مجلس المستشارين سيعقد في وقت لاحق جلسة عمومية تخصص لتقديم تقارير اللجان الدائمة حول الميزانيات الفرعية ومناقشة الجزء الثاني من مشروع قانون المالية والتصويت عليه، على أن يتم بعد ذلك التصويت على مشروع قانون المالية برمته.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: مشروع قانون المالیة من مشروع قانون الضریبة على

إقرأ أيضاً:

لقجع يجيب عن أسئلة الرأي العام ويستعرض وضعية المالية العمومية في مقهى المواطنة

أخبارنا المغربية ــ الرباط

استعرض فوزي لقجع، الوزير المكلف بالميزانية، الحصيلة الحكومية وطريقة تدبير الميزانية، منذ تنصيب حكومة أخنوش في أكتوبر 2021، إلى حدود أبريل من السنة الجارية، وذلك خلال لقاء تواصلي يأتي ضمن مبادرة "مقهى المواطنة"، تنظمها حركة "المواطنون"، في إطار ترسيخ الحوار البنَّاء بين المسؤولين الحكوميين والمواطنات والمواطنين، من أجل تعزيز قيم الشفافية والمشاركة والتواصل مع الرأي العام.

وقدَّم لقجع، خلال لقاء حول "استدامة الموارد المالية في ظل الأوراش الاجتماعية التي تقودها الحكومة"، جمع الوزير بعشرات الشابات والشباب من الناشطين الجمعويين والفاعلين المدنيين بجهة الرباط ـ  سلا ـ القنيطرة، شرحا مبسطا حول الميزانية المرصودة من طرف الحكومة من أجل تغطية مصاريف تنزيل مختلف البرامج والأوراش والمخططات الرامية إلى تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية تفعيلا لتوجيهات جلالة الملك، نصره الله.

وتفاعل الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، مع أسئلة الحضور من خلال بعث إشارات إيجابية بخصوص وضعية المالية العمومية للمملكة، على الرغم من الصدمات العالمية والتضخم، مؤكدا أن الحكومة ستعمل على خفض نسبة العجز إلى 3 بالمائة عام 2026،  كما ناقش الإجراءات والآليات الحكومية لتحفيز الاستثمار العمومي والخاص.

وجدير بالذكر، أن هذه اللقاءات التواصلية الوطنية التي تجمع الوزراء بالمواطنات والمواطنين من مختلف الفئات العمرية، عبر جهات المملكة الـ 12، تهدف إلى عرض منجزات الحصيلة الحكومية ومناقشتها والاستماع لآراء وأسئلة المواطنين والمواطنات وجمع اقتراحاتهم وتوصياتهم.

مقالات مشابهة

  • مجلس الوزراء بجنوب السودان يصادق على مشروع قانون تعديل الامتحانات الوطنية
  • خبراء لـ"الرؤية": ضريبة الدخل على الأفراد تستلزم تحقيق "العدالة الضريبية" أولًا وتحسين كفاءة الخدمات
  • خبراء لـ"الرؤية": ضريبة الدخل للأفراد تستلزم تحقيق "العدالة الضريبية" أولًا وتحسين كفاءة الخدمات
  • د. محمد البنا يكتب: ملاحظات أولية في ضوء البيان المالي لموازنة 2024- 2025
  • بالأرقام.. موازنة العام المالي الجديد تتضمن زيادة الأجور والمنح الاجتماعية (مستند رسمي)
  • الموارد البشرية: مكافأة الطلاب من الدخل غير المكتسب في الضمان الاجتماعي
  • رئيس مجلس المستشارين يجري مباحثات مع سفير إسبانيا بالمغرب
  • لقجع يجيب عن أسئلة الرأي العام ويستعرض وضعية المالية العمومية في مقهى المواطنة
  • «الوطني» يناقش مشروع قانون الحساب الختامي للسنة المالية الأربعاء
  • قراران لوزير المالية يتعلقان بتمديد مهل