بعد عملية طوفان الأقصى.. أسرى مُفرج عنهم يروون مآسي سجون الاحتلال
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
روى فلسطينيون أفرج عنهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي مقابل رهائن إسرائيليين في إطار اتفاق هدنة لمدة أسبوع، ظروف احتجاز صعبة تدهورت أكثر بعد هجوم «طوفان الأقصى» الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر.
وقالت ربى عاصي (23 عاما) التي أمضت قرابة عامين في سجون الاحتلال لصحفيين في الضفة الغربية عقب الإفراج عنها قبل أكثر من أسبوع، «الأوضاع في السجن صعبة جدا»، مضيفة أن الإسرائيليين سحبوا من الأسرى بعد الهجوم «كل إنجازاتهم»، في إشارة الى المطالب التي «ناضلوا من أجلها لسنوات طويلة»، مثل الكهرباء والتلفزيون والزيارات والأغطية وغيرها.
وأعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية في السابع من أكتوبر «حالة طوارئ» في السجون. ولم يعد في إمكان الأسرى الخروج من زنزاناتهم، بينما تكثفت عمليات التفتيش.
وذكر «نادي الأسير» الذي يتابع أوضاع الأسرى الفلسطينيين أن زيارات الصليب الأحمر الدولي إلى السجون توقفت أيضا. ولم يعلّق الصليب الأحمر على الموضوع.
وأضافت ربى عاصي «في سجن الدامون، سحب كل شيء. الغرفة مخصصة لثلاثة أشخاص. كنا سبعة ننام فيها بدون أغطية.. كميات الطعام كانت ضئيلة، وكنّا مرات ننام جائعات».
وتابعت «كنا ننام على الأرض من دون فرش، رغم البرد وبغض النظر عن الأعمار».
وأشارت الى أن عمليات التفتيش كانت تحصل «ونحن عاريات».
وأعلنت منظمة العفو الدولية (أمنستي) أن لديها «شهادات وأدلة بالفيديو على تعذيب وسوء معاملة لأسرى فلسطينيين يتعرضون للضرب وللإذلال، كأن يطلب منهم ألا يرفعوا رؤوسهم، وأن يركعوا على الأرض وأن ينشدوا أناشيد إسرائيلية وسط ظروف اعتقال رهيبة».
وتمكنت وكالة فرانس برس من الاطلاع على هذه الصور.
وتحدّث الناشط رمزي عباسي (36 عاما) المتحدر من القدس الشرقية والذي أفرج عنه من سجن كتزيوت في صحراء النقب في مقابل رهائن، لوكالة فرانس برس، عن «ضرب صباحي ومسائي كلّ يوم. هناك أسرى كسرت أطرافهم بعد السابع من أكتوبر، ولا يتمّ تقديم أي علاج طبي لهم».
وحكم على عباسي في شهر أبريل بالسجن لمدة عام، وأمضى شهورا في سجن نفحة قبل أن يُنقل إلى النقب.
وقال إن «سجن النقب بالفعل مقبرة للأحياء، يعيشون هناك دون طعام، ودون ملابس ولا يلقون أي اهتمام».
ولم تردّ مصلحة السجون الإسرائيلية على سؤال لفرانس برس عن أوضاع السجون.
وتشير «أمنستي» إلى أشرطة فيديو يتمّ التداول بها على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيها «جنود إسرائيليون يضربون ويهينون فلسطينيين أسرى، معصوبي العينين، وعارين، ومقيّدي المعصمين».
ونقلت المنظمة عن فلسطيني من القدس الشرقية قوله إن محتجزين أُجبروا على «الإشادة بإسرائيل وشتم حماس». إلا أن ذلك «لم يساعدهم على تجنب الضرب».
وأصدر الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية بيانا طالبوا فيه الوسطاء (مصر وقطر والصليب الأحمر الدولي) التدخّل العاجل لدى الجانب الإسرائيلي لوقف ما أسموه «الهجمة الانتقامية» ضدهم.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى سجون الاحتلال الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
حماس: إعدام الأسير أبو حبل يكشف ممارسة الاحتلال “منهجية سادية” في التعامل مع الأسرى
الجديد برس| اتهمت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” سلطات الاحتلال الإسرائيلي بممارسة “منهجية سادية” بعد الإعلان عن استشهاد الأسير المسن محمد إبراهيم أبو حبل، أحد معتقلي قطاع غزة في سجون الاحتلال، مؤكدةً أن وفاته تُضاف إلى سلسلة جرائم “الإعدام البطيء” التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين. وجاء في بيان صادر عن الحركة اليوم الأربعاء أن الأسرى من غزة يتعرضون لـ”تعذيب ممنهج وتنكيل غير مسبوق”، في انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية، مشددةً على أن هذه الممارسات لن تُثني إرادة الأسرى ولا شعبهم عن مواصلة النضال حتى التحرير. وأكدت حماس أن “المقاومة خيار استراتيجي” لتحرير كل الأسرى، داعيةً المؤسسات الحقوقية والدولية إلى “تحرك عاجل” لوقف انتهاكات الاحتلال، كما حثت الجماهير الفلسطينية على تصعيد الحراك الشعبي تضامنًا مع الأسرى وتخليدًا لتضحياتهم. يُذكر أن أبو حبل هو أحد أقدم الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، حيث تُوفي نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، وفقًا لتقارير حقوقية فلسطينية.