تزامنا مع قصف غزة.. لوح اللعنة يظهر للجميع في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
نشر علماء الآثار مقالات جديدة تثير الجدل حول اكتشاف يعتقد أنه "لوح لعنة" قديم، وتشير هذه المقالات إلى إمكانية أن يكون اللوح الذي يحمل شكل حروف عبرية قديمة قد تم صناعته بطريقة غريبة.
اكتشاف مذهل للوح اللعنةووفقا لمجلة “لايف ساينس” من المرجح أن هذا اللوح تم صنعه عن طريق التجوية الطبيعية وأنه قد يكون في الحقيقة وزن صيد.
ووفقًا لعلماء الآثار الذين عملوا على هذا الاكتشاف في الضفة الغربية، فقد تم اكتشاف هذا اللوح الصغير الذي يحمل نقوشاً قديمة تشبه الحروف العبرية في شكله في الضفة الغربية.
وتدعو النقوش إلى لعنة أي شخص يخالف كلمته. ورغم أنه لم يتم التحقق من تاريخ اللوح بعد، إلا أن المكتشفين يعتقدون أنه يعود لما لا يقل عن 3200 عام، مما يجعله أقدم نص عبري معروف.
كتابات لوح اللعنةتم العثور على قطعة لوح رصاص مطوية تحمل نقوشًا قديمة تشبه الحروف العبرية أو الكنعانية، وتحذر من لعنة تطال أي شخص يخلف عهده. يبلغ ارتفاع القطعة حوالي بوصة واحدة، وعرضها بوصة واحدة أيضًا (2.5 × 2.5 سم).
من المقرر نشر التفاصيل الكاملة للوح في مجلة أثرية لاحقًا هذا العام، ولكن الفريق يرغب في الإعلان عن الاكتشاف قبل ظهور الأخبار الرسمية.
تتمثل النقوش في أربعين حرفًا أبجديًا مبكرًا، وقد تم نقشها على الأسطح الداخلية والخارجية للوح الرصاص. تحذر هذه النقوش من مصير ملعون ينتظر أي شخص يتجاوز التزاماته الملزمة قانونًا في إطار العهد المبرم. النقوش تقول "ملعون، ملعون، ملعون - ملعون من قبل الرب الرب"، باستخدام ثلاثة أحرف من اسم الله العبري المكون من الحروف YHW.
لوح اللعنة ومذبح يشوعتم اكتشاف لوح اللعنة بواسطة سكوت ستريبلينج وفريقه أثناء عملية الغربلة للرواسب في جبل عيبال بالضفة الغربية في الثمانينيات. يُعتقد أن الرواسب هذه هي نتاج التنقيب الأثري في هيكل قديم معروف باسم "مذبح يشوع" على قمة سلسلة جبال.
هناك اعتقاد متفاوت بشأن الهيكل، حيث يعتقد البعض أنه قد يكون موقعًا قام فيه يشوع، خليفة موسى، بتقديم القرابين لله، في حين يرون آخرون أنه قد يكون مذبحًا للقرابين يعود إلى العصر الحديدي بعد عدة قرون.
ومع ذلك، هناك علماء الآثار الذين يحتفظون بشكوكهم حول هذا الاكتشاف، حيث يشددون على ضرورة نشر تفاصيل الاكتشاف في مجلة علمية مرموقة قبل أن يتمكنوا من تقييمه بشكل كامل. ويحذرون من أن اللوح قد لا يكون قديمًا بالفعل كما يدعي المكتشفون.
قاد سكوت ستريبلينج، عالم الآثار ومدير الحفريات في منظمة شركاء أبحاث الكتاب المقدس، فريقاً عثر على هذا اللوح الصغير على جبل عيبال شمال مدينة نابلس في ديسمبر 2019.
وتعمل منظمة شركاء أبحاث الكتاب المقدس في الولايات المتحدة على دراسة وبحث الآثار المتعلقة بالكتاب المقدس.
بالرغم من الجدل المحيط بهذا الاكتشاف، يعتبر اللوح المحفوظ بعناية والنقوش القديمة التي يحملها مصدرًا مثيرًا للاهتمام لعلماء الآثار والمتخصصين في اللغات القديمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاكتشاف الاثار الدراسات العلمية
إقرأ أيضاً:
مستوطنون إسرائيليون يضربون شاباً فلسطينياً حتى الموت في الضفة الغربية
قُتل الشاب الفلسطيني سيف الدين كامل عبد الكريم مصلط (23 عامًا)، بعد تعرّضه للضرب حتى الموت على يد مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين في بلدة سنجل شمال مدينة رام الله، ضمن هجوم واسع نفذه مستوطنون ضد سكان البلدة مساء الجمعة، الحادث، الذي وصف بأنه “جريمة بشعة”، أسفر أيضًا عن مقتل فلسطيني ثانٍ بطلق ناري، وإصابة عشرة آخرين بجروح متفاوتة.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، وقعت المواجهات في أعقاب احتجاجات نظمها فلسطينيون ضد بناء بؤرة استيطانية غير قانونية قرب بلدة سنجل. وأفاد شهود عيان بأن المستوطنين هاجموا المتظاهرين، مستخدمين العصي والحجارة والأسلحة النارية، مما أدى إلى مقتل مصلط بعد تعرضه لضرب مبرح أدى إلى وفاته.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية “وفا” عن مصادر طبية أن الضحية تعرض لاعتداء جماعي بالعصي والأدوات الحادة، فيما أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن الشاب كان يقيم في مدينة تامبا بولاية فلوريدا الأميركية، وكان في زيارة لعائلته في الضفة الغربية.
وبعد ساعات من الهجوم، عُثر على جثة شاب آخر (23 عامًا) اعتُبر في البداية مفقودًا، وقد توفي نتيجة إصابته برصاصة في الصدر نزف منها حتى الموت، بحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية.
ردود الفعل الأمريكية
في واشنطن، قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها على علم بمقتل مواطن أميركي في الضفة الغربية. وقال متحدث باسم الوزارة: “نحن نتابع عن كثب الأنباء حول وفاة مواطن أميركي في الضفة الغربية، وليس لدينا في الوقت الراهن تعليق إضافي احترامًا لخصوصية عائلة الضحية وأحبائه”.
ورغم الصمت الرسمي، يُتوقع أن تثير الحادثة ضغوطًا متزايدة داخل الأوساط السياسية الأميركية للمطالبة بمحاسبة الجناة ووقف اعتداءات المستوطنين التي تصاعدت بشكل لافت منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أواخر 2023.
الهجوم يأتي في وقتٍ يشهد فيه الضفة الغربية المحتلة تصاعدًا حادًا في اعتداءات المستوطنين، التي تشمل حرق منازل، اقتلاع أشجار، مداهمات ليلية، واعتداءات جسدية على المدنيين، في ظل حماية واضحة من قوات الجيش الإسرائيلي، وتُعتبر هذه الاعتداءات جزءًا من استراتيجية “فرض الأمر الواقع” لتوسيع السيطرة الاستيطانية على الأرض الفلسطينية.
وفي مارس الماضي، أكد مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان أن إسرائيل “وسّعت وعمّقت وجود المستوطنات في الضفة الغربية ضمن عملية دمج تدريجية لهذه الأراضي، في انتهاك صارخ للقانون الدولي”، مشيرًا إلى أن سلطات الاحتلال باتت تتعامل مع الضفة الغربية كجزء من أراضيها السيادية.
كما يأتي الاعتداء الدامي في سنجل بعد أيام من دعوات أطلقها وزراء في حكومة نتنياهو لضم الضفة الغربية رسميًا، وهو ما أثار إدانات عربية ودولية واسعة، وسبق لمحكمة العدل الدولية أن أكدت في رأي استشاري صدر العام الماضي أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية غير قانوني، ويجب إنهاؤه بشكل عاجل، إلى جانب وقف جميع الأنشطة الاستيطانية.
دعوات للمحاسبة
تطالب منظمات حقوقية فلسطينية ودولية بفتح تحقيق دولي عاجل في جرائم المستوطنين، لا سيما تلك التي تستهدف المدنيين العزّل، وسط غياب المساءلة داخل النظام القضائي الإسرائيلي.
وفي هذا السياق، دعا المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إلى تدخل دولي فوري لحماية المدنيين الفلسطينيين، معتبراً أن استمرار إفلات المستوطنين من العقاب يشجع على ارتكاب مزيد من الجرائم.
آخر تحديث: 12 يوليو 2025 - 10:08