هل تراجعت خطوط دفاع «كبار البريميرليج» هذا الموسم؟
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
عانى أغلب كبار «البريميرليج» من صعوبات واضحة في المباريات الأخيرة، سواء خسر بعضهم أو حتى حقق الفوز بمشقة واضحة، واهتزت شباك الجميع بمعدلات «لافتة» خلال الجولات الأخيرة من البطولة الإنجليزية، لاسيما «حامل اللقب» مانشستر سيتي، الذي يرى البعض أن خط دفاعه تسبب في غياب الانتصارات عنه منذ 4 مباريات، وصحيح أن دفاع «البلومون» استقبل عدداً كبيراً من الأهداف في تلك المواجهات الأخيرة، إلا أن مقارنة حصاده الحالي وباقي الكبار بما كان عليه الوضع في وقت مماثل من الموسم الماضي، قد تؤكد أو تنفي ما إذا كانت خطوط دفاع الكبار قد تراجعت بالفعل أو لا!
وخلال فترة مشابهة من الموسم الماضي، لعب مانشستر سيتي 15 مباراة شهدت استقبال مرماه 15 هدفاً، بمعدل هدف/ مباراة، أي بفارق 1.
ويتصدر أرسنال قائمة الفرق صاحبة أفضل خطوط الدفاع الحالية، بعدما اهتزت شباكه 14 مرة خلال 15 مباراة، بمعدل 0.93 هدف/ مباراة، في حين أنه تلقى 12 هدفاً فقط خلال نفس الفترة المماثلة بالموسم الماضي، بمعدل 0.8، ووقتها فاز «المدفعجية» 13 مرة مقابل تعادل واحد وهزيمة وحيدة، وربما جاء تصريح بيب جوارديولا «عن دراية وخبرة» عندما قال إنه يثق في إمكانية الحفاظ على اللقب الإنجليزي للمرة الرابعة، رغم الصعوبات الحالية، لأنها لم تختلف كثيراً عما كان عليه الحال في الموسم السابق.
ليفربول يتساوى مع «الجانرز» في كونهما الأقوى دفاعاً، بـ14 هدفاً في مرماه هو الآخر، لكن «الريدز» يبدو أفضل حالاً بالتأكيد من الموسم الماضي الذي شهد استقبال شباكه 18 هدفاً في 15 مباراة، بمعدل 1.2 هدف/ مباراة، ونجحت «كتيبة كلوب» في تحسين الوضع رغم تعادلها في 4 مباريات مثل حصاد الفترة المماثلة في 2022/2023، لكنها تلقت خسارة وحيدة مقابل 4 قبل عام واحد.
«السيتي» لا يزال يملك ثالث أقوى خطوط الدفاع في إنجلترا بعد «الريدز» و«الجانرز»، متساوياً مع نيوكاسل في اهتزاز شباكه بمعدل 1.13 هدف/ مباراة، لكن «الماجبيز» يُعد الأكثر تراجعاً بالفعل بعدما استقبلت شباكه في العام الماضي 11 هدفاً في 16 مباراة، بمعدل 0.68 فقط، حيث حقق نجاحاً في المباريات وقتها بنسبة 68.75% مقابل 57.8% هذا الموسم.
أخيراً، لا تبدو الأمور أكثر تعقيداً بالنسبة لمانشستر يونايتد، حيث تلقى 18 هدفاً تجعله الخامس في ترتيب القوائم الدفاعية مقابل 20 هدفاً في الموسم الماضي، بفارق ضئيل جداً من حيث المعدل التهديفي، وما ينطبق أكثر على توتنهام الذي لم يختلف وضعه كثيراً عن الموسم السابق، رغم البداية الواعدة، حيث تظهر المقارنة ذلك بين المعدل الحالي 1.46 هدف/مباراة والسابق كان 1.44، أما تشيلسي فقد استقبل الأهداف مؤخراً بمعدل 1.6 مقابل 1.13 في الموسم الماضي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي مانشستر سيتي ليفربول توتنهام أرسنال الموسم الماضی فی الموسم
إقرأ أيضاً:
بعد نهاية عصر ميسي وكريستيانو.. 5 مرشحين لـ«الكرة الذهبية»
معتز الشامي (أبوظبي)
مع انتهاء العصر الذي كانت فيه جائزة الكرة الذهبية حكراً على اثنين من اللاعبين، والذي بدأ مع كريستيانو رونالدو في 2008، وانتهى مع ليو ميسي في 2023 بجائزته الثامنة، مع التدخل المتقطع من لاعبين مثل لوكا مودريتش (2018) وكريم بنزيمة (2022)، أصبح سباق الجائزة مفتوحاً أمام العديد من اللاعبين، حيث تفوق رودري على فينيسيوس جونيور في 2024.
وتجعل المعايير الذاتية للجائزة الفردية الأكثر شهرة في كرة القدم، والتي يتم اختيارها من قبل 100 صحفي كرة قدم، من أفضل 100 دولة في التصنيف العالمي للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، من الصعب للغاية تحديد الفائز، ومن المفترض أن يقوم الاختيار على 3 ركائز أساسية، الأداء الفردي، والأداء الجماعي، واللعب النظيف، وتنحصر المنافسة هذا العام بين 5 لاعبين على وجه التحديد للظفر بالجائزة المرموقة.
وتألق برشلونة هذا الموسم بقيادة هانسي فليك، بشكل غير متوقع، ورغم الخروج من دوري الأبطال، يعد برشلونة أحد أفضل فريقين في أوروبا هذا الموسم مع باريس سان جيرمان، وفاز برشلونة بكأس السوبر الإسباني وكأس ملك إسبانيا، وهو الآن على بُعد نقطتين فقط من لقب الدوري الإسباني، بفضل فليك وكتيبته، وفي مقدمتها المتألقان، البرازيلي رافينيا، والإسباني لامين يامال.
وقدم النجم البرازيلي 34 هدفاً، و25 تمريرة حاسمة في 54 مباراة هذا الموسم، حيث نجح فليك في إخراج أفضل ما لدى اللاعب، ولكن نتائج وأداء البرازيل لا يساعدان في ترشيحه، وفي المقابل، فإن تألق يامال في بطولة أوروبا مع إسبانيا أشار إلى أن مكانته هذا العام سترتفع بشكل أكبر مع ناديه، حيث قدّم لاعب برشلونة الشاب، الحائز جائزة كوبا «التي تمنحها أيضاً مجلة فرانس فوتبول للاعبين تحت 21 عاماً»، سلسلة من العروض الرائعة طوال هذا الموسم، مسجلاً 16 هدفاً، و24 تمريرة حاسمة في 52 مباراة.
أخبار ذات صلة
ومن حيث الأرقام، يعد محمد صلاح واحداً من لاعبي كرة القدم القلائل في أوروبا الذين يقتربون من معادلة أرقام نجمي برشلونة، حيث سجل النجم المصري 33 هدفاً، و23 تمريرة حاسمة في 50 مباراة، ما يضعه، بين المرشحين للفوز بالكرة الذهبية، وفاز مع ليفربول بالدوري الإنجليزي الممتاز، لكن الهزائم في كأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس الرابطة، والأهم من ذلك، الخروج المبكر من دوري أبطال أوروبا على يد فريق باريس سان جيرمان، قللت من تميز اللاعب الجماعي.
وتكتمل القائمة بلاعبين اثنين فقط قادرين على الفوز بالبطولة الأكثر شهرة للأندية؛ الأول والأرجح هو عثمان ديمبيلي، حيث تألق الفرنسي تحت قيادة لويس إنريكي، وسجل 33 هدفاً وقدم 13 تمريرة حاسمة في 46 مباراة.
وكان للفرنسي دور فعال في فوز باريس بلقب الدوري الفرنسي، ويتبقى له مباراتان نهائيتان؛ نهائي الكأس ضد ريمس، ونهائي دوري أبطال أوروبا، حيث يجعله الفوز المرشح الأوفر حظاً للفوز على بقية المتنافسين، واللاعب الآخر هو لاوتارو مارتينيز، والذي لم يفز بعد ببطولة مع إنتر ميلان هذا العام، حيث يتقدم نابولي عليهم في صدارة الدوري الإيطالي بفارق نقطة واحدة قبل جولتين من النهاية، لكن ربما تمنح بطولة دوري أبطال أوروبا الأرجنتيني مكانة معينة، لكن إحصاءاته الفردية؛ 22 هدفاً و7 تمريرات حاسمة في 48 مباراة، لا تمنحه أي تفوق على منافسيه.