الشارقة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة عرض موسيقي لمواهب إماراتية على مسرح «كارنيغي» في نيويورك ملتقى الشعر العربي في أفريقيا ينطلق من تشاد

استمراراً لجهودها المتواصلة من أجل ترسيخ ثقافة حماية الحقوق الفكرية وتعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز متقدم في هذا المجال، أعلنت جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ عن توقيع أول اتفاقية ترخيص جامعي من نوعها في الدولة مع جامعة هيريوت وات - دبي، لترسي بذلك نموذجاً رائداً في تنظيم استخدام المصنّفات الفكرية داخل المؤسسات التعليمية.


يأتي هذا التوقيع ثمرةً لمسار طموح وفعّال انتهجته الجمعية منذ تأسيسها، إذ استطاعت خلال فترة وجيزة لا تتجاوز ثلاث سنوات أن تؤسّس لنفسها حضوراً دولياً راسخاً في مجال الإدارة الجماعية لحقوق المؤلف، عبر ست اتفاقيات دولية نوعية مع منظمات نظيرة في كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإيرلندا والأرجنتين وماليزيا وهونغ كونغ، إلى جانب تعاونها المستمر مع الهند.
كما نالت الجمعية عضوية الاتحاد الدولي لمنظمات حقوق النسخ (إفرو) وصفة «عضو مراقب» في المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)، ما يعكس ثقة المؤسسات الدولية في كفاءتها وقدرتها على تنظيم استخدام المصنّفات الفكرية وحماية حقوق المؤلفين والناشرين وفق أفضل المعايير المتّبعة في هذا المجال، ويمنحها مكانة دولية مؤثرة في تطوير سياسات الحقوق الفكرية.
ويتيح الترخيص الممنوح لجامعة هيريوت-وات دبي الاستفادة من مخزون ضخم من الكتب والمواد الأكاديمية العالمية المشمولة بحقوق النسخ بطريقة قانونية ومنظّمة، فضلاً عن تعزيز التزامها المؤسسي ومكانتها الأكاديمية الرياديّة في احترام حقوق المؤلفين والمبدعين.

خطوة مهمة
وأثنت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، الرئيسة الفخرية لجمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ، على هذا الإنجاز بوصفه خطوة مهمة تعكس رؤية واضحة وإرادة مؤسسية راسخة نحو بناء منظومة متكاملة لحماية حقوق المؤلفين في الدولة، ونموذجاً عملياً لما يمكن تحقيقه حين تتضافر الجهود بين المؤسسات التعليمية والجهات المعنية بالحقوق الفكرية.
وقالت: «نفتخر بما تحققه جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ من خطوات استراتيجية نحو تعزيز البنية التشريعية والثقافية لحماية حقوق المؤلف. ويُعَدُّ توقيع اتفاقية الترخيص الجامعي مع جامعة هيريوت-وات دبي محطة محورية تؤكد نضج البنية التنظيمية للجمعية، وقدرتها على الانتقال السريع من مرحلة التأسيس إلى مرحلة التمكين والتأثير الفعلي في المؤسسات التعليمية والثقافية».
وأضافت: «نحن نؤمن بأن احترام حقوق الإبداع هو أساس أي نهضة معرفية مستدامة، ونتطلع إلى أن يسهم هذا النموذج في إلهام المزيد من المؤسسات التعليمية لاعتماد هذا النهج الذي يكرّس بيئة معرفية عادلة تحترم العقول وتثمّن الجهود الفكرية».

إشادة دولية
كما حظي هذا الإنجاز بإشادة دولية، حيث قالت أنيتا هاس، الأمين العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي لمنظمات حقوق النسخ: «يسعدنا أن نرى جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ تسير بخطى ثابتة نحو تطبيق مفاهيم الإدارة الجماعية بشكل فعّال. إن توقيع أول ترخيص جامعي من نوعه في دولة الإمارات، وخلال هذه المرحلة المبكرة من عمر الجمعية، هو إنجاز يُحتذى به بين الجمعيات الناشئة في المجتمع الدولي، ويعكس رؤية واضحة ومسؤولة تجاه حقوق المؤلفين». 

مرحلة تنفيذية
من جهته، قال محمد بن دخين، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ: «يمثّل توقيع الاتفاقية مع جامعة هيريوت-وات دبي مرحلة تنفيذية مهمة في مسيرة جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ بعد مرحلة البناء المؤسسي بدعم من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي حيث عملت فرق العمل خلال الفترة الماضية على تأسيس شراكات دولية فاعلة بالتعاون مع قطاع الملكية الفكرية بوزارة الاقتصاد مما أتاح لنا تمثيل عدد ضخم من المصنّفات الأدبية والعلمية».

خطوة استراتيجية
بدوره، قال أنس أبوغوش، رئيس خدمات المعلومات في جامعة هيريوت-وات دبي: «نؤمن في جامعة هيريوت وات - دبي بأن المعرفة الحقيقية تقوم على احترام من يصنعها ويشاركها مع العالم. شراكتنا مع جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ هي خطوة استراتيجية تعزز من جودة المحتوى الأكاديمي الذي نقدمه لطلبتنا، حيث يتيح لنا هذا الترخيص استخدام آلاف المصنفات بطرق قانونية، ما ينعكس إيجاباً على مصداقيتنا وتصنيفنا الأكاديمي».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات حقوق النسخ جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ حقوق الملكية الفكرية حماية الملكية الفكرية الملكية الفكرية دبي جمعیة الإمارات لإدارة حقوق النسخ جامعة هیریوت وات دبی المؤسسات التعلیمیة حقوق المؤلفین

إقرأ أيضاً:

الإمارات تشارك في منتدى شباب العالم الإسلامي بمراكش

دبي (وام)

أخبار ذات صلة بتوجيهات رئيس الدولة وبرعاية هزاع بن زايد.. مهرجان العين لسباقات الهجن ينطلق اليوم طفل في دبي يشكو قسوة والده

تشارك دولة الإمارات في منتدى «شباب العالم الإسلامي: تحديات ما بعد جائحة كورونا»، الذي تستضيفه مدينة مراكش بالمملكة المغربية ضمن برنامج «مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي لعام 2025»
ترأس وفد الدولة معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب. وناقش المنتدى أبرز التحديات التي واجهها الشباب خلال وبعد جائحة كورونا، مسلطاً الضوء على قضايا الصحة النفسية، والاندماج الاقتصادي، والتحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، بهدف تطوير سياسات فعّالة تلبي تطلعات الشباب، وتدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقال معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي: «إن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أثبتت ريادتها في مواجهة الجائحة عبر استراتيجيات استباقية متكاملة جمعت بين المرونة والكفاءة»، مشيراً إلى أن الإنسان ظل في صدارة الأولويات بفضل التوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة.
وأضاف معاليه: «إن الحاجة ملحة اليوم إلى الاستثمار في طاقات الشباب، وتعزيز مشاركتهم في بناء مستقبل قائم على المعرفة والتكنولوجيا وروح المبادرة».

مقالات مشابهة

  • توقيع أول ترخيص جامعي لحماية حقوق النسخ
  • حبس شخص لقيامه بإدارة كيان تعليمي دون ترخيص بالقاهرة
  • تعشيش السلاحف بشاطئ فويرط.. جهود قطرية لحماية الحياة البحرية
  • وزير الداخلية يترأس إجتماع اللجنة الوطنية لحماية المدنيين
  • الإمارات تشارك في منتدى شباب العالم الإسلامي بمراكش
  • حاكم رأس الخيمة يستقبل سفير كوريا
  • برلماني: خفض الدين هدف استراتيجي.. ومبادلة الديون بالاستثمار خطوة ذكية تحتاج لإدارة دقيقة
  • القومي لحقوق الإنسان يوصي بتقليص الحبس الاحتياطي وتمكين الصحافة والإعلام
  • حقوق النشر في عصر الذكاء الاصطناعي.. كيف تعيد التكنولوجيا صياغة قواعد الملكية الفكرية؟