نافش الصالون الثقافي بجامعة المنصورة، رواية "مصير خبيئة حارسة المعبد" التي صدرت مؤخرًا من تأليف الدكتور أحمد جمال الدين وذلك بنادى اعضاء هيئة التدريس.


بحضور  الدكتور شريف يوسف خاطر رئيس جامعة المنصورة،  الدكتور أحمد جمال الدين وزير التربية والتعليم والتعليم العالى الأسبق، الدكتور أشرف عبد الباسط رئيس جامعة المنصورة السابق والرئيس الأكاديمي لجامعة هيرتفورد شاير البريطانية، الدكتور عبد القادر محمد عبد القادر رئيس مجلس ادارة نادى اعضاء هيئة التدريس 
وشهد اللقاء حضور ومشاركة رؤساء الجامعة ونواب رئيس الجامعة السابقين والسادة أعضاء الصالون الثقافى وأعلام جامعة المنصورة ومن بينهم  الدكتور محمد غنيم رائد زراعة الكلى  ومؤسس مركز أمراض الكلى والمسالك البولية و الدكتور محمد عبد الوهاب المشرف على برنامج زراعة الكبد وعمداء ووكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس 
وتم افتتاح تجديدات قاعة الدور الأول فى اطار خطة تطوير الخدمات بالنادى
 

تضمن اللقاء مداخلات ومناقشات الحاضرين عن رؤيتهم للرواية والاشادة بالمحتوى والمضمون المبهر والأسلوب فى عرض الأفكار لمؤلف الرواية عن كيفية تعامل المصرى القديم مع المحتل كما تناولت الرواية الفترة الأخيرة من الحضارة الفرعونية.

 


أما عن مضمون الرواية، فتبدأ الأحداث بتلميذ من أبناء إحدى قرى المنصورة، كان والده أستاذا للغة الإنجليزية واستشهد فى حرب ١٩٧٣، وجده حارسًا للآثار، يحاول أن يتشجع ويتحين الفرصة لزيارة السراديب الواقعة بنهاية حارة الشيخة شمة بالقرية، أملًا فى أن يرى العفاريت، التى يحدثه إبراهيم زكريا زميله فى المدرسة ويحدث غيره عنها، وأنه كثيرا ما رآها وتحدث إليها وتحدثت إليه.
وعرض المؤلف الفترات فى التاريخ الفرعونى بما يناسب الحكمة المراد استخلاصها وطبيعة اللحظة المفصلية بين ما فات وما هو قائم، كل ذلك مع خدمة بحثية محترمة تتخلل الفصول وتتكثف فى نهاية الكتاب/ الرواية، حيث تضمنت جداول مصنفة بأسماء فروع النيل القديمة، وأسماء المدن والأماكن فرعونيًا والآن.
وأسماء الحكام والشخصيات الفرعونية فى الحقب التى تعرضت لها الرواية، وكذا أسماء الحكام والمسؤولين الفرس فى حقب غزو الفرس لمصر، وأسماء الحكام والقادة والعسكريين والمفكرين والمرتزقة اليونانيين الذين جاءوا إلى مصر أو تعاونوا مع حكامها كقادة وجنود بالأجر، وجاءوا أيضا خلال الصراع المتداخل بين الفرس واليونان ومصر، وشكلت كل تلك المعلومات المرشد الأمين للقارئ فى متابعة الرواية.

 


أراد المؤلف إثارة الوعى بغير المعروف وتعميق الوعى بالمعروف كـمنف وطيبة، من خلال تكنيك روائى بسيط وقص مباشر تتخلله حوارات استفهامية للإضافة، أو لتسليط الضوء على حكمة أو خلاصة أو خبرة. لا يدعى المؤلف أن خطته الروائية، وهى التحول الأسطورى لشخص، ثم إفاقة العودة للواقع جديدة غير أنه وظفها بطريقة فعالة لتؤدى الوظيفة التثقيفية، بكفاءة وإمتاع  تاركا كل قارئ يتطلع إلى أن يأتى ذلك الفارس الذى يفك لفائف وأسرار الخبيئة وهى الحكمة والعدالة والحق والأخلاق، ويستفيد من عبر التاريخ التى أظهرت كيف أن صراع الحكام وطمع الكهنة والقواد وخلافاتهم، وخبث المرتزقة، والتعسف فى جمع الضرائب، كانت أهم عوامل تدهور الدولة، فى مقابلها كان للتشاور وتوزيع الأدوار والأعباء والثمار، السليم أو المؤسسى بالمعنى الحديث، بين الحاكم والمحكومين والجند وخدم المعابد الدور الأكبر فى النهوض.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزير التربية والتعليم جامعة المنصورة رئيس جامعة المنصورة الدكتور محمد عبد الوهاب احمد جمال الدين الصالون الثقافي وزير التربية والتعليم والتعليم رئيس الجامعة السابق

إقرأ أيضاً:

المكتب الثقافي التعليمي المصري بالرياض يناقش تاريخ العلاقات الثقافية بين مصر والسعودية

 

 

نظم المكتب الثقافي التعليمي المصري بالرياض ندوة ثقافية عن تاريخ العلاقات الثقافية بين مصر والسعودية، حملت عنوان (مصر والسعودية: تاريخ من الثقافة المشتركة).

 

وحظيت الندوة برعاية وتشريف السفير إيهاب أبو سريع سفير جمهورية مصر العربية بالمملكة العربية السعودية، وإشراف الأستاذ الدكتور أحمد سعيد فهيم منصور الملحق الثقافي ورئيس البعثة التعليمية المصرية بالمملكة.

 

 وبحضور المستشار محمد عليان مدير مكتب العمل بالسفارة المصرية بالرياض، وشارك فيها من السعودية الأديب والمؤرخ السعودي محمد القشعمي الذي توقف عند محطات مهمة من تاريخ العلاقات الثقافية التعليمية بين مصر والسعودية، والباحث والإعلامي السعودي الدكتور عبد الله الحيدري الذي تحدث عن دور المؤسسات الثقافية في تعزيز الروابط بين البلدين الشقيقين، ورصد المشاركات الفاعلة للمثقفين المصريين في أنشطة الأندية الأدبية بالسعودية، وشارك من مصر الناقد والكاتب المصري الدكتور أبو المعاطي الرمادي الذي تحدث عن التأثير الإيجابي للتبادل الثقافي والتعليمي والإعلامي بين مصر والسعودية، وكذلك الشاعر والكاتب الصحفي السيد الجزايرلي الذي أدار الندوة وألقى كلمة عن جذور العلاقات المصرية السعودية.

 

 وشارك بالحضور كلا من الدكتور محسن القرني مشرف التعليم الخاص بوزارة التعليم السعودية و النائب الحسيني الليثي عضو مجلس الشيوخ المصري، إضافة إلى الحضور المتميز من الأكاديميين والمثقفين من المملكة العربية السعودية ومن الجالية المصرية بالمملكة.
 

 بدأت الندوة بكلمةٍ موجزةٍ للسفير إيهاب أبو سريع سفير مصر بالسعودية؛ رحَّب فيها بالمشاركين والحضور، وأكد خلالها عمق العلاقات المصرية السعودية، واصفًا هذه العلاقات بأنها علاقات استراتيجية تهدف إلى التكامل والتعاون والعمل المشترك في كل ما يحقق مصالح الأمة العربية والإسلامية، ويحقق رفعة البلدين الشقيقين، مؤكدًا أنها علاقات راسخة وممتدة عبر التاريخ لأنها تأسست على روابط من الأخوة والإيمان بالمصير المشترك، معتبرًا أن العلاقات والفعاليات الثقافية بين البلدين تعكس وتعزز وحدة الهوية العربية والإسلامية، وتفتح آفاقًا واسعةً للتقارب والتفاهم بين الشعبين الشقيقين.  


وفي كلمته الافتتاحية؛ أكد الأستاذ الدكتور أحمد سعيد فهيم منصور، الملحق الثقافي التعليمي المصري بالمملكة العربية السعودية أن الثقافة كانت دائمًا وستظل جسرًا راسخًا للتواصل بين الشعبين الشقيقين على مختلف المستويات، مشيرًا إلى أن التعاون في المجالات الفكرية والإبداعية والتعليمية والإعلامية يعبِّر عن قيمنا العربية والإسلامية الأصيلة، ويُسهم في التقريب بين القلوب وتعميق الفهم المشترك، ويبرز الصورة المشرقة للعلاقات المصرية السعودية، وينقلها بصدق وموضوعية للعالم.


 كما تحدث الدكتور أحمد سعيد فهيم منصور عن الدور المهم الذي تقوم به المكاتب الثقافية والتعليمية بالسفارات المصرية بالخارج بإشراف معالي وزير التعليم العالي المصري الأستاذ الدكتور أيمن عاشور، ومساعد الوزير رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات الأستاذ الدكتور أيمن فريد، موضحًا أنها تعد جسرًا حقيقيًّا للتواصل بين المؤسسات التعليمية والثقافية بين البلدين، فهي تعمل على رعاية الطلاب، وتنظيم الفعاليات، ودعم التعاون الأكاديمي، وتبادل الخبرات، مشيرًا إلى أن المكتب الثقافي المصري بالمملكة، والمكتب الثقافي السعودي في مصر بمثابة نموذجين مشرفين لهذا التعاون المثمر البنَّاء، وأن ما يقوم به المكتبان في المجالات الثقافية والتعليمية يعزز التعاون بين الجامعات والمؤسسات التعليمية في مصر والسعودية، ويعملان بشكل فاعل على تطوير المناهج، وعقد الشراكات، وتفعيل البرامج، وتبني المبادرات التي تُسهم في إعداد أجيال واعية من أبناء البلدين الشقيقين. 

 

 وفي ورقته البحثية التاريخية تحدث الأديب والمؤرخ السعودي محمد القشعمي، صاحب كتاب (النشاط الثقافي السعودي المبكر في مصر)، عن بدايات العلاقات الثقافية والتعليمية والإعلامية بين مصر والسعودية؛ مشيرًا إلى أن هذه العلاقات بدأت من قبل تأسيس المملكة، وازدهرت بصورة كبيرة بعد تأسيسها، وقد رصد القشعمي عددًا من الصحف التي أسسها بعض السعوديين في مصر أثناء دراستهم هناك خلال الفترة من عام 1930 حتى عام 1955م، كما سلط الضوء على المجالس الأدبية والثقافية التي جمعت بين الأدباء المصريين والسعوديين آنذاك، موضحًا أن السعودية منذ تأسيسها حرصت على الاهتمام بالتعليم لأن البلاد في ذلك الوقت كانت في أشد الحاجة إلى مختلف العلوم والفنون، ولذلك أرسلت إلى مصر بعثة مكونة من (14) طالبا عام 1927م، وكان أغلبهم من صغار السن، ومن بينهم عبدالله بن حمود الطريقي الذي كان في العاشرة من عمره، وقد أكمل دراسته في مصر وأصبح لاحقا أول وزير بترول في المملكة.

 

 كما تطرق القشعمي لمشاركة الطلاب السعوديين في الحياة الثقافية والصحفية أثناء دراستهم في مصر، وأشاد بإسهامات المدرسين المصريين في الحياة التعليمية والثقافية داخل المملكة.     

 

وأشار الدكتور أبو المعاطي الرمادي أستاذ الأدب الحديث في جامعة الملك سعود إلى أن التواصل المصري العربي ليس ضرورة تفرضها البرتوكولات المنظمة للعلاقات بين الدول، بل هو تواصل أخوي يحمل الكثير من معاني الود والاعتراف بالمصير الواحد، ولعل أعلى درجات التواصل بين مصر والدول العربية، هو التواصل المصري السعودي؛ فمنذ نشأة الدولة السعودية الحديثة، وتوحيد الملك عبد العزيز للإمارات المتنازعة تحت اسم المملكة العربية السعودية عام 1932م، والعلاقات السعودية المصرية على المستوى السياسي في أروع صورها. 


وعلى المستوى الثقافي تحدث الدكتور الرمادي عن اتفاقيات التعاون الثقافي بين مصر والسعودية في مختلف مجالات الثقافة، مستعرضًا بعض البنود المهمة التي اشتملت عليها تلك الاتفاقيات وما تعكسه من التوافق والروابط التي تجمع بين البلدين الشقيقين، ومؤكدًا أن العلاقات الثقافية بين مصر والسعودية مثال يحتذى به؛ فبين البلدين تراث ثقافي مشترك جعل للشعبين هوية خاصة مميزة، وقد نجحت حكومات البلدين في المحافظة على دعائمها باتفاقيات ومذكرات تفاهم تخطط للعمل الثقافي المشترك بين البلدين، وتعكس أهميته، وتوسع مجالاته.


 

أما الدكتور عبدالله الحيدري؛ الرئيس الأسبق لنادي الرياض الأدبي؛ وأستاذ الأدب في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، فقد تحدث عن المشاركات الفاعلة للمثقفين المصريين في تاريخ الأندية الأدبية السعودية على مدى نصف قرن تقريبًا، مشيرًا إلى أن الأندية الأدبية نشأت في عام 1975 م في المدن الكبرى ثم توالى إنشاؤها في مدن أخرى حتى بلغت ستة عشر ناديًا، وقدم الحيدري رصدًا لكثير من الأسماء المصرية التي شاركت في الأنشطة الثقافية السعودية عبر منابر تلك الأندية الأدبية في مختلف مناطق المملكة وايضا عدد من الأدباء والأعلام الذين عاشوا في بعض مدن المملكة، أو الذين نشروا مقالاتهم وأبحاثهم وكتبهم من خلال المجلات والكتب التي تصدرها الأندية الأدبية السعودية.
 

IMG-20251011-WA0005 IMG-20251011-WA0006 IMG-20251011-WA0003 IMG-20251011-WA0004

مقالات مشابهة

  • رئيس المنصورة يزور جامعة بغداد لتعزيز التعاون الأكاديمي وتبادل الخبرات
  • رئيس جامعة المنصورة يزور كلية القانون بجامعة بغداد
  • رئيس جامعة المنصورة يزور جامعة بغداد لتعزيز التعاون الأكاديمي وتبادل الخبرات
  • رئيس جامعة المنصورة يستعرض تجربة تدويل الجامعة خلال مؤتمر العراق للتعليم
  • ندوة ثقافية حول الرواية الأردنيّة في جامعة مؤتة
  • باحث يمني ينال الدكتوراه من الهند بدراسة الصراع الثقافي في الرواية العربية
  • المكتب الثقافي التعليمي المصري بالرياض يناقش تاريخ العلاقات الثقافية بين مصر والسعودية
  • رئيس جامعة المنصورة يشارك في مؤتمر العراق للتعليم 2025
  • تكريم رئيس هيئة قضايا الدولة في كلية الحقوق بجامعة عين شمس
  • مجلس جامعة حلوان يهنئ أعضاء هيئة التدريس المختارين بلجان الترقية