النساء مدارسهم الأولى: العزة والكرامة ونصرة المظلوم والموقف المشرف ثمرة من ثمار تضحيات شهداء اليمن الأبرار
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
الأسرة/خاص
حين سكت العالم كله إزاء المجازر المروعة التي اقترفها العدو الصهيوني ومازال بحق نساء وأطفال غزة كان اليمن يسجل موقفا عمليا مشرفا بإعلان الردع العسكري لكيان الاحتلال وتنفيذ عدة عمليات عسكرية مؤثرة في الجو والبحر نصرة المظلوم والانتصار للحقق الفلسطيني ومقدسات الأمة.
ما كان لهذا الموقف أن يتجسد على أرض الواقع اليوم لولا تضحيات جسيمة قدمها شهداء اليمن طوال السنوات الماضية وكانت نساء اليمن وربات البيوت “الأم والبنت والزوجة والأخت” مدارس عظيمة لتخريج هؤلاء العظماء “فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا”:
ثمار التضحيات
وتقول ناشطات وإعلاميات أن التضحيات الجسيمة التي قدمها شهداء اليمن الأبرار كان من ثمارها مجد ملأ الأرجاء ليس في ربوع الوطن الغالي وحسب ولكنه امتد على الساحة والإقليم والمنطقة العربية بأسرها وهو ما تجسّد في أنصع صورة خلال العدوان الصهيوني الحالي وجرائمه الوحشية بحق الأبرياء في قطاع غزة والتي قوبلت بمواقف هزيلة ومخجلة من قبل الأنظمة العربية ولم يكن هناك غير الموقف اليمني النابع من قوة ايمان وثقة مطلقة بنصر الله لعباده المؤمنين.
وأكدت الناشطات في حديثهن لـ”الاسرة ” أن ما ينعم به اليمن هذه المرحلة من شموخ وعزة وكرامة وموقف قوي لا يخشى في الله لومة لائم ما كان ليتحقق لولا تضحيات وبسالة أولئك الرجال العظماء الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل سمو واستقلال ورفعة هذه الأرض المباركة وسيادة وحرية أبنائها وكرامة وحرية الأمة الإسلامية جمعاء.
هذه الحقائق التي آمن بها رجال اليمن ونساؤه منذ أطل المشروع القرآني المبارك بجهود خالدة من قبل الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي -طيب الله ثراه هي اليوم راسخة في عقول وثقافة قيادة الدولة، من أعلى الهرم القيادي إلى أصغره، لذلك نجد التقدير والإكبار حاضرا في كل خطابات القيادة ممثلة في السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي يؤكد دائما على أهمية الوفاء للشهداء ومن تلك الأقوال السديدة لسماحته “من وفائنا للشهداء ومسؤوليتنا تجاههم أن نكون أوفياء مع المبادئ والقيم التي ضحوا من أجلها، فالشهداء قدَّموا أنفسهم في سبيل الله لأهدافٍ عظيمة، كي يتحقق العدل، ويزول الظلم، وينعم الناس بالعزة، وتتحقق لأمتهم الكرامة، ويقوم دين الله، وتعلو كلمة الله.
القيم العظيمة
القيم والمبادئ والأهداف التي قدَّم الشهداء أنفسهم في سبيل الله من أجلها، وضحوا من أجلها يجب أن نكون أوفياء معها، وأن تكون جهودنا جميعاً كمجتمع مؤمن، وكمجاهدين في سبيل الله سبحانه وتعالى قائمة على هذا الأساس، وأن نصون هذه المسيرة المقدسة العظيمة من أن تشوبها الأشياء التي تُسيء إلى قداستها، وإلى قداسة قضيتها، وإلى مستوى تضحياتها وعطائها وبذلها”.
ويشير السيد القائد إلى أهمية الاحتفاء بتاريخ شهدائنا، وتذكر مآثرهم وتخليدهم، وأن نظل نؤرخ لهم، ونتذكرهم بما يستحقون من الفضل والعزة، ويضيف “علينا دائما ان نَسْتَذْكِرُ الشُّـهَدَاءَ، ونَسْتَذْكِر مآثرَهم، ونَسْتَذْكِرُ منهم ما يزيدُنا في عزمنا، وفي ثباتنا، وفي صُمُوْدنا، لنكونَ أقدرَ في مواجَهة التحديات والأخطار التي لا تنفكُّ عاماً إثر عامٍ في ظِـلِّ الواقع المؤسف لأُمَّتنا عموماً، وفي بلدنا على وجه الخصوص”.
فعاليات أسبوع الشهيد
فعاليات أسبوع الشهيد التي أحيتها بلادنا خلال الأيام القليلة الماضية تزامنت هذا العام مع عدوان صهيوني وحشي على أهلنا في قطاع غزة بأرض فلسطين الحبيبة، وقد شهدت العديد من الفعاليات والأنشطة التي ركزت على تمجيد عطاءات وتضحيات الشهداء باعتبارها أرقى عطاء وأسمى ما يجودُ به الإنسـان، وثمرته كما يقول السيد القائد تعود على الأمة بالعز والنصر والحُـرِّيَّة، وإحياءً للروحية المِعطاءة والصامدة للشُّـهَدَاء في وجدان الأُمَّــة، وتَأكيداً على مواصَلة السير في درْبِ الشُّـهَدَاء طريقِ الحـريَّة والكرامة والعزة والاستقلال.
وجسدت مختلف الأنشطة الفنية والإنشادية والشعرية والندوات الفكرية وغيرها من المناشط الخاصة بالذكرى السنوية للشهيد الكبيرة، تضحيات ودماء الشهداء العظماء الذين قدموا أرواحهم وأموالهم رخيصة في سبيل إعلاء كلمة الله ، ونصرة الحق والمستضعفين ونصرة لقضايا الأمة ومقدساتها، كما أكدت إصرار الشعب اليمني على مواصلة السير في الدرب ذاته الذي اختطه الشهداء الأبرار دفاعا عن الدين والوطن والمضي في النهج القرآني القويم للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، والذي أضاء الدرب لأبناء اليمن ووضع اللبنة المثلى لتحريرهم من العبودية، وإخراج اليمن وشعوب الأمة من دائرة السيطرة الصهيونية الأمريكية وأذيالها.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: فی سبیل
إقرأ أيضاً:
قاسم: سلاح حزب الله شأن داخلي والموقف حياله "موحد"
قال الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، إن إسرائيل واصلت خرق وقف إطلاق النار "من أجل الضغط علينا"، مشيرا إلى أن سلاح الجماعة اللبنانية "شأن داخلي".
وأضاف قاسم، في كلمة ألقاها عبر الشاشة، أن "إسرائيل قد تتوسع أكثر في لبنان إذا حققت أهدافها بنزع السلاح"، مشددا على أن "سلاح حزب الله شأن داخلي لبناني".
وأبرز: "كل من يطالب في الوقت الراهن بتسليم السلاح يخدم المشروع الإسرائيلي".
وأشار إلى أن "واشنطن فوجئت بموقف رسمي موحد ينص على ضرورة وقف العدوان قبل التفاوض على بقية الأمور".
ولفت إلى أن "الولايات المتحدة تريد خلق مشكلة في لبنان وتضغط علينا عبر إسرائيل"، معتبرا أن "إسرائيل والولايات المتحدة متواطئتان في استمرار الهجمات على لبنان".
وقال قاسم: "حزب الله ليس ضعيفا وله حضور سياسي وشعبي في لبنان"، مضيفا: "عندما أصبحت الدولة مسؤولة لم نعد مسؤولين عن التصدي لمواجهة العدوان".
ويسري في لبنان منذ نوفمبر، اتفاق لوقف إطلاق النار بعد نزاع امتد أكثر من عام بين إسرائيل وحزب الله، تحوّل إلى مواجهة مفتوحة اعتبارا من سبتمبر. ورغم ذلك، تشنّ تل أبيب باستمرار غارات في مناطق لبنانية عدة خصوصا في الجنوب، تقول غالبا إنها تستهدف عناصر في الحزب أو مواقع له.
وتشدّد إسرائيل على أنها ستواصل العمل "لإزالة أي تهديد" ضدها، ولن تسمح للحزب بإعادة ترميم قدراته بعد الحرب التي تلقى خلالها خسائر كبيرة على صعيد البنية العسكرية والقيادية.